ــ
مازال
الاعتقـال التعســفي
في سـوريا الأسـد
إعداد
الدكتور
خالد الاحمد*
صدر التقرير السنوي لحقوق
الإنسان عن
العام (2006) ونشر في (58) صفحة ،
فأردت تلخيصه
وتجزء ته لأساعد المهتمين
على قراءته والاستفادة منه :
الاعتقال التعسفي
الاعتقال العشوائي دون مذكرة جلب
قضائية حسب الأصول وبدون مبررات
قانونية شائعٌ
في سورية وكيفي أيضاً، فكل جهاز
أمني يتمتع بحق اعتقال
المواطنين والتحقيق معهم
وإخضاعهم للتعذيب والمعاملة
الحاطة بالكرامة البشرية، وقد
يصل الأمر إلى إصابة الموقوفين
بأمراض وعاهات مستديمة أو الموت
تحت التعذيب أو نتيجة له دون أن
يترتب على ذلك محاسبة أو تحقيق
قضائي.
وهذه قائمة بأسماء
من اعتقلوا خلال العام 2006 :
1- اعتقل في
مدينة دير الزور المواطنون :
مرشد إحسان العلايا، و أمير
الحريب بن أحمد الحمادي، وعبد
الستار خضر الشلاش.
2- اعتقل
الأمن السياسي في مدينة حمص
عشرات الطلاب من المرحلة
الثانوية والجامعية . وبتاريخ
26/2/2006 داهمت عناصر من قسم شرطة
باب السباع بحمص منزل السيد عبد
الله شنتوت واعتقلت ابنته شذا
وأودعوها سجن القسم حتى تاريخ
1/3/2006 حيث حولت إلى قاضي التحقيق
وقرر إخلاء سبيلها، ومر أكثر من
10 أيام على قرار إخلاء السبيل لم
يتم الإفراج عنها، ولم يعلم إن
كان قد أفرج عنها أم لا.
3- واعتقل
الأمن العسكري محمد الجاجة
وناجح هوانا، وكلاهما من حمــاة.
كما اعتقل الفرع نفسه في 3/9/2005
حمزه عبد الله الأحمد من قرية
قمحانه في محافظة حماة. واعتقلت
سلطات الأمن في مطلع شهر تشرين
الثاني (نوفمبر) محمد الدبس من
حماة . وفي منتصف الشهر المذكور
اعتقلت السلطات الأمنية
السورية الدكتور محمود الراشد (حماة)
لدى وصوله إلى نقطة الحدود
البرية مع العراق. واعتقلت
مخابرات أمن الدولة محمد بكور
شيحان (من تيزين)
قرية في محافظة حماة ، في
أوائل كانون الثاني(يناير) 2006.
واعتقل الأمن العسكري طالب
الحقوق محمد نوري عدي في 20/12/2005.
واعتقل في 14/1/2006 السائق بشار
عدنان حلبيه .
4- وفي منتصف
أيلول(سبتمبر) 2005 اعتقل في حـلـب
كل من محمد كامل الحسين(حلب 1972)
وصودر حاسوبه الشخصي مع عدد من
الأقراص المدمجة، وهاشم الشيخ
بن أحمد العبد الله (حلب 1962)
ويعمل مهندساً في مركز البحوث
العلمية، وأحمد عبد الله الموسى
(1976). واعتقل في حلب عيسى الشواخ
الطالب في كلية الطب بجامعة
حلب، وطالب الدراسات العليا
بجامعة حلب اسماعيل الشواخ
الحمود والطالب الجامعي خالد ..،
وأحمد إسماعيل بن حمد (23عاما)
الطالب الجامعي في كلية
الاقتصاد الذي اعتقل من المدينة
الجامعية بحلب.
وفادي شماع وصلاح حايك من
حلب دون معرفة أسباب الاعتقال.
