ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
صعود
الشيعة: زعماء
الطائفة
يصوغون رسالة للجماهير الجزء
الثاني بقلم:
سكوت بيتيرسون كريستيان ساينس
مونيتور ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي بعد غياب استمر لأشهر عن أعين
القوات الأمريكية وخصوم الشيعة
ظهر مقتدى الصدر في شهر مايو
السابق ليلقي خطبة قوية في مسجد
الكوفة. لقد هدر مقتدى الصدر بالكلمات
التالية بينما كان يرتدي الكفن
الأسود فوق العباءة السوداء
دلالة على استعداده للشهادة
:"كلا كلا للشيطان كلا كلا
أمريكا كلا كلا للاحتلال كلا
كلا إسرائيل". ولكن و مع الدعوات القوية
للمقاومة فان رجل الدين قد طرح
موضوعاً آخر بدأ الزعماء السنة
الصاعدون يتحدثون عنه كثيراً و
هو : الوحدة الإسلامية. وقد قال الصدر حول هذا الموضوع في
خطبته الأخيرة:" أريد أن
أخبركم الآن أن دماء السنة
محرمة على كل واحد, فهم إخوتنا
في الدين والقومية". إن هذه الرسالة هي عبارة عن مزيج
من الأيدلوجية الشيعية و
الوطنية وقد سمعت في لبنان
أيضاً من قبل الشيخ حسن نصرالله
وفي إيران من قبل الرئيس
محمود أحمدي نجاد . هؤلاء القادة الأكثر شعبية وهم
في مقدمة أبرز القادة الموجودين
في الصعود الحالي للشيعة,
يعرفون ب "محور المقاومة"
لأمريكا و حلفائها في القول و
العمل. إن هذه المواقف تكسب
هؤلاء القادة بعض الدعم من خلال
التقسيم الطائفي, بينما يكتسبون
الدعم الرئيسي لبرامجهم
الأساسية في المجال الاجتماعي
من قبل الفقراء المنطقة.
و في العراق نفذ الصدر هذه
البرامج من جميع اتجاهاتها في
مناورة مصفوفة السلطة في العراق.
فقد عمل على بذر مواليه في
الحكومة العراقية المدعومة
أمريكيا و لعب لعبة صانع الملوك
مع رئيس الوزراء نوري المالكي, و
سيطر على بعض الوزارات العادية
التي تهم المواطن العراقي بما
فيها الصحة و النقل. و في شهر
أبريل قدم وزراء الصدر الستة
استقالتهم من الحكومة كخطوة
احتجاجية, و لكن هذه الخطوة لم
تكن ذات تأثير واسع. ولكن يمكن اعتبار الصدر أنه في
مقدمة المقاومين الشيعة للوجود
الأمريكي في العراق, عكس خصومه
الشيعة الرئيسيين الذين تربطهم
علاقات مميزة مع إيران و لكنهم
في نفس الوقت
يستقبلون بحفاوة في المكتب
البيضاوي في البيت الأبيض. وقد
تفادى الصدر الأسر الأمريكي
وتعرض للإصابة في العام 2004
عندما واجهت ميليشياته القوات
الأمريكية. ولكن وحتى عندما مد
الصدر يده للسنة فان جيش المهدي
التابع له متورط في عمليات
التطهير الاثني للسنة من
الأحياء المختلطة, وكذلك فهم
متهمون باختطاف خمسة بريطانيين
الأسبوع الماضي, إضافة الى ذلك
فإنهم يشتبكون مع خصومهم من
الشيعة في جنوب العراق في معارك
فرض السيطرة هناك. إن الصدر يرفض الحوار مع القادة
الأمريكان و يقول بأنهم لا
يزالون يسعون لتصفيته, كما
حاولوا ذلك في العام 2004. و قد
أخبر صحيفة الانديبندنت
اللندنية الأسبوع الماضي بأنه:"لا
يوجد أي شئ للحديث حوله مع
الأمريكان, إنهم عبارة عن
محتلين و لصوص, وعليهم أن يقوموا
بوضع جدول زمني لانسحابهم من
العراق" وبخصوص الاقتتال
الشيعي الداخلي يقول :"إن
الاقتتال في العديد من أجزاء
العراق هو نتيجة لحالات من سوء
الفهم". و في لبنان فان الوحدة الوطنية قد
عززت بالحرب مع إسرائيل, وقد لمع
نجم الشيخ حسن نصرالله كبطل و
أطلق عليه "خميني العرب".
