معركة
تدور من أجل قلوب وعقول العرب
والمسلمين، تقصد منها أمريكا
حسب هذا التقرير لمؤلفه روبرت
ساتلوف تجنيد أبنائهم في
معركتها وضرب بعضهم ببعض، وطمس
هويتهم وتطويعهم للإرادة
الأمريكية. مهما كان انشغالك
فإن هذا التقرير يستحق القراءة
المتأنية.
قسم
الترجمة
معهد
واشنطن لسياسية الشرق الأدنـى
متابعة
سياسية رقم 889
2
/ 8 / 2004
دروس
من خط الجبهة
في
المعركة من أجل القلوب والعقول:
عامان
لي في المغرب
روبرت
ساتلوف
في
29 تموز 2004، قام الدكتور روبرت
ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد
واشنطن، بإلقاء محاضرة في
المنتدى السياسي الخاص بالمعهد.
فيما يلي نسخة معدلة من
ملاحظاته.
المغرب
دولة يبلغ تعداد سكانها 30 مليون
نسمة، جزء منهم عرب، وغالبيتهم
مسلمون، ومع ذلك فهم بعيدون
لدرجة كافية عن العراق، وعن
ميدان الصراع العربي
الفلسطيني، وبالتالي فإن هذه
القضايا في حين أنها ذات صلة،
إلا أنها ليست متداولة من قبل
الجميع. من هنا، فإنها تقدم
موقعاً مفصلياً يمكن فيه تقييم
المعركة الدائرة بين
الإسلامويين الراديكاليين من
جهة، وبين غير الإسلاميين،
ومعادي الإسلاموية من جهة أخرى.
مثل
الكثير من دول المنطقة، فإن
المغرب كانت وماتزال تمر بأوقات
مضطربة. فهي في خط الجبهة
الأمامي في الحرب على الإرهاب،
كما أثبتت ذلك التفجيرات
الانتحارية في 16 أيار 2003 في
الدار البيضاء، والكثير من
المؤامرات الأخرى التي أفشلت
ولم يتم كتابة تقارير عنها. إن
المعاهد الوهابية واسعة
الانتشار، خصوصاً في الشمال،
وقد لعب مغربيون أدواراً هامة
في كثير من مكايد القاعدة. وكما
في كل مكان آخر، فإن الحياة
اليومية للمغربيين العاديين
ليست مستنفذة بهذا الواقع
المرتفع فوق رؤوسهم.
لقد
كانت قضيتي الخاصة غير عادية:
ففي آذار 2003 تقريباً في منتصف
الفترة التي قضيتها في المغرب،
كنت هدفاً لهجوم في الصفحة
الأولى في (التجديد)، وهي صحيفة
الحركة الإسلامية الراديكالية
في البلاد. وقد تلا هذا الهجوم
في الصحيفة اليسارية المؤثرة (لو
جورنال)، وبالتالي كنت قد
انضممت إلى المعركة
الإيديولوجية، وإن يكن بطريقة
مصغرة، المعركة التي يواجهها
المجتمع المغربي الأكبر. إن هذه
معركة حياة حقيقية على القلوب
والعقول، وكتب الجيب لملايين
الناس في عشرات من البلدان: من
تلهف الأهالي على تأمين أفضل
تعليم ممكن لأطفالهم. المدارس
ذات المرافق الأفضل، والأساتذة
الأعلى أجوراً هي ممولة سراً من
قبل الإسلامويين، أو من قبل
رجال أعمال صغار حطمتهم البنوك
بسبب القروض فتحولوا إلى أسماك
قرش مرابية، تنتزع ثمناً
سياسياً بدل الفائدة.
خلال
عامي الأول في المغرب، كان نجم
الإسلاميين في ارتفاع، وقد
ضغطوا على الملك محمد السادس
ليتخلى عن مجموعة من مقترحات
الإصلاح المتعلقة بقوانين
الأسرة، وقد فازوا فعلاً في
الانتخابات البرلمانية على
مستوى الدولة. ولكن في أيار 2003
تغير كل شيء. فالهجمات
الإرهابية المنظمة في الدار
البيضاء، والتي استهدفت معظمها
مواقع يهودية، أثارت اشمئزازاً
شعبياً واسع النطاق. وقد تصرف
النظام أخيراً بعد ثلاثة أسابيع
من الصمت، وقد كانت مقاربته
الشجاعة والحازمة تستحق
الانتظار. فقد احتوت على خطاب
قوي، على سبيل المثال، شجب
للأفكار المتطرفة من الشرق، وهي
إشارة مخففة وخفية للوهابية.
