مــاذا أقـول وقـلبي كـاد يـنفطرُ مـمـا ألــمَّ بـه إذ جـاءه iiالـخبرُ الـمـوت حـق ولـكنا نـضيق iiبـه ألـيس فـيه الـفراق الـمر iiوالـكدر حـاولتُ إخـفاء دمـعي مُظهراً iiجلداً فـما اسـتطعتُ وصـار الدمع ينهمر * * ii* أخـي الـحبيب أبا محمود كم سهرتْ عـيناكَ كـم كـتبتْ يُـمناكَ iiتـبتكر وكـم شـهرتَ سـلاحاً أنـت iiتـتقنه فـارتـدّ لـمـا رآه الـكاذبُ iiالأشِـر ورُبَّ قـولٍ لـه فـي الـحرب iiموقعُهُ يـصيبُ مـالا يـصيب القوسُ iiوالوتر * * ii* أخـي الـحبيب أبـا مـحمود يا iiقمراً أضــاءَ والـلـيلُ مـسودٌ iiومـعتكِر أخـي الـحبيب أبـا مـحمود يا iiبطلاً أمـام خـصم غـدا بـالزيف يـستتر أخـي الـحبيب أبـا مـحمود يا iiأملاً قـد كـانَ يـحفِزُنا إذ يُـحْدِقُ الخطر الـيوم غـبتَ فـلا الأحـلام iiتـسعفنا ولا الأمـاني، كـذا الآمـال iiتـنحسر إنــي لأعـلـم أن الـموت يـتبعنا ولـيس تـمنعنا عـن عـينه iiالـجُدُر وسـوف يـدرك مـن حـانت مـنيته مـهما تـطاول فـي سـاحاته iiالعُمُر قـد كـنتَ فـينا مـناراً لـلشُّداةِ iiوقدْ أمّـلت أن يـعبروا الوادي وقد iiعبروا وأصـبحوا قـادة لـلحق iiوانـتهجوا درب الـنجاة كـما أمّـلتَ iiواقـتدروا * * ii* أخـي الـحبيب أبـا محمود كم iiخفق الـقلبُ الـمحبُ اشـتياقاً وهو iiينتظر وكـم صـبرتَ عـلى اللأواء مبتسماً ومـا شـكوتَ وأوهى جسمَك iiالضرر ولـم تـزل صـابراً والـضعف iiيظهر فـي الجسم الكليل إلى أن جاءك iiالقدر أخـي الـحبيب لـقد عشنا معاً iiزمناً مـع الأحـبة حـيث الـبحثُ iiوالسهر وأنــت تـغفو وفـي أمـرٍ نـناقشه مــورِّقٍ نـلـتقي فـيـه iiونـشتجر وبـعدما نـنتهي تـصحو iiفـتنصحنا بـما تـراه، وقـد تـصحو iiفـتعتذر والـحب يـجمعنا فـي الـحالتين iiوما أحـلى الـلقاء، وكـم يحلو به iiالسمر * * ii* هـذي الـحياة أراهـا الـيوم لاهـبةً وأنــت فـارقـتَها حـمراءَ تـستعر فـي كـل قـطر مـن الأقطار iiملحمةٌ يـكاد يـصرخ مـن أهـوالها الحجرُ هــدمٌ وذبـح وتـشريدٌ يـكادُ iiلـه يـزيغُ – لولا الثبات- السمعُ iiوالبصر فـفي الـعراق ومـا أدراك ما iiصَنَعت يــدُ الـعـدو فـإن الـقلب iiيـنفطر وفـي بـلادي بـلادِ الـشام iiداهـية لـم يَـنمُ مـن عـسْفها زهرٌ ولا iiثمر وفـي فـلسطين أرض الـطهر iiمعركة فـي كـل يـوم لـها فـي أفقها شرر وفـي نـيجيريا وفي الصومال iiشرذمة شبَّتْ على المكر في أحضان من مكروا وفـي أراضـيك يـا لـبنان iiمـهزلة تـديـرُها زُمَـرٌ مـن خـلفها iiزمـر فــي أرض أفـغان مـحتلٌ iiيـدمرها ويـهـلك الـنسل لا يُـبقي ولا iiيـذر ورغـم مـا نـحن فـيه كنتَ ذا iiأملٍ وذا رجــاءٍ فــلا يـأسٌ ولا iiخَـوَر نـثني عـليك ونـرجو أن نرى iiعلناً بـيارقَ الـنصر فـي الآفـاق تنتشر * * ii* |