يقول نيكولاس نو محرر ميد ايست
وير في لبنان ومؤلف كتاب "صوت
حزب الله :" لقد لعب نصرالله
بالورقة الشيعية مرة واحدة
وحاسمة فقط خلال حرب الصيف
الماضي, في خطابه الأول بعد أن
بدأت إسرائيل بقصف لبنان
للانتقام من حزب الله بعد أن قام
الحزب باختطاف جنديين
إسرائيليين من المناطق
الحدودية. أخبر الإسرائيليين
بأنهم يقاتلون أبناء الحسين و
الإمام علي". لقد هدف نصرالله من ذلك لم شعث
قواته تحت لواء الرمزية الشيعية.
و لكن حتى في ذلك الخطاب و في
خطابات لاحقة أخرى فقد جاء
نصرالله على ذكر معتقدات و
أنبياء الآخرين من غير الشيعة,
مثل النبي موسى و إبراهيم. يقول
السيد نوي :"لقد كان هذا جهداً
حقيقياً من قبل السيد نصرالله
لادعاء أن هذا النصر هو لجميع
اللبنانيين. وقد خرج عن الشكل
التقليدي في الإشارة الى الرموز
البطولية للشيعة"
و حتى حزب الله كان مندهشاً خلال
المعركة من الأعداد الكبيرة من
غير الشيعة الذين تطوعوا للقتال
في صفوفه. يقول باتريك هياني و الذي يعمل
كمحلل في مجموعة الأزمات
الدولية في بيروت :"لقد كانوا
مندهشين من حجم الأشخاص الذين
طلبوا التطوع معهم, وهو الأمر
غير الجديد, و لكن و بشكل متزايد
فقد كانوا يطلبوا من الحزب أن
يكونوا في الصفوف الأمامية من
أجل ان ينالوا الشهادة, و هذه هي
الظاهرة الجديدة". أما في إيران فان محمود أحمدي
نجاد يعتبر نوعاً من الرؤساء
الذين لم يكن لهم نظير من قبل.
وقد صمم و رتب نفسه على أنه بطل
من أبطال الطبقة العاملة. وهو
يقوم بجولات بين الإيرانيين و
يمسك القلم بيده ليسجل مشاكل
أتباعه من الإيرانيين. ويقوم الرئيس نجاد أيضاً بتبادل
الضحكات والنكات مع الأشخاص
الذين يتجمعون حول مكتبه
ليأخذوا دوراً من أجل مقابلته, و
لقد جمع مكتبه ما يقرب من 5 مليون
رسالة كل منها يحتوي على طلب
فريد و مختلف عن الآخر. و لكن و مع ذلك فان أحمدي نجاد لا
يزال يتعرض للنقد بسبب فشله في
تنفيذ وعوده بإحضار عائدات
الثروة النفطية الى مائدة عشاء
الإيرانيين. و معدلات التضخم في
الاقتصاد الإيراني تشهد
تزايداً ملحوظاً. ان المواطنين
الإيرانيين العاديين كما هو
الحال بالنسبة للعديد ممن
يوجهون النقد للرئيس من طبقة
رجال الدين قلقون من ان خطابات
نجاد العدائية قد قربت إيران
بشكل كبير من مواجهة محتملة مع
أمريكا. *التواصل مع الطبقات الدنيا: ويزرع هؤلاء القادة الشعبيون في
قلوب جماهيرهم الإحساس بأنهم
ضحايا. ان مهارتهم في الوصول إلى
الجماهير الشيعية قد ملأت فجوة
لا تريد الحكومات سدها أو لا
تستطيع فعل ذلك. و في العراق فان جيش المهدي
التابع للصدر و على الرغم من
الانشقاقات و الخلافات التي
حصلت فيه في الأشهر الأخيرة
فانه يعمل على تعميق صلاته مع
الشيعة الفقراء. فهو يساعدهم في
كل شئ ابتداء من دفع مصاريف
الجنائز و انتهاء بدعم الدوريات
الأمنية التي تعمل على حراسة
الأحياء الشيعية. و يتحدث
الصدريون الآن عن إستراتيجية
جديدة للتخلص من الإرهابيين
الذين يقفون وراء عمليات القتل
الطائفي و الانضمام إلى السنة
لأسباب قومية. ان طموحات مقتدى الصدر تتشكل على
غرار ما فعل حزب الله, و هي
القوات الفدائية والسرية
المتطورة التي أنجزت ما لم
تستطع أي قوات عربية انجازه في
العام 2000 وهو إجبار القوات
الإسرائيلية على الانسحاب من
جنوب لبنان. و قد صرح الصدر
للصحيفة البريطانية الأسبوع
الماضي أن "حزب الله و جيش
المهدي هما وجهان لعملة واحدة".