وإجراءات أمنية جريئة، على سبيل
المثال، قانون جديد ضد الإرهاب.
ونبذ رسمي للأحزاب السياسية
الإسلاموية الذين تلقوا ما
مقداره 3% فقط من الأصوات في
الانتخابات البلدية التالية
على مستوى الدولة. إضافة إلى
إجراءات مضادة إيديولوجية، على
سبيل المثال، زيادة السيطرة على
المساجد ومراقبة الخطب.
وإجراءات إصلاحية جريئة، على
سبيل المثال، تغيير شامل في
قانون الأسرة، إنهاء التمييز ضد
النساء، وحتى زيادة الانفتاح
فيما يتعلق بالمسائل العربية ـ
الإسرائيلية، على سبيل المثال،
ترحيب عام بزيارة وزير الخارجية
الإسرائيلي.
كمجموع،
فإن هذه المبادرات قد شكلت
تغييراً كبيراً في كل من الجوهر
والأسلوب. وقد أصبح ذلك ممكناً
بتوفر عاملين: القيادة
والانفتاح الاستيعابي. أولاً،
فإن المغرب لديه قائد قرر أن
يكون جدياً حول مجموعة المشاكل
التي تواجه بلاده. ثانياً، فإن
شعب المغرب كان وبشكل كبير
يشمئز من عنف الإرهابيين وأصبح
مستعداً لتقبل التغيير.
لقد
تابع المغرب كذلك التقدم في
عملية الدمقرطة عن طريق تعزيز
الانتخابات، وتعزيز
اللامركزية، وتعزيز عمليات
أخرى هامة. ورغم أنها ماتزال
دولة يحكمها ويهيمن عليها
النظام الملكي، إلا أنها تتحرك
بالاتجاه الصحيح. إحدى القضايا
في هذه النقطة كانت القضية
الصعبة، ولكنها تدل على الأخذ
والعطاء بشكل صحي بين المسؤولين
في الرباط والممثلين المحليين
المنتخبين فيما يتعلق بالإنفاق
على الإغاثة بعد زلزال 24 شباط 2004
في الحسيمة.
في
نفس الوقت، فأن من الأساس
ملاحظة التوتر الملازم لعملية
الدمقرطة مع حرب المتطرفين. إن
تعزيز الديمقراطية وحملة
القلوب والعقول، هما أبناء
عمومة من الدرجة الأولى، وليستا
توائم متشابهة. إن الدمقرطة
تدور حول إنشاء الأحكام،
والمؤسسات، ونماذج السلوك التي
يستطيع الناس المحليون عبرها
تقرير مستقبلهم الخاص سلمياً مع
الزمن. أما معركة القلوب
والعقول، فإنها تدور حول تعزيز
الناس المحليين، ليهزموا زحف
الإسلامويين الراديكاليين
الزاحفين. وإذا لم يكن هناك نصر
في الكفاح الثاني فلا فرصة
لنجاح الأول.
للفوز
بهذه المعركة، تحتاج حكومة
الولايات المتحدة أن تعيد النظر
في طبيعة المشكلة. وكما تشير
لجنة 11/9، فإن المشكلة ليست في
الإرهاب، ولكنها في
الإيديولوجية التي ينبع منها
الإرهاب، أعني الإسلاموية
الراديكالية. إن الرد
الاستراتيجي الملائم هو في كون
الولايات المتحدة قوية وواضحة
في قيمها. بشكل تكتيكي، فإن على
واشنطن أن تستخدم كل سهم في
جعبتها من الديبلوماسية بشقيها
العام والتقليدي، إلى القوة
العسكرية.
