ـ

ـ

ـ

الأحد 11/03/2007

ــ

دمعة الألم والأمل..

آزاد منير غضبان

دمعات تهطل مدرارة على الوجنتين بصمت كئيب ..وحزن يعتصر القلب بيأس ملحوظ ..وساعة الحائط تدق برتابة غريبة ..وشيء في الذاكرة خطه لنا أستاذنا الحسناوي ..جعلنا نشعر بالغموض وعدم تصديق الخبر..

هذا حال كل من سمع بخبر الوفاة ..

نزل إلينا الخبر كصاعقة مدمرة ..فلم ندر ما نقول ولم ندر ماذا نفعل..

فدمعت العين وحزن القلب..

لأننا فقدنا علما من ِأعلام أمتنا ، لأنه الجندي الخفي الذي نذر حياته للدعوة والكفاح ، لأنه ..لأنه ..وأيضا لأنه ..

فإن حروفنا باتت  تلد وتوأد في نفس اللحظة دون أن تقول ما تريده ..

دون أن تصف من توفى وقد ترك له بصمة وضاءة في حبين الحياة فعرف بالصالح والمجاهد والأديب والمبدع والشاعر .. فكفاه ذلك فخرا..

توفي وحلب ما تزال متوقدة في روحه وأشجانه ..نعم ..مات عظيمنا وهو يحلم أن يزور حلبا ..مات وفي عينيه أمل بالعودة ..مات وهو يحلم بأرضه الذي خرج منها مهاجرا ..

لكنه كان رمزا للنصر .. كان شوكة تقف في حلوق من أخرجوه .. ونورا يضيء لكل مجاهد ومكافح ..فعاش عظيما ومات عظيما..

رحل عنا .. وحروفه ما تزال نبراسا لنا..رحل عنا..تاركا صفحة من نور في صفحات الزمان ..رحل فترك قلوبنا كسيرة حزينة تحلم باللقاء..

إن حياتك وموتك ..درس كبير ..يتعلم منه كل صالح .. ويفزع منه كل جبان وخوان ..

لقد علمتنا أيها العظيم أن نعيش ونموت أعزة ..أن نلد أحرارا .أن نعيش لرسالتنا ولو كلفنا ذلك كل ما نملك ..

علمتنا أن لا نبحث عن الشهرة بل نمشي على طين مبتل أثاره عظيمة بينما هو لا يحدث صوتا ..

علمتنا الشموخ والوفاء..

تركت لنا من ذريتك الصالحة من يعلمنا ويفقهنا ..وينيرون لنا كما كنت تريدهم أن يكونوا..

 ولأنك علمتنا الوفاء..فوفاء لك سوف نواصل المسير دون أن نكل ونمل..

رحمك الله أبانا وشيخنا وأستاذنا ..وجعلك في  أعلى عليين ..

ابنتك: آزاد منير غضبان

طالبة سورية

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