وهذا يعني مجاراة و محاكاة حزب
الله في شبكته الاجتماعية التي
تقدم الرعاية الصحية والتعليم و
القروض الصغيرة و الإسكان
للفقراء. و خلال الحرب مع
إسرائيل قام الحزب بسد حاجات
مئات الآلاف من الشيعة الذين
نزحوا من مناطقهم من خلال فرق
الرعاية الصحية المتحركة ومن
خلال تقديم الوجبات الساخنة لما
يزيد عن 50000 نازح في بيروت
لوحدها. و بعد انتهاء القتال, قام العمال
التابعون لحزب الله و آلياتهم و
التي دعمت بالملايين من قبل
إيران بدفع التعويضات للأسر
التي تعرضت للمشاكل نتيجة للحرب
وقام الحزب بإعادة بناء ما يقرب
من 15000 منزل مدمر. وقد حاول
نصرالله التخفيف من الألم
الناتج عن المعركة, و قام بإلقاء
اللوم على الولايات المتحدة
خلال تظاهرة في شهر يناير حيث
قال :"نعم لقد أراد جورج
معاقبتكم لأنكم كنتم المنتصرين,
ان تكون منتصراً في الحقبة
الأمريكية هو أمر محرم. و محرم
عليكم الوقوف رافعين رؤوسكم
للأعلى". يقول علي فياض عضو المكتب
السياسي لحزب الله :"ان
أمريكا الآن في قلب الأزمات, ان
إيران وسوريا وحزب الله و حماس
يشكلون تحالفاً. وهدفهم هو
إعادة التوازن الى المنطقة,
وهذا الأمر بحاجة الى وحدة
المسلمين. ولقد اتخذنا قرارنا
بأن الاقتتال بين السنة والشيعة
هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه, ونحن
نحاول لعب دور ايجابي في
المنطقة ككل من أجل العمل على
الحد من التوترات بين السنة
والشيعة". وفي إيران هناك محاولات في
المستويات العليا للحد من
التوتر بين السنة والشيعة لكي
تستطيع ايران أن تقدم نفسها
كقائد للعالم الإسلامي. يقول
آية الله علي الخامنئي المرشد
الأعلى للثورة في ايران :"ان
الثورة الإسلامية التي حدثت عام
1979 لم تأخذ بحسبانها ما إذا كان
الفلسطينيون سنة أو شيعة بل لقد
دافعت الثورة عن حقوقهم". ويضيف الخامنئي :"و اليوم,
فإننا يجب أن نتنبه و أن نتأكد
من أن العدو ليس بقادر على
استعمال هذه النقطة الحساسة و
الضعيفة في العالم الإسلامي, ان
على المسلمين أن لا يصغوا الى
دعايات الأعداء, ويجب عليهم أن
لا يهاجموا بعضهم بعضاً". وقد قام أحمدي نجاد بأخذ هذه
الرسالة الى المملكة العربية
السعودية في شهر مارس, حيث وافق
الملك عبدالله على أن "الخطر
الأعظم" الذي يهدد الإسلام هو
المحاولات الرامية الى إثارة
النعرات الطائفية. ولكن
أحمدي نجاد يقوم بنشر المذهب و
التعاليم الشيعية بطريقة لا
يفعلها أي قائد في المحور
المعادي لأمريكا في المنطقة و
خارجها. وفي زيارته التي قام بها الى
فنزويلا في شهر يناير نادى
الرئيسان الفنزويلي و الإيراني
بعضهما البعض ب"الأخ" وقال
نجاد هناك أن صندوقاً بقيمة 2
بليون دولار معادي لأمريكا سوف
يساعد دول العالم الثالث على
التخلص من الإمبريالية. و في شهر
مايو قام نجاد بزيارة بيلاروسيا,
حيث يوصف الرئيس الكسندر
لوكاشنكو بأنه آخر دكتاتور في
أوروبا. و قد أقام البلدان شراكة
إستراتيجية, و امتدح نجاد
الرئيس البيلاروسي ووصفه بالأخ
الشجاع و القوي لكونه
مناهضاً للولايات المتحدة. وقد قال نجاد خلال الزيارة:" ان
