ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


صعود الشيعة:

زعماء الطائفة  يصوغون رسالة للجماهير

الجزء الثاني

بقلم: سكوت بيتيرسون

كريستيان ساينس مونيتور

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد غياب استمر لأشهر عن أعين القوات الأمريكية وخصوم الشيعة ظهر مقتدى الصدر في شهر مايو السابق ليلقي خطبة قوية في مسجد الكوفة.

لقد هدر مقتدى الصدر بالكلمات التالية بينما كان يرتدي الكفن الأسود فوق العباءة السوداء دلالة على استعداده للشهادة :"كلا كلا للشيطان كلا كلا أمريكا كلا كلا للاحتلال كلا كلا إسرائيل".

ولكن و مع الدعوات القوية للمقاومة فان رجل الدين قد طرح موضوعاً آخر بدأ الزعماء السنة الصاعدون يتحدثون عنه كثيراً و هو : الوحدة الإسلامية.

وقد قال الصدر حول هذا الموضوع في خطبته الأخيرة:" أريد أن أخبركم الآن أن دماء السنة محرمة على كل واحد, فهم إخوتنا في الدين والقومية".

إن هذه الرسالة هي عبارة عن مزيج من الأيدلوجية الشيعية و الوطنية وقد سمعت في لبنان أيضاً من قبل الشيخ حسن نصرالله  وفي إيران من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد .

هؤلاء القادة الأكثر شعبية وهم في مقدمة أبرز القادة الموجودين في الصعود الحالي للشيعة, يعرفون ب "محور المقاومة" لأمريكا و حلفائها في القول و العمل. إن هذه المواقف تكسب هؤلاء القادة بعض الدعم من خلال التقسيم الطائفي, بينما يكتسبون الدعم الرئيسي لبرامجهم الأساسية في المجال الاجتماعي من قبل الفقراء المنطقة.   

و في العراق نفذ الصدر هذه البرامج من جميع اتجاهاتها في مناورة مصفوفة السلطة في العراق. فقد عمل على بذر مواليه في الحكومة العراقية المدعومة أمريكيا و لعب لعبة صانع الملوك مع رئيس الوزراء نوري المالكي, و سيطر على بعض الوزارات العادية التي تهم المواطن العراقي بما فيها الصحة و النقل. و في شهر أبريل قدم وزراء الصدر الستة استقالتهم من الحكومة كخطوة احتجاجية, و لكن هذه الخطوة لم تكن ذات تأثير واسع.

ولكن يمكن اعتبار الصدر أنه في مقدمة المقاومين الشيعة للوجود الأمريكي في العراق, عكس خصومه الشيعة الرئيسيين الذين تربطهم علاقات مميزة مع إيران و لكنهم في نفس الوقت  يستقبلون بحفاوة في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وقد تفادى الصدر الأسر الأمريكي وتعرض للإصابة في العام 2004 عندما واجهت ميليشياته القوات الأمريكية. ولكن وحتى عندما مد الصدر يده للسنة فان جيش المهدي التابع له متورط في عمليات التطهير الاثني للسنة من الأحياء المختلطة, وكذلك فهم متهمون باختطاف خمسة بريطانيين الأسبوع الماضي, إضافة الى ذلك فإنهم يشتبكون مع خصومهم من الشيعة في جنوب العراق في معارك فرض السيطرة هناك.

إن الصدر يرفض الحوار مع القادة الأمريكان و يقول بأنهم لا يزالون يسعون لتصفيته, كما حاولوا ذلك في العام 2004. و قد أخبر صحيفة الانديبندنت اللندنية الأسبوع الماضي بأنه:"لا يوجد أي شئ للحديث حوله مع الأمريكان, إنهم عبارة عن محتلين و لصوص, وعليهم أن يقوموا بوضع جدول زمني لانسحابهم من العراق" وبخصوص الاقتتال الشيعي الداخلي يقول :"إن الاقتتال في العديد من أجزاء العراق هو نتيجة لحالات من سوء الفهم".

