ــ
قراءة
مختصرة لخطاب بشار
بأعضاء
مجلس الشعب الجديد " المعيّن"
دكتور
عثمان قدري مكانسي
1- ادّعى
بشار أن الشعب أولى مجلس بشار
ثقة غالية ، مع أن الذين أدلوا
بأصواتهم في هذه الثقة الغالية !
لم يتعدّوا – على الأكثر – سبعة
بالمئة ، والمطلع على هذه
النسبة المخزية يعتقد أن هناك
تطنيشاً لعملية " الكراكوزات
" والانتخابات الهزلية هذه .
2- وقد قدر
لهم بشار جهودهم التي بذلوها في
تعريف الناخبين بأفكارهم
ومشاريعهم . والمتتبع لقوائم
المرشحين لا يجد أبداً أفكاراً
ولا مشاريع ، ولا وعوداً ، وإنما
هي قوائم جاهزة سلفاً ليكون
أصحابها دمى في مسرح الديكتاتور
المهزوز .
3- بشار
يتحدث عن دور كبير لمجلس "
العرائس " الذي صنعه بيده ،
والسؤال هنا : هل فعل المجلس
السابق شيئاً مهماً أو غير مهم ؟!
أو فعلته المجالس السابقة ؟ لم
نر غير التصفيق والهتافات ،
والبصم على كل ما أمر به بشار
وأبوه من قبل ، ولن يكون هذا
المجلس بدعاً من "الكراكوزات
والعيواظات " .
4- طلب منهم
رئيسهم أن يراقبوا أعمال
الأجهزة التنفيذية ، وتقويم
الأخطاء والمحاسبة عند التقصير
، والارتقاء بمستوى المشاركة في
بناء الوطن وتطويره!! . وأنى
لببغاوات النظام أن يفعلوا ذلك
إلا إذا أمروا بسب أو شتم أو ردح
على شاكلة ما فعلوه حين عقدوا
جلسة االشتائم التي أمروا بها
لسب نائب رئيسهم السابق ،
فأظهروا مستويات لا تليق إلا
بأبناء الشوارع
وما هؤلاء إلا كذلك ! ولن
يجرؤ أحد منهم أن يرفع رأسه أمام
وليّ نعمته ، فكيف يقوّم وينظّر
!.
5- طلب إليهم
رئيسهم أن يكافحوا مظاهر الخلل
والفساد التي يمكن أن تظهر ! وهل
استطاعوا أن يشيروا إشارة إلى
سرقة مخلوف وشركاه لاقتصاد
البلد ؟ وهل جرؤ أحدهم أن يقول
للسارق الكبير واللص الخطير
حافظ ومن بعده ولده بشار أو أن
يشير أو يلمح إلى شفطهما لثروات
الوطن ؟! فكيف يكافحون الفساد
وهم أدوات الفساد ؟
إذا
كان رب البيت بالطبل ضارباً .....
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
6- يريد بشار
أن يعطي الأولوية في
المرحلة القادمة أن يكون
مجلس الشعب السند الرئيس في
صموده للعمال والفلاحين وصغار
الكسبة !! فهنا نتساءل :
أ- لمن
كانت المراحل السابقة في عهده
وعهد أبيه إذاً؟! وقد كانا
يدعوان إلى ذلك سنوات طويلة.
ب-
إذا مرت أربعون سنة في عهده
وعهد أبيه ولمّا يؤمـّنان
للفلاحين والعمال وصغار الكسبة
ما ينبغي أن يكون ، فمتى يفعل
ذلك؟
ت-
ومتى يؤمّنان الحياة الطيبة
لبقية الشرئح الباقية وهو وأبوه
مسؤولان عنها .
ث-
هل سلـْب الأموال وسرقة قوت
الشعب وملء البنوك الأوربية في
الخارج في جساب اللصوص السارقين
وعلى رأسهم بشار ومن قبلُ أبوه
يصب في مصلحة المواطن ؟! و "
حاميها حراميها " .
7- يدّعي
بشار أن نظامه حقق مستويات جيدة
في النمو ، ورفع المستوى
المعيشي للمواطن .. ويتساءل
المواطن لمَ إذاً ارتفعت نسبة
البطالة إلى رقم قياسي كبير –
أربعين بالمئة - ؟ ولماذا ارتفعت
نسبة الفقر إلى خمسين بالمئة ؟
ولم صار حلم الشاب السوري السفر
للعمل في أوربا وأمريكا والخليج
العربي ؟!
