عن
الفورين أفيرز
عدد
تشرين ثاني/كانون أول 2006
ينشرها
المجلس للعلاقات الخارجية
من
إدارة الصراع
إلى
حل الصراع
ادوارد.
بي. دجيرجيان
ترجمة
: قسم الترجمة / مركز الشرق
العربي
ملخص:
لقد
شكلت الحرب في لبنان تحدياً
جوهرياً للسياسة الأمريكية في
الشرق الأوسط، ولكنها قدمت كذلك
فرصة.. إذا ما استطاعت واشنطن
تحويل وقف إطلاق النار الهش إلى
تسوية سلام عربي إسرائيلي دائمة
وشاملة.
ادوارد.بي.دجيرجيان:
المدير المؤسس لمعهد جيمس.ايه.بيكر
الثالث للسياسة الخارجية في
جامعة رايس. لقد عمل كمساعد
لوزير شؤون الشرق الأدنى،
وكسفير إلى سورية وإلى إسرائيل.
شرارات
وجذور:
لقد
شكلت الحرب الأخيرة في الشرق
الأوسط تحدياً جوهرياً لسياسة
الولايات المتحدة تجاه الشرق
الأوسط. بل كذلك فرصة للانتقال
من إدارة الصراع إلى حل الصراع.
إن على الولايات المتحدة
استغلال هذه اللحظة لتحويل وقف
إطلاق النار في الصراع بين حزب
الله وإسرائيل إلى خطوة تجاه
تسوية سلمية عربية إسرائيلية
شاملة. إن عمل ذلك سيسهل عملية
تهميش قوى الإسلام الراديكالي
وسيعزز فرص الأمن القومي
والتقدم السياسي والاقتصادي
والاجتماعي. إن المواجهة بين
حزب الله وإسرائيل قد أثبتت
بدرجة كبيرة ما ينبغي أن يكون
واضحاً بشكل مؤلم للجميع: لا
يوجد هناك حل عسكري قابل
للتطبيق للصراع العربي
الإسرائيلي. حتى مع تفوقها
العسكري، لا تستطيع إسرائيل
تحقيق الأمن بالقوة وحدها أو
بالانسحاب الأحادي من الأراضي
المحتلة. كما أن حزب الله،
وحماس، والجهاد الإسلامي
الفلسطيني، وأي جماعات مشابهة
لن تستطيع تدمير إسرائيل. يمكن
للسلام أن يأتي فقط من اتفاقيات
متفاوض عليها تربط كلا الجانبين.
قد يكون حزب الله هو من أشعل
الشرارة التي أطلقت المواجهة
الأخيرة، ولكنها ليست السبب
الجذري. فالقتال كان النتيجة
المحصودة لصراع عربي ـ إسرائيلي
ولم يتوصل إلى حل وللصراع بين
قوى التحديث وتلك المتطرفة في
داخل العالم الإسلامي.. وهما
قضيتان مرتبطتان باستغلال
المتطرفين للصراع العربي
الإسرائيلي لغاياتهم السياسية
الخاصة. على السياسة الأمريكية
في المنطقة أن تركز بالتالي على
كل من محاولة تشجيع تسوية سلمية
للنزاع العربي الإسرائيلي وعلى
مساعدة المعتدلين المسلمين
بتسهيل عملية الإصلاح السياسي
والاقتصادي عبر الشرق الأوسط.
الجبهة
الشمالية:
إن
الأزمة على الحدود الإسرائيلية
اللبنانية والتي حدثت هذا الصيف
قد اندلعت في مناخ متوتر أصلاً.
في 25 حزيران اختطفت حماس جندياً
إسرائيلياً، مما أشعل شرارة
الحرب مرة أخرى على الجبهة
الإسرائيلية الفلسطينية. عندما
قام حزب الله بأسر الجنديين
الإسرائيليين في 12 تموز، تسببت
في إحداث ردة فعل إسرائيلية
عسكرية قوية، والتي، لم يتوقعها
زعيم حزب الله حسن نصرالله،
باعترافه هو.
لقد
استغرقت حرب حزب الله مع
إسرائيل 34 يوماً، والتي اشتملت
على اقتحامات إسرائيلية رئيسية
في لبنان وإطلاق حزب الله
لحوالي 4000 صاروخ. وقد نشأ عن
القتال خسائر كبيرة (فقد قتل
حوالي 855 لبنانياً و159
إسرائيلياً)، وكذلك تم تهجير
واسع النطاق للناس من كلا
الجانبين. وقد دمر اقتصاد لبنان
الحيوي وبنيته التحتية بما يقدر
بـ3.9 بليون دولار، وقد قدرت
الخسارة الإسرائيلية بمئات
الملايين. عندما بدأت الأعمال
العدوانية، دعى المجتمع الدولي
إلى وقف فوري إلى إطلاق النار،
ولكن إدارة بوش اعاقت الدعوة،
داعية بدلاً من ذلك إلى وقف مطول
لإطلاق النار. لقد تركت إدارة
بوش انطباعاً قوياً بأنها كانت
تتيح الوقت لحكومة رئيس الوزراء
الإسرائيلي لإنزال دمار عميق
بالبنية التحتية وبأعضاء حزب
الله. في ذات الوقت، فقد حددت كل
من الإدارة الأمريكية وإسرائيل
إيران وسورية على أنهما
الدولتان الرئيسيتان الداعمتان
لتحركات حزب الله، ولم يتم غض
الطرف عن صراع إقليمي أكبر.
في
النهاية تدخل المجتمع الدولي
لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان
ولمنع مزيد من التصعيد للأزمة.
وقد تم تحديد ثوابت التحرك
الدولي بقرار مجلس الأمن 1559
والذي أقر في 2004، وقد دعى إلى
انسحاب الجنود السوريين من
لبنان ونزع سلاح...
(نهاية
العرض التمهيدي: هذه هي أول 500
كلمة من تقرير يبلغ مجموع
كلماته 2189 كلمة، ثمن التقرير 6
دولارات تقريباً)
|