ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 07/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

اعتقال معارض خطير

د.هشـام الشـامي

أعلنت منظمة حقوقية سورية ؛ أن زوار الليل الإرهابيين قد اعتقلوا عند فجر هذا اليوم معارضاً خطراً على النظام في دمشق العاصمة .

وفي التفاصيل : أن فروع الأمن و التي يتجاوز عددها الخمسة عشر في العاصمة وحدها كانت قد تسابقت جميعاً و كمنت لهذا المعارض تحت جنح الظلام خارج بيته في انتظار إلقاء القبض عليه و هو خارج منه صباحاً ، و لكن فرع فلسطين سيء الصيت سارع إلى اقتحام المنزل و الناس نيام ليكون له سبق هذا الصيد السمين ، و استطاع القبض عليه نائماً في سريره داخل غرفة نومه ، و ساقه إلى قبو الفرع بملابس نومه بعد أن رفضت عناصر المخابرات طلب المعارض انتظاره حتى يبدل ملابسه ؛ كما تمت مصادرة هاتفه المحمول عندما حاول استخدامه للاتصال ، و تم أيضاً فصل أسلاك الهواتف الثابتة عن منزل المعارض الكبير ، و ذكرت زوجة المعتقل أن عناصر المخابرات قد غافلوهما داخل غرفة النوم ؛ و اقتحموا عليهما الغرفة بعد أن كسروا بابها و صرخوا بهما و شتموهما بأقبح الشتائم و أشنع الألفاظ و عاملوا زوجها بطريقة غير إنسانية ؛ و سحبوه بشكل مهين – لا يليق بمكانته المحترمة ولا بمركزه الرفيع - بعد أن وضعوا يديه خلف ظهره و شدوهما بالأغلال ؛ و وضعوا عصابة سوداء على عينيه ، و لم يأبهوا لبكاء زوجي و استغاثاته و لا لتوسلاتي و صرخات أطفالي الصغار ؛ كما قام أحد العناصر بضربي بعقب الرشاش الذي يحمله على رأسي و صدري و سحبني من شعري بقبضة يده الغليظة و ألقاني على الأرض بوحشية ؛ و صادر هاتفي المحمول عندما حاولت الاتصال بأهلي لأخبرهم باعتقال زوجي ، كما قام عنصر متوحش آخر بضرب طفلي الصغير على فمه لإسكاته فوقع الطفل على الأرض و الدماء تسيل من فمه ، ثم سحبوا زوجي من أمامنا و هو يحاول الاستغاثة دون أن نسمع ما يريد قوله بعد أن لصقوا لاصقاً عريضاً على فمه .

و قد أكدت لنا مصادرنا المطلعة داخل فرع فلسطين أن المعتقل قد تعرض و فور وصوله للفرع لجلسات تحقيق طويلة ؛ حضرها كبار ضباط الفرع المشهورين بعنفهم و إجرامهم و خبرتهم الطويلة في انتزاع الاعترافات ، و قد اعترف المعتقل أخيراً بمعارضته للنظام بعد أن وُضع في الدولاب و شُبح على بساط الريح و شُدّ على الكرسي الألماني النازي و ضرب بالحديد و الخيزران و العصي و الكرابيج و عضو الثور و صعق بالصواعق الكهربائية ، و بصم على اعترافاته بانتظار تحويله إلى سجن صدنايا السياسي أو سجن عدرا المدني ، لينتظر هناك محكمة أمن الدولة التي ستحاكمه بجرم معارضة الدولة و توهين عزيمة الأمة في زمن الحرب و محاولة تغيير نظام الحكم بالقوة و من فوق .

