ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


متابعة سياسية رقم 965

1/3/2005

تمويلات حزب الله

ماثيو ليفيت: باحث وزميل كبير، ومدير برنامج الدراسات الإرهابية في معهد واشنطن.

أعد هذا التقرير الملخص أندرو ستيمان.

فيما يلي تلخيص موجز لـ (تمويلات حزب الله)، وهو جزء من الكتاب القادم بعنوان (تمويل حزب الإرهاب وردود فعل الدولة من منظور مقارن)، والذي ترعاه (مدرسة السلاح البحري بعد التخرج)، و(المركز للدفاع عن الوطن والأمن).

إن ناشطي حزب الله، الذين استخدموا منذ وقت طويل كأداة للسياسة الخارجية، من قبل ملات إيران، قد تم اتهامهم مؤخراً من قبل المسؤولين الفلسطينيين والعراقيين بالسعي إلى تقويض الإصلاح والاستقرار في هذين الميدانين الهامين. كونه غنياً بالدفع نقداً، فإن حزب الله هو في الحقيقة متوازن تماماً للقيام بتنفيذ العديد من العمليات المشابهة في الشرق الأوسط وما وراءه. إن إيقاف تدفق الأموال إلى صناديق حزب الله هو خطوة حاسمة في تقويض قدرة المنظمة على الانخراط في الإرهاب وإثارة العنف والقلاقل في المنطقة، يتطلب فهماً لوسائل ومصادر تمويله.

ـ الحوالات الأجنبية:

يتلقى حزب الله دعماً مالياً كبيراً من مساهمات مؤيدين يعيشون في الخارج، خصوصاً الوطنيون اللبنانيون الذين يعيشون في أفريقيا، وجنوب أمريكا والأماكن الأخرى ذات المجتمعات الشيعية المبعدة الكبيرة. على سبيل المثال، وبعد أن تحطمت طائرة اتحاد النقل الأفريقي، في الرحلة 141، والتي كانت متجهة إلى بيروت لدى إقلاعها من بينين، في الكونغو في تشرين الثاني من عام 2004، ادعت تقارير صحفية عربية أن مسؤولي حزب الله الذين كانوا على الطائرة كانوا يحملون مساهمات تقدر بـ 2 مليون دولار من وطنيين لبنانيين أثرياء يعيشون في أفريقيا. في الحقيقة، ووفقاً للبرلماني الذي ينتمي إلى حزب الله، محمد رعد، فإن مصادر دخل المنظمة الرئيسية هي مساهمات من شيعة أثرياء وعوائد استثماراتها الخاصة.

ـ واجهات خيرية:

تقدم عدة جمعيات خيرية إيرانية وأخرى يديرها حزب الله تمويلاً إضافياً. على سبيل المثال، وباعترافهم، فإن (منظمة الشهيد)، والتي يترأسها محمد رحميان، تقوم بتقديم تمويلات خيرية للمفجرين الانتحاريين التابعين لحزب الله. في عام 2001، قامت الشرطة الباراغوية بتفتيش منزل ناشط حزب الله، صبحي محمد فياض، في كوداد ديل ايست، وهي مدينة ممتدة على حدود المنطقة التي تدعى بـ (المنطقة الثلاثية الحدود) بين البراغواي، والبرازيل، والأرجنتين، وقد وجدوا هناك وصولات من منظمة الشهيد للتبرع، لقد قام فياض بإرسال مبلغ يزيد مجموعه عن 305 مليون دولار. وتعتقد السلطات أنه قد قام بإرسال ما يزيد عن 50 مليون دولار إلى حزب الله منذ عام 1995.

يعتمد حزب الله كذلك على مجموعة عريضة من المشروعات الإجرامية؛ التهريب، والاحتيال، وتهريب المخدرات، ومساع للمتاجرة بالألماس في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، وأماكن أخرى. تشير بعض التقارير حتى إلى أن القاعدة وحزب الله قد قاموا بتشكيل تحالف تكتيكي لهذا الغرض مع منظمات إرهابية أخرى للتعاون على غسيل الأموال في النشاطات الأخرى غير القانونية. في الولايات المتحدة، يحقق المسؤولون عن تنفيذ القانون في عدة مشروعات إجرامية يشتبه في قيامها بتمويل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، بما فيها خدعة طابع الطعام، وسرقة وإعادة خلطات الأطفال، والاحتيال الذي يشتمل على كوبونات البقالة، واعانات الرفاه الاجتماعي، وبطاقات الاعتماد، وحتى مبيعات لقمصان غير مرخصة. في حالة واحدة واضحة منذ عام 2002، أدين عدة مشتبه بهم باتهامات تضمنت التنسيق لحلقة تهريب داخل الولايات المتحدة، في كل من تشارلوت، وشمال كارولينا، وذلك بهدف مساعدة حزب الله. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ما يقدر بـ 20 ـ 30 مليون دولار، قد تم استثمارها سنوياً عبر نشاطات كهذه في الولايات المتحدة وتشكل جزءاً أساسياً من الملايين التي أحضرتها الجماعات الإرهابية الشرق أوسطية.

في جنوب أمريكا، انخرط ناشطو حزب الله في نطاق واسع من المشروعات الإجرامية، بما فيها ابتزاز على طريقة المافيا من المجتمعات العربية المحلية، وحِيَل استيراد وتصدير معقدة تتضمن تجاراً من الهند وهونج كونج، وشركات صغيرة منخرطة ببعض من الدولارات فحسب، من قيمة العمل الحقيقي ولكنها تساعد في نقل عشرات الآلاف من الدولارات حول العالم. إن المنطقة الثلاثية الحدود هي منطقة ذات أهمية خاصة لحزب الله. وفقاً للكلية الحربية البحرية الأمريكية، فإن الجماعة تستثمر ما يقرب من 10 ملايين دولار كل سنة.

