ــ
ثرثرة
أسدية
أبو
عمر الأسدستاني
ونظر ملهمنا البشار
... إلى الصحفية الأمريكية
باحتقار ... ثم أجاب بثقة واقتدار
... (صحيح بأن سوريا ليست اللاعب
الوحيد في العراق ولكنها اللاعب
الأساسي) .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
البلبل والحبش وبقية المهرجين
التافهين ... لا فـُضّ فوك يا أسد
... إلى الأبد ... إلى الأبد .
وتابع سليل السلالة
الأسدية ... أما بخصوص المحكمة
الدولية ... فسنقبض على المتهمين
في القضية ... ونحيلهم إلى
العدالة السورية ... ليحاكموا
بتهمة الخيانة الوطنية .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
الشعيبي وشعبان وبقية المهرجين
التافهين ... لا فـُضّ فوك يا أسد
... إلى الأبد ... إلى الأبد .
والتفتت الصحفية
الأمريكية ... فاغرة فاهها
بعفوية ... لسماعها بالعدالة
السورية ... قائلة لرئيس
الجمهورية ... هل هذه تقية
باطنية... أم برنامج الكاميرا
الخفية ... أو لعلها نكتة بعثية ...
أتوجد سلطة قضائية ... في
الجمهورية الأسدية الوراثية ...
والأجهزة الأمنية والقمعية .
فأجاب الرئيس
الفهمان ... أسمعتِ بشعار
الميزان ... المعلق في جميع
البلدان ... على أبواب المحاكم
والجدران ... إنه من منجزات
الوالد أبو سليمان ... ودليلي
القاطع والبرهان
... عدالة حماة وتدمر ولبنان
... المستمدة من غابر العصور
والأزمان ... من أيام الحسين
ويزيد وعثمان ... حيث وضعنا
النساء والشيوخ والولدان ... في
الكفة الأولى من الميزان ...
وقضاة ومحامي أبو سليمان ... في
الكفة الثانية من الميزان ...
وقلنا لهم ها قد آن الأوان ...
لتحققوا عدالة ابن سبأ والخصيبي
والحمدان ... عليهم جميعاً
السلام والرضوان ... فكان ما كان
... وتحققت
عدالة أبو سليمان ... على النساء
والشيوخ والولدان .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال دخل
الله والصايغ وبقية
المهرجين التافهين ... لا
فـُضّ فوك يا أسد ... إلى الأبد ...
إلى الأبد .
- يا سيادة رئيس
الجمهورية ... لا أريد النبش في
الذاكرة السورية ... وبخاصة
الحلبية والحموية ... عن تلك
الفترة الدموية ... وتصفية
الأحقاد الطائفية ... بل أريد
إجابة فورية ... ماذا فعلتم
لمواطني سورية ... لتجنب
العقوبات الدولية ... في حال
رفضكم للمحكمة الدولية ... سألت
الصحفية الأمريكية .
- لقد أودعنا
المليارات ... من الجنيهات
والدولارات ... في حسابي وحساب
الإخوة والأخوات ... وأبناء
الخال والخالة والعمات ... كي لا
نرضخ للإملاءات ... والمفاوضات
والمساومات ... أما مصير
المخططات والمؤامرات ... فصخرة
الصمود والشعارات ... كفيلة
بالتصدي لكافة الهجمات ...
الامبريالية والصهيونية
والدولية والصومالية وإغلاق
جميع المنعطفات ... أجاب السيد
رئيس العصابات .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
الدردري والحسون وبقية
المهرجين التافهين ... لا فـُضّ
فوك يا أسد ... إلى الأبد ... إلى
الأبد .
- سؤالي عن مواطني
سورية ... وليس عن أفراد الأسرة
الأسدية ... سألت من جديد الصحفية
الأمريكية .
- سنطعمهم الشهد
وسُكر النبات ... كما فعلنا في
الثمانينات ... فالمهم هو الصمود
والثبات ... وعدم الرضوخ
للإملاءات ... أما مصير
المواطنين والمواطنات ...
فطززززززززززز ... واعذريني على
هذه المفردات .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
المقداد والمعلم وبقية
المهرجين التافهين ... لا فـُضّ
فوك يا أسد ... إلى الأبد ... إلى
الأبد .