و استطاع مراسلنا ( الحربوق ) أن يحصل على تسجيل فيديو ( صوت و صورة ) لاستجواب المعارض و اعترافاته ( بعد أن دفع المعلوم ثمناً لهذا التسجيل للسادة الضباط عن طريق عنصر تحقيق صغير الرتبة )

و إليكم بعض ما جاء في هذا التحقيق :

 بداية كانت الغرفة هادئة بعض الشيء – رغم وجود خمس ضباط غلاظ شداد برتبة جنرال جالسين على الأرائك الفخمة و سبع عناصر واقفين و منتشرين في الغرفة الواسعة - عندما دخل المعارض مكبلاً و يداه مشدودتان خلف ظهره و على عينيه عصابة سوداء عريضة و يجره من يده بقرف عنصر قصير القامة لا يتجاوز طوله صدر المعارض الذي أدخله إلى الغرفة و ألقى التحية العسكرية قائلاً :

- جبناه سيدي ..

- اترك هالكر هون و طلاع بره ..

و بعد دقائق من الصمت المطبق ، لم يقطعه إلا صوت تصفح بعض الأوراق التي كان يقلبها اللواء الجالس خلف الطاولة العريضة ؛ و كان المعارض يقف بمواجهته حانياً ظهره و مرتجفاً من شدة الخوف ؛ و سحنته صفراء شاحبة و رقبته الطويلة ملتوية على كتفه بشكل واضح .. و فجأة صرخ اللواء فانتفض المعارض من شدة الخوف و هلع المفاجأة :

- أي ولاك ؛ ليش جبناك لهون ..

- ما بعرف سيدي ما بعرف .. قال المعارض بصوت مرتجف .

- لا تعمل حالك فهمان ؛ نحن منعرف عنّك كلشي ؛ من قبل الله ما يخلقك ؛ قول شو بتعرف لوحدك و لا تعذبنا ؛ لا تخلينا نضطر نستعمل معك العنف ؛ ترى بدك تعترف غصب عنك ؛ ترى ما حدا دخل لهون و ما اعترف ؛ فاعترف و ريّح حالك ..

- على شو بدي اعترف ..

- اعترف شو عامل ..

و بعد لحظات من الصمت و التفكير قال المعارض :

- يمكن عشان اتصلت بإسرائيل ؛ يمكن لأني بعتت مندوبيني يتصلوا بالإسرائيليين ؛ يمكن لأني صافحت كوستاف .. يمكن لأني تعاملت مع المخابرات المركزية الأمريكية !!..

- لاء حبيبي لاء ؛ هي قديمة و فاضية ؛ هات غيرا ..

و بعد لحظات أخرى من الصمت و التفكير يتابع المعارض بصوته المرتجف :

- يمكن عشان كذبت عل الشعب ؛ و وعدتوا و عود كتيرة و ما حققت شي منا ..

- مين هالشعب حبيبي ؛ شو أنت أول واحد بيكذب عالشعب ؛ احكي حاجة فهمنه ..

- يمكن لأني تنازلت عن لواء اسكندرون لتركيا ..

- هو هو لا تضيعلنا وقتنا قول المهم قبل ما نستعمل وسائلنا الخاصة اللي بتخليك تحكي كلشي .

- لا دخيلكن ؛ و الله ما ني متحمل ؛ بحكي كلشي بدكن ياه ..

- هيك بدي ياك ؛ يالله ياشوف هات المهم ..

- يمكن لأني سلمت سوريا لإيران ؛ و خنت العرب ؛ و سلمت الأهوازيين  للإيرانيين ليعدموهم ..

- شكلك بدك تضيعنا وقتنا عالفاضي ؛ شكلك ما بتفهم إلا بالأتل ..

- لاء سيدي لاء ، بركي قصدكن أني بعت البلد لأولاد خالي محمد مخلوف ؛ و ما نابكن من الجمل دانوا ؛ بس مين أنتوا ؛ أنو فرع مخابرات ؟.

- نحن عمنسألك و لاك ؛ نحن ما حدى بيسألنا ؛ فهمت ..

- فهمت سيدي فهمت ؛ بركي زعلانين لأني انسحبت من لبنان بمذلة ؛ و خسّرتكم الجاجة اللي بتبيض دهب ..

- و الله مهمة هي ؛ كيف ما حققنا معك فيها لهلق ؛ كيف فاتت علينا ؛ يالله احكي شو عامل و لا..

