ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 21/02/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

المادة الثامنة من الدستور السوري ... 

ذلك الوثن المقدس

طريف السيد عيسى

 (( حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية .))

بهذه المادة من الدستور السوري تم اختصار سورية دولة وشعبا منذ عقود بالحزب القائد .

أنها صورة قذرة من صور الاستبداد والتسلط التي تم استخدامها من أجل قمع كرامة وقيمة الانسان .

وعندما نتحدث عن الاستبداد فلا نحصره بالحديث عن الاستبداد السياسي المتمثل بعقلية العصابات المستبدة الحاكمة في دمشق والتي تنطلق من قاعدة : لا أريكم الا ما أرى .

فهناك الاستبداد الفكري الذي يسيطر على العقل والفكر ليغدوا الانسان بلا ارادة فيعيش مهمشا وتابعا فقط .

فالسيطرة على العقول من خلال فرض رؤية واحدة تمثل قمة الطغيان .

وهذا ما أرادته عقلية الحاكم المستبد في سورية عندما جعلت من المادة الثامنة وثنا مقدسا يكبل العقول ويجعل من هذا الوثن قفلا على عقل وفكر المواطن السوري .

ان عقلية الاستبداد في سورية تعتبر هذا الوثن خطا أحمرا لايجوز الاقتراب منه تحت أي ظرف ولأي سبب كان .

ولم تكتفي هذه العقلية بذلك بل روجت لوثنها بشعارات براقة تأخذ الألباب , ومجرد أن نقوم بعرض هذه الشعارات ومقارنتها مع سلوكيات أرباب هذا الوثن فاننا نجد العجب العجاب .

أرباب وسدنة هذا الوثن ومنذ عقود وهم ينادون : أمة عربية واحدة ... ذات رسالة خالدة ولا ندري في أي سوق أو بنك يمكن صرف هذا الخداع :

فمن الذي قتل الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان ؟

من الذي حشد جيشه ضد جاره الأردن عام 1980؟

من الذي وقف الى جانب الفرس ثمان سنوات ضد العراق ؟

من الذي وقف في حفر الباطن تحت العلم الأمريكي ضد العراق ؟

بل من الذي وقع على وثيقة الانفصال عن مصر أبان الوحدة بين مصر وسورية ؟

لقد مارست  عقلية الاستبداد عملية خداع ماكرة طوال هذه السنوات وجعلت من حزب البعث مطية للوصول الى السلطة وانطلت اللعبة على كثير من المواطنين بعثيين وغير بعثيين , وانجرف البعض مطبلا ومزمرا ليمثل جوقة الأوكسترا التي تروج لهذا الخداع .

بينما نجد أن البعث على أرض الواقع لاحول له ولا قوة سوى لقاءات واجتماعات ومؤتمرات من أجل المحافظة على بريستيج حزب البعث .

كان الأولى ومنذ البداية فحص تربة هؤلاء الأدعياء وفحص عقلية ركاب باص حزب البعث , ولكن في غفلة من الشعب وبقوة الحديد والنار جاء آل أسد للحكم خلسة كلص في الظلام .

بين الحين ولآخر تتكرر عملية الخداع فيقوم بعض أفراد الجوقة بالترويج لفكر ة الغاء المادة الثامنة , فيخرج هؤلاء عبر وسائل الاعلام بطلتهم البهية ليمارسوا عملية تخدير للشعب من خلال قولهم : بأن القيادة تعتزم الغاء هذه المادة .

وسرعان ماتقوم هذه القيادة بلطم هؤلاء على قفاهم , ومن هؤلاء محمد حبش والذي يصلح للعمل في شركات الترويج والدعاية والاعلان لما يتمتع من موهبة في الترويج , حيث أخذ على عاتقه بالترويج لعملية الخداع بين الحين والآخر , وانه بهذا الدور يقوم بعملية اغتيال منظمة لعقل المواطن السوري .

فالى متى ستبقى هذه المادة من الدستور السوري وثنا مقدسا يجب أن تقدم له كل القرابين .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