على الولايات المتحدة كذلك
أن تعيد التفكير في فهمها
للشخصيات الرئيسية في هذا
الصراع. من هو، على سبيل المثال،
المغربي؟ الكثير منهم عرب، ولكن
نصفهم على الأقل بربر. يتحدث
الكثيرون العربية على أنها
لغتهم الأولى، ولكن الكثيرين
ليسوا كذلك. هذا التغاير
السكاني هو في الواقع النمط
الذي عليه خطأ العالم العربي،
حيث هناك العديد من الأجزاء
التي تعود لنسب كبيرة من غير
العرب، وليسوا من السنة. إن
ترجمة هذه الحقيقة إلى خطاب
وسياسة هو أمر أساسي. إضافة إلى
ذلك، فإن هذه الحقيقة تمتد إلى
ما هو أبعد من علم السكان، إلى
عالم السياسة. في المغرب، على
سبيل المثال، يطلب معظم العرب
أن لا يتم وضعهم في مجموعة واحدة
مع عرب المشرق، أعني العرب
الذين تشكل إسرائيل عثرة في
طريقهم، وتجتذبهم إلى
الوهابية، أو حزب ذي إيديولوجية
غير عملية أخرى مثل البعثية. لا
يعني هذا أن العراق والصراع
الإسرائيلي ـ الفلسطيني ليسا
مهمين ومؤثرين في المغرب. إن
إلحاحيتهم تزداد وتضعف وفقاً
للزمن. ومع ذلك، فإنه لا ينبغي
تعظيم حجم المشاعر التي يعبر
عنها المغربيون و(آخرون) في هذه
القضايا، رغم كون تلك المشاعر
حقيقية. إن التقسيم العملياتي
لهذه المشاعر هو أمر ضروري.
بهذا
الصدد، فإن استطلاعات الرأي
العام التي تتنبأ بكراهية
عالمية وشيكة للولايات المتحدة
في العالمين العربي والإسلامي
ينبغي أن ينظر إليها بحذر فائق.
ليس أسلوب استطلاعات الرأي وحده
الذي يكون خطأ أحياناً، بل إن
التجاوبات الإيجابية عن أسئلة
تطرح حول الولايات المتحدة
نادراً ما يتم التركيز عليها،
في حين يؤكد على الإجابات
السلبية. على سبيل المثال، في
عدد آذار 2004 من (بوجلوبال أتيتود)
وفي تقرير بعنوان عام بعد حرب
الخليج: عدم الثقة في أمريكا وفي
أوروبا يزداد باستمرار، وغضب
المسلمين يستمر. ومع ذلك، فإن
المرء يبحث بلا جدوى عن أي سؤال
استفتاء يسأل المسلمين فعلياً
عن مستويات الغضب المعادي
لأمريكا.
إن انتشار الراديكالية
الإسلاموية، وليس عدم شعبية
الولايات المتحدة، هو أخطر تحد
يواجه مصالح الولايات المتحدة
في العديد من المجتمعات العربية
والإسلامية. والحل.. والذي عبر
عنه الليبراليون المغربيون
مراراً لا يمكن أن يتمثل في
التوصل إلى توفيق في وجهات
النظر المتضاربة مع
الإسلامويين. إن سياسة كهذه
سترسل رسالة مزدوجة سيئة
التأثير. أولاً، فإنها توحي
للإسلاميين بأنهم أقوياء لدرجة
كافية لحمل واشنطن على إغفال
رفضهم لكل القيم الأمريكية
تقريباً لإقامة علاقة معهم.
ثانياً، فإنها توحي لغير
الإسلامويين ولأعداء
الإسلامويين بأنهم ليسوا من
الأهمية بحيث يستحقون انتباه
أمريكا. على نحو خاص، يتذمر
المغاربة المعادين للإسلامويين
من كون واشنطن تبعث بالرسالة
الخطأ عندما تقدم تمويلات
لمتدربي البرلمان والتي
يستخدمها الإسلاميون ليصبحوا
ناقدين أكثر فعالية للحكومة.
فعندما تدفع لترسل الإسلامويين
إلى الكونغرس الأولي
للديمقراطيين المسلمين، فإنها
تعطيهم ختماً أمريكياً
بالموافقة. وعندما تنصح النظام،
كما هو مكتوب في الصحافة
المغربية، بعدم حظر الحزب
الإسلاموي القانوني والذي يدعى
حزب العدالة والتنمية، بعد
تفجيرات أيار 2003، فإنها ترسل
نفس الرسالة.