- بركي قصدكم إني تركت عيلتي و قرايبيني يسرحوا و يمرحوا بالبلد متل ما بدون ؛ و سلطتهن عالناس ؛ آل الأسد و آل مخلوف و آل شاليش و آل شوكت و هلأ دخل عالخط آل الأخرس ..

- أي .. أي .. اعترف .. اعترف لوحدك .. بس ما هدا يلي بدنا ياه ..

- لا يكون لأني ما حررت الجولان ؟؟!!

و هنا عمّ الضحك في القاعة ؛ و قال اللواء مستهزئاً :

- أنو جولان و لا ، شو عم تمزح !! ؛ بلا خفة دم ؛ و احكي كلشي عندك قبل ما ينفد صبري ..

- عم احكي سيدي عم احكي ..

- بسرعة بلا كترة غلبة ..

- لا تكونوا زعلانين لأني عمقول بدي أعمل إصلاح و تحديث و تطوير و غيروا ؛ و قلل سلطتكم عالبلد ؛ ترى هذا كلوا حكي و ضحك على الدقون ؛ رح تبقوا أنتو حاكمين البلد ؛ سلطتكم ماحدى رح يقرب منها ..

- ليش عكيفك يا عرص ؟! ؛ لا أنت و لا غيرك بيحسن يقرب منا ؛ نحن الدولة ولا..

- صح سيدي صح .. أنتو كلشي بهالبلد .. ما في شي بيصير إلا بأمركم سيدي ، حتى أنا بقول دائماً الأمن أولاً بهالبلد  ..

- يالله يشوفك ؛ اعترف شو عامل ..

- والله ماني عارف شو بدكم .. إذا مشان قضايا الفساد و نهب شركات البلد و فلوس البلد  بمشاركة ابن خالي رامي مخلوف .. فما في مشكلة .. ممكن نعملكم نسبة محترمة .. شو بدكم نحن جاهزين .. خير الله و خير البلد كتير و ما منختلف .

- ولاك يا كر ، صرلكم عمتنهبوا البلد سنين طويلة ؛ و نحن غاضين الطرف عنكم ، ليش بدك تلعب بديلك ، ما بتعرف أنو ما في كبير بهالبلد غيرنا ..

- و الله بعرف سيدي ، شو بدكم بصير ..

- بدنا ياك تعترف لحالك و بالتي هي أحسن و إلا ...

- و الله ما ني عرفان شو بدكن ؟!!

- هلق بتعرف شو بدنا.. حطوه بالدولاب لشوف ..

و بلمح البصر حمله أربع عناصر ضخام الجثة ؛ و وضعوه داخل عجل سيارة مطاطي ؛ ثم شدوا الفلق على ساقيه ؛ و بدأت سمفونية الكرابيج تنتظم على قدميه ؛ و هو يبكي و يصرخ  و يستغيث و لا مجيب سوى شتائم و سباب الضباط و العناصر من حوله.. ثم صلبوه على بساط الريح و انهالوا بالضرب على ظهره و قفاه و رقبته الطويلة الممتشقة.. ثم وضعوه على الكرسي الألماني و قوسوا ظهره باتجاه قفاه .. و العصي و الكرابيج تنهال عليه من كل اتجاه ؛ ثم بدؤوا بإيصال التيار الكهربائي إلى جسده عبر سلكين و مولد دينامو يدار بشكل يدوي فتتقلص عضلاته و تصطك أسنانه و لم يدعوه إلا و قد غاب عن وعيه ؛ و بدؤوا يصبون على جسده المنهك الماء البارد ؛ فلما صحا و هو ملقى على الأرض مضرجاً بدمائه ، صرخ به اللواء قائلاً :

- يا جحش .. شو ناقصك .. ليش بدك تخصر كلشي ؟؟!!

- سيدي شو بدك أنا جاهز ..

- بدي ياك تعترف .. ليش خالفت الدستور ؟.. ليش خرجت عن النظام ؟ .. ليش جحّشت و صرت معارض ..

