ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الضغط على سورية

ديفيد سشنكر: باحث كبير في السياسة العربية في معهد واشنطن*

تشير التقارير الواردة من سورية إلى أن الرئيس بشار الأسد منخرط في اتخاذ إجراءات نظامية صارمة ضد معارضيه.

الخبر الجيد هو أن سورية قد تشعر بضغط جهود الولايات المتحدة لتعزيز الإصلاح في آخر نظام بعثي في العالم بما فيها الوعد بتقديم خمسة ملايين دولار للجماعات المؤيدة للديموقراطية.

الخبر السيء هو أن الإجراءات الصارمة تظهر أنه رغم جهود الولايات المتحدة، فإن السيد الأسد مايزال يشعر بالثقة بشكل كاف ليسطو بشدة على خصومه.

لقد اتبعت واشنطن سياسة الضغط على دمشق منذ 2002، عندما أصبح واضحاً أن سورية كانت تساعد صدام حسين في حربه الوشيكة مع الولايات المتحدة. في البداية فإن إدارة بوش صدمت بغطرسة السيد بشار. عندما بدأ الجهاديون المتسللون إلى العراق من سورية بقتل الجنود الأمريكيين بعدما بدأت الحرب، تحول الإحباط إلى غضب.

بعد أن حاول مسؤولون كبار في إدارة بوش وفشلوا عدة مرات في اقناع الأسد بتخفيض دعمه للمتمردين ضد الولايات المتحدة، قامت واشنطن بتنفيذ سياسة الضغط المتزايد، بدء بقانون محاسبة سورية في 2003. ولكن السياسة رفعت إلى مستوى أعلى بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط 2005، وهي جريمة تعتبر سورية فيها المشتبه به الرئيسي.

منذ مقتل الحريري، تم توصيف عدة شخصيات هامة في الحكومة السورية باعتبارهم مؤيدين للإرهاب، ومن بينهم صهر الرئيس الأسد، آصف شركت، مدير الاستخبارات العسكرية.

في 9 آذار، قامت وزارة المالية بتنفيذ المرسوم الأخير لقانون العقوبات الوطنية ضد البنك المركزي في سورية، فأوصت بمقاطعة البنوك الأمريكية لكل الحسابات المتبادلة مع البنك السوري.

لقد كان خطاب الولايات المتحدة بخصوص سورية قوياً كذلك. ففي أوائل ابريل، على سبيل المثال، انتقدت الإدارة السورية لاستمرار (تدخلها في العملية السياسية اللبنانية وتخويف المواطنين اللبنانيين).

هل سياسة العقوبات المالية واللغة الصارمة سياسة فعالة؟ الإجابة متفاوتة. ففي حين أن للضغط بعض التأثيرات بشكل واضح، إلا أن هناك إشارات ضئيلة في نجاحه في دفعه للنظام لتغيير سلوكه فيما يتعلق بالعراق ولبنان، ودعمه العام للإرهاب.

إن إبقاء قوة الضغط لفرض تغير في السلوك قد أثبت أنه موضع نقاش. ففي البداية، أوقفت العملية بسبب بعض التعاون السوري الشحيح في الحرب ضد القاعدة. ثم تم تخفيف الضغط عندما ناقشت دمشق وواشنطن الأمن على الحدود العراقية. في أواخر 2005، تم اتخاذ إجراءات إضافية لتجنب حدوث محاباة في إعلان تقرير الأمم المتحدة في التحقيق في مقتل الحريري.

إن التحقيق يفسر مشكلة قوة الضغط. فنشر أول تقرير للأمم المتحدة في تشرين أول 2005 يورط سورية في القتل، زاد الوضع سخونة. وقد كان التقرير الثاني الذي نشر في كانون الأول أكثر تحفظاً. (في نفس اليوم الذي نشرت فيه الوثيقة، تم اغتيال البرلماني اللبناني المعارض لسورية في بيروت). لقد أيد سياسيون لبنانيون نظام الأسد أيضاً منذ انسحاب آخر جندي سوري العام الفائت. في البداية أحيت ثورة الأرز الآمال بأن اللبنانيين سيتمكنون أخيراً من العمل سوياً لإعادة بناء نظام بلادهم السياسي وإزالة آثار الاحتلال السوري. لكن صراعاً صغيراً، ومصالح محدودة قد تدخلت، وجنى موالو سورية وعملاؤها المنفعة.

