ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 28/07/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نظرة على ما وراء الأسلاك

في غوانتانامو

سكوت هايام

الواشنطن بوست. الأحد 13/حزيران/2004

مذكرة دفاع أثارت تساؤلات حول معاملة المحتجزين في الوقت الذي تسعى فيه منظمة الصليب الأحمر للتغيير.

في قاعدة أمريكية بحرية في غوانتانامو في كوبا، اعتقد المعتقلون حديثو الوصول أنهم كانوا يسيرون نحو موت محقق. وهم في ملابسهم الحمراء اللون، وهو لون محفوظ للرجال المحكوم عليهم بالإعدام في العالم العربي، اعتقد الأسرى أنهم كانوا في طريقهم إلى الإعدام. وقد تساءل الضباط العسكريون الأمريكيون عما إذا كانت المخاوف ستحدث تأثيراً لصالحهم.

لقد اعتقد المعتقلون أنهم كانوا في طريقهم لكي يتم إطلاق النار عليهم. قال الضباط العسكريون في إحدى سلسلات مذكرات إدارة الدفاع المكتوبة في القاعدة والتي حصلت عليها (النيويورك بوست) (هل علينا أن نستمر في عدم إخبارهم بحقيقة ما يجري وأن نبقيهم خائفين).

لقد قدمت المذكرات السابقة التي لم يتم إظهارها إحدى أفضل الصور حتى الآن خلف السياج في غوانتانامو. فقد أراد المحتجزون زوجاً إضافياً من (الشورتات) لإرتدائها أثناء الاستحمام، من أجل الخصوصية. وقد طلبوا أن يتم إذاعة رفع الآذان في المعسكر، ولكن لم يتم الحصول على مشغل للأقراص المدمجة. وقد طلبوا الحصول على الشاي مع الكثير من السكر. وكان الرد (ليس الآن، ومع ذلك فسننظر في الأمر مستقبلاً) من أصل 600 من المحتجزين تعاون 200 منهم فقط مع سجانيهم.

توثق المذكرات كذلك لأول مرة الطبيعة المحددة لعدد من الشؤون طويلة الأمد التي أصدرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن معاملة المشتبه بكونهم من إرهابيي القاعدة ومقاتلي الطالبان والمحتجزين في غوانتانامو.

من بين هؤلاء: محققون أمريكيون كانوا يقومون بوضع المعتقلين في سجون انفرادية لمدة تصل إلى الشهر في المرة الواحدة لرفضهم تقديم معلومات. وقد كانت جلسات التحقيقات المتطاولة بشكل استثنائي ذات تأثير تراكمي على الصحة العقلية للأسرى. وشكل الاعتماد على الأقفاص الهوائية بدلاً من الزنزانات المكشوفة معاملة غير إنسانية وفقاً للقوانين الدولية للحرب.

تقريباً، بعد سنتين من افتتاح المعسكر، انتقد مسؤولو الصليب الأحمر بحدة حكومة الولايات المتحدة لاستمرارها في استخدام الأقفاص ووضع الأسرى في عزلة مفرطة، ولفشلها في إنشاء إجراءات قانونية وخطوات إطلاق سراح مجدولة وفقا للمذكرات. (لم يكن هناك أي تحسن في أي من المجالات الأربعة الرئيسية ذات الأهمية) كما تقرر مذكرة تعود إلى 9/ تشرين أول/ 2003.

تشتمل المذكرات كذلك على أدلة مثيرة للغيظ على عدة سجناء ذوي أهمية كبيرة كان من المحظور زيارتهم على مفتشي الصليب الأحمر أثناء زياراتهم المنتظمة لغوانتانامو، والتي تستغرق أربعة إلى ستة أسابيع بشكل دوري. وقد قال مصدر قريب من الأسرى في القاعدة أن أحد المحتجزين، رقم 760، هو مرافق مقرب لأسامة بن لادن، (عبد الله تبارك)، وقد كان المواطن المغربي الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، وشارك في معارك تورا بورا في أفغانستان في نهاية عام 2001 وضحى بنفسه لتأمين هروب أسامة بن لادن، بالقيام بإجراء مكالمات الهاتف الخليوي لزعيم تنظيم القاعدة. ولم يتم السماح لمسؤولي الصليب الأحمر للقيام بمقابلة (تبارك) حتى وقت متأخر في 2 شباط، وفقاً لمذكرة توقف المقابلة في ذلك اليوم.

