ــ
ومضات
محرّضة (12):
هل
حكمة أهل السنة وحدهم ،
كافية
لإخماد الفتن المنصبّة فوق
رؤوسهم !؟
عبدالله
القحطاني
•
هذا السؤال ليس موجّهاً إلى
أصحاب الملل الأخرى ، من غير
أبناء السنّة . وليس موجّهاً إلى
جهلة السنّة وعامّتهم .. إنه
موجّه إلى مفكّريهم ، ومنظّريهم
، وعقلائهم، وحكمائهم ، وفلاسفة
الوحدة والتوحّد والاتّحاد
منهم .. الذين لا يطيقون سماع
كلمة واحدة ، في مواجهة الهجوم
العقَدي الشرس ، ضدّ عقيدة
المسلمين وأخلاقهم ، وضدّ صحابة
نبيّهم وآل بيته الكرام ، وضدّ
قرآنهم وسنّتهم ، وضدّ تاريخهم
ورموزه وأبطاله ، وضدّ كل شيء
جميل وعظيم في حياة أمّتهم ، من
عهد النبوة إلى اليوم ..!
• فإذا
قال قائل : يا قوم ، يا أبناء
الملّة الأخرى ، التي يَرى بعض
منظّرينا أنها جزء من أمّة
الإسلام : اتّقوا الله بإخوانكم
أو( الذين يَزعم هؤلاء
المنظّرون أنهم إخوانكم.. أيْ:
نحن أبناء السنة !).. لا تعبثوا
بعقائدنا ، ولا تفسِدوا عقول
أجيالنا وقلوبهم ..! إذا
قال قائل هذا ، تصدّى له أحد
المنظّرين ، من أبناء ملتنا ،
الذين عيّنوا أنفسهم محامي دفاع
عن أولئك العابثين بعقيدتنا ،
صارخاً : صَهٍٍ صَهٍ .. ماذا تفعل
!؟ هل تنوي تخريب الوحدة
الإسلامية !؟
• أولئك
يرون إفسادهم لعقيدتنا ، قُربة
يتقرّبون بها إلى ربّهم..
ومنظّرونا يرونهم جزءاً من أمّة
الإسلام التي يجب المحافظة على
وحدتها ! فما معنى هذا !؟
• إن
له معنى واحداً ، لا ثاني له ، هو
أن هؤلاء المنظّرين مؤمنون
بعقيدة الملّة التي يدافعون
عنها ، وأنهم (يكتمون إيمانهم!)
ويتظاهرون بأنهم من أبناء
السنّة والجماعة، لكنهم حريصون
على وحدة المسلمين ! إذ لا يمكن
ألبتّة ، تفسير دفاعهم عن هجوم
المجرمين على ملّتنا ، بأنه جهل
، أو سذاجة ، أو غباء ، أو حماقة
.. بعد كل الذي ظهَر، ويظهَر ، من
جرائم الصفويين ، ومخازيهم ،
وضلالاتهم ، وأحقادهم التي لم
يعودوا ، هم أنفسهم ، حريصين على
كتمانها ، أو ممارسة التقية
بشأنها !
• إن
كل مَن سَمع مناظرة الشيخ ،
القرضاوي مع رفسنجاني ، على
قناة الجزيرة ، في منتصف شهر
شباط ، من هذا العام ، أدرك
بوضوح ، وبلا أيّ لبس ، أن القوم
يتقرّبون إلى ربّهم بإفساد
عقيدتنا ، ويَعدّون ذلك خيراً !
هذا ما قاله رفسنجاني صراحة ،
للشيخ القرضاوي ، حين طَلب منه
عدم تشييع أبناء السنّة !( إن هذا
عمل خير وهل يلام الناس على عمل
الخير!؟).
• لا
نقول لمحامي الصفويين ،
المندسّين في صفوفنا : أعلِنوا
مواقفكم بصراحة ، وكفاكم خداعاً
وتضليلاً..! لأنهم لن يقبلوا
منّا هذا الكلام ، فهم أصحاب
رسالة صفوية رافضية ، ينشرونها
بين أبناء أمّتنا ، ويمارسون
التقية والمكر والخداع ، في
سبيل هذا الهدف !
• بل
نقول لأبناء الأمّة الغيورين
عليها : احذروا هؤلاء ، وانبذوهم
، وافضحوهم ، ولا تغرنّكم
أسماؤهم ، وألقابهم ، وصفاتهم ،
ومناصبهم ، ومواقعهم في العمل
السياسي ، أو الدعوي ، أو
الثقافي.. ! انبذوهم دون حرج ،
ودون حياء منهم ، أو خجل ، أو
مسايرة ! انبذوهم ، فهم طابور
بشع داخل صفّكم ، لا طابور خامس
، بل طابورأوّل ! إنهم من
المنظرين البارزين ، نجوم
الصحافة والفضائيات ..!
انبذوهم، ليَحيا من حَييَ ،
عن بيّنة ، و ليهلك مَن هلك ، عن
بيّنة ! وإلاّ ، فلا تلوموا إلاّ
أنفسكم ، حين ترون أبناءكم ، عن
قريب ، يتقرّبون إلى الله
بلعنكم ، لأنكم لا تلعنون
الصحابة الذين يلعنونهم ، ولا
تتّهمون أمهاتكم ، أزواجَ
نبيّكم ، بما يتّهمونهنّ به ،
ولا تؤمنون بتحريف القرآن ،
الذي يَنصّ على ولاية عليّ ، ولا
تؤمنون باثني عشرَ إلهاً ، هم
أئمّة آل البيت ..!
وإنا لله وإن إليه راجعون.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|