ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 14/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل تخلى السيستاني عن فتواه وحدها..

أم عن اعتقاده بها أيضا!؟

ماجد زاهد الشيباني

هذا سؤال لابدّ من طرحه على السيّد السيستاني ، وأتباعه ، والإعلاميين الذين يروّجون لمبادرته الكريمة ، في التخلّي عن فتواه ، التي أفتى بها منذ أربعة أيام، حين سئل عن الإباضية : أهي على حقّ ، أم على باطل فأجاب : (كل ماخالف مذهبنا الجعفري الإثني عشري ، فهو على باطل) .

 نقول ، بعد أن روّجت قناة المستقلّة لتخلّيه عن فتواه هذه : هل جاء هذا التخلّي، عن الفتوى وحدَها ، أم عن اعتقاد الإمام بها أيضا !؟

 فإذا كان قد تخلّى عن الفتوى وحدَها ـ تقيّةً كعادة القوم ـ بعدما كشِف أمرُها (للعوامّ !) ، وأحرجته ، وأحرجت أتباعه ، وداعميه في طهران وقمْ ، وحكومة المنطقة الخضراء ، التي تحرك ميليشياتها لذبح المسلمين بمباركة منه .. إذا كان الأمر كذلك ، فهو المتوقّع ، ولا جديد في المسألة ، فالقوم يؤمنون بمبدأ :( مَن لا تقيّة له فلا دين له !).

 وإذا كان قد تخلّى عن اعتقاده بصحة الفتوى أصلاً ـ من الناحية المذهبية لا السياسية ـ فهذه خطوة حقيقية نوعية هائلة ، وهي تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة! لأن التخلّي عن الاعتقاد ب(أن ما خالف المذهب الجعفري باطل ) يعني ببساطة: أن المذاهب الأخرى على حقّ ، ومنها الإباضية ، ومذاهب السنة ..!

 وهذا يعني بالضرورة أيضا :

    * أن اعتقاد أهل السنّة بخلافة الشيخين أبي بكر وعمر، ليس باطلاً.

   وأن اعتقاد أهل السنّة بفضل الصحابة ـ الذين تكفّرهم الجعفرية ـ ليس باطلاً.

   وأن اعتقاد أهل السنّة بطهارة نساء النبي اللواتي يتّهمهن الجعفرية ، ليس باطلاً.

   وأن اعتقاد أهل السنّة ،( بأن إمامة الأئمة الإثني عشر غير واجبة) ، ليس باطلاً ، واعتقادهم بعدم عصمة الأئمّة ليس باطلاً..

   وأن اعتقاد أهل السنّة (بأن الإمام ليس أكرم من الرسل والملائكة) ليس باطلاً.

   وأن اعتقاد أهل السنة  (بأن زواج المتعة حرام ) ليس باطلاً.

   وأن اعتقاد أهل السنة (بأن فيروز المجوسي ، أبا لؤلؤة ، الذي تقدسّه الجعفرية ، وتقيم له مزاراً فخماً في إيران ، لأنه قتل الفاروق عمر بن الخطاب ، مجرم كافر ..) ليس باطلا!

   فهل بات السيستاني ، بتراجعه عن فتواه المذكورة ، يعتقد حقاً ، بأن أهل السنة بمعتقداتهم المخالفة ، بل المناقضة ، لمعتقداته ، ليسوا على باطل ، أيْ : أنهم على حقّ !؟ أم أنه تراجع عن فتواه المعلَنة ، سياسةً ، أو تَقيّةً، فحسْب ، وأنه ما يزال ، هو وأتباعه ، يؤمنون بأن مذهبهم هو الحقّ وحدَه، وكل ما عداه فهو باطل !

   هل تتكرم قناة المستقلّة ، التي سُرّت بسَحب الفتوى ـ التي سحَبها بناء على طلبها ـ بأن توجِّه إليه هذا السؤال ، مشكورة ، وبأن تسأله عمّا إذا كان أتباعه من جنود الميليشيات وفِرق الموت ، سيكفّون عن قتل كل من اسمه (عمر، وعثمان ، وعائشة..) لأن هذه الأسماء ليست على باطل بالضرورة ! أم أن فتوى المرجع على الورق ، لا علاقة لها بممارسات أتباعه على الأرض ..!؟ ولقناة المستقلة الأجر والثواب أيا كان جواب السيد السيستاني ، أو جواب من يكلفه بالإجابة عنه !

ولله عاقبة الأمور..!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