ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أبرياء سورية المسحوقون بين المطرقة الأمريكية والسندان الصفوي :

هل تنقذهم النداءات الإنسانية وحدَها !؟

ماجد زاهد الشيباني

   أين يبحث الأبرياء والعقلاء والحكماء والمسالمون والمتحضّرون ، عن بارقة أمل ، للإفراج عن الأسر السورية المحاصرة ، الممزقة ، المسحوقة بين مخالب الذئاب الصفوية ، الموزعة بين سورية الوطن والعراق المهجَر.. وبين أنياب الذئاب الأمريكية ، المشاركة لها في اقتسام الفرائس البشرية البريئة ، بأطفالها ونسائها وشيوخها ومَرضاها ..!؟

   أين ينبغي أن يجري البحث عن بارقة أمل لهؤلاء الضحايا !؟

ـ عند منظمات حقوق الإنسان ، التي لا تعرف مخلوقاً اسمه الإنسان ، إذا ارتبط هذا الاسم بصفة (البريء) ! لأن الوصف الوحيد الذي يمكن أن ينقذ هذا الإنسان ، من بين المخالب والأنياب المذكورة ، هو وصف (المدعوم) أو (المسنود) أو (صاحب الظهر القويّ ) القادر على الضرب ، أو الخطف والمساومة .. سواء أتمثل هذا الظهر بجماعة مسلّحة مجهولة ، أم بميليشيا معلومة ، أم بمافيا ..!؟

ـ عند عصابات الذئاب ذاتها ، الصفوية والأمريكية .. وكلّ منها ترى في  اعتقال الأبرياء وذبحهم ، قربات إلى ربّها ! ولكل منها ربّه الخاصّ ، الذي لا علاقة له ، من قريب أو بعيد ، بربّ العالمين ، الغفور الودود ، اللطيف الكريم، البرّ الرحيم ..!؟

ـ عند الدول الخاضعة لأمريكا ، التي تحتاج ، هي ذاتها ، إلى نظرة حنان من سيدتها المتجبّرة ، ولا وقت لديها للتوسط ، أو الرجاء ، أو التماس الرحمة ، لدى هذه السيدة ، للإفراج عن أناس أبرياء من دولة أخرى ، سواء أكانت قريبة أم بعيدة ، أم صديقة أم شقيقة أم جارة ..! لأن هذه الدول الخاضعة تشعر ـ وهي تحت هيمنة السيّدة العظيمة ـ أنها في يوم الحشر، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها..! أبصارها خاشعة.. ترهقها ذلّة .. ولا تملك الشفاعة لنفسها ، فهل تملكها لغيرها !؟

ـ نحن نعلم يقيناً ، أن الكون ملك لله وحده ، وأن الأرض له يورثها من يشاء من عباده ، وأنه لا يشرك في حكمه أحداً ، وأن أمريكا وذئابها ووحوشها جميعاً ، والدولة الصفوية بعواصمها الثلاث ( طهران وبغداد ودمشق) وبمشروع العاصمة الرابعة ( بيروت ) .. أن هذه الدولة وتلك ، لا تملكان من أمر نفسيهما شيئاً ، أمام قدرة الملك العزيز الجبار ..! إلا أننا مطالَبون بعد التوكل على القويّ العزيز، بأن نبحث عن الإنسانية في أعماق الإنسان ..!

ـ فإذا تحول الإنسان في بعض حالاته إلى وحش ، وتحول في حالات أخرى إلى خادم للوحش ، وتحول في حالات غيرها إلى مسوغ ومبارك لشراسة الوحش في افتراس ضحاياه البريئة ! فماذا يبقى لدى المظلوم من وسائل ، للدفاع عن حياته وحياة أطفاله ، ونسائه وكرامته وعرضه ..!؟

  ماذا يبقى يا عباد الله .. البررة والفجرة ، والمؤمنين والملاحدة ، والأحرار والعبيد ، والكرام والأنذال ، والحكام والمحكومين ، والعقلاء والحمقى ، والأتقياء والزنادقة ..! ماذا يبقى لدى الأبرياء من وسائل يحمون بها حياتهم!؟

 هل تجدي المبادرات المجنونة ، في إنقاذهم من براثن الحقد المجنون.. مثلا!؟

  وهل يلتمس العقلاء عذراً ، لشابّ منفطر الفؤاد ، قلقاً وحزناً على أمّه وأبيه وإخوته ، المحاصرين جميعاً ، بين نيران الحقد في العراق ، وسجون الحقد التي تنتظرهم في سورية لو عادوا إليها..هل يلتمس العقلاء عذراً لهذا الشابّ ، إذا بادر إلى عمل مجنون ،لإنقاذ أهله ،أو للثأر لهم ممّن يتسبّبون في هلاكهم، في هذه الدولة أو تلك !؟ وهل يَعذر العقلاء ، أباً أو زوجاً أو أخاً أو أختاً .. لو بادر أيّ منهم ، إلى عملٍ مجنون أو أحمق ، ثأراً أو انتقاماً لابن أو زوجة أو أخ أو أخت !؟ أم أن الجنون المسوّغ ، المقبول لدى العقلاء هو جنون المجرمين الذين يمارسون القتل ابتداء ، من أفراد العصابات والميليشيات وعسكر المارينز! أمّا جنون الثأر والانتقام ، فغير مسموح به ، لأنه يسمّى إرهابا !؟ 

أفتونا جميعاً.. ! ماذا يفعل المظلومون وأهلوهم وذووهم ..!؟

 وليرحم الله من يستحقّ الرحمة ، ويهلك من يستحقّ الهلاك !

 إنها صيحة مظلومين ، وأبواب السماء لا تغلق في وجوه المظلومين..!

 ( ويسألونك متى هو قلْ عسى أن يكون قريباً) !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