و في لبنان فان الوحدة الوطنية قد عززت بالحرب مع إسرائيل, وقد لمع نجم الشيخ حسن نصرالله كبطل و أطلق عليه "خميني العرب". يقول نيكولاس نو محرر ميد ايست وير في لبنان ومؤلف كتاب "صوت حزب الله :" لقد لعب نصرالله بالورقة الشيعية مرة واحدة وحاسمة فقط خلال حرب الصيف الماضي, في خطابه الأول بعد أن بدأت إسرائيل بقصف لبنان للانتقام من حزب الله بعد أن قام الحزب باختطاف جنديين إسرائيليين من المناطق الحدودية. أخبر الإسرائيليين بأنهم يقاتلون أبناء الحسين و الإمام علي".

لقد هدف نصرالله من ذلك لم شعث قواته تحت لواء الرمزية الشيعية. و لكن حتى في ذلك الخطاب و في خطابات لاحقة أخرى فقد جاء نصرالله على ذكر معتقدات و أنبياء الآخرين من غير الشيعة, مثل النبي موسى و إبراهيم. يقول السيد نوي :"لقد كان هذا جهداً حقيقياً من قبل السيد نصرالله لادعاء أن هذا النصر هو لجميع اللبنانيين. وقد خرج عن الشكل التقليدي في الإشارة الى الرموز البطولية للشيعة" 

و حتى حزب الله كان مندهشاً خلال المعركة من الأعداد الكبيرة من غير الشيعة الذين تطوعوا للقتال في صفوفه.

يقول باتريك هياني و الذي يعمل كمحلل في مجموعة الأزمات الدولية في بيروت :"لقد كانوا مندهشين من حجم الأشخاص الذين طلبوا التطوع معهم, وهو الأمر غير الجديد, و لكن و بشكل متزايد فقد كانوا يطلبوا من الحزب أن يكونوا في الصفوف الأمامية من أجل ان ينالوا الشهادة, و هذه هي الظاهرة الجديدة".

أما في إيران فان محمود أحمدي نجاد يعتبر نوعاً من الرؤساء الذين لم يكن لهم نظير من قبل. وقد صمم و رتب نفسه على أنه بطل من أبطال الطبقة العاملة. وهو يقوم بجولات بين الإيرانيين و يمسك القلم بيده ليسجل مشاكل أتباعه من الإيرانيين.

ويقوم الرئيس نجاد أيضاً بتبادل الضحكات والنكات مع الأشخاص الذين يتجمعون حول مكتبه ليأخذوا دوراً من أجل مقابلته, و لقد جمع مكتبه ما يقرب من 5 مليون رسالة كل منها يحتوي على طلب فريد و مختلف عن الآخر.

و لكن و مع ذلك فان أحمدي نجاد لا يزال يتعرض للنقد بسبب فشله في تنفيذ وعوده بإحضار عائدات الثروة النفطية الى مائدة عشاء الإيرانيين. و معدلات التضخم في الاقتصاد الإيراني تشهد تزايداً ملحوظاً. ان المواطنين الإيرانيين العاديين كما هو الحال بالنسبة للعديد ممن يوجهون النقد للرئيس من طبقة رجال الدين قلقون من ان خطابات نجاد العدائية قد قربت إيران بشكل كبير من مواجهة محتملة مع أمريكا.  

 

*التواصل مع الطبقات الدنيا:

ويزرع هؤلاء القادة الشعبيون في قلوب جماهيرهم الإحساس بأنهم ضحايا. ان مهارتهم في الوصول إلى الجماهير الشيعية قد ملأت فجوة لا تريد الحكومات سدها أو لا تستطيع فعل ذلك.

و في العراق فان جيش المهدي التابع للصدر و على الرغم من الانشقاقات و الخلافات التي حصلت فيه في الأشهر الأخيرة فانه يعمل على تعميق صلاته مع الشيعة الفقراء. فهو يساعدهم في كل شئ ابتداء من دفع مصاريف الجنائز و انتهاء بدعم الدوريات الأمنية التي تعمل على حراسة الأحياء الشيعية. و يتحدث الصدريون الآن عن إستراتيجية جديدة للتخلص من الإرهابيين الذين يقفون وراء عمليات القتل الطائفي و الانضمام إلى السنة لأسباب قومية.