البلاد التي تسلك سياسات
الهيمنة سوف تخضع للإرادة
الحديدية لشعوبنا, وسوف نكون
المنتصرين في النهاية". *الحرب السنية الشيعية: و لا يزال هؤلاء الديماغوجيون
الثلاثة يتطلعون الى القيادة في
منطقة تحدق بها الأخطار و
الحروب الطائفية و التي تهدد
بالامتداد الى خارج الحدود
العراقية. وتقوم جماعة القاعدة السنية
المتطرفة بتشويه اسم حزب الله
إذ يطلقون عليه "حزب الشيطان"
بدلاً من "حزب الله" .( ان
السلفيين والوهابيين و الذين
تمثل أيدلوجياتهم العمود
الفقري للقاعدة يعتبرون الشيعة
كفارًا و لا يتقبلون طموحاتهم
في قيادة المقاومة في العالم
الإسلامي). أبو
مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في
العراق كتب في العام 2004 : " إذا
نجحنا في سحب الشيعة الى ساحة
الحرب الطائفية فانه من الممكن
في هذه الحالة أن نوقظ أهل السنة
الغافلين لأنهم سيشعرون بالخطر
المحدق".
يقول فالي نصر :"ان لدينا
تنافساً حول من يتكلم عن
المقاومة". و يضيف قائلاً :"ان كلاً من
ايران و حزب الله يريدان أن
يكونا قادة
ويرون في ذلك ارتفاعاً فوق
مستوى الطائفية الضيقة. و لكن
القاعدة تقول بأن رجالها هم
أبطال المقاومة و لا يريدون
التسامي على الطائفية". وفي الحقيقة فان الجهاديين السنة
يقومون بقتل الشيعة بالمئات من
خلال العمليات الانتحارية. وهم
يعتبرون أنفسهم في هذه الحالة
شهداء. يقول مهدي خروبي رئيس البرلمان
الإيراني السابق :"ان الإسلام
الذي نتكلم عنه يختلف ب 180 درجة
عن الإسلام الذي تريده القاعدة,
ان الإسلام يقوم على التعايش
بين الجميع". وعندما تأتي
الوفود لزيارة حزب الله المدعوم
إيرانيا فان هذه الوفود تتضمن
سنة ومسيحيين. يضيف السيد خروبي :"ان
أيدلوجيتنا تقوم الآن على
التعايش ما بين السنة والشيعة, و
العمل على الوصول الى سلام
مشترك في الشرق الأوسط". و لكن هناك شكوك تحوم حول الحديث
عن الوحدة. لقد قام الصدر
باستقبال وفد من شيوخ عشائر
الأنبار حيث انضم بعضهم للقتال
ضد القاعدة هناك. و لكن الصدر
لطالما قام بإرسال رسائل مشوشة
الى جميع الجهات. خلال فترة سقوط صدام حسين أمر
الصدر بتصفية أحد خصومه من
الشيعة, و لكن و بعد شهور على ذلك
سمع المراقبون كلاماً من الصدر
يبشر و يدعو فيه الى الوحدة من
أجل تشكيل "أمة إسلامية". و في عام
2004 و باسم مقاومة الاحتلال قام
مقاتلو الصدر بتقديم المساعدة
للمتمردين السنة في حربهم مع
الأمريكان في مدينة الفلوجة
السنية. و بعد تدمير المراقد
الشيعية في سامراء في فبراير 2006
أعلن الصدريون بأنهم سوف يقومون
بحماية الشيعة. و منذ ذلك الوقت
أتهم عناصر
من جيش المهدي بعضهم يتبع للصدر
و بعضهم خارج عن سيطرته بارتكاب
الآلاف من حالات القتل
الانتقامية. و في نهاية العام 2006 ذكر
البنتاغون أن جيش المهدي قد
تجاوز تنظيم القاعدة و أصبح
يمثل " الخطر الكبر للعنف في
العراق". *الاتصال الإيراني – العراقي: و لكن الصدر لا يمثل الزعيم
الشيعي الوحيد في العراق. لقد
لعب آية الله العظمى "علي
السيستاني" دوراً كبيراً في
منع قيام الشيعة بعمليات انتقام