(هل هناك إمكانية لأن نراه) سأل فينست كاسارد، رئيس فريق تفتيش الصليب الأحمر. (بسبب ضرورة عسكرية، لن يكون بإمكان اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بمحادثات خاصة معه) قال اللواء جيوفري. دي.ميلر، والذي كان حينها رئيس عمليات الاعتقال في غوانتانامو وهو الآن مسؤول عن مرافق السجن الأمريكية في العرق (إنه الشخص الوحيد هنا في المعسكر الذي يمنع الوصول إليه).

وقد اعتذرت الناطقة باسم إدارة الدفاع عن الإفصاح عمن كان معتقلاً في غوانتانامو كجزء من سياسة أوسع تحظر كشف هويات المحتجزين في القاعدة. واعتذر مسؤولو الصليب الأحمر كذلك عن التعريف بهويات المحتجزين أو مناقشة المذكرات نادراً ما يصدر مسؤولو الصليب الأحمر تعليقات علنية وانتقادات، خوفاً من أن يفقدوا إذن الوصول إلى المعتقل وإلى المحتجزين. (تمنعنا السرية من أن نكون قادرين إما على تأكيد أو إنكار ما رأيناه، أو سمعناه من المحتجزين وما ناقشناه مع السلطات) تقول الناطقة باسم الصليب الأحمر أماندا ويليامسون.

وقد اعتذر مسؤولو إدارة الدفاع عن مناقشة المذكرات، مؤكدين على أهمية الحفاظ على السرية في نقاشاتهم مع الصليب الأحمر. (لقد كانت هناك علاقة عمل جيدة) كما قال الملازم البحري بربارة بورفيند، وهي ناطقة باسم إدارة الدفاع (فقد تمت مواجهة الكثير من الأمور التي أحضروها معهم).

لقد قالت إنه كان هناك تطورات هامة في نوعية الحياة بالنسبة للمحتجزين، وأن البنتاغون كان يخطط لمراجعة وضع كل واحد من المحتجزين الـ595. (بشكل أساسي، فإن الكثير من الأمور قد تحسنت منذ أن فتح أول مرة) تقول بورفيند (فقد كان هناك حوار مستمر مع الصليب الأحمر، وقد كان ذلك مساعداً جداً).

منذ أن استقبل معسكر غوانتانامو أول معتقليه في عام 2002، قام مسؤولون أمريكيون بحراسة مشددة على ما يحدث في الزنزانات، ومن هو محتجز هناك، ومن هم الأسرى الذين قد يكونون أطلق سراحهم. وقد شجبت حكومات أجنبية وجماعات حقوق الإنسان طبيعة الاحتجاز المفتوح. إن قانونية هذه الاحتجازات يتم دراستها من قبل محكمة أمريكية عليا، والتي يتوقع أن تصدر حكماً خلال الأسابيع القليلة التالية فيما إذا كان المحتجزون سيعتقلون دون أن يمنحوا إذناً بالتواصل مع محامين، أو دون دخول غرف المحاكم.

ـ سجل الزيارات

في الوقت الذي لا تشكل فيه مذكرات إدارة الدفاع سجلاً كاملاً للزيارات الست التي قامت بها جمعية الصليب الأحمر لقاعدة غوانتانامو، إلا أنها تقدم رواية نادرة لحياة المعتقل والمناقشات الدائرة بين أعضاء الجماعة الدولية الإنسانية وأعلى قادة الاحتجازات.

في 11/كانون أول/2002، فتحت إدارة الدفاع معسكر (أشعة ×) في غوانتانامو، وهي مجموعة بدائية من سلسلة مترابطة من الأقفاص على ألواح اسمنتية في منطقة منعزلة من القاعدة البحرية. بعد ستة أيام، قام مسؤولو الصليب الأحمر بزيارة القاعدة والتقوا بقادة السجن في 21/كانون أول. وقد كان النقاش حاراً (كانت المقابلة غير رسمية إلى حد كبير، ولكنها كانت ذات بنيوية جيدة) كما كتب ضابط عسكري في إحدى المذكرات. (فقد كان ممثلو الصليب الأحمر مقدرون تماماً للدعم وإذن الدخول الذي حصلوا عليه).

وقد قال مسؤولو الصليب الأحمر أنهم كانوا (مسرورين جداً) بمعالجة المحتجزين وأنهم يقدرون تميع الوضع وأن على الرؤساء أن يكونوا مرنين، كما تقول المذكرة (وقد تقبلوا أنه كان على الولايات المتحدة أن تجعل من الحماية اعتباراً له الأهمية الأولى).