ان طموحات مقتدى الصدر تتشكل على غرار ما فعل حزب الله, و هي القوات الفدائية والسرية المتطورة التي أنجزت ما لم تستطع أي قوات عربية انجازه في العام 2000 وهو إجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان. و قد صرح الصدر للصحيفة البريطانية الأسبوع الماضي أن "حزب الله و جيش المهدي هما وجهان لعملة واحدة".

وهذا يعني مجاراة و محاكاة حزب الله في شبكته الاجتماعية التي تقدم الرعاية الصحية والتعليم و القروض الصغيرة و الإسكان للفقراء. و خلال الحرب مع إسرائيل قام الحزب بسد حاجات مئات الآلاف من الشيعة الذين نزحوا من مناطقهم من خلال فرق الرعاية الصحية المتحركة ومن خلال تقديم الوجبات الساخنة لما يزيد عن 50000 نازح في بيروت لوحدها.

و بعد انتهاء القتال, قام العمال التابعون لحزب الله و آلياتهم و التي دعمت بالملايين من قبل إيران بدفع التعويضات للأسر التي تعرضت للمشاكل نتيجة للحرب وقام الحزب بإعادة بناء ما يقرب من 15000 منزل مدمر. وقد حاول نصرالله التخفيف من الألم الناتج عن المعركة, و قام بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة خلال تظاهرة في شهر يناير حيث قال :"نعم لقد أراد جورج معاقبتكم لأنكم كنتم المنتصرين, ان تكون منتصراً في الحقبة الأمريكية هو أمر محرم. و محرم عليكم الوقوف رافعين رؤوسكم للأعلى".

يقول علي فياض عضو المكتب السياسي لحزب الله :"ان أمريكا الآن في قلب الأزمات, ان إيران وسوريا وحزب الله و حماس يشكلون تحالفاً. وهدفهم هو إعادة التوازن الى المنطقة, وهذا الأمر بحاجة الى وحدة المسلمين. ولقد اتخذنا قرارنا بأن الاقتتال بين السنة والشيعة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه, ونحن نحاول لعب دور ايجابي في المنطقة ككل من أجل العمل على الحد من التوترات بين السنة والشيعة".

وفي إيران هناك محاولات في المستويات العليا للحد من التوتر بين السنة والشيعة لكي تستطيع ايران أن تقدم نفسها كقائد للعالم الإسلامي. يقول آية الله علي الخامنئي المرشد الأعلى للثورة في ايران :"ان الثورة الإسلامية التي حدثت عام 1979 لم تأخذ بحسبانها ما إذا كان الفلسطينيون سنة أو شيعة بل لقد دافعت الثورة عن حقوقهم".

ويضيف الخامنئي :"و اليوم, فإننا يجب أن نتنبه و أن نتأكد من أن العدو ليس بقادر على استعمال هذه النقطة الحساسة و الضعيفة في العالم الإسلامي, ان على المسلمين أن لا يصغوا الى دعايات الأعداء, ويجب عليهم أن لا يهاجموا بعضهم بعضاً".

وقد قام أحمدي نجاد بأخذ هذه الرسالة الى المملكة العربية السعودية في شهر مارس, حيث وافق الملك عبدالله على أن "الخطر الأعظم" الذي يهدد الإسلام هو المحاولات الرامية الى إثارة النعرات الطائفية.

 ولكن أحمدي نجاد يقوم بنشر المذهب و التعاليم الشيعية بطريقة لا يفعلها أي قائد في المحور المعادي لأمريكا في المنطقة و خارجها.

وفي زيارته التي قام بها الى فنزويلا في شهر يناير نادى الرئيسان الفنزويلي و الإيراني بعضهما البعض ب"الأخ" وقال نجاد هناك أن صندوقاً بقيمة 2 بليون دولار معادي لأمريكا سوف يساعد دول العالم الثالث على التخلص من الإمبريالية. و في شهر مايو قام نجاد بزيارة بيلاروسيا, حيث يوصف الرئيس الكسندر لوكاشنكو بأنه آخر دكتاتور في أوروبا. و قد أقام البلدان شراكة إستراتيجية, و امتدح نجاد الرئيس البيلاروسي ووصفه بالأخ  الشجاع و القوي لكونه مناهضاً للولايات المتحدة.

وقد قال نجاد خلال الزيارة:" ان البلاد التي تسلك سياسات الهيمنة سوف تخضع للإرادة الحديدية لشعوبنا, وسوف نكون المنتصرين في النهاية".