- حسناً وماذا عن
حلفكم مع جمهورية إيران
الإسلامية ... عادت لتسأل من جديد
الصحفية الأمريكية .
- نحن ننسق مع
الجمهورية الإسلامية ... بخصوص
الأزمة العراقية ... والقضية
الفلسطينية ... والقضاء على
الفتنة اللبنانية ... صحيح بأنها
جمهورية فارسية ... يتهمها البعض
بالعدوانية ... وإحياء الأحلام
الإمبراطورية ... وحب الهيمنة
الخليجية والإقليمية ... وبتفتيت
الأمة العربية ... بنشرها لمذهب
الاثني عشرية ... وخاصة في بلاد
الشام وسورية ... ولكن هذا لا
يفسد للود قضية ... فما دامت
الإدارة الأمريكية ... مصرة على
المحكمة الدولية ... وتمنع
الحكومة الإسرائيلية .. من
التفاوض مع سورية .. رغم منحنا
الجولان لهم كهدية... وتأكيدنا
لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية
... (جربونا) ... يا أصحاب النخوة
والحمية ... ونقسم بالتوبة عن
الأعمال الإرهابية ... وبطرد
المنظمات الفلسطينية ... وإقفال
الحدود العراقية ... وإطفاء
الفتنة اللبنانية ... مقابل
الحفاظ على عرش الأسرة الأسدية
..عندها.. سنغلق السفارة
الإيرانية ... في العاصمة
السورية... ونقف مع الأسرة
الدولية .. في مطلبها للحد من
الأسلحة النووية .. أو تبقى
علاقتنا الإستراتيجية ... وفرق
التبشير الشيعية ... مهددة
لمصالح الأمة العربية ...
والأمريكية والأوروبية ...
وخذيها مني نصيحة ذهبية ... إما
عرش الأسرة الأسدية ... أو الفوضى
والحرب المذهبية .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
العطري والأبرش وبقية المهرجين
التافهين ... لا فـُضّ فوك يا أسد
... إلى الأبد ... إلى الأبد .
- وصلتني الرسالة يا
رئيس الجمهورية ... ولكن ألا
تخشون من العزلة الدولية ...
وتهميش بلدكم سورية ... من
المجتمع الدولي والدول العربية
.
- هههههههههه ....
يبدو أنكِ لا تعرفين الثوابت
السورية ... في السياسة
الإقليمية والدولية ... وأنصحكِ
بالرجوع إلى وزير الخارجية ...
وقراءة كتابه ومذكراته
الدبلوماسية ... تجدينه في
المكتبات المحلية ... بسعر خمسة
ليرات سورية ... بعنوان شيّق وصور
فوتوغرافية ... (السبانخ
والملوخية في السياسة السورية)
... من تأليف الشيف وزير الخارجية
... وهو ما أوصلنا إلى المرحلة
الحالية ... أجاب ضاحكاً رئيس
الجمهورية .
وردد كورس اللاعقين
المطبلين المزمرين ... أمثال
الخيمي والأخرس وبقية المهرجين
التافهين ... لا فـُضّ فوك يا أسد
... إلى الأبد ... إلى الأبد .
- ماذا تريدون قوله
للإدارة الأمريكية ... في ختام
مقابلتي الصحفية .
- أقول ببطلان نظرية
غاليليو الفلكية ... والنظرية
القديمة الكنسية ... بأن الشمس
تدور حول الكرة الأرضية ...
وأدعوهم لقراءة الصحف السورية
... ليجدوا بأن الكون يدور حول
الأسرة الأسدية ... وليعرفوا بأن
الأسرة الدولية ... بما فيها
الولايات المتحدة الأمريكية ...
تدور في فلك السياسة السورية ...
وبأن السياسة السورية ... تدور
حول عرش الأسرة الأسدية ...
وكفاهم حديثاً عن العزلة
والعقوبات الدولية ... قبل أن تقف
حركة الكون وتفنى الإنسانية ...
أقولها بتواضع وحُسن نية ... فقد
نسي غاليليو في نظريته الفلكية
... تأثير أفراد الأسرة الأسدية
... على حركة المجموعة الشمسية .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|