بعد المقابلة، أعد الضباط العسكريون وثيقة معنونة بـ(المراقبة العامة وملاحظات الاجتماع). وقد أظهرت الوثيقة أن الضباط العسكريين كانوا قد أجبروا لمواجهة أسئلة عديدة ومخاوف أثارها الصليب الأحمر.

وقد لاحظ الضباط العسكريون أن المحتجزين، والذين كانت الأغلبية العظمى منهم مسلمة، كانوا يظنون أن الملابس الحمراء كانت تشير إلى أنهم كانوا سيحكم عليهم بالموت. وقد تساءل الضباط عما إذا كان عليهم شرح أن تلك لم تكن الحقيقة، أو أن يقوموا بتغيير لون الملابس، أو عدم القيام بشيء.

في جزء من الوثيقة معنون بـ(قضايا للقادة) كتب الضباط العسكريون (هل علينا أن نستمر في عدم إخبارهم بما يجري وإبقاءهم خائفين).  يقول ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهم خائفون جداً.

ما هي فوائد إبقائهم خائفين في مقابل إخبارهم بما يجري؟

ما هي المشاكل الإضافية التي تنشئ عن كونهم خائفين هكذا؟

يقول الضباط العسكريون أن قادة معسكر غوانتانامو قد يريدون اعتبار أن السجناء لم يكونوا (يفكرون بشكل منطقي) و(أن السجناء يعتقدون أنهم كانوا سيؤخذون ليتم إطلاق النار عليهم). وقد لاحظ الضباط كذلك أن الخلفيات الدينية والإثنية المختلفة للسجناء كانت تسبب الإرتباك وتولد سلسلة من القضايا التي ينبغي حلها.

يشعر المحتجزون بالإذلال لأنهم يجبرون على الاغتسال عراة أمام أسرى آخرين وأمام جنود الشرطة العسكرية. ولم يكن يسمح للسجناء بإطلاق لحاهم، وهو ممارسة دينية هامة. ولم يكن لديهم قماش لحفظ مصاحفهم نظيفة وبعيدة عن الأرض. يقول الباكستانيون أنهم احتاجوا إلى مسابح للتسبيح وأغطية للرأس، وأنهم أرادوا أن تتم إذاعة الآذان خمس مرات يومياً. (إننا نريد خبيراً في ثقافتهم ليساعدنا) كتب الضابط في المذكرة.

ـ مخاوف محددة

بعد أيام قليلة، في 24/كانون أول/2002، أعد الضباط العسكريون مذكرة من خمس صفحات توثق لـ(29) من المخاوف التي أثارها وفد الصليب الأحمر على خلفية المعتقلين. وقد قرر رؤساء المعتقل أن يزودوا المحتجزين بأغطية لمصاحفهم، وبخمسة آذانات يومية للصلاة ما أن يجدوا مشغلاً للأقراص المدمجة وبـ(شورتات قصيرة) للاستحمام. وقد قرر رؤساء المعتقل كذلك إخبار المعتقلين بأن لون ملابسهم الأحمر لا يدل على حكم الإعدام.

لقد تم إعلام المحتجزين بأن الهدف من لون بدلاتهم المشع هو التعريف بهم على أنهم (سجناء وأنهم يلبسونها لإغراض أمنية) كما تقول المذكرة.

وقد قام رؤساء المعتقل العسكريون كذلك بإنكار أو تأجيل قرارات حول بعض الطلبات التي قدمها الصليب الأحمر على خلفية المحتجزين. ولن يتم إخبار المحتجزين مبدئياً عن مكان وجودهم، ولن يسمح لهم بأن يرتبوا في زنزانات قريبة ممن يشبهونهم في الجنسية أو يتحدثون بنفس اللغة. (ليس قبل انتهاء الجولة الأولى من الاستجوابات) كما تقول المذكرة.

خلال بضعة أشهر، سيقوم الجيش بإغلاق معسكر (أشعة ×) واستبداله بمعسكر ذي تجهيزات أكثر حداثة يدعى معسكر (دلتا). رغم أن المحتجزين مايزالون في أقفاص معدنية، إلا أن الضباط العسكريين قاموا بإضافة تحسينات للمعسكر. كما أنهم بدؤوا بنظام محفز في محاولة منهم لتحسين تدفق المعلومات أثناء التحقيقات.