 

*الحرب السنية الشيعية:

و لا يزال هؤلاء الديماغوجيون الثلاثة يتطلعون الى القيادة في منطقة تحدق بها الأخطار و الحروب الطائفية و التي تهدد بالامتداد الى خارج الحدود العراقية.

وتقوم جماعة القاعدة السنية المتطرفة بتشويه اسم حزب الله إذ يطلقون عليه "حزب الشيطان" بدلاً من "حزب الله" .( ان السلفيين والوهابيين و الذين تمثل أيدلوجياتهم العمود الفقري للقاعدة يعتبرون الشيعة كفارًا و لا يتقبلون طموحاتهم في قيادة المقاومة في العالم الإسلامي). 

 أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق كتب في العام 2004 : " إذا نجحنا في سحب الشيعة الى ساحة الحرب الطائفية فانه من الممكن في هذه الحالة أن نوقظ أهل السنة الغافلين لأنهم سيشعرون بالخطر المحدق". 

يقول فالي نصر :"ان لدينا تنافساً حول من يتكلم عن المقاومة".

و يضيف قائلاً :"ان كلاً من ايران و حزب الله يريدان أن يكونا قادة  ويرون في ذلك ارتفاعاً فوق مستوى الطائفية الضيقة. و لكن القاعدة تقول بأن رجالها هم أبطال المقاومة و لا يريدون التسامي على الطائفية".

وفي الحقيقة فان الجهاديين السنة يقومون بقتل الشيعة بالمئات من خلال العمليات الانتحارية. وهم يعتبرون أنفسهم في هذه الحالة شهداء.

يقول مهدي خروبي رئيس البرلمان الإيراني السابق :"ان الإسلام الذي نتكلم عنه يختلف ب 180 درجة عن الإسلام الذي تريده القاعدة, ان الإسلام يقوم على التعايش بين الجميع". وعندما تأتي الوفود لزيارة حزب الله المدعوم إيرانيا فان هذه الوفود تتضمن سنة ومسيحيين.

يضيف السيد خروبي :"ان أيدلوجيتنا تقوم الآن على التعايش ما بين السنة والشيعة, و العمل على الوصول الى سلام مشترك في الشرق الأوسط".

و لكن هناك شكوك تحوم حول الحديث عن الوحدة. لقد قام الصدر باستقبال وفد من شيوخ عشائر الأنبار حيث انضم بعضهم للقتال ضد القاعدة هناك. و لكن الصدر لطالما قام بإرسال رسائل مشوشة الى جميع الجهات.

خلال فترة سقوط صدام حسين أمر الصدر بتصفية أحد خصومه من الشيعة, و لكن و بعد شهور على ذلك سمع المراقبون كلاماً من الصدر يبشر و يدعو فيه الى الوحدة من أجل تشكيل "أمة إسلامية".

 و في عام 2004 و باسم مقاومة الاحتلال قام مقاتلو الصدر بتقديم المساعدة للمتمردين السنة في حربهم مع الأمريكان في مدينة الفلوجة السنية. و بعد تدمير المراقد الشيعية في سامراء في فبراير 2006 أعلن الصدريون بأنهم سوف يقومون بحماية الشيعة. و منذ ذلك الوقت أتهم  عناصر من جيش المهدي بعضهم يتبع للصدر و بعضهم خارج عن سيطرته بارتكاب الآلاف من حالات القتل الانتقامية.

و في نهاية العام 2006 ذكر البنتاغون أن جيش المهدي قد تجاوز تنظيم القاعدة و أصبح يمثل " الخطر الكبر للعنف في العراق".

 

*الاتصال الإيراني – العراقي:

و لكن الصدر لا يمثل الزعيم الشيعي الوحيد في العراق. لقد لعب آية الله العظمى "علي السيستاني" دوراً كبيراً في منع قيام الشيعة بعمليات انتقام كبيرة من السنة بعد التفجيرات الاستفزازية التي هدفت الى جر العراقيين الى حرب أهلية.  

