ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 25/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

انتخابات هزيلة لمجلس ميت

دكتور عثمان قدري مكانسي

مجلس الشعب "الأسدي " يعلن القائمون عليه منزعجين أن المعارضة قد نجحت في جعل المواطنين السوريين  ينصرفون عن المشاركة في انتخاب أعضائه .

ولنتساءل أولاً: هل هذا المجلس الهزيل يمثل فئات الشعب وتطلعاته ؟   تعال معي أولاً إلى أن نعرف عنه ما يلي :

1- عدد أعضائه مئتان وخمسون عضواً /250/، منهم حصراً  مئة وسبعون /170/ من السلطة وأزلامها . أي إن نسبتهم وحدهم في المجلس /68/ أي فوق نسبة الثلثين .

2- المستقلون لا يسمح لهم بالترشيح إلا إذا كانوا من التابعين الذين يرشحهم الأجهزة الأمنية التي تشترط أن يكونوا ممن " الموالين " الذين ، ويؤيدون ، ومن ذوي اليسار الذين يدفعون بسخاء للأجهزة الأمنية قبل الحصول على الموافقة على ترشيحهم  .

وإذا كانت أكثرية الثلثين لحزب واحد سلب السلطة من الشعب في ليلة غبراء سوداء ، فهل هذا الحزب المتسلط هو المعبر عن آمال السوريين ، وعن تطلعاتهم لحياة حرة كريمة ؟!

وإذا كان هذا النظام الديكتاتوري يدعي الديموقراطية فلماذا يضع الخطوط الحمراء على كل تنظيم يخالفه ؟ ولماذا يحكم البلاد بالقوانين التي تحصي على الشعب أنفاسه؟ ولمَ يزج بأحرار الرأي في السجون والمعتقلات لأنهم خالفوا الحاكم الفرد واتهم الذين يريدون الحرية بأنهم عملاء وخونة؟

لقد دعت المعارضة بكل أطيافها إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب ترشيحاً وتصويتاً وشككت بنزاهتها حتى أن بعض الأحزاب الكردية والآشورية التي طرحت بعض مرشحيها سحبت ترشيحهم بعد أن تأكدت من النتائج المقررة سلفاً " للمسرحية الانتخابية " .

هذه بثينة شعبان وزيرة المغتربين الأسدية تقول : " لا فرق بين الأمريكي وبين المعارضة التي لا تريد أن نبني بلدنا " . ولنسأل هذه المتفذلكة : من الذي يطلب من الإدارة الأمريكية أن يسمح له أن يخدم مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ؟ أهي المعارضة أم النظام الأسدي بلسان وزير خارجيته ؟ ومن الذي يستجدي الإدارة الأمريكية في كل مناسبة ويمد يده إليها مذكراً أنه سلمها خمسة وثلاثين ألف ملف للمعارضة ؟ ويطلب منها ون الغرب أن يكونا عوناً على أبناء شعبه ؟ ومن الذي ترجّى " أولمرت " أن يتعاون معه قائلاً " لن نخدعكم .. جربونا " أهي المعارضة أم رئيس النظام الأسدي الذي " لا يريد أن نبني بلدنا " حقيقة ، لا هو ، ولا نظامه وأعوانه من المهرجين ، والمطبلين ؟ .

صحيح أن " كل من لا يدعم سورية يقف في الصف الآخر " كما قالت وزيرة المغتربين الأسدية ....والمعروف أن من يدعم سورية هو الذي لا يحتكر الحكم ، ولا يقيد الشعب بقانون الطوارئ الذي يسلطه منذ ما ينوف عن أربع وأربعين سنة على رؤوس الأمة ، ويذيقها الهوان ويسلب أموالها ، ويعيث في مقدراتها فساداً . إنّ من يدعم سورية هو الذي يخدم شعبه ، وليس الذي يملأ بنوك أوربا والخليج بمال شعبه الذي اغتصبه ثم يفرض نفسه حاكماً عليه ويستعبده . . يقف في الصف الآخر مع العدو من يمد يده للغرب مستجدياً دعمه ضد شعبه ، ويحارب الأحرار .

من الذي تواطأ وفتت المنطقة ، وعاث فساداً في سورية ولبنان ، وما يزال ؟

وهذا مهووس آخر – ما يسمى نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية – يهاجم من يشكك بانتخابات مجلس المهازل وديموقراطيتها ! ويدّعي أن الشعب مقبل بكثافة عليها . .. فهل تهديد طلبة الجامعات بمنع الشهادات عن الطلاب الذي لا يُدلون بأصواتهم ديموقراطية ؟! وهل دفع الموظفين والمدرسين إليها والتهديد لمن يقاطعها تصرف ديموقراطي ؟!

مر اليوم الأول ولم ينتخب في المراكز سوى العشرات ، فأين هذه الكثافة الانتخابية التي يدّعيها هذا الرجل ؟

أعطيت الأوامر لرؤساء ما يسمى بالجبهة الوطنية التقدمية بمهاجمة المعارضة  ، فهذا أحدهم " لا يرى معارضة حقيقية ، لأنها هامشية على رصيف المجتمع " وهو رئيس حزب لا يتعدى عدد أعضائه أصابع (القدم الواحدة ) لا يرى إلا ما يرى سيده ، ولا يدري أن المخابرات والأجهزة الأمنية تحارب على المتظاهرين والمعتصمين بكل شراسة وخسة !.

حين تكون المعارضة هامشية  لايأبه بها أحد .

وحين تكون المعارضة ضعيفة لا يحجر عليها النظام .

وحين لا تمثل المعارضة شرائح فاعلة ومؤثرة في المجتمع لا يحسب لها النظام حساباً.

أما حين يضيّق النظام على المعارضة ، ويحاول جهده منعها أن تتصل بالجماهير ، ويفشل – وعدم المشاركة أثبتت أن المعارضة والجماهير شيء واحد – وحين يأمر صنائعه أن تهاجم المعارضة وتتهمها بصفات هي من نسيج النظام ومفاصله الرئيسية – الخيانة للوطن والمواطن – نعتقد وائقين أن الشعب بكل فئاته في خندق ، والنظام في خندق آخر .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