في تشرين أول/2003، عاد الصليب الأحمر إلى غوانتانامو. في هذه المرحلة أدار الفريق ما يزيد على 500 مقابلة في الزنزانات قبل أن يلتقي (ميلر) وأكبر مساعديه. وتذكر مذكرة إدارة الدفاع أن اللقاء أشار إلى أن العلاقة التي كانت حارة ذات مرة قد بردت.

لقد قال كاسارد، قائد فريق الصليب الأحمر، إن الجماعة الإنسانية كانت متضايقة على نحو كبير لأن تقدماً ضئيلاً كان قد أحرز في أربع مجالات رئيسية: (الافتقار إلى نظام قانوني للسجناء، الاستمرار في استخدام أقفاص فولاذية، الاستخدام المفرط للحبس الانفرادي، وعدم إعادة المحتجزين إلى وطنهم).

(تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المستجوبين يسيطرون بدرجة كبيرة جداً على الحاجات الأساسية للمحتجزين، وأنهم يحاولون التحكم بالمحتجزين عبر استخدام الحجز الانفرادي) كما تقول المذكرة. ويوضح السيد (كاسارد) أن المستجوبين لديهم سيطرة كلية على مستوى الانعزالية المفروضة على المحتجزين. وعلى مستوى الراحة التي سيكون بإمكان المحتجزين أن يتلقوها، وأيضاً على الحصول على الحاجات الأساسية للمحتجزين.

وقد انزعج ميلر من التعليقات، وأخبر ممثلي الصليب الأحمر أن تقنيات التحقيق لم تكن من شأنهم (ليس هناك أي قضية فيما يتعلق بوسائل التحقيق. إن تركيز اللجنة الدولية للصليب الأحمر ينبغي أن يكون على المستوى الإنساني للاحتجاز أثناء الاعتقال، لا على وسائل الاستجواب) كما قالت المذكرة.

وقد أجاب (كاسارد) (أن هذه الوسائل والفترات الطويلة للاستجواب كانت إجبارية وذات تأثير تراكمي على الصحة العقلية للمحتجزين). قال (كاسارد) كذلك (بأن الأقفاص المعدنية، مترافقة مع الطبيعة الأمنية القصوى لتسهيلات وتقنيات الانعزال، والتي تشكل معاملة قاسية). وقد قال (إن المحققين كانوا يضعون المحتجزين في سجن انفرادي لثلاثين يوماً لدى رفضهم التعاون، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي).

وقد أنكر (ميلر) التأكيد. وقال (إن المحتجزين لم يتم وضعهم أبداً في زنزانات انفرادية لعدم تعاونهم. وإن هذه الزنزانات كانت تستخدم لمعاقبة الذين فشلوا في اتباع قواعد السجن، أو قاموا بمهاجمة الحراس). وقد قال (إنه كان لديه فقط السلطة للأمر بالعزل)، وأنه (حذر لئلا تتجاوز المدة 30 يوماً إلا إذا ارتكب المحتجز خرقاً خطيراً للقواعد التأديبية).

وقد قال (كاسارد) بعد ذلك إنه كان (قد أخبر بأن لدى المحققين إذناً للوصول إلى الملفات الطبية للمحتجزين واستخدام المعلومات لتحسين خطط استجوابهم). (هذا خرق للسرية بين الطبيب والمريض) قال (كاسارد)، وفقاً للمذكرة. وقد أنكر ميلر هذا الزعم، وطالب كاسارد بتقديم الدليل. لقد طلب ميلر من لجنة الصليب الأحمر الدولية (أن تثبت ما لديها فيما يتعلق بقضية السجل الطبي) تقول المذكرة.

(لقد أثار السيد كاسارد قلقاً حول كون السيد ميلر لم يأخذ الحوار مأخذ الجد) تقول المذكرة. وقد وضح ميلر أنه كان يأخذ النقاش على نحو جدي، وأنه احترم عمل وآراء لجنة الصليب الأحمر الدولية. وقد طلب كذلك من فريق اللجنة احترام آراءه.

انتقد كاسارد ميلر كذلك لتوسعته قطاعاً من السجن يدعى بـ(معسكر الصدى) وهو مجموعة من أكواخ العزل. وقد قال كاسارد إنه كان (مصدوماً برؤية المزيد من الأكواخ يتم إنشاؤها واعتبر أن الظروف في المخيم كانت قاسية بشكل مفرط) مع وجود (استجوابات بالغة الشدة).