8- يهاجم
بشار " البعض ممن استكانوا
لإرادة الآخرين " وهل فعل هو
غير هذا ؟ فهو :
أ- خاطب
أولمرت رئيس وزراء إسرائيل
راجياً منه أن يصدقه ، فلما وصفه
أولمرت بالمخادع أجاب : متى
خدعناكم ؟ جربونا وسترون .لم هذه
الرغبة الملحّة في التواصل مع
إسرائيل والإدارة الأمريكية ؟
ب-
ووزير خارجيته يعلن الرغبة
في خدمة أمريكا في مخططها في
الشرق الأوسط .
ت-
ويصرح بشار أنه قدم خدمات
جليلة في مجال الأمن للإدارة
الأمريكية ، ويطالب بالثمن .
9- يدّعي أن
نظامه رفض غزو الولايات المتحدة
الأمريكية للعراق ، وهو الذي
يقدم لها الخدمات
تلو الخدمات ، فالحدود
العراقية السورية مزروعة بمئات
المخافر تمنع المجاهدين من
الدخول إلى العراق ، ويطلب
النظام من الإدارة الأمريكية أن
تجهزه بتقنيات دقيقة لمنع
التسلل إلى العراق . .. ويسعى
النظام إلى حضور كل اللقاءات
الأمريكية في الشأن العراقي
ليثبت فعاليته وحضوره ، ويرضي
وليّ نعمته .
10-
يقول بشار : الوعيد لا يرهبه ، وهو الذي
يستقبل يومياً الوفود
الأمريكية – درب حمام – ويرسل
الوفود كذلك إلى إسرائيل يطلب
الرضا والأمن والأمان . فلماذا
الكذب ، أم إن الكذب غدا ملح
النظام وخبزه ؟!
11-
يريد دعم الأمن والاستقرار في لبنان ،
ويسعى لتظل سورية أمينة في
العمل من أجل مصلحة لبنان "
بجميع فئاته "
ولهذا يدعم حزب اللات
بالسلاح ، ويتآمر على الحكومة
الشرعية للحفاظ على الأمن
والاستقرار ، ولدعم "
جميع الفئات "
12-
ليس بشار معنياً بالمحكمة الدولية ... وعلى
هذا يعلن قادة حزب اللات أنه
يرفض المحكمة الدولية وسيقاتل
لإجهاضها للدفاع " عن النظام
السوري " وما هذه الاضطرابات
والمظاهر المسلحة في لبنان
وتدمير اقتصاده إلا دليلاً على
كذب النظام السوري وتآمره على
لبنان "بجميع فئاته ".
13-
مسؤولون إسرائيليون في دمشق في الأسبوع
الثاني من أيار 2007
2007 للقاء المسؤولين
السوريين هذا ما أوردته الجزيرة
نقلاً عن هاآرتس ، ويؤكد النظام
مصداقيته في نفيه للقاءات
السورية الإسرائيلية !!!. وأنه
ليس هناك اتصالات ، وللعلم فقد
التقى بشار بإبراهيم سليمان بعد
زيارة الأخير للكنيسة
الإسرائيلي .
14-
بشار يمدح الفلسطينيين أنهم لم يتنازلوا عن
حقهم في العودة ، وما داموا لم
يتنازلوا فعلى النظام أن يدافع
عن الفلسطينيين " ماداموا لم
يتنازلوا " أسلوب سخيف ،
واستنتاج أكثر سخافة .. كان عليه
أن يقول لن يتنازل الفسطينيون
عن حقهم في العودة ولو تنازلوا
فلن نتنازل نحن ، وسندعمهم كي
يظلوا على ثباتهم .. فالقضية
ليست قضية الفلسطينيين وحدهم
إنهما قضية الامة كلها .. أما أن
يحمل الفلسطينيين المسؤولية
فقط ويتفرج بشار فهذه الخيانة
بعينها . وهذا هو التنصل من كل
مسؤولية .
15-
بشار يقول : "منطق القوة لا يوفر الأمن"
. فلماذا يسلط أجهزته
الأمنية المتعددة على الشعب
ويكمم الأفواه إذا كان صادقاً ؟!
ويقول : "من ربط مصيره بشعبه
وبتاريخ بلاده فلا يمكن لاحد أن
يعزله " فلماذا يربط مصيره
بغير شعبه ويسعى جاهداً
لاسترضاء الآخرين ؟! إنه يحكم
شعبه بقانون الطوارئ والقوانين
الاستثنائية ، ويمنع الأحرار أن
يقولوا ما يقتنعون به ، ويزج بهم
في السجون .
إنه منطق الشيطان الذي يعرف
ويحرف ، ومنطق الديكتاتور الذي
يأبى أن يكون شعبه حراً فيكبله ،
ثم يرى نفسه بعيداً عن شعبه
فيخافه ، فيستعين بالعدو
التاريخي على شعبه .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|