واعتقل في آواخر نوفمبر محمود
يوسف، الطالب في كلية الحقوق
بجامعة حلب، ولم يعرف شئ عن سبب
اعتقاله. وفي 27/3/2006 قامت مجموعة
مسلحة مؤلفة من 7 أشخاص باقتحام
معمل للتطريز في حلب والقبض على
وضاح محمود نصري وكبل أمام
الجميع، ثم قامت المجموعة
المسلحة بتفتيش منزله واقتادته
إلى جهة مجهولة.
5- واعتقل
الطالب باسم عيسى السعيد (محافظة
الرقة) بتاريخ 20/9/2005 ، وهو مشلول
منذ الطفولة. واعتقلت أجهزة
الأمن والمخابرات في 28/9/ 2005
عدداً من المواطنين منهم محمد
درويش بربور (30 عاما) ويعمل
رئيساً لقسم الكمبيوتر في
المؤسسة العامة لسد الفرات (مدينة
الثورة / محافظة الرقة) واعتقل
في اليوم التالي من الشارع أمام
شعبة حزب البعث محمد أجلوي بن
أعشوي. واعتقلت مخابرات القوى
الجوية بتاريخ 12/10/2005 عدداً من
المواطنين منهم هلال حميد عوار
وهو مدرس متقاعد ويبيع الكتب
على الرصيف، وياسر خليل العلي (26
عاماً) وكلاهما من مدينة الرقة .
6- واستدعي
محمود أحمد طه من أهالي حي
السيدة زينب في دمشق إلى الأمن
السياسي في 24/9/2005 ولم يعد إلى
منزله. وقامت المخابرات
العسكرية في 10/12/2005 باعتقال
وتفتيش منزل محمد عمار السيد (24
عاما) ومصادرة حاسوبه الشخصي
وبعض الأقراص المدمجة. واعتقل
جهاز الأمن العسكري في 15/12/2005
المواطن أسامة عكر عقب مطالبته
في مسجد أبي بكر الصديق في
معضمية الشام برد المظالم إلى
أهلها. واعتقلت الأجهزة الأمنية
في 23/12/2005 غياث حباب والذي يعمل
دليلاً سـياحياً من أمام محكمة
أمن الدولة بدمشق فيما يعتقد
أنه كان يشير لبعض السائحين إلى
موقع المحكمة وقد أحيل إلى فرع
الأمن السياسي بدمشـق للتثبت من
انطباق تهمة ذم وقدح رئيس
الجمهورية عليه. وأعادت السلطات
الأمنية اعتقال بهاء مصطفى جغل
(1976) من منزله في دمشق بتاريخ
24/12/2005، وكان قد أفرج عنه قبل ذلك
بستة أسابيع بعد اعتقاله إثر
ترحيله من باكستان عام 2002..
واعتقل بتاريخ 14/4/2006 بدمشق
السيد سعيد بن محمود البرغوتي
عضو مكتب الارتباط في حركة
القوميين العرب ووجهت له تهمة
التطاول على السلطات والذم
والقدح وذلك إثر سجال كلامي في
أحد مطاعم مصايف ريف دمشق
7- ومن إدلـب
اعتقل في تشرين الأول (أكتوبر)
أحمد بن سامي قطيع على الحدود
البرية السورية قرب مدينة درعا
وهو عائد إلى سورية من المملكة
العربية السعودية . واعتقلت
مخابرات أمن الدولة بتاريخ
14/1/2006 الموظف في مجلس مدينة حلب
فهد دعدوش من بلدة معرتمصرين من
قضاء إدلب ، وبعد ايقافة لمدة
خمسة أيام بمحافظة ادلب تم
تحويله إلى مدينة دمشق. واعتقل
في نفس الأثناء الطالب الجامعي
محمد خالد الجدعان من قرية جوزف
في محافظة ادلب، ولم يعرف سبب
الاعتقال.
8- وألقت
سلطات الأمن في القامشلي القبض
بتاريخ 7/1/2006 على هادي إبراهيم
علو من أهالي الدرباسية..