وقد دعى ميلر معسكر الصدى بأنه (مرفق ملائم) وقد قال إنه كان (مصمماً لاحتجاز الحالات التأديبية ومجدولاً للمحتجزين الذين كان ينبغي محاكمتهم أمام اللجان العسكرية). وقد قال (بأن الطبيعة المنظمة للمخيم سمحت للمحتجزين بأن يكون لديهم حوارات خاصة مع محاميهم) كما تقول المذكرة. وأضاف ميلر (أنه هناك حالياً القليل جداً من المحتجزين في مخيم إيكو وأنهم هناك بسبب مهاجمتهم للحراس).

وقد أنهى رئيس الصليب الأحمر في شمال أمريكا، كريستوف جيرورد، المقابلة بالقول (إن المحتجزين ينبغي أن يكون لديهم حقوق للزيارة وأن الاحتجازات المفتوحة المدة كانت قاسية جداً. على الأسرى). لقد وضح السيد جيرورد (أنه وبعد عامين فقد حان الوقت للجنة الصليب الأحمر الدولية وللولايات المتحدة أن تضع كل شيء على الطاولة وأن تقوم ببعض التغييرات السياسية الحقيقية). وقد قال ميلر (إن التغييرات كانت في طريقها لأن يتم تطبيقها).

وقد طلب ميلر (أن تقوم لجنة الصليب الأحمر الدولية باحترام حقيقة أن بعض المحتجزين هنا كانوا على درجة عالية من الخطورة، خطرين جداً وينبغي أن تتم معاملتهم بهذه الطريقة) كما تقول المذكرة.

في 10تشرين أول، وهو اليوم الذي يلي المقابلة، أصدر (جيرورد) انتقاداً علنياً نادراً لعملية غوانتانامو، ملاحظاً وجود تدهور ملحوظ في الصحة الجسمية لعدد من السجناء بسبب عدم وضوح مصيرهم، (لا يستطيع المرء ترك هؤلاء المحتجزين بهذا الشكل، وهذا الوضع غير المحدود). وقد قال إنه كان قد تحدث علناً لأن المفاوضات مع إدارة بوش قد فشلت في الحصول على نتائج.

في شهر شباط هذا، عاد أعضاء الفريق إلى غوانتانامو، والتقوا مع (ميلر) مجدداً. وقد أخبرهم الجنرال بأن بإمكانهم الحصول على إذن للوصول إلى عدد من المعتقلين الذين كان محظوراً الوصول إليهم في السابق. ولكن ليس إلى (تبارك) رقم (760). (إننا في عملية الحصول على خلاصة طبي لسجله لكي ترى ماذا يفعل) كما أخبر ميلر الوفد وفقاً لمذكرة في 2 شباط. وقد قال كذلك إن استرالياً محتجزاً في غوانتانامو، وهو ديفيد هيكس، والذي وجهت إليه اتهامات في الأسبوع الفائت بالتآمر لارتكاب جرائم حرب، كان قد نال موافقة للقيام بمكالمات تليفونية. (حتى الآن قام بإجراء مكالمتين هاتفيتين، واحدة لأبيه، والأخرى لأمه) قال ميلر في شباط.

وقد قال ميلر كذلك إن عدة من الأحداث الذين كانوا معتقلين في القاعدة قد حرروا، وأن أكثر من 200 محتجز، وهو عدد يقرب من ثلث المعتقلين كانوا يتعاونون مع المحققين الأمريكيين. ونظراً لتعاونهم، قال الجنرال، فإنه كان (يعمل على فتح مجالات استجمام أخرى لهم كمكافأة).

واليوم، فإن فريق الصليب الأحمر موجود في كوبا، يقوم بتفتيش القاعدة مرة أخرى وإجراء مقابلات مع المحتجزين. وتقول الناطقة باسم الصليب الأحمر، ويليامسون، (إن حكومة الولايات المتحدة قد قامت بالعديد من التغييرات منذ تم فتح معسكر الاحتجاز منذ 29 شهراً مضوا. ومع ذلك فماتزال المخاوف موجودة) كما تقول المذكرة.

(لقد تمت مواجهة بعض مخاوفنا، وبعضها الآخر لم تتم مواجهته) تقول ويليامسون. (إن المشكلة الرئيسية التي لم تتغير أبداً هي الافتقار إلى الإطار القانوني لتنظيم وحكم الاعتقال).

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