إنه الصراع الشيعي الشيعي على السلطة ما بين الصدر و مناوئيه, و الذي يبشر بصراع أطول في المستقبل. حيث أن الصدر قد ورث عباءة عمه و أبيه و اللذين تم قتلهما في عهد الرئيس السابق صدام حسين, فقد واجه الصدر ما كان يواجهه أهله من قبله وهو التنافس مع آل الحكيم المزودين بالدعم العسكري الإيراني, وقد أسست أسرة الحكيم جماعة في ايران عام 1982 أطلقت عليها اسم "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" وقد اتهموا أسرة الصدر التي بقيت في العراق بالتعاون مع صدام حسين.

ولكن عندما قام جيش بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى بالدخول الى العراق خلال انتفاضة الشيعة في العام 1991 فقد قام بحمل رايات الزعماء الدينين الشيعة الإيرانيين, مما صدم الكثير من العراقيين. و اليوم فان المجلس الأعلى يمتلك اكبر كتلة برلمانية في البرلمان العراقي, و قد قام زعيم المجلس الأعلى بزيارة واشنطن واللقاء مع الرئيس بوش في البيت الأبيض في ديسمبر الماضي.

و لا يزال الاتصال مع الإيرانيين مستمراً. وفي محاولة للتخلص من هذه السمعة و التحول الى سمعة أكثر قومية فقد قام المجلس الأعلى بتغيير اسمه مؤخراً و أسقط كلمة "الثورة"  ليصبح اسمه "المجلس العراقي الأعلى". وفي نهاية شهر مايو أصيب الحكيم بسرطان في الرئة و ذهب الى ايران لتلقي العلاج هناك.

يقول الشيخ همام حمودي أحد قادة المجلس الأعلى و الذي ترأس اللجنة الدستورية العراقية في العام 2005 :"نحن لم نحكم مطلقاً باسم الشيعة و لا نريد الحكم باسم الشيعة".

أما أسرة الصدر و على العكس من آل الحكيم فقد وجهت النقد الى المجلس الأعلى ذي التوجه الإيراني. 

يقول الشيخ همام حمودي عضو البرلمان العراقي :"ان الحكومة الإيرانية ضد الصدر بسبب مواقف سياسية و ليس بسبب الدين, ربما يريد الصدر أن يكون مثل الشيخ نصرالله و لكن العراق مختلف عن لبنان في الواقع".

يقول حمودي  مشيراً الى الظلم الذي تعرض له الشيعة طيلة فترة حكم صدام :"ان الظلم في العراق هو السبب لما يحدث في العراق, ان إسرائيل و الآخرين هم السبب في وجود حزب الله, ونتساءل لماذا لا يوجد حزب الله ضمن الأقلية الشيعية في الباكستان أو في السعودية ؟ السبب هو أنه لا يوجد ظلم ضد الناس هناك.

ان الشعور بالظلم هذا يمتد الى قلب الهوية الشيعية, والصدر و نصرالله و أحمدي نجاد يعرفون كيف يوظفون هذا الشعور. و لا يكاد يخلو أي حوار مع الشيعة من التطرق الى الإمام الحسين الشهيد الممجد.

يقول إبراهيم الموسوي المتحدث السابق باسم حزب الله و المحرر الصحفي في بيروت :"ان المقاومة هي علامة على الحياة. و إذا لم تقاوم الاحتلال و الظلم و القهر .. فان ذلك يعني انك لست على قيد الحياة, و الحسين كان يدافع عن قضية عادلة الى أبعد الحدود: لقد كانت العدل في مواجهة الظلم. و الحرية في مقابل الاحتلال. و الكرامة في مواجهة الإذلال. لقد كانت جميع هذه التطلعات عالمية و هي التي يجب أن يسعى لها كل إنسان في العالم... و هي أمور لم تكن تعني الشيعة وحدهم".

Shiites Rising:

Sect leaders craft message for masses

The leaders of a new 'axis of resistance' mix populism and Shiite theology to win broad support in a fight against America and its allies. Part 2 of two.

By Scott Peterson | Staff writer of The Christian Science Monitor

Emerging for the first time after months in hiding from US forces and Shiite rivals, Moqtada al-Sadr swept into Iraq 's Kufa mosque in late May to deliver a potent sermon.

"No, no, no to Satan! No, no, no to America ! No, no, no to occupation! No, no, no to Israel !" he roared, wearing a white shroud over black robes to indicate his readiness for martyrdom.