كبيرة من السنة بعد التفجيرات
الاستفزازية التي هدفت الى جر
العراقيين الى حرب أهلية. إنه الصراع الشيعي الشيعي على
السلطة ما بين الصدر و مناوئيه,
و الذي يبشر بصراع أطول في
المستقبل. حيث أن الصدر قد ورث
عباءة عمه و أبيه و اللذين تم
قتلهما في عهد الرئيس السابق
صدام حسين, فقد واجه الصدر ما
كان يواجهه أهله من قبله وهو
التنافس مع آل الحكيم المزودين
بالدعم العسكري الإيراني, وقد
أسست أسرة الحكيم جماعة في
ايران عام 1982 أطلقت عليها اسم
"المجلس الأعلى للثورة
الإسلامية في العراق" وقد
اتهموا أسرة الصدر التي بقيت في
العراق بالتعاون مع صدام حسين. ولكن عندما قام جيش بدر الجناح
العسكري للمجلس الأعلى بالدخول
الى العراق خلال انتفاضة الشيعة
في العام 1991 فقد قام بحمل رايات
الزعماء الدينين الشيعة
الإيرانيين, مما صدم الكثير من
العراقيين. و اليوم فان المجلس
الأعلى يمتلك اكبر كتلة
برلمانية في البرلمان العراقي,
و قد قام زعيم المجلس الأعلى
بزيارة واشنطن واللقاء مع
الرئيس بوش في البيت الأبيض في
ديسمبر الماضي. و لا يزال الاتصال مع الإيرانيين
مستمراً. وفي محاولة للتخلص من
هذه السمعة و التحول الى سمعة
أكثر قومية فقد قام المجلس
الأعلى بتغيير اسمه مؤخراً و
أسقط كلمة "الثورة"
ليصبح اسمه "المجلس
العراقي الأعلى". وفي نهاية
شهر مايو أصيب الحكيم بسرطان في
الرئة و ذهب الى ايران لتلقي
العلاج هناك. يقول الشيخ همام حمودي أحد قادة
المجلس الأعلى و الذي ترأس
اللجنة الدستورية العراقية في
العام 2005 :"نحن لم نحكم مطلقاً
باسم الشيعة و لا نريد الحكم
باسم الشيعة". أما أسرة الصدر و على العكس من آل
الحكيم فقد وجهت النقد الى
المجلس الأعلى ذي التوجه
الإيراني. يقول الشيخ همام حمودي عضو
البرلمان العراقي :"ان
الحكومة الإيرانية ضد الصدر
بسبب مواقف سياسية و ليس بسبب
الدين, ربما يريد الصدر أن يكون
مثل الشيخ نصرالله و لكن العراق
مختلف عن لبنان في الواقع". يقول حمودي مشيراً
الى الظلم الذي تعرض له الشيعة
طيلة فترة حكم صدام :"ان الظلم
في العراق هو السبب لما يحدث في
العراق, ان إسرائيل و الآخرين هم
السبب في وجود حزب الله, ونتساءل
لماذا لا يوجد حزب الله ضمن
الأقلية الشيعية في الباكستان
أو في السعودية ؟ السبب هو أنه
لا يوجد ظلم ضد الناس هناك. ان الشعور بالظلم هذا يمتد الى
قلب الهوية الشيعية, والصدر و
نصرالله و أحمدي نجاد يعرفون
كيف يوظفون هذا الشعور. و لا
يكاد يخلو أي حوار مع الشيعة من
التطرق الى الإمام الحسين
الشهيد الممجد. يقول إبراهيم الموسوي المتحدث
السابق باسم حزب الله و المحرر
الصحفي في بيروت :"ان
المقاومة هي علامة على الحياة. و
إذا لم تقاوم الاحتلال و الظلم و
القهر .. فان ذلك يعني انك لست
على قيد الحياة, و الحسين كان
يدافع عن قضية عادلة الى أبعد
الحدود: لقد كانت العدل في
مواجهة الظلم. و الحرية في مقابل
الاحتلال. و الكرامة في مواجهة
الإذلال. لقد كانت جميع هذه
التطلعات عالمية و هي التي يجب
أن يسعى لها كل إنسان في العالم...