كل هذا هو أخبار جيدة لنظام السيد الأسد. يعتقد السوريون أن الوقت هو إلى جانبهم. فإذا استطاعوا أن ينتظروا لسنتين أخريين فقط، حيث سيكون الرئيس بوش يعد أيامه الأخيرة في المكتب، وحليف واشنطن المدهش في الائتلاف المعادي للأسد، جاك شيراك، سيكون قد تم استبداله. ويأمل الرئيس الأسد في إدارات أمريكية وفرنسية أكثر تعاطفاً.

بالنسبة لواشنطن، فالآن هو وقت الضغط الحكومي الكامل. فاستراتيجية الضغط فعالة ولكنها تتطلب بعض المساعدة الدولية الإضافية خصوصاً الأوروبية. فقط عبر مقاربة أمريكية أوروبية بإمكان سياسة صارمة تجاه سورية أن تحظى بفرصة للنجاح. لحمل الأوروبيين على ذلك، سيكون على واشنطن اقناع العواصم الأوروبية الرئيسة بأن تغيير السلوك ـ لا تغيير النظام ـ هو الهدف السياسي الصحيح. بالنظر إلى العدد الكبير للقضايا ذات الضغط، نذكر منها اثنتين هما قضيتا العراق وإيران (التي ستخرج أجندة ما وراء الأطلسي). فإن هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على الثقة الأوروبية بنوايا واشنطن الصادقة. وطالما أن أمريكا لن تتخلى عن احتمالية ظهور حركة إصلاح ديموقراطية ذات منشئ وطني كنتيجة لاستراتيجية الضغط، فإن على واشنطن أن تكون منفتحة حيال الأفكار الأوروبية المتعلقة بالضغط على السيد الأسد لتغيير سلوكه المثير للمشاكل.

كما أنه قد يكون مثيراً للأسف، فبدون الأوروبيين فإن مساعي الولايات المتحدة لإنجاح التغيير في سورية سيبقى على المسار الصحيح ولكن ليس عبر خط النهاية.

 

*ـ ديفيد سشنكر: هو باحث كبير في السياسة العربية في معهد واشنطن. وقد عمل سابقاً في مكتب وزارة الدفاع كمدير لقسم بلاد شرق المتوسط، وهو أعلى رتبة لمعاون سياسي في البنتاغون في قسم الدول العربية شرق المتوسط. بهذا التأهيل كان مسؤولاً عن تقديم المشورة للوزير ولقيادات كبيرة أخرى في البنتاغون في الشؤون العسكرية والسياسية المتعلقة بالمناطق السورية واللبنانية والأردنية والفلسطينية. وقد منح ميدالية وزارة مكتب الدفاع للخدمات المدنية المتميزة في 2005. قبل انضمامه للحكومة، كاد السيد سشنكر زميل باحث في معهد واشنطن، يركز على القضايا الحكومية العربية في وقت انتقال الزعامة التأسيسية في الشرق الأوسط. كونه طليقاً في اللغة العربية، فقد عمل كخبير داخلي للمعهد في السياسة العربية. إضافة إلى ذلك، فقد ألف اثنين من كتب المعهد: (الرقص مع صدام: التانغو الاستراتيجي للعلاقات الأردنية ـ العراقية. تم طبعه بالمشاركة مع كتب ليكسنجتون، 2003)، وكتاب (الديموقراطية الفلسطينية والحكم: تقييم المجلس التشريعي، 2001). وقد ظهرت كتاباته عن الشؤون العربية في عدد من المجلات الثقافية البارزة والصحف. بما في ذلك الشرق الأوسط الفصلية، ولوس انجلوس تايمز، والجيروسالم بوست).

التعليم: درجة الماجستير من جامعة ميتشغان، سيرتيفيكيت، والمركز للدراسات العربية في الخارج، والجامعة الأمريكية في القاهرة.

درجة البكالوريوس: جامعة فيرمونت.

الخبرة: الفلسطينيون، العراق، الأردن، سورية، لبنان، السياسة العربية والإسلامية.

اللغات: العربية

تقارير متابعات سياسية ومتابعات السلام بقلم ديفيد سشنكر:

ـ استهداف سورية وحزب الله: موقف وليد جنبلاط الشجاع، 11/ايار 2006.

ـ أسلحة حماس في الأردن: متضمنات للإسلامويين في الضفة الشرقية 5 /أيار 2006.

ـ الحوار الوطني اللبناني: تجنب الأسئلة الصعبة، 24/آذار 2006.

ـ قرار مجلس الأمن من رقم 1373 والحرب على الإرهاب: أداة وإن لم تكن مجربة 6/تشرين ثاني 2005.

ـ تقييم إدارة الحكومة حول التجاوب الفلسطيني: تطورات متواضعة، اغفال واضح، 25/أيلول 2001.

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