العلاقات
الاستراتيجية الأمريكية –
الإسرائيلية
نظرة
في أحداث كانون أول، كانون
ثاني، وشباط
في
العلاقات الاستراتيجية
الأمريكية الإسرائيلية
بقلم:
ناعوم تشومنسكي
يوجد هناك نزاعات حقيقية
إسرائيلية – أمريكية غير انه لم
يتم التصريح بها أو نشرها في
الولايات المتحدة( لكن تم ذلك في
إسرائيل).
أهم تلك النزاعات، نزاع قائم الآن
حول جهود إسرائيل لبيع
تكنولوجيا عسكرية متقدمة للصين
(طائرة الاستطلاع) والتي اعترضت
عليها الولايات المتحدة بقوة
كما حدث ذلك في الماضي، عندما
قام كلينتون بإجبار إسرائيل على
إلغاء صفقة "نقل التكنولوجيا
فالكون" إلى الصين، عقب ان
أقسمت السلطات الإسرائيلية
بأنهم ماضون في إتمام الصفقة
لما لها من دعم ذا أهمية
للاقتصاد العسكري التكنولوجي
ومع ذلك ألغيت الصفقة ولم تتم.
مع نهاية عهد عرفات تتجدد الآمال،
هذا صحيح لكن من زاوية واحدة
فقط، هو ان إسرائيل – الولايات
المتحدة يأملون بأن الزعامة
الجديدة لديها رغبة في قبول
الطلبات الأمريكية –
الإسرائيلية التي لم تتغير وفي
هذا الصدد عليكم العودة إلى
التعليق على وفاة عرفات.
إننا نحتاج لعدم تضييع الوقت على
جهود زعيمنا العزيز بوش في نشر
الديمقراطية وأقوال كثيرة كهذه
طبيعية ليس هنا فقط حول تذلل
المعلقين لمزارات أصحاب المقام
الرفيع الزعماء السياسيين و
اللذين هم دائماً يزعمون و
يدعون الرؤى النبيلة، لذلك لم
يقم أي محلل بإعادة ذلك الإعلان
الأخلاقي من قبل الزعماء
السياسيين أي اهتمام.
والذي لا يحمل في مضمونه أية
معلومات لأنها تماماً تنبؤات من
ضمنها، هتلر، ستالين، الفاشيون
اليابانيون، وكل أوهام أخرى
تعتقد.
السؤال فيما يتعلق بالعلاقات
الاستراتيجية مع إسرائيل،
دائماً أين البرهان ؟
حالما وضع البرهان مع الحماس
الزائد في الواقع وقف إطلاق
النار بين شارون وعباس قد يصبح
الأمر مفهوماً وقف إطلاق النار
بعد بمثابة انتصار كبير لجبهة
الرفض الأمريكية الإسرائيلية،
منذ أن أعلن كيسنجر طريق
الاستقرار السياسي فقد أصبح وقف
إطلاق النار أمر مرحب به ان لا
يقتل خير من ان يقتل، لكن انظر
بتمعن إلى الأمور، إلى الأمور،
الإطار بكامله هو أن الرفض
الأمريكي – الإسرائيلي،
المقاومة الفلسطينية حتى جيش
الاحتلال يجب ان يتوقف فليس
هناك ما يسعد الصقور الأمريكيين
– الإسرائيليين أكثر من السلام
الكامل والذي قد يمكنهم من
مواصلة السعي دون عقبات في
سياسة إسرائيلية –أمريكية،
لوضع اليد على أراضي ذات
قيمة ومصادر طبيعية في الضفة
الغربية، ومشاريع ضخمة تنطلق في
البنية التحتية تبقي المناطق
الفلسطينية في إطار كانتونات،
هذا هو ما كان جوهر قضية النزاع
لسنوات واتفاق وقت إطلاق النار
المشار إليه لا يشتمل على كلمة
واحدة حول جوهر القضية الأساسية
والتي كان الصراع قائم من اجلها
لسنوات وسنوات.
الولايات المتحدة دعمت برنامج
الاستيطان الإسرائيلي بزيادة
المستوطنين 6% أو ما يقارب 450 ألف
مستوطن، القدس الشرقية تم ضمها
في انتهاك واضح لقرار مجلس
الأمن لكن بغض طرف الولايات
المتحدة وكل التوسعات التي قامت
بها إسرائيل في الأراضي المحتلة
أصبح معترف بها من قبل الولايات
المتحدة كجزء من إسرائيل،
بطريقة تكتيكية بواسطة الصحافة
حتى إلى أبعد من ذلك أصبح لا
يشار إلى الجدار المقام في
الضفة الغربية على انه جدار
عازل ويقسم الضفة الغربية بشكل
غير مرئي وضع بوش من الصعب
التخيل ان هناك نصراً واضحاً
وتاماً أكثر من ذلك بالنسبة
للرفض الأمريكي الإسرائيلي ما
قبلته حكومة عباس كثيراً تما
قبله عرفات عما نادت به مبادئ
كلينتون على ان قرارات الأمم
المتحدة أصبحت " في طي
التاريخ " مما فتح السبيل
لقيام الولايات المتحدة بدعم
إسرائيل في مواصلة برامجها
الاستيطانية دون الوقف منذ
اتفاق اوسلو حتى وصلت إلى أعلى
معدل آخر سنة من عهد كلينتون –
باراك التي سبقت عهد ( شارون –
بوش).
قد يقول قائل بأنه بهذه الطريقة قد
يكون العمل أفضل من ان يبق الرفض
أحادي الجانب، و السكان هنا
يجعلوا ذلك يحدث إلا انه هناك
سؤال منفصل، لا يوجد هناك إشارة
تمكنني من أن أرى ان هناك شيئاً
قد تغير.
هناك إلى حد ما قضية عامة أخرى و
التي قد تحل بموجب اتفاق وقف
إطلاق النار، الإدانة القوية من
الأمم المتحدة للإرهاب و التي
تم تحريرها من خلال مبادرة،
ريجا نايت في عام 1987، والتي لم
تحظى بتأييد في حينه (هندوراس
امتنعت) جزء من الولايات
المتحدة وإسرائيل والذين قد
صوتوا ضد المبادرة وفي تفسيرهم
لذلك قالوا بأنهم صوتوا ضد جزء
منها والتي تقر بحق المقاومة
لاحتلال حسب ميثاق الأمم
المتحدة، والذي يعطي الحق
للشعوب المحتلة والتي تتعرض
للتمييز و الاستعمار بالمقاومة
ضد كافة الأنظمة مما يعني ان
هناك دولة عنصرية سابقة وحليفة
تشملها المبادرة ( جنوب إفريقيا)
ودولة حليفة أخرى محتلة (هي
إسرائيل) بمعنى انه عندما تسلط
الأضواء بطريقة غير ملائمة على
مواصفات النخبة الأمريكية أما
الآن فقد كسبت أمريكا و
إسرائيل، المعركة، حيث
الاحتلال العسكري أمر مشروع
وغير مسموح بالمقاومة، نصر كبير
آخر لنظام القوة تبرز مشاهدة
للمجتمع الفكري ذو أهمية للقيام
بخدمته.
أود أن أكون متفائل و الوثبات هي
وثبات وهمية ولا شيء يمكن ان
يساعد على رؤية الحقيقة.
ترجمة:
بسام عودة
الأربعاء /16/2 /2005
|