ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 07/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرضة :

ياعقلاء الطائفة العلوية.. إنا نكره أن نستنفر

قوى شعبنا ، دونَكم ، ضدّ الحكم الأسَريّ الفاسد !

عبدالله القحطاني          

   تعلمون ـ قبلنا ـ ما فعلته هذه الأسرة الفاسدة المفسدة ، بالبلاد والعباد ، وفي مقدمة المتضررين من حكمها ، شرائح واسعة من أبناء الطائفة العلوية نفسها ..! ولن نحدّثكم عمّا تعرفون ، من مصائر الكثيرين ، من الساسة والعسكر ورجال الدولة ، من اقتصاديين وإعلاميين وتربويين ، بين قتيل وسجين ومشرّد ، ومحاصَر داخل بيته، ممنوع من السفر .. ومصيرُهم في هذا كله ، هو مصير أبناء سورية جميعاً ، بسائر طوائفهم ، وتوجّهاتهم السياسية والفكرية ..!

   إن هذه الأسرة ، تزعم لكم أنها تحكم البلاد باسمكم ، وأن مهمّتها هي حمايتكم ، من (القوى المتربّصة بكم ) .. التي تريد الانتقام منكم .. ! بينما هي موغلة في فساد يأباه كل ذي فطرة إنسانية سليمة ، وفي وحشيّة تَبرأ منها حتى طباع الوحوش ..! وقد سَـلبت من شعب سورية الحرّ الأبيّ ، كل شيء ، بدءاً بقوته وحليب أطفاله ، وانتهاء بكرامته ، مروراً بحريته ، وحقّه في الحياة الكريمة في وطنه ، وحقه في التقاضي  العادل النزيه ، وسائر حقوق الإنسان ، التي تعارف عليها بنو البشر، وتواضعوا على حمايتها ، عبر مواثيق دولية ملزمة !

   الآن جاء دور العقيدة ..! فلم تعد الأسرة الحاكمة تكتفي بكل ما فعلته بالبلاد والعباد ، حتى الآن ..! فبدأت بالعبث بأخطر مقدّس يمكن أن يدافع عنه الإنسان ، ويـُقتل في سبيله ألف مرّة ، دون تردّد .. وهو العقيدة ! ولا يهمّ هذه الأسرة الفاسدة  ، الأنانية الغبية ـ مادامت في السلطة ـ أن يهلك شعب سورية كله ، بسائر طوائفه وأعراقه، وملله ونحله ..! ونحسب هذا واضحاً لديكم ، تماماً ، من خلال ماعرفتم من سلوكها، وتصرفاتها ، وقراراتها .. عبرَ سنين طويلة !

   وإنكم تعلمون ، أن العبث بعقائد الشعوب ، هو أخطر عناصر التفجير في أيّ مجتمع، وأشدّها تدميراً ! وتعلمون تمسّك أبناء الشعب السوري بعقائدهم ، على اختلاف مِللهم ودياناتهم ومذاهبهم .. المتوارثة عبر العصور!

   وإذا كانت زمرة الحكم ، التي ترأسها هذه الأسرة الفاسدة ، قد استمرأت العبث بكل شيء ، وهان عليها انتهاك كل قيمة إنسانية ، حتى عميتْ عن خطر العبث بالعقائد.. فما نحسب عقلاء الطائفة العلوية ، جميعاً ، يغفلون عن هذا الخطر الماحق ، الذي لا يملك أحد ، أن يجنّب البلاد ويلاتِه ، غير عقلاء الطائفة أنفسهم ، من خلال الوقوف بحزم ، ضد هذه السلوكات المنحرفة ، التي تمارسها هذه الأسرة الفاسدة المنحرفة ، والغبيّة أيضاً ، التي لا ترى نتائج عبثها المدمّر ، على البلاد والعباد ، وعليها هي نفسها ، قبل غيرها .. حين يهبّ الناس الذين انتهكت عقائدهم ، وغَرّر بأبنائهم ، مبشرو الفرس ، وزَرعوا في عقولهم وقلوبهم ، عقائد مخالفة لعقيدة آبائهم وأجدادهم، التي ربّوا عليها ، وخالطت دماءهم وأرواحهم ! وبدلاً من أن تتصدّى الأسرة الحاكمة، مع رجال أمنها ، للمبشّرين الأجانب ، وتردعهم عن عبثهم الخطير هذا، بعقيدة المسلمين .. صارت هي الحارسَ الأمين ، بل المروّج الرخيص ، لهذا التبشير الخطير ..! وصار رجال أمنها ، كلابَ صيد ، وكلاب حراسة ، لدى المبشّرين الأجانب ، القادمين من طهران وأصفهان ، وشيراز وقمْ ..!