But along with strident calls to resist, the cleric struck another theme that is increasingly heard from ascendant Shiite leaders: Muslim unity.

"I want to say now that the blood of Sunnis is forbidden to everyone," preached the cleric. "They are our brothers in religion and in nationality."

The message is a pan-Islamic blend of Shiite ideology and nationalism heard also in Lebanon from Sheikh Hassan Nasrallah and in Iran from President Mahmoud Ahmadinejad.

 

Those populist leaders, at the fore of new Shiite prominence in the Middle East , are defining an "axis of resistance" to America and its allies in rhetoric and action. That stance is winning some support across the sectarian divide, while their extensive social programs inspire support from the region's poor.

In Iraq , Sadr does it by playing all sides in Iraq 's power matrix. He has seeded loyalists in the US-backed government, played kingmaker for Prime Minister Nouri al-Maliki, and controlled some ministries that matter to ordinary Iraqis, including health and transport. Sadr's six ministers resigned in April in political protest, but were widely seen as ineffective and corrupt.

But Sadr can also claim the anti-American crown – unlike his main Shiite opponents who, while close to Iran , have also been received in the Oval Office. Sadr has avoided US capture and was wounded in 2004 when his militia took on American forces. But even while reaching out to Sunnis, the Mahdi Army has been engaged in ethnic cleansing of Sunnis from mixed neighborhoods, is accused of kidnapping five Britons last week, and has been engaging in lethal clashes with rival Shiites vying for power in southern Iraq .

Sadr rejects talks with US commanders and says that they still want to kill him, as they vowed to do in 2004: "There is nothing to talk about," he told the Independent on Sunday of London last week. "The Americans are occupiers and thieves, and they must set a timetable to leave this country." He said the intra-Shiite fighting in "many parts of Iraq is the result of a sad misunderstanding."

 

In Lebanon , national unity was cemented by the war with Israel , and Sheikh Nasrallah burnished his reputation as a heroic "Arab Khomeini."Nasrallah played the Shiite card decisively only once during the summertime battle, in his first speech after Israel began bombing Lebanon to retaliate for Hizbullah's cross-border capture of two Israeli soldiers. He told the Israelis they were fighting the "sons of Hussein, the sons of [Shiite Imam] Ali," says Nicholas Noe, editor of the Beirut-based Mideastwire.com and of a book of Nasrallah speeches titled "Voice of Hezbullah."

It was aimed directly at rallying his troops with dramatic Shiite iconography. But even in that speech – and many subsequent ones – Nasrallah made deliberate references to non-Shiite faiths and their prophets, Moses and Abraham."This was really an effort by Nasrallah to claim a victory for all Lebanese. And he specifically went out of his way to [refer] to their iconic heroes," says Mr. Noe.

During the battle, even Hizbullah was taken aback by the number of non-Shiites who volunteered to fight.

"They were very surprised that people asked to join in the resistance, which is not new," says Patrick Haenni, Lebanon analyst for the International Crisis Group (ICG) in Beirut . "But more and more, they were asking to be in the front line, in order to be martyrs, and this is a new phenomenon."

And in Iran , Mr. Ahmadinejad is a leader unlike any the Islamic Republic has ever seen. He fashions himself as a working-class hero with his trademark beige zip-up jacket. He takes pen in hand, wading into crowds and writing down the problems of fellow Iranians.

 

With a wry smile, the president jokes with those mobbing him to "take a number" to await his attention; his office has collected 5 million letters, each with a unique request.

 

Still, Ahmadinejad is under fire at home for failing to fulfill promises of bringing Iran 's oil wealth to the dinner table. Inflation is soaring and gas rationing has begun. Ordinary Iranians – as well as the president's many critics in the clerical class – are also concerned that Ahmadinejad's bellicose rhetoric has brought Iran much closer to open conflict with the US .

Reaching out to the lower classes

These populists also tap into Shiites' sense of victimization. Their skillful outreach to the Shiite masses fills gaps where governments will not or cannot go.

In Iraq , Sadr's Mahdi Army, though splintering in recent months, has been deepening its relevance to poor Shiites. It helps with everything from paying for funerals to mounting neighborhood security patrols. Sadrists are speaking of a new strategy to weed out extremists behind sectarian killings, and join Sunnis in a nationalist cause.

