ــ
لن
يضيّر أحرار سوريا سياحة بيلوسي
المحامي
أحمد المهندس
لم تكن المعارضة السورية
التاريخية بأطيافها الإسلاميه
والقوميه واليسارية راديكالية
كانت أم ليبراليبة أن تقيّم
سياسة الإدارة الأمريكية بأقل
درجة من السوء الذي أقدمت عليه
رئيسة مجلس النواب الأمريكي
وبشكل فاضح ومتناقض لما
تتبجح بها دوائر القرار ورسم
الاستراتيجيات الأمريكية من
دعمها لشعوب المنطقة في كسر
قيود الدكتاتوريات ونيل حريتها
من أجل أن تفجّر الإبداع
الداخلي لهذه الشعوب وتساهم في
بناء مستقبل العالم الحر بدلاً
من أن يفجّر أبنائها أنفسهم
حنقاً على أمريكا
و الغرب الذي نصب هذه
الدكتاتوريات بأشكالها ورعاها
بعد أن اعترفت السياسة
الأمريكية بخطئها الاستراتيجي
المتمثل في دعمها للدكتاتوريات
حول العالم وتمكينهم من رقاب
شعوبهم ...
فأحرار سوريا ومعارضيها
ومفكريها ومثقفيهاومعتقليها
وكل أبناء شعبها الحر لم
يراهنوا يوما على الأمريكي ولم
يقدموا له القرابين من أجل نيل
رضاه ومنحهم العطايا ولم ولن
يستنجدوا به ليدخلوا بلدهم
برفقته وعلى ظهور دباباته كما
فعل أتباع ولاية الفقيه بمن
يصفونه بالشيطان الأكبر.
فالسوريون يذكرون وليس الزمن
ببعيد التفاهمات التي تمت بين
نظام أسد و الإدارة الأمريكية
في إطلاق يد نظام أسد في سوريا
ولبنان وارتكابه مجزرة حماة عام
1982 واستخدام القتل والاغتيال في
القضاء على المعارضة السورية من
خلال مجازر وحشية ومقابر جماعية
شملت أرجاء وطني سوريا صنفتها
منظمات حقوق الإنسان المحلية و
الإقليمية و العالمية بجرائم ضد
الإنسانية .
و ذات القوة المجوقلة العسكرية
التي أقدمت على إبادة مدينة
حماة بنسبة ( 80 %
) من سكانها وعمرانها ومصانعها
وأحيائها ومساجدها، توجهت بعد
انتهاء مهمتها إلى لبنان الشقيق
لتنفذ المجازر بحق المقاومين
الفلسطينيين قتلاً وتنكيلاًو
تخرج من بقي منهم على قيد الحياة
من لبنان في نهاية المطاف.
نظام أسد عدو الأمبريالية
والصهيونية الأمريكية خاض حرب
الخليج الأولى تحت راية
الأمريكان وتقاضى مقابل ذلك
المئات من ملايين الدولارات
إضافة إلى صك تجديد صلاحية
العرش ومنح ولاية العهد من بعده.
وزيرة الخارجية الأمريكية
أولبريت صافحت وباركت قبل
بيلوسي تسلمّ سلالة أسد نظام
الحكم عن أبيه ليحكم النظام
قبضته الأمنية وليتابع مسيرة
الصمود والتصدي في وجه جميع
الشرفاء العرب الأحرار ممن
يقفون في وجه أمريكا وتصفيتهم .
بشار أسد رد التحية بأحسن منها
فصافح رئيس دولة إسرائيل موشي
كساب مطمئناً إياه بأن قبضته
كوالده من حديد بل هي أشد على كل
من يفكر بجولانٍ حرٍ ومستقبل
مشرقٍ لسوريا ولن يكون مصيره
سوى أعواد المشانق وغياهب
السجون .
الاستخبارات الأمريكية وفي
معرض تعاونها مع الننظام أسد في
مكافحة الإرهاب أدرجت أسماء
المعارضين السوريين ضمن
المشتبه بهم والمطلوبين لديها
من أجل تسليمهم للنظام السوري
وفي اعتقال المهندس ماهر عرار
ومحمود الزمار وغيرهم كثير
وتسليمهم لنظام أسد شاهد على
ذلك ودليل .
هذه ومضات من تاريخ الإدارة
الأمريكية المشرق مع شعب سوريا
وأبنائها ومعارضيها...
و هذه هي رئيسة أحد هذه
المؤسسات الأمريكية التشريعية
السيدة بيلوسي تدخل مسجد
الأمويين عاصمة بلاد الشام
وتصلي بالتثليث والتصليب في
داخل المسجد وفق ماتناقلته
شاشات الفضائيات عند مقام نبي
الله يحيا ورغم تحفظي على
ماقامت به فإنه لا كتائب
القاعدة في بلاد الشام ولاسرايا
أبي القعقاع ولاتنظيمات جند
الشام ولا فصائل فتح الإسلام
انتفضت للزود عن حرمات المسلمين
من تدنيس الصليبيين لمساجد
المسلمين في بلاد العرب
والإسلام وأصدرت بذلك الفتاوى
واستشهدت بكتاب الله وسنة نبيه
وماقاله الإمام ابن تيميه في
كتبه وذلك لسبب واحد من أن
مسميات هذه التنظيمات في وطني
سوريا والذي أعرف أفكاره
وتنظيماته ومعارضيه ومثقفيه هي
من صنيعة استخبارات نظام أسد
والتي أسسها وموّلها المنحور
غازي كنعان وآصف شوكت وماهر أسد
لتنفذ مخططات النظام
واستخدامها في الترويج الخارجي
من أن بديل نظام أسد هذه
التنظيمات المتشدّده والمسيطر
عليها الآن من قبل النظام وقد
شاءت الأقدار أن يكون هذا
الموقف الصامت الآن من قبل هذه
التنظيمات المزعومة كاشفا
لحقيقة هذه التنظيمات ومن أنها
أدوات للاستخبارات السورية
ومنفذه لمخططاته لا أكثر فقد
أراد نظام أسد أن تكون زيارة
السيده بيلوسي كما يشتهي ويرغب
حتى يثمل على أطلال هذه الزيارة
وينسج الأوهام ويخلد
الانتصارات دون أي تنديد أو شجب
أو استنكار حتى من قبل تنظيماته
صنيعة استخباراته .
حرية سوريا لن يصنعها إلا أحرار
سوريا الذين ضحوا بدمائهم
وأبنائهم و أموالهم في سبيلها
.....
وإن
النصر مع الصبر ....
وإن النصر صبر ساعة وقد تطول
هذه الساعة أو تقصر ولكنها آتية
بإذن الله لامحالة
....
ولنا
عبرصفحات التاريخ خبرٌ وعبَر .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|