   إن الأمر لم يعد يطاق ، وإن أبناء الأكثرية في البلاد ، إن سكتوا على ضيم طويل مرير أصابهم .. فلن يسكتوا عن العبث بعقيدتهم ، التي تَرخص عندها أرواحهم ، وأرواح أبنائهم ، وكل ما يملكونه من متاع الدنيا ! وقد تجاوز الأمر كل حدّ ، وبلغت القلوب الحناجر، من الغيظ والحنق والألم !

   وقد سمعتم ، بلا شكّ ، ببعض الحالات ، التي تصدّى فيها بعض الشباب المتحمّس ، لعبث المبشّرين الفرس ، في مناطق عدّة من سورية ، وقمعِهم من قِبل رجال الأمن الأشاوس ! الأمناء جداً على الوطن وحرماته ، والشعب ومقدّساته ..!

   وإن عود ثقاب ، قد يحدث كارثة لا تتصورون نتائجها ، وآثارها المدمّرة على البلاد والعباد ..!

   وإن الحالات الفردية ، التي عبّر فيها بعض الشباب ، عن غيرتهم على عقيدتهم ، لم تتحول إلى حالة جماعية ، لأسباب ربّما يعرفها بعضكم ، ويجهلها الكثيرون ..! وأهمّها أن أكثرية أبناء السنّة ، ملتزمة بتوجيه قادتها ، وعلمائها العاملين المخلصين، الحريصين على الوطن وأهله ، الذين يتحاشَون أيّ قول ، أو عمل ، يمكن أن يُحدث فتنه داخل البلد الواحد ! وهم يوازنون بين فتنه وفتنة ..! فإذا وصلت الفتنة إلى ضياع الدين ، فلا يجوز لأحد منهم أن يلتزم الهدوء والصمت ، أو يوجّه الناس الذين يخضعون لتوجيهاته ، إلى ضرورة التزام  الصمت أو الهدوء ! وعلامَ يصمت عالِم، أو مربّ ، أو زعيم من زعماء السنّة .. إذا انتهِكت عقيدة شعبه !؟ ولمَ يَصمت !؟ وممّ يخاف !؟ وعلى أيّ شيء يخاف ، والأرواح نفسها تَرخص في سبيل حماية العقيدة ، التي إذا خَسرها المسلم ، خَسر معها آخرتَه ، ولقي ربّه بوجه ، لا يَعرف تصوّر حالته ، مَن لم يعرف قيمة الإيمان ، بالله ورسوله واليوم الآخر !؟

   إنا نكره أن نستنفر شعب سورية كله ، بسائر طوائفه ومِلله ، ومذاهبه وتوجّهاته ، السياسية والفكرية .. للوقوف في وجه هذه الأسرة الفاسدة المفسدة ، دون أن تكونوا بين هذه الفئات المستنفَرة ! لأنكم معنيّون ، كسائر أبناء سورية ، بكل ما يجري اليوم، وغداً ، وبعد غد ..! ومتأثرون ، كغيركم من أبناء البلاد ، بما يَجرّه عبث هذه الأسرة الغبية الفاسدة ، عليكم ، وعلى شعب سورية كله ، وعلى الوطن برمته .. من مآس وويلات !

   فكّروا جيداً ، يا قوم ! ونحن نعلم أن فيكم مَن يفكرون بشكل جيّد ، ويحسبون القرارات بشكل جيّد ، كذلك ، سواء أكانت على المستوى الحزبي ، أم على المستوى الطائفي ، أم على المستوى الوطني العام ! وربما كان بعضكم ـ ممّن لا يزالون في السلطة ـ  يجيدون الحساب الوطني ، والحساب الطائفي ، كما يجيدون حساب مصالحهم الشخصية .. ويدركون أبعاد ما همْ فيه ، من عبث واستهتار ..!

   إنا نحبّ أن نسمع منكم ، يا قوم ، ما يدلّ على حسن ظننا بعقول عقلائكم ، سواء أكان كلاماً سرياً ، أم علنياً ، أم إعلامياً .. أم سلوكاً عملياً على أرض الواقع ! لأن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل والصبر ..! وإذا خرج زمام الأمور من أيدي العقلاء ، فلا يعلم إلاّ الله ، إلى أين تُجرّ البلاد ـ بعقلائها وحَمقاها! ـ عبرَ مبادرات مرتجلة ، لا يحسبها أصحابها ، لأنهم لا يجيدون الحساب أصلاً !

   تعلمون أننا لانطلق تهديدات مجانية ، فليس هذا من شأننا ، ولا من طبعنا ، ولا من سياستنا ، ولا من أخلاقنا .. ! إنّما نحن نبصّر، ونذكّر، وننبّه ، ونحرّض العقول المؤهلة للتفكير، لتفكّر بعمق ، وتستخلص النتائج المتوقّعة من الأحداث ، قبل وقوعها، بالاستدلال عليها من مقدّماتها ، التي لا يشك عاقل بَصير، بسوء عواقبها ..!

   وسبحان من بيده مقاليد السموات والأرض .. ومصائر البلاد والعباد !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