ــ
ويعود
ملف الجولان
إلى
أيدي رجال الأعمال!!
المدنيون
الأحرار*
في البداية كانت الصفقة. و في
البداية كان تسليم الجولان.
وكان الثمن إقطاع سورية بأرضها
وإنسانها، بحجرها وشجرها،
إقطاعا ذريا لوزير الدفاع
ولذريته من بعده ، يجمع الرفاق
أن الصفقة عقدت في إحدى العواصم
الأوربية، في الغيبة الكبرى في
تاريخ سورية الحديث. قاد وزير
الدفاع المنطقة بأسرها إلى
معركة نصره وتتويجه. وكان النصر
المؤزر المشهود!!
يعلم الشعب السوري، وهو يتابع
ملف المطالبة بالجولان منذ
أربعين عاما، أن هذه المطالبة تتم
على
استحياء بأناقة شديدة، أو
على عيون الناس كما يقولون ؛ لأن
الالتزام بالصفقة الذي يشيد به
الكثيرون، لا يسمح بالتمادي في
الحديث عن الجولان كأرض مغتصبة
،و لكي لا يؤدي ذلك إلى استفزاز
العاقد والشهود، فيكشف العقد
والوثائق المخبوءة، التي
يكتشفها الشعب السوري يوماً
بعد يوم..
في البداية كانت الصفقة. وفي
البداية أيضاً كما يقول
السوريون ، كانت الطائفة التي
حُملت على غير إرداة أ منها
مسؤولية تسليم الجولان، أو
بيعها ليؤول إلى صلاح جديد
وحافظ الأسد الانفراد بسورية
هذه السنين الطوال. لا يهتم
الشعب السوري كثيراً بالخلاف
الذي نشب بين الشريكين فيما بعد
ولكنه يعلم أن الصفقة تمت
بترتيب (اللجنة العسكرية)
وتخطيطها!!
و
اليوم في دورة لتاريخ القوة
جديدة تفرض تغيير شروط العقد ومقتضياته
؛ يلحظ المواطن السوري أن ملف
الجولان يعود إلى قوس الصفقة من
جديد !! يعود الملف إلى رجل أعمال
آخر ظهر على الساحة فجأة ، ليحل
ويبرم ،رجل من
نفس الطائفة التي أبرمت الصفقة
الأولى واستظلت بظلالها هذه
السنين الطوال
إلى
ماذا يسعى إبراهيم سليمان في تل
أبيب ؟!! تفويض من رجال القصر أو
رجال الطائفة الأخفياء يحمل؟!!
يقال أنه ذهب ليؤكد التزام
الطرف الذي أرسله بميثاق الصفقة
وبنودها والوفاء بكل
الالتزامات، وليشرح لهم أن
موكليه قد رفضوا بإصرار أي نقض
أو خروج على هذه الالتزامات.
ورفضوا حتى الآن أن تطلق طلقة
على جبهة الجولان. وأنهم ما
زالوا يتعهدون أن لا تكون هناك
حرب تحرير أو عمليات مقاومة في
المنطقة موضوع الصفقة العقد..
يقال ثالثاً والعهدة على
الذين يقرؤون الأخبار أن
السمسار قد ذهب إلى هناك ليوقع
على التعهدات الإضافية
المطلوبة من سيده، ولا سيما أن
ظروف السوق قد تغيرت، والسلعة
المتمثلة في إرادة
( الخولي ) قد هزلت...
إبراهيم سليمان في تل أبيب!!
مندوباً عن من؟ ومفوضاً من من؟!
إبراهيم سليمان رجل أعمال وليس
رجل سياسة ؛ فأي صفقة جديدة
سيعقدها في تل أبيب؟ ولحساب من؟
وعلى حساب من؟!
المطلوب، الذي لا يجوز السكوت
عنه ،أن يعلن المواطنون من
أبناء الطائفة رأيهم، وأن
يحددوا موقفهم،
حتى لا تحسب الصفقة الثانية
،كما حسبت الأولى، عليهم ،الصمت
في مثل هذا المقام لا يجدي . ومن
حق الشعب السوري أن يسمع في هذا
المقام مقالاً صريحاً و حاسما.
.في ذكرى الجلاء هل يجدد
إبراهيم سليمان مهمة المندوب
السامي، ومعاهدة الانتداب نصف
قرن آخر؟! وأي علاقة بين حركة
إبراهيم سليمان وحركة بيلوسي
وسولانا وكل الفريق.؟!
*موقع سورية
الحرة
www.thefreesyria.org
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|