- معارض !! ( قالها مستغرباً ) ..

- إي معارض ..

- معارض مين ؟؟!!

- ما بتعرف يا حمار ؟؟!! ؛ معارض للنظام يلي ساواك ، معارض للدولة يلي عملتلك قيمة ؛ معارض للحزب يلي حطك رئيس ؛ معارض للحكم يلي سواك زعيم و قائد و عظيم و أنت ما بتسوى قرش ..

- أنا معارض ؟؟!! .

- أي ؛ غشم حالك لشوف ؛ شو ما سمعت أحسن موظف عنا يلي قال عنك قدّام العالم كله و على قناة الجزيرة يلي بتشوفا الملايين ؛ أنك أنت المعارض الأول ..

- مين هالكذاب ؟؛ مين هالمفتري ؟ ..

- لا تقول هالحكي بقصلك لسانك و لاه ؛ هاد أحسن مخبر عنا ؛ شغال معنا من أربعين سنة ؛ نص هالمساجين جبناهم عن طريقوا ؛ قلّع ضراسوا و لسه عميخدمنا ..

- مين هو سيدي ؟ .. أنا مستعد واجهوا ..

- أي روح واجهوا بالمحكمة إذا عطوك مجال ؛ روح خليها اتّخ عضامك بالسجن ؛ رح خليك عبرة لغيرك ؛ و لك ما بتعرف أنو ما في معارضة بسوريا .. ما بتعرف أنو المعارضة جريمة لا تغتفر قال معارضة قال ..شو نحن بسويسرا .. خدو هالكر خليه يبصم و حولوه عصدنايا خليه يتربّى ؛ شكلوا أبوه ما عرف يربيه ..

ثم قام عنصران بجره على الأرض و هو يصرخ :

- يا سيدي و الله ما ني معارض ؛ يا سيدي و الله ظلم ؛ يا سيدي كلشي إلا هالتهمة ؛ هي فيها إعدام .. و بعد أن أخرجوه خارج الغرفة و أغلقوا الباب و هو ما زال يصرخ و يتوسل ؛ انفجر الجنرالات داخل الغرفة بالضحك و هم يتناولون أنخابهم و يتناوبون على الاستهزاء و التعليق :

- خَرجوا ؛ الله لا يقيموا ..

- حاجتوا ؛ يخربيتوا ما بيشبع ؛ ما خلّانا شي ..

- خلي يعرف أنو نحن كلشي بالهلبلد ..

- عقبال رامي و بقية العصابة ..

- سيدي ليش ما بتخليه يعترف على رامي و بقية الشلة و نخلص منهم بالمرة ..

- و الله فكرة ، بس خليها لمرة تانية ؛ الأيام بيناتنا يا رامي الحرامي.. عالوزن مو .. و تعالت قهقهاتهم و هم يشربون نخب الانتصار و مسيرة إذلال المواطن و أسر الوطن ..

و كانت قناة الجزيرة قد أعلنت في نشرة الظهيرة الإخبارية نبأ اعتقال الرئيس ؛ و اتصلت للاستيضاح بالمحلل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و المشرف على تطوير فكر الحزب و بعثه من جديد الأستاذ المجتهد العلامة النابغة المفكر / أحمد حاج علي و سألته المذيعة :

- هل صحيح أن تصريحك السابق لقناة الجزيرة بأن الرئيس بشار هو المعارض الأول في سوريا هو سبب اعتقاله ؟ .

فأجاب :

- هذا صحيح ؛ و أحب أن أنوه هنا أن هذا الاعتقال أكبر دليل على مسيرة التحديث و التطوير و المراجعة التي يقوم بها حزبنا العظيم حزب الجماهير الكادحة حزب المناضلين الثوريين الأبطال الأماجد الأشاوس من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ؛ فلا يوجد أحد فوق القانون ؛ و بما أن الدستور ينص على عدم وجود معارضة ؛ فيجب أن يطبق القانون بحذافيره دون زيادة أو نقصان ؛ فنحن دولة مؤسسات !! ؛ دولة نظام !! ؛ دولة قانون !! ، و لا يوجد كبير وصغير أمام القانون ؛ فالناس سواسية كأسنان الأسد أمام مشط البعث – ثم استدرك قائلاً – عفواً كأسنان المشط أمام قانون البعث .