و هي أمور لم تكن تعني الشيعة
وحدهم". Shiites
Rising: Sect
leaders craft message for masses The
leaders of a new 'axis of resistance' mix populism and
Shiite theology to win broad support in a fight against By
Scott
Peterson | Staff writer of The Christian
Science Monitor Emerging
for the first time after months in hiding from US forces
and Shiite rivals, Moqtada al-Sadr swept into "No,
no, no to Satan! No, no, no to But
along with strident calls to resist, the cleric struck
another theme that is increasingly heard from ascendant
Shiite leaders: Muslim unity. "I
want to say now that the blood of Sunnis is forbidden to
everyone," preached the cleric. "They are our
brothers in religion and in nationality." The
message is a pan-Islamic blend of Shiite ideology and
nationalism heard also in Those
populist leaders, at the fore of new Shiite prominence
in the In
But
Sadr can also claim the anti-American crown – unlike
his main Shiite opponents who, while close to Sadr
rejects talks with US commanders and says that they
still want to kill him, as they vowed to do in 2004:
"There is nothing to talk about," he told the
Independent on Sunday of In
It
was aimed directly at rallying his troops with dramatic
Shiite iconography. But even in that speech – and many
subsequent ones – Nasrallah made deliberate references
to non-Shiite faiths and their prophets, Moses and
Abraham."This was really an effort by Nasrallah to
claim a victory for all Lebanese. And he specifically
went out of his way to [refer] to their iconic
heroes," says Mr. Noe. During
the battle, even Hizbullah was taken aback by the number
of non-Shiites who volunteered to fight. "They
were very surprised that people asked to join in the
resistance, which is not new," says Patrick Haenni,
And
in With
a wry smile, the president jokes with those mobbing him
to "take a number" to await his attention; his
office has collected 5 million letters, each with a
unique request. Still,
Ahmadinejad is under fire at home for failing to fulfill
promises of bringing Reaching
out to the lower classes These
populists also tap into Shiites' sense of victimization.
Their skillful outreach to the Shiite masses fills gaps
where governments will not or cannot go. In
Its
ambitions are modeled on Hizbullah, a secretive and
sophisticated guerrilla force that in 2000 achieved
something no other Arab military had accomplished:
getting Israeli forces to withdraw from occupied
territory."Hizbullah and the Mahdi Army are two
sides of the same coin," Sadr told the British
newspaper last week. "We are together in the same
trench against the forces of evil." That
means emulating Hizbullah's social net that provides
health-care, education, small loans, and housing for the
poor. During the war with After
the fight, Hizbullah bulldozers and workers – financed
with millions from Iran – paid compensation to victim
families and began to rebuild 15,000 destroyed houses.