ـ الرعاية السورية:

في خرق حاد للحذر الذي كان يمارسه والده، قام الرئيس السوري بشار الأسد بتزويد حزب الله بأسلحة ثقيلة في عام 2002، والتي اشتملت على صواريخ 220 مليميتر، وقد كان مع هذه الصواريخ أسلحة إيرانية نقلت من سفينة إلى المنظمة عبر دمشق. إضافة إلى ذلك، ووفقاً لمسؤولين أمريكيين كبار، فقد قام كل من قائد حزب الله الشيخ حسن نصرالله، ورئيس العمليات الخاصة عماد مغنية بالعمل سوية في تخطيط هجمات إرهابية عالمياً وعبر الخط الأزرق المعتمد من قبل الأمم المتحدة، والذي يفصل إسرائيل عن لبنان. وعندما سئل مؤخراً عما إذا كانت سورية ستسمح للبنان بتسليم مغنية والمدرج بشكل بارز على لائحة الـ(اف.بي.آي) للإرهابيين الأكثر طلباً لسلطات الولايات المتحدة، أجابت الناطقة السورية بثينة شعبان (لا أعتقد أن هذه هي القضية في الوقت الراهن). إضافة إلى ذلك تستضيف سورية ولبنان أكبر تركيز من معسكرات التدريب الإرهابية، وتأتي إيران في المرتبة التالية. إن معسكرات حزب الله والجماعات الفلسطينية تملأ الأراضي الطبيعية، حيث تقوم مدرسة متدربي حزب الله والمتدربين الإيرانيين بالتجنيد في تكتيكات إرهابية استخباراتية متنوعة.

ـ الرعايا الإيرانية:

يقدر الديبلوماسيون الغربيون أن حزب الله يتلقى ما قيمته 100ـ200 مليون دولار سنوياً من إيران. تزود طهران حزب الله كذلك بمساعدة مادية مقدرة عبر دعمها في التدريب والدعم اللوجستي. قد يكون أفضل مثال موثق عن علاقة إيران العملياتية مع حزب الله هو تفجير 1994 لمركز التجمع اليهودي في بيونس أيريس. أولاً، قام صناع قرار إيرانيون كبار بتسليم فتوى (مرسوم ديني) لعماد مغنية بأمر العملية. وقد عمل مغنية بعد ذلك بالتعاون مع محسن رباني، وهو عميل الجهاز الإيراني السري والذي ساعد في تنسيق الخطة بسرية تحت ذريعة ترأس المكتب الثقافي في السفارة الإيرانية في بيونس أيريس. كان حزب الله سيواجه صعوبة أكبر بكثير وهو يقوم بتنفيذ الهجوم دون تقديم الدعم العملياتي من إيران، والذي تضمن كما تقول التقارير 10 ملايين دولار لتقدم كرشوة إلى الرئيس الأرجنتيني في ذلك الوقت، كارلوس منعم، بهدف إبقاء مشاركة طهران ساكنة.

لقد دعمت إيران كذلك مشاركة حزب الله في الصراع (الإسرائيلي ـ الفلسطيني). ففي أغسطس من عام 2002، كان هناك تقارير عن قيام إيران بتمويل معسكرات في وادي البقاع الذي تسيطر عليه سورية لتدريب إرهابيين من حزب الله وحماس وجماعات فلسطينية أخرى لاستخدام أنواع مختلفة من الصواريخ. وقد كانت المعسكرات، كما تذكر التقارير، تحت قيادة اللواء (علي رازا تامزار) من الثورة الإسلامية الإيرانية. فيما وراء التدريب ومساعدة حزب الله، قامت إيران بتمويل آلة دعاية الجماعة المغذاة جيداً كذلك. وتشتمل هذه المنار، التلفزيون الرسمي الناطق لحزب الله، والتي تطلق على نفسها (محطة المقاومة)، وهي تقوم بمساعدة المنظمة على نشر الأفكار أو الحقائق بشكل واسع. وتشجع النشاط الإرهابي عبر العالمين العربي والإسلامي.

ـ خلاصة:

يتوجب على معظم الجماعات الإرهابية تكريس جزء كبير من الوقت والجهد والاستثمار وغسيل ونقل الأموال لكي يقوموا بتمويل نشاطاتهم. ومع ذلك، فإن حزب الله قد كانت لديه القابلية للاعتماد على السخاء الإيراني، والذي يمد الجماعة بتدفق كبير ومستمر من الأموال. إن الكثير من نشاط حزب الله الخاص في استثمار الأموال من الممكن أن تلخص ببساطة في استغلال الكثافة السكانية الضخمة المنفية والمتعاطفة مع الجماعة. إن نشاطاً كهذا يقصد به ضمان استقلالية مستقبل الجماعة عبر تمويل متنوع، خصوصاً في حيال قيام إيران بالمصادقة على تسوية كبيرة مع الغرب (أي تجنب رعاية الإرهاب ونشر النشاطات في مقابل علاقات ديبلوماسية واقتصادية كاملة).

في الوقت الحالي، فإن علاقات حزب الله مع إيران وسورية مستمرة في تقديم دعمهما الخطير وإن استهداف هذه العلاقات يقدم أفضل وسائل تقويض الجماعة. فقط مع تنسيق دولي أكبر فإن السلطات ستنجح في تجريد حزب الله من شبكة الدعم المالي الدولي والتضييق على البيئة التي تزدهر فيها الجماعة.

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