كما اتصلت الجزيرة بوزير الإعلام الجراح الاستئصالي الدكتور / بلبل أبو المحاسن و سألته المذيعة قائلة :

- قلت في لقاء سابق ؛ أنه لا توجد معارضة في سوريا ، و كل المعتقلين هم مجرمون و مخالفون للقانون ؛ فهل ينطبق هذا الكلام على الرئيس بشار ؟ .

فأجاب :

- أولاً ؛ لا يوجد رئيس اسمه بشار في سوريا منذ اليوم ؛ و أُأَكّد لكم ما قلته سابقاً أنه لا يوجد معارضة في سوريا ؛ و كل السوريين الأربعين مليوناً ( نصفهم داخل سوريا و مثلهم  في الشتات و المهجر) على قلب رجل واحد ؛ أما من تسوّل له نفسه مخالفة النظام فمكانه مع بسار في الشجن – عفواً أقصد -: مع  بشار في السجن .

أما عضو مجلس الشعب النائب الإسلامي الدكتور محمد طاووس المصرحين ( و كان برتبة حبش سابقاً ) فعندما سألته المذيعة عن رأيه و تعليقه على اعتقال الرئيس فقال بغنته المعهوده و كلماته الممدودة :

- ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها . فما دمنا نحن السوريون متفقون فيما بيننا و متجانسون و متحابون و متآلفون و متآخون و متراصون كالبنيان يشد بعضنا بعضاً ؛ فلن نسمح لأي منافق أو عميل أو مريض كائناً من كان أن يشق صفنا ؛ و يترك نهجنا ؛ و يخرج عن جماعتنا ؛ و يعارض حزبنا و قيادتنا ؛ فإلى جهنم و بئس المصير يا خائن الأمة ؛ يا عديم الذمة ؛ يا مضيع الأمانة ؛ يا طالب الحضانة يا بسار الأشد ..

أما الشيخ أحمد الشحرور ( و كان برتبة حسون بعهد الرئيس المعارض السابق ) مفتي الجمهورية و الجماهير فقد أجاب على سؤال الجزيرة بابتسامته العريضة و لطافته المعهودة و ظرافته المشهودة قائلاً :

- نحن السوريون مفطورون على المحبة ؛ مجبولون على العشق ؛ متعوّدون على الهيام ؛ مترعرعون على الوجد ؛ محبون للأمن و السلام ؛ متفقون على السمع و الطاعة ، و كلنا يولد على الفطرة ؛ و لا أدري لماذا سوّلت لهذا العاصي الفاسق الخائن نفسه الأمارة بالسوء بالخروج عن الفطرة و مخالفة النظام و ترك الجماعة ؛ جماعة الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة ؛ لا شك أنه الشيطان عدو الإنسان من سوّل له ذلك ؛ فيجب أن نكون صاحين من ألاعيبه و أساليبه ؛ حذرين من حباله الفضية و شباكه الذهبية ؛ و لا ندع له نصيباً في أنفسنا ؛ و علينا أن نتعوذ منه صباح مساء ؛ خشية أن يزين لنا المعارضة و يحبّب لنا شهوة النقد و المخالفة و المصارحة ؛ فنقع بالإثم و الرجس الذي وقع به هذا المعارض الآثم الزنديق لعنه الله و خزاه و جعل جهنم مثواه ؛ و أسأل الله أن نبقى مطيعين مطأطئين رؤوسنا أذلاء متعاونين غير مفصولين و لا معارضين و لا مطرودين ؛ اللهم أحسن خاتمتنا و خاتمة المسؤولين أجمعين و أدم كرسينا إلى أبد الآبدين و لا تغضب علينا سادتنا المخابرات فنكون من الخاسرين النادمين .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