بناء
على خبرتي في المغرب، فإن
الديبلوماسية الأمريكية
العامة، في حاجة لأن تركز على
ثلاثة مجالات رئيسية:
الصورة،
والمصالح،
والاستثمارات.
فيما
يتعلق بالعنصر الأول (الصورة)،
فإن صورة أمريكا مهمة، وهناك
خطوات كثيرة، كثيراً ما تكون
مضطربة.. يمكن اتخاذها لتحسين
صورتها، على سبيل المثال، أن
يكون لدى الولايات المتحدة
ديبلوماسيون يتحدثون لغات
محلية. ولكن الصورة أمر يتعلق
بالحاضر، وواشنطن بحاجة لأن
تفكر أكثر بكثير حول المستقبل.
من هنا فإن من الأساس التركيز
على المصالح والاستثمارات.
أثناء
تطويرها لمصالحها، ينبغي على
الحكومة الأمريكية أن تبدأ بأخذ
العرب والمسلمين على محمل الجد
بشكل أكبر. بشكل خاص على واشنطن
أن تتخلى عن ترددها في التحدث
بشكل مباشر مع الشعوب العربية
والمسلمة حول القضايا الصعبة
مثل الإرهاب، والإسلاموية
الراديكالية، والصراع العربي
الإسرائيلي، والعراق.
لسوء
الحظ، فإن العنصر الأكثر أهمية
في الديبلوماسية الأمريكية
العامة هو الحاجة للاستثمار مع
كل من حلفاء حاليين وآخرين
محتملين في المستقبل.. هو أقل
ثمن ممكن. وينبغي أن يشتمل هذا
العمل على ثلاثة عناصر:
ـ
تحديد الحلفاء:
خلافاً
للإسلامويين، فإن غير
الإسلامويين، ومعادي
الإسلامويين (يعرفون بمن لا
يكونون أكثر من تعريفهم على
أساس من يكونون). وهم
يتراوحون في ميولهم السياسية
ويشتملون على جميع أنواع
المسلمين، من ملحدين متطرفين،
إلى مسلمين متفلتين، إلى مؤمنين
أتقياء. وسيكون دور الولايات
المتحدة أن تحدد حلفاء محتملين
بين هؤلاء الأفراد وأن تبني
شبكة من الأهداف المشتركة بينهم.
تماماً كما شكلت الولايات
المتحدة تحالفاً معادياً
للنازية مع الشيوعيين خلال
الحرب العالمية الثانية، فإن
العمل لمعاداة الإسلامويين قد
يشتمل على تجميع أناس ذوي وجهات
نظر مختلفة تماماً للعمل بشكل
جماعي تجاه القضية الأكبر. على
واشنطن كذلك أن تري هؤلاء
الأفراد أنها مستعدة لدعمهم
بالعملة المهمة، أعني، بالرؤية
والمال. على العكس من الرأي
الشعبي، فإن دعم الولايات
المتحدة يبقى مرغوباً بشدة
خصوصاً فيما يتعلق بالمال. في
الواقع ووفقاً للتقارير في
الشرق الأوسط، العائدة لوكالة
الولايات المتحدة للتنمية
الدولية أو لمسؤولي السفارات فإن
القليل جداً من المنظمات غير
الحكومية قد رفضت عملياً عروضاً
بمساعدة مالية أمريكية
احتجاجاً على سياسة الولايات
المتحدة.
ـ
حلفاء مفوضون:
على حكومة الولايات المتحدة
أن تعزز حلفاءها المحليين
المعاديين للإسلاموية. وإحدى الوسائل
المهمة لعمل ذلك تكمن في
تزويدهم بالمعلومات الضرورية
لمحاربة الإسلامويين. على سبيل
المثال، فإن أعداء الإسلامويين
يتشاركون بالشعور بذعر متزايد
من انتشار نشاطات الإسلامويين
في الخدمات الاجتماعية، والتي
يرتبط بعضها بجماعات إرهابية.
إن الكثير من الناشطين المدنيين
بمن فيهم الصحفيين، سيتحركون ضد
هذه الجماعات خصوصاً إذا علموا
بصلاتهم الإرهابية المحتملة.
