ــ
ومضات
محرّضة (8) :
أيّها
المرشّحون لمجلس الشعب السوري :
هل
تعرفون مهمّاتكم جيدا!؟ حسناً
اسمعوها !
عبدالله
القحطاني
• البَصم
على المراسيم والقرارات التي
يصدرها السيّد رئيس الجمهورية ،
بلا مناقشة ، أو تردّد ، أو
تذمّر، أو إطاعة ( للنفس
الأمّارة بالسوء) !
• الرقص
في المجلس ، وأمامَه ، وفي
الشارع العامّ ، والتصفيق ،
والهتاف ، للسيّد الرئيس :
بالروح بالدم.. نفديك يا بشّار!
• إقامة
حفلات السبّ والتجريح ، لكل جهة
خارجية تأمركم أجهزة المخابرات
بسبّها وتجريحها ! سواء أكانت
هذه الجهة دولة ، أم حزباً ، أم
شخصاً ، أم صحيفة ، أم محكمة
دولية !
• إقامة
مهرجانات الشجب ، والاستنكار،
والاتّهام ، والقذف ، والافتراء
.. ضدّ كل مَن يخرج على سياسة
السيّد الرئيس ، من أبناء الوطن
!
• مناقشة
المسائل الخاصّة بعمل
المخاتير، وموظفي البلديات .. من
تركيب خزّان ماء في هذا الحيّ ،
وإيصال الكهرباء إلى هذا الشارع
، وحفر بئر ارتوازية في هذه
القرية ، وتعبيد هذه المسافة من
الطريق ، الموصلة بين القريتين
الفلانية والفلانية !
• ترميم
جدار المجلس القروي ، في قرية
النائب فلان ، وإصلاح سقف
المدرسة الابتدائية ، في قرية
النائب فلان !
• تصليح
المجاري الصحيّة المتآكلة ، في
الحيّ الفلاني ، من بلدة النائب
فلان !
• تأمين
كميّات مناسبة من الأعلاف ،
للقرى النائية ، في المحافظة
الفلانية ، لأن المواشي في قرية
النائب فلان ، تشكو من الجوع ،
بسبب شحّ الأمطار!
• تأمين
كميّات من السماد البلدي ،
للقرية الفلانية ، وكميّات أخرى
من السماد الكيماوي، عن طريق
المصرف الزراعي ، في المنطقة
الفلانية !
• زيادة
محصول الشمندر السكّري ، لتشغيل
معمل السكّر، في المنطقة
الفلانية ، الذي بني دون دراسة ،
في منطقة غير صالحة لزراعة
الشمندر السكري !
• توجيه
رسالة شكر، إلى مندوب زيمبابوي
في الأمم المتّحدة ، لمناصرته
القضايا السورية العادلة !
• إصدار
بيان شجب وإدانة واستنكار ، ضدّ
رئيس بلدية المدينة الفلانية ،
في جمهورية السنغال ، لأنه وصف
السيّد الرئيس بشّار الأسد ،
بأنه غرّ ، جاهل في السياسة ، لا
يجيد منها إلاّ الحذلقة الفارغة
، والتفلسف البائس !
• كل
ما ورد آنفاً ، هو عينات قليلة ،
من مهمّاتكم الجليلة ، أيّها
السادة المرشّحون لمجلس الشعب
السوري الموقر! فإذا كنتم
تشكّون فيما قيل ، فعودوا إلى
محاضر المجالس التي سبقتكم ،
وإلى أرشيف المجلس المصوّر
تلفزيونياً ، لتتأكّدوا من صحّة
ما نقول ! وما كنّا حريصين على أن
نذكّركم بهذه المهمات ، لولا
حرصنا على سمعة بعضكم ، ممّن لهم
مكانة اجتماعية أو ثـقافية
معيّنة ، ونشفق عليه من أن يَهدر
كرامته ، ويهين منزلته الشخصية
، في هذا المجلس الهزلي البائس !
ونذكّركم بهذه المناسبة ، بأن
المجلس الذي وقّع على قانون
حافظ أسد ، القاضي بإعدام كل
منتمٍ إلى جماعة الإخوان
المسلمين ، والصادر عام / 1980/ تحت
رقم (49).. نذكّركم بأن ذلك المجلس
ما يزال محفوراً في ذاكرة الشعب
السوري ، وذاكرة التاريخ السوري
! وما تزال أسماء أعضائه ،
محفوظة في ذاكرة الجيل الذي
عاصره ، والجيل الذي جاء بعده ،
والجيل الجديد من الأطفال ،
الذين سمعوا بالقانون الذي قتل
آباءهم وأجدادهم ! وأسماءُ
موقّعيه ، من نوّاب الشعب ،
محفوظة لديهم ، في أجهزة
الكمبيوتر، تنتظر ما تأتي به
الأيام !
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|