ــ
رشفات
سياسية.. في كؤوس أدبية
(الحلقة
السابعة)
عبدالله
القحطاني
أ) إلى
المخدوعين بلعبة الحلـفَين
المتصارعَين ، الرومي والفارسي
، اللذَين ينسّقان الأدوار
بينهما :
وما انتفاع أخي
الدنيا بناظرِه
إذا استَوَتْ عندَه
الأنوارُ والظُلَمُ!؟
ب) إلى رئيس جمهورية ، انتقل
إليه الحكم بالوراثة ، وما
علّمه أبوه ، الذي ورّثه الكرسي
، من فنّ السياسة ، إلاّ الكذب
وإخلاف الوعد ! أمّا الخنوع
لأجهزة المخابرات ، التي تلحس
قراراته ، فنابع من طبيعته
المائعة الهشّة :
1- وما تَـمَسّكُ
بالوَعدِ الذي وعَدتْ
إلاّ كَما يُمْسِك الماءَ
الغَرابيلُ
صارتْ
مُواعيد عرقوبٍ لَها مثَلاً فَما
مَواعيدها إلاّ الأباطـيلُ
2- مازال يَكذِب حتّى صارَ كَذّابا
ثم ارتدَى الكَذِبَ
المَفضوحَ جِلبابا
3- خَـليفَـةٌ في قَفَـصٍ
بَـيْـنَ وَصيفٍ وبُـغا
يَـقـولُ ما قـالا لَه
كَما تَـقـولُ البَـبَغا
!
4- ويَنْشأ ناشِئُ الفِتيان فينا
على ما كان عَوّدَه أبوه
ت)
الكبار بين الحياة والموت :
علوّ في الحَياةِ، وفي المَماتِ
لَحَـقّ تِلكَ إحْدى
المُعجِزاتِ!
ث) الصغار بين الحضور والغياب :
ويُقضَى الأمرُ حينَ تَغيبُ تَيْمٌ
ولا يُستأمَرونَ
وهمْ شهودُ
ج) القرار المدمّر:
إذا صَدرَ القَرارُ عن الحِمارِ
أتَنتَظرُ البلاد سِوى
الدَمارِ!؟
ح) الانتصارات السهلة :
ولو فُـتِحتْ
بلادٌ دونَ حَربٍ
بنَـْر الدفِّ، أو رقْصِ
السَماحِ
إذنْ لمَضَى
الجَبانُ بكلّ أرضٍ
يُقيمُ ببَـلدةٍ حَفْـلَ
افـتـتاحِ!
خ) نكبة .. وعزم :
نُكِبتْ حَماةُ..
وظلّ عَزمُ حُماتِها
عَزمَ الجِبالِ.. وتِلكَ
بعضُ سِماتِها!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|