9- واعتقلت
أجهزة الأمن يوم 24 /1/2006 الطالبين
حسام علي ملحم ( طالب حقوق ،
دريكيش 1984) وعلي نذير علي (طالب
إدارة أعمال ، مصياف 1984). وألقى
الأمن السياسي القبض في 7/2/2006
على الكاتب عادل توفيق محفوظ (50
سنة) من منزله في مدينة طرطوس.
وفي 19/2/2006 استدعى فرع مخابرات
القوى الجوية في منطقة حرستا
السيد طارق الغوراني، وداهمت
منزله إثر رفضه مراجعة الفرع
المذكور. وقام الأمن السياسي
بطرطوس في 22/2/2006 بمداهمة
الباخرة (عطا الله 2) في مرفأ
طرطوس، واعتقلت القبطان الأول
فيها مصطفى شاويش بعد أن وجه له
عناصر الأمن كيلاً من الشتائم،
وتم التحفظ عليه في السجن
المدني في المدينة، ثم قدم إلى
محكمة المدنية بتهمة الإساءة
والشتم بحق مسؤولين في الدولة.
وفي 3\4\2006 اعتقلت السلطات
الأمنية كلاً من سامي العباس (ضابط
سابق وكاتب حاليا)، وفاروق حماد
وهو موظف في مؤسسة التجارة
الخارجية في طرطوس معروف
بكتاباته الشعرية، وتم الإفراج
عنهما ظهر اليوم التالي وقيل
بأن الاعتقال حدث بسبب لقائهما
بمعارضين.
10-
واعتقلت السلطات الأمنية
السورية يوم الخميس 24/2/2006 كلاً
من ماهر إبراهيم إسبر (26 سنة)
وعلام فخور (جامعي، خريج كلية
الفنون الجميلة) وأيهم صقر (
حلاق) وكلهم من بلدة السلمية.
واعتقلت السلطات السورية في
10/4/2006 في بلدة السلمية التابعة
لمحافظة حماة كلا من شهاب شحود
وهيثم قطريب، وهما سجينان
سابقان، قضى الأول في السجن 9
سنوات وقضى الثاني 12 عاما بسبب
عضويتهما في حزب البعث
الديمقراطي.
واعتقل في 9/3/2006 محمود حمشو،
عضو مجلس الشعب، مع عدد من مديري
شركاته، وبينما أُطلق سراح حمشو
بعد عدة ساعات من الاعتقال،
استمر اعتقال الآخرين لحين آخر،
بينهم شقيقه وبعض أقربائه من
العاملين معه.
11-
واعتقلت أجهزة المخابرات
السورية رجلاً تجاوز السبعين
عاما يسمى وليد الكبير (من
القنيطرة) في مقهى الروضة بدمشق
في 20 /3/ 2006
بسبب حوار جرى بينه وبين بعض
جلسائه حول آخر التطورات في
سورية..
هذه في الحقيقة عينات من
الاعتقال التعسفي الذي تمارسـه
الوحدات الأمنية للنظام السوري
، بحق الشعب المحروم من ابسط
حقوق الإنسان ، وهو حق الكلام
والتعبير عن الرأي
....
ومن الملاحظ توزع المناطق
الجغرافية للمعتقلين على سائر
محافظات القطر العربي السوري ،
من القامشلي ، وحتى القنيطرة ،
مروراً بالرقة وحلب وإدلب وحماة
وحمص ودمشق وطرطوس والسلمية
ومصياف ، وتكاد لاتجد محافظة لم
يروع رجال الوحدات الأمنية
سكانها ومواطنيها ... وهذامؤشـر
خير يبشر بقرب نهاية النظام ،
عندما تتوحد المعارضة السورية
داخل الوطن وخارجه ، في شماله
وجنوبه وغربه وشرقه ، ويومئذ
ينتهي النظام المستبد في سوريا
بإذن الله تعالى ...ويشرق فجر عهد
جديد في سوريا الحبيبة ...
*كاتب سوري في المنفى
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|