ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 28/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

هل هناك شيء غير عادي في الانتخابات السورية؟

محمد زهير الخطيب

نعم هناك بعض أشياء غير عادية في الانتخابات البرلمانية السورية وهذه طائفة منها:

1- أنها الانتخابات الوحيدة في العالم التي يحجز فيها الحزب الحاكم ثلثا المقاعد سلفا له ولجبهته الوطنية، فقد أعلن وزير الداخلية أن عدد الفائزين المنتمين إلى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بلغ /172/ فائزا بينما بلغ عدد الفائزين من المستقلين /78/ فائزا. وأغلب هؤلاء المستقلين هم من قوائم الظل التي يشكلها النظام من رجال الاعمال والمتنفذين المرتبطين له.

2- انخفض عدد المرشحين بشكل كبير قبل بدء عملية الاقتراع من 9770 إلى 2500 مرشحاً، وذلك بعد إعلان قوائم الجبهة الوطنية التقدمية وقوائم الظل التي تحصد عادة أغلب الاصوات، ولا يجد أي مواطن عاقل جدوى في منافستها.

3- من أعضاء البرلمان الكلي 250 عضوا، وصل عدد الفائزين الجدد إلى /180/ فائزا وبذلك يكون عدد الفائزين الذين حافظوا على عضويتهم السابقة /70/ فائزا فقط. وهذا يشير إلى قدرة النظام على التلخص من المافيات القديمة واستنساخ مافيات جديدة.

4- لاول مرة في تاريخ السلطة الاسدية (الاب والابن) يعلن وزير الداخلية أن نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتجاوز 56 بالمائة، وكانت النسب المعلنة في الدورات السابقة تتراوح بين 70-90 بالمائة. وفي حقيقة الامر لن تزيد النسبة هذه المرة عن النسبة في الدورة السابقة عام 2003 والتي قدرها بعض المراقبين بسبعة بالمائة فقط. وإن كان قد نقل عن صحيفة الوطن التي يملكها رجال أعمال مقربون من السلطة أن نسبة المقترعين قد تصل إلى 30 في المائة في بعض المناطق.

5- قاطعت قوى المعارضة الانتخابات في شبه إجماع.

6- وزير الاعلام السوري يفاجئ الرأي العام العالمي بأن مراقبة الانتخابات من جهات حيادية ومنظمات دولية هو تدخل في السيادة الوطنية !!!

7- وزيرة المهاجرين تخون المعارضة التي قاطعت الانتخابات وتتجاهل الاسباب الموضوعية لهذه المقاطعة التي لا تخفى على أحد !!!

8- كان ملفتا للانتباه تلاعب السلطة فيما تسميه مقاعد العمال والفلاحين، ولعل من يستحق مقاعد خاصة هذه الايام العاطلين عن العمل الذين قاربت نسبتهم 40 بالمائة.

9- راتب عضو مجلس الشعب وتعويضاته الشهرية لا تتجاوز بضع مئات من الدولارات، وحصانته في نقد الاستبداد والفساد تنتهي به إلى السجن كما انتهت برياض سيف ومأمون المصري. فلم يبق من فائدة من دخول البرلمان الا الشراكة مع اخطبوط السلطة في نهب المال العام وإدارة شبكات الهبش والفساد، والحصانة الوحيدة التي يحصل عليها العضو هي حصانة ممارسة الفساد والنهب وليس حصانة ممارسة السياسة والنقد.

10- وردت أخبار بأنه جرت بعض المصادمات والاشتباكات في بعض المناطق مثل محافظة الرقة نتيجة التلاعب ببطاقات البدل عن ضائع, وتشكيل لجان ومراكز انتخاب غير حيادية مرورا ً بأعمال الاقتراع التي شابها كثير من التزييف وانتهاء بعمليات الفرز التي ظهرت من خلالها وجود عمليات تزوير في أغلب الصناديق تقريبا، ورافق ذلك قطع الطرقات واعتداءات بين الأطراف المتنازعة ولجوء السلطة إلى قمع واعتقال وترهيب للمتظاهرين.

الانتخابات التشريعية القادمة في سورية موعدها بعد أربع سنوات، أي في عام 2011م، هل سيستطيع المجلس الحالي أن يمارس أي دور حضاري يضع حدا للاستبداد والفساد المستشري؟ أعتقد أن الجواب عند الشعب السوري وليس عند مجلس الشعب.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