إنما تنقصهم هذه المعلومات رغم
أن الكثير منها متوفر في السجل
العام في الولايات المتحدة. أحد
الحلول سيكون إنشاء مكتب
معلومات على الإنترنت باللغة
العربية، وباللغات المحلية
الأخرى، تؤكد على العمليات،
والتصرفات، والتمويل،
والموظفين في كل المبادرات
الإسلاموية الصاعدة وفي
المنظمات غير الحكومية وفي
الصلات بينهما.
ـ
تنشئة حلفاء مستقبليين:
على
الولايات المتحدة أن تستغل
الوقت، والجهد والمال لتنمية
حلفاء جدد ومستقبليين. بالنسبة
للإسلامويين، فإن التعليم،
خصوصاً تعليم الأطفال هو
المعركة الرئيسية. حتى الآن فإن
الولايات المتحدة بالكاد ترتب
لمعركة بهذا الخصوص.
إن
تقوية تعليم اللغة الإنجليزية
ينبغي أن يكون له الأولوية
العليا لدى الولايات المتحدة.
فمع أن معرفة الإنجليزية لا
تترجم بالضرورة إلى أن يصبح
المرء ليبرالياً في التفكير أو
مؤيداً للمشاعر الأمريكية، إلا
أن الإنجليزية هي وريد لكل من
الثقافة الإنجلوأمريكية،
ولثورة المعلومات المرتكزة على
الإنترنت. إن معرفة الإنجليزية
يعطي المرء على الأقل فرصة
التعلم عن الولايات المتحدة
والحكم على سياساتها وقيمها دون
المرور بمصفاة الترجمة أو
الاعتماد على مصادر معلومات قد
تمثل تصوراً مائلاً عن الحقيقة.
وتضم المبادرات المحددة التي
يمكن اتباعها ما يلي:
إنشاء
مراكز (الإنجليزية للجميع) بعد
برامج المدرسة في العالم
الإسلامي بأسره مجاناً أو بأجرة
رمزية للأقارب. ويمكن أتباع هذه
الطريقة بالتعاون مع المنظمات
غير الحكومية الموجودة ومع
حكومات الدول الأخرى الناطقة
بالإنجليزية. إن خطوات قليلة هي
تلك التي بإمكانها أن تحرز
شعوراً طيباً أكبر للولايات
المتحدة مما يحرزه استثمار مال
كاف لجعل دراسة اللغة
الإنجليزية مجاناً أو بتكلفة
زهيدة جداً.
دعم
تطور الأسلوب الأمريكي، جامعات
تدرس باللغة الإنجليزية، مع وضع
هدف بوجود جامعة واحدة على
الأقل تعتمد كلية على اللغة
الإنجليزية في كل جامعة في
الشرق الأوسط.
زيادة الدعم المادي الضئيل
للمدارس الأمريكية في الخارج،
بحيث تقدم فرصاً تعليمية على
الطريقة الأمريكية للأطفال في
سن المدرسة. في عهد تشكل
السفارات فيه قلاعاً، فإن
المدارس الأمريكية هي المؤسسات
الوحيدة المفتوحة والمرحبة
بالأمركة المتبقية في كثير من
البلدان.
إنها تستحق المزيد من المساعدة.
إحدى الأفكار والتي أثمرتها
تجربتي العائلية الخاصة، هي (قانون
دعم المدرسة الأمريكية في
الخارج 4303) والتي ستوفر منحاً
كلية أو جزئية على أسس الجدارة
تقدم إلى أبناء العرب والمسلمين
من الطبقة الأدنى أو المتوسطة
لينضموا إلى المدارس الأمريكية
عبر البحار.
والخط الأخير أنه ليس على
الولايات المتحدة أن تشعر
بالإحباط وخيبة الأمل. فهناك
ملايين المسلمين الذين ليسوا
على استعداد فحسب للقتال ضد
الإسلامويين الراديكاليين،
ولكنهم قد انخرطوا فعلياً في
قتالهم وفق قواعد يومية في
مجتمعاتهم. وعلى الولايات
المتحدة أن تجعل بينها وبين
هؤلاء الأفراد الشجعان قضية
مشتركة، وأن تقدم لهم الدعم
بحيث يستطيعون أن يخوضوا
معركتهم بفعالية أكبر. فمعركتهم
هي معركة أمريكا.. ونصرهم سيكون
نصراً لأمريكا كذلك.
|