Nasrallah has tried to assuage the pain, blaming the "The
Americans now are in the heart of crisis," says Ali
Fayyad, a Hizbullah politburo member. " At
the highest levels, "Today,
we have to be watchful to make sure the enemy is not
able to use this sensitive point, this weak point ... in
the world of Islam," he said. Muslims "should
not listen to the enemy's enticements. They should not
attack each other." Ahmadinejad
took that message to But,
like no other leader of the anti-US axis, Ahmadinejad is
spreading the Shiite gospel through the region and
beyond. On
a visit to Venezuela in January, he and President Hugo
Chávez – calling each other "brother"
– said a $2 billion "anti-US fund" would
help third countries escape "imperialism." And
in May, Ahmadinejad visited "Countries
pursuing a policy of hegemonism must yield to the iron
will of our peoples," Ahmadinejad said. "We
will be victorious!" The
Sunni-Shiite war Still,
these three demagogues are seeking to lead in a region
beset by sectarian violence that threatens to spill
beyond Iraqi borders. Extremist
Sunni Al Qaeda denigrates Hizbullah's name, calling it
the "Party of Satan" instead of the
"Party of God." (Salafists and Wahhabis, whose
ideology forms the backbone of Al Qaeda, consider
Shiites non-Muslim and resent their ambition to lead the
resistance for all Islam). Abu
Musab al-Zarqawi, the late leader of Al Qaeda in "You
have a competition over who speaks for the
resistance," says Vali Nasr, author of "The
Shia Revival." "Iran
and Hizbullah would like to be recognized as leaders ...
and see it as a way of rising above sectarianism. Al
Qaeda says, 'We are the champions of resistance,' and
don't want to rise above sectarianism." Sunni
jihadis have, in fact, been murdering Shiites by the
hundreds in suicide bombings. And they, too, celebrate
themselves as martyrs. The
intra-Muslim clashes resonate far."The Islam we
speak of is completely 180 degrees different from the
Islam that Al Qaeda wants – it's for
coexistence," says Mehdi Karroubi, a former
parliament speaker in "Now
our ideology is to have Shiites and Sunnis living
together, and to have an honest peace in the But
there is skepticism about all talk of unity. Sadr has
been meeting Sunni tribal leaders from During
the fall of Saddam Hussein, Sadr ordered the killing of
a Shiite rival, but months later the Monitor heard him
preach about unity to form an "Islamic
nation." In
2004, in the name of resisting occupation, Sadr's
fighters helped Sunni insurgents battling Americans in
the Sunni city of By
the end of 2006, the Pentagon stated that the Mahdi Army
had overtaken Al Qaeda, as the "most dangerous
accelerant" of violence in The
Iran-Iraq connection But
Sadr is hardly the only Shiite leader in It
is the Shiite-on-Shiite power struggle on the ground,
between Sadr and his rivals, that portends more future
conflict. As Sadr has inherited the mantle and networks
of his uncle and father, both widely respected
ayatollahs murdered by Mr. Hussein's regime, he has also
taken on their rivalry with the Hakim clan.With Iranian
military help, the Hakims established an exile group in But
when SCIRI's Iranian-trained Badr Brigade militia
crossed into Still,
the Iranian connection continues. In a bid to shed that
reputation for a more nationalist one, SCIRI recently
changed its name, dropping the word
"revolution" in favor of the Supreme Islamic
Iraqi Council (SIIC). In late May, Mr. Hakim was
diagnosed with lung cancer and is in "We
never rule in the name of the Shiites [and] we do not
want to rule in the Shiite name," says Sheikh Humam
Hamoudi, a SIIC leader who chaired The
Sadr family, by contrast, has been critical of "The
Iranian government is against Moqtada – because of
politics, not religion," says Sheikh Hamoudi, a
member of "The
injustice in That
sense of oppression goes to the heart of Shiite identity
– and Sadr, Nasrallah, and Ahmadinejad know how to
capitalize on it. No conversation with Shiites goes far
without talk of Imam Hussein, the exalted martyr. "Resistance
is a sign of life. If you don't resist occupation or
repression or coercion ... this says you are not
alive," says Ibrahim Mussawi, a former Hizbullah
spokesman and editor in Scott
Peterson reported from Iran, Lebanon, and http://www.csmonitor.com/2007/0607/p01s04-wome.html?page=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |