ــ
ومضات
محرضة :
ياعقلاء
الطائفة العلوية.. إنا نكره أن
نستنفر
قوى
شعبنا ، دونَكم ، ضدّ الحكم
الأسَريّ الفاسد !
عبدالله
القحطاني
•
تعلمون ـ قبلنا ـ ما فعلته
هذه الأسرة الفاسدة المفسدة ،
بالبلاد والعباد ، وفي مقدمة
المتضررين من حكمها ، شرائح
واسعة من أبناء الطائفة العلوية
نفسها ..! ولن نحدّثكم عمّا
تعرفون ، من مصائر الكثيرين ، من
الساسة والعسكر ورجال الدولة ،
من اقتصاديين وإعلاميين
وتربويين ، بين قتيل وسجين
ومشرّد ، ومحاصَر داخل بيته،
ممنوع من السفر .. ومصيرُهم في
هذا كله ، هو مصير أبناء سورية
جميعاً ، بسائر طوائفهم ،
وتوجّهاتهم السياسية والفكرية
..!
• إن
هذه الأسرة ، تزعم لكم أنها تحكم
البلاد باسمكم ، وأن مهمّتها هي
حمايتكم ، من (القوى المتربّصة
بكم ) .. التي تريد الانتقام منكم
.. ! بينما هي موغلة في فساد يأباه
كل ذي فطرة إنسانية سليمة ، وفي
وحشيّة تَبرأ منها حتى طباع
الوحوش ..! وقد سَـلبت من شعب
سورية الحرّ الأبيّ ، كل شيء ،
بدءاً بقوته وحليب أطفاله ،
وانتهاء بكرامته ، مروراً
بحريته ، وحقّه في الحياة
الكريمة في وطنه ، وحقه في
التقاضي العادل
النزيه ، وسائر حقوق الإنسان ،
التي تعارف عليها بنو البشر،
وتواضعوا على حمايتها ، عبر
مواثيق دولية ملزمة !
• الآن
جاء دور العقيدة ..! فلم تعد
الأسرة الحاكمة تكتفي بكل ما
فعلته بالبلاد والعباد ، حتى
الآن ..! فبدأت بالعبث بأخطر
مقدّس يمكن أن يدافع عنه
الإنسان ، ويـُقتل في سبيله ألف
مرّة ، دون تردّد .. وهو العقيدة !
ولا يهمّ هذه الأسرة الفاسدة
، الأنانية الغبية ـ مادامت
في السلطة ـ أن يهلك شعب سورية
كله ، بسائر طوائفه وأعراقه،
وملله ونحله ..! ونحسب هذا واضحاً
لديكم ، تماماً ، من خلال
ماعرفتم من سلوكها، وتصرفاتها ،
وقراراتها .. عبرَ سنين طويلة !
• وإنكم
تعلمون ، أن العبث بعقائد
الشعوب ، هو أخطر عناصر التفجير
في أيّ مجتمع، وأشدّها تدميراً !
وتعلمون تمسّك أبناء الشعب
السوري بعقائدهم ، على اختلاف
مِللهم ودياناتهم ومذاهبهم ..
المتوارثة عبر العصور!
• وإذا
كانت زمرة الحكم ، التي ترأسها
هذه الأسرة الفاسدة ، قد
استمرأت العبث بكل شيء ، وهان
عليها انتهاك كل قيمة إنسانية ،
حتى عميتْ عن خطر العبث
بالعقائد.. فما نحسب عقلاء
الطائفة العلوية ، جميعاً ،
يغفلون عن هذا الخطر الماحق ،
الذي لا يملك أحد ، أن يجنّب
البلاد ويلاتِه ، غير عقلاء
الطائفة أنفسهم ، من خلال
الوقوف بحزم ، ضد هذه السلوكات
المنحرفة ، التي تمارسها هذه
الأسرة الفاسدة المنحرفة ،
والغبيّة أيضاً ، التي لا ترى
نتائج عبثها المدمّر ، على
البلاد والعباد ، وعليها هي
نفسها ، قبل غيرها .. حين يهبّ
الناس الذين انتهكت عقائدهم ،
وغَرّر بأبنائهم ، مبشرو الفرس
، وزَرعوا في عقولهم وقلوبهم ،
عقائد مخالفة لعقيدة آبائهم
وأجدادهم، التي ربّوا عليها ،
وخالطت دماءهم وأرواحهم !
وبدلاً من أن تتصدّى الأسرة
الحاكمة، مع رجال أمنها ،
للمبشّرين الأجانب ، وتردعهم عن
عبثهم الخطير هذا، بعقيدة
المسلمين .. صارت هي الحارسَ
الأمين ، بل المروّج الرخيص ،
لهذا التبشير الخطير ..! وصار
رجال أمنها ، كلابَ صيد ، وكلاب
حراسة ، لدى المبشّرين الأجانب
، القادمين من طهران وأصفهان ،
وشيراز وقمْ ..!
• إن
الأمر لم يعد يطاق ، وإن أبناء
الأكثرية في البلاد ، إن سكتوا
على ضيم طويل مرير أصابهم .. فلن
يسكتوا عن العبث بعقيدتهم ،
التي تَرخص عندها أرواحهم ،
وأرواح أبنائهم ، وكل ما
يملكونه من متاع الدنيا ! وقد
تجاوز الأمر كل حدّ ، وبلغت
القلوب الحناجر، من الغيظ
والحنق والألم !
• وقد
سمعتم ، بلا شكّ ، ببعض الحالات
، التي تصدّى فيها بعض الشباب
المتحمّس ، لعبث المبشّرين
الفرس ، في مناطق عدّة من سورية
، وقمعِهم من قِبل رجال الأمن
الأشاوس ! الأمناء جداً على
الوطن وحرماته ، والشعب
ومقدّساته ..!
• وإن
عود ثقاب ، قد يحدث كارثة لا
تتصورون نتائجها ، وآثارها
المدمّرة على البلاد والعباد ..!
• وإن
الحالات الفردية ، التي عبّر
فيها بعض الشباب ، عن غيرتهم على
عقيدتهم ، لم تتحول إلى حالة
جماعية ، لأسباب ربّما يعرفها
بعضكم ، ويجهلها الكثيرون ..!
وأهمّها أن أكثرية أبناء السنّة
، ملتزمة بتوجيه قادتها ،
وعلمائها العاملين المخلصين،
الحريصين على الوطن وأهله ،
الذين يتحاشَون أيّ قول ، أو عمل
، يمكن أن يُحدث فتنه داخل البلد
الواحد ! وهم يوازنون بين فتنه
وفتنة ..! فإذا وصلت الفتنة إلى
ضياع الدين ، فلا يجوز لأحد منهم
أن يلتزم الهدوء والصمت ، أو
يوجّه الناس الذين يخضعون
لتوجيهاته ، إلى ضرورة التزام
الصمت أو الهدوء ! وعلامَ
يصمت عالِم، أو مربّ ، أو زعيم
من زعماء السنّة .. إذا انتهِكت
عقيدة شعبه !؟ ولمَ يَصمت !؟ وممّ
يخاف !؟ وعلى أيّ شيء يخاف ،
والأرواح نفسها تَرخص في سبيل
حماية العقيدة ، التي إذا
خَسرها المسلم ، خَسر معها
آخرتَه ، ولقي ربّه بوجه ، لا
يَعرف تصوّر حالته ، مَن لم يعرف
قيمة الإيمان ، بالله ورسوله
واليوم الآخر !؟
• إنا
نكره أن نستنفر شعب سورية كله ،
بسائر طوائفه ومِلله ، ومذاهبه
وتوجّهاته ، السياسية والفكرية
.. للوقوف في وجه هذه الأسرة
الفاسدة المفسدة ، دون أن
تكونوا بين هذه الفئات
المستنفَرة ! لأنكم معنيّون ،
كسائر أبناء سورية ، بكل ما يجري
اليوم، وغداً ، وبعد غد ..!
ومتأثرون ، كغيركم من أبناء
البلاد ، بما يَجرّه عبث هذه
الأسرة الغبية الفاسدة ، عليكم
، وعلى شعب سورية كله ، وعلى
الوطن برمته .. من مآس وويلات !
• فكّروا
جيداً ، يا قوم ! ونحن نعلم أن
فيكم مَن يفكرون بشكل جيّد ،
ويحسبون القرارات بشكل جيّد ،
كذلك ، سواء أكانت على المستوى
الحزبي ، أم على المستوى
الطائفي ، أم على المستوى
الوطني العام ! وربما كان بعضكم
ـ ممّن لا يزالون في السلطة ـ
يجيدون الحساب الوطني ،
والحساب الطائفي ، كما يجيدون
حساب مصالحهم الشخصية .. ويدركون
أبعاد ما همْ فيه ، من عبث
واستهتار ..!
• إنا
نحبّ أن نسمع منكم ، يا قوم ، ما
يدلّ على حسن ظننا بعقول
عقلائكم ، سواء أكان كلاماً
سرياً ، أم علنياً ، أم إعلامياً
.. أم سلوكاً عملياً على أرض
الواقع ! لأن الوقت لم يعد يحتمل
التأجيل والصبر ..! وإذا خرج زمام
الأمور من أيدي العقلاء ، فلا
يعلم إلاّ الله ، إلى أين تُجرّ
البلاد ـ بعقلائها وحَمقاها! ـ
عبرَ مبادرات مرتجلة ، لا
يحسبها أصحابها ، لأنهم لا
يجيدون الحساب أصلاً !
• تعلمون
أننا لانطلق تهديدات مجانية ،
فليس هذا من شأننا ، ولا من
طبعنا ، ولا من سياستنا ، ولا من
أخلاقنا .. ! إنّما نحن نبصّر،
ونذكّر، وننبّه ، ونحرّض العقول
المؤهلة للتفكير، لتفكّر بعمق ،
وتستخلص النتائج المتوقّعة من
الأحداث ، قبل وقوعها،
بالاستدلال عليها من مقدّماتها
، التي لا يشك عاقل بَصير، بسوء
عواقبها ..!
• وسبحان
من بيده مقاليد السموات والأرض
.. ومصائر البلاد والعباد !
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|