Its ambitions are modeled on Hizbullah, a secretive and sophisticated guerrilla force that in 2000 achieved something no other Arab military had accomplished: getting Israeli forces to withdraw from occupied territory."Hizbullah and the Mahdi Army are two sides of the same coin," Sadr told the British newspaper last week. "We are together in the same trench against the forces of evil."

That means emulating Hizbullah's social net that provides health-care, education, small loans, and housing for the poor. During the war with Israel , Hizbullah met the needs of hundreds of thousands of displaced Shiites with mobile medical teams and soup kitchens that served 50,000 hot meals a day in Beirut alone.

 

After the fight, Hizbullah bulldozers and workers – financed with millions from Iran – paid compensation to victim families and began to rebuild 15,000 destroyed houses. Nasrallah has tried to assuage the pain, blaming the US in a rally in January: "Yes, George Bush wants to punish you because you were … victorious," Nasrallah said. "It is prohibited to be victorious during the US era. You are forbidden from raising your heads or standing upright."

"The Americans now are in the heart of crisis," says Ali Fayyad, a Hizbullah politburo member. " Iran , Syria , Hizbullah, and [Sunni Palestinian] Hamas are an alliance. Their goal is to rebuild equilibrium in the region."And that requires Muslim unity. "We took a decision: It's a red line to have a conflict between Sunnis and Shiites," adds Mr. Fayyad. "In the whole region, we're trying to play a positive role ... to stop rising tensions."

At the highest levels, Iran has also sought to ease Shiite-Sunni friction – to better project itself as the leader of all Muslims. Iran 's 1979 Islamic revolution "does not take into account whether the Palestinians are Sunnis or Shiites. It defends them," supreme leader Ayatollah Ali Khamenei told a mixed group of clerics in January.

"Today, we have to be watchful to make sure the enemy is not able to use this sensitive point, this weak point ... in the world of Islam," he said. Muslims "should not listen to the enemy's enticements. They should not attack each other."

Ahmadinejad took that message to Saudi Arabia in March, where he and King Abdullah agreed that the "greatest danger" to Islam is any attempt to "fuel the fire of [sectarian] strife."

But, like no other leader of the anti-US axis, Ahmadinejad is spreading the Shiite gospel through the region and beyond.

 

On a visit to Venezuela in January, he and President Hugo Chávez – calling each other "brother" – said a $2 billion "anti-US fund" would help third countries escape "imperialism." And in May, Ahmadinejad visited Belarus , where President Alexander Lukashenko is often described in the West as " Europe 's last dictator." Iran and Belarus created a "strategic partnership," while Ahmadinejad praised yet another "brother" as a "brave and powerful" leader for opposing the US .

"Countries pursuing a policy of hegemonism must yield to the iron will of our peoples," Ahmadinejad said. "We will be victorious!"

The Sunni-Shiite war

Still, these three demagogues are seeking to lead in a region beset by sectarian violence that threatens to spill beyond Iraqi borders.

 

Extremist Sunni Al Qaeda denigrates Hizbullah's name, calling it the "Party of Satan" instead of the "Party of God." (Salafists and Wahhabis, whose ideology forms the backbone of Al Qaeda, consider Shiites non-Muslim and resent their ambition to lead the resistance for all Islam).

Abu Musab al-Zarqawi, the late leader of Al Qaeda in Iraq , wrote in 2004: "If we succeed in dragging [the Shiites] into the arena of sectarian war, it will become possible to awaken the inattentive Sunnis as they feel imminent danger."

"You have a competition over who speaks for the resistance," says Vali Nasr, author of "The Shia Revival."

 

"Iran and Hizbullah would like to be recognized as leaders ... and see it as a way of rising above sectarianism. Al Qaeda says, 'We are the champions of resistance,' and don't want to rise above sectarianism."

Sunni jihadis have, in fact, been murdering Shiites by the hundreds in suicide bombings. And they, too, celebrate themselves as martyrs.

The intra-Muslim clashes resonate far."The Islam we speak of is completely 180 degrees different from the Islam that Al Qaeda wants – it's for coexistence," says Mehdi Karroubi, a former parliament speaker in Iran . When delegations used to visit him from Hizbullah, which receives extensive support from Iran , they included Sunnis and Christians.

