مِـنْ مَـشرق الشمس ، حتّى مَغربِ iiالقمَرِ تَـعْدو الـدروبُ بـنا ،عَجْلَى ،إلى iiالحُفَرِ تَعْدو، ونَعْدو، وما نَهوى الوصولَ.. iiومَنْ يَـهوَى الـوصولَ إلـى أعماقِ iiمُنْحَدَرِ!؟ إذا نَـظـرْنا ، رأيْـنـا مــا iiيـحَـطّمُنا رعْـبـاً .. فـنَعدو إلـيه دونَـما iiنَـظَرِ! نُـخـادع الأنـفـسَ الـحَيْرى iiفـتَخدعنا عَـنـا ، فـنَسهوْ عـن الآيـات iiوالـنُذُرِ نَـحْدو، ويُـحْدى بـنا ، فـي كـلّ iiقافلةٍ حـتّـى تَــدقَّ عَـلـينا سـاعَة الـقَدَرِ لاشـيءَ يـوقِفُ مِـن عَـدْوِ الـزمانِ بنا نَـبْضُ الـقلوب ثَـوانيْ iiالـدَهرِ..والعُمُرِ! سِـيانِ عِـلمُ الـفَتى والجَهلُ ، في iiهَدَفٍ يَـسعَى إلـيهِ حَـديدَ الـسَمْعِ والبَصَرِ ii! نَـنساه!؟ أنّـى لَـنا !؟ نَنْسَى الحَياةَ iiإذَنْ فـنَبْضُها فـيهِ نَـبْضُ القَوسِ في iiالوتَرِ! لـوْ ألـجِمَ الـموتُ عـنّا ، فالحَياةُ سُدَى فَـوفْـرَةُ الــدرّ تُـدْنيْ قِـيمةَ iiالـدرَرِ! لا حِـيـطَةٌ مِــن قَـضـاءِ الله iiواقِـيَةٌ فـالغِرّ فـي الـموتِ ، نِـدّ الحازمِ الحَذِرِ! * * ii* غـابَ الـحَبيبُ ، أخـي ، أفضَى إلى iiمَلِكٍ تَـعْـنو لـه هـامةُ الـمُستَكبِرِ iiالـبَطِرِ! قـد سَـلّه الـموتُ مِن صدْري ، وكان iiلَه شِـرْيانَ حُـبٍّ .. كـأنّي جاءَني خَبريْ ii! وسَـلّـه مِــن عـيونٍ طـالَما iiائْـتَلَقَتْ مِـنْه ، بِـه ، فـانتشَتْ سُكْراً ، بلا iiسَكَرِ! مِـنّـي تَـوارَى ، وعَـنّيْ فـيَّ مُـخْتَبِئٌ في اللب، في الروح، في الأشواق،في الفِكَرِ فــي كـلّ جـانِحَةٍ مِـنّي ، iiوسـانِحةٍ مِـن الـخَواطر.. فـي حَـلٍّ ، وفي iiسَفَرِ فــي أربـعـينَ مِـن الأعـوامِ iiدَبـجَها نَـقْشاً بِـروحيْ ، مِـن الألـفاظِ iiوالصُوَرِ مِــن الـتواضُع ، كـالشلاّلِ ، iiمُـنْسكِباً كـاللحْنِ مِـن وتَـرٍ ، والـعِطْرِ مِن iiزَهَر الـكِـبْرُ يُـغْضيْ حَـياءً مِـن iiتَـواضُعِه فــي صَـدْرِ كـلّ عُـتُلٍّ ظـالمٍ iiأشِـرِ الله فــي صَــدْرِه ، فـي كـلّ iiثـانِيةٍ ذِكْـراً وشُـكراً ..غَـداةَ الـحُزْنِ iiوالكَدَرِ لـوْ لـمْ يـكنْ جَـبلاً ، لانـهَدَّ مِـن قَلقٍ مُـضْنٍ..وما ثَـمَّ غـيرُ الـصَبْرِ مِن iiوَزَرِ مـازال يُـعطي، ويَـزدانُ الـعَطاءُ iiبـه والـموتُ يُـومِئُ بَـينَ الـفَجْرِ iiوالسَحَرِ فـفـي الـلسانِ بَـديعُ الـقولِ iiمُـؤتَلِقٌ وفــي الـيَراعِ بَـديعُ الـعِطْرِ iiوالـثَمَرِ حـتّى ارتـمتْ ريـشَةُ الإبـداعِ مِن iiيَدهِ هَــلْ ثَـمَّ أبْـلَغُ مِـنْ عُـذْرٍ لـمعْتَذِرِ!؟ عِـنديْ لَـه مِـنْه، فـي قلبيْ وفي iiكبدي وفـي خَـياليْ ، وروحي .. أ لْفُ iiمؤتَمَرِ مَــنْ لـيسَ يَـعْرفُه مـنّي ، ويَـعرفني مِـنه ، فَـيغْنيهِ سِـرَّ الـبَحْرِ فـي المَطَرِ عـندَ الـكريمِ، شـقيقَ الـروحِ، مَوعِدنا فـنـحنُ مَـهـما تـأخّرنا عـلى الأثَـرِ |