"Now our ideology is to have Shiites and Sunnis living together, and to have an honest peace in the Mideast ," says Mr. Karroubi.

But there is skepticism about all talk of unity. Sadr has been meeting Sunni tribal leaders from Anbar Province , where some have joined to take on Al Qaeda there. But Sadr has long sent mixed messages.

During the fall of Saddam Hussein, Sadr ordered the killing of a Shiite rival, but months later the Monitor heard him preach about unity to form an "Islamic nation."

In 2004, in the name of resisting occupation, Sadr's fighters helped Sunni insurgents battling Americans in the Sunni city of Fallujah . After the destruction of a Shiite shrine in Samarra in February 2006, however, Sadrists declared that they would protect Shiites. Since then, elements of the Mahdi Army – some of them under Sadr's control and some not – have been blamed for thousands of revenge killings.

 

 

By the end of 2006, the Pentagon stated that the Mahdi Army had overtaken Al Qaeda, as the "most dangerous accelerant" of violence in Iraq .

The Iran-Iraq connection

 

But Sadr is hardly the only Shiite leader in Iraq . The powerful Grand Ayatollah Ali Sistani, a Najaf cleric in the "quietist" tradition, has been instrumental in preventing an all-out Shiite retaliation against provocative Sunni bombings aimed at stoking sectarian war.

It is the Shiite-on-Shiite power struggle on the ground, between Sadr and his rivals, that portends more future conflict. As Sadr has inherited the mantle and networks of his uncle and father, both widely respected ayatollahs murdered by Mr. Hussein's regime, he has also taken on their rivalry with the Hakim clan.With Iranian military help, the Hakims established an exile group in Iran in 1982 called the Supreme Council for the Islamic Revolution in Iraq (SCIRI). They accused Sadr's family, which stayed in Iraq , of collaborating with Hussein.

But when SCIRI's Iranian-trained Badr Brigade militia crossed into Iraq during a Shiite uprising in 1991, it carried banners of Iranian religious leaders, shocking many Iraqis. Today, SCIRI controls the largest bloc in the Iraqi parliament and its leader, Iraqi Vice President Abdul Aziz al-Hakim, met President Bush at the White House last December.

Still, the Iranian connection continues. In a bid to shed that reputation for a more nationalist one, SCIRI recently changed its name, dropping the word "revolution" in favor of the Supreme Islamic Iraqi Council (SIIC). In late May, Mr. Hakim was diagnosed with lung cancer and is in Iran for treatment.

"We never rule in the name of the Shiites [and] we do not want to rule in the Shiite name," says Sheikh Humam Hamoudi, a SIIC leader who chaired Iraq 's Constitution committee in 2005.

 

The Sadr family, by contrast, has been critical of Iran 's brand of clerical rule and of the SIIC.

"The Iranian government is against Moqtada – because of politics, not religion," says Sheikh Hamoudi, a member of Iraq 's parliament. "Maybe Moqtada wants to be like [Sheikh] Nasrallah – but Iraq is different on the ground.

"The injustice in Iraq is the reason for what happens in Iraq ," says Hamoudi, noting the decades of anti-Shiite abuse by Hussein. " Israel and others are the reason for Hizbullah. Why is there no Hizbullah [among Shiite minorities] in Pakistan or Saudi Arabia ? Because there is no injustice against people."

That sense of oppression goes to the heart of Shiite identity – and Sadr, Nasrallah, and Ahmadinejad know how to capitalize on it. No conversation with Shiites goes far without talk of Imam Hussein, the exalted martyr.

"Resistance is a sign of life. If you don't resist occupation or repression or coercion ... this says you are not alive," says Ibrahim Mussawi, a former Hizbullah spokesman and editor in Beirut . "[Hussein] was defending a very just cause: It was justice versus oppression. It was liberation versus occupation. It was dignity versus humiliation. It was all these universal aspirations that every human being should aspire to.... It was not meant for the Shiites themselves."

Scott Peterson reported from Iran, Lebanon, and Iraq over the past six months.

http://www.csmonitor.com/2007/0607/p01s04-wome.html?page=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