ــ
ومضات
محرّضة :
حسناً
، وحدة وطنية ، ذلك ما كنا نبغي ..
لكنْ
: حولَ ماذا.. ومَن!؟
عبدالله
القحطاني
• حول
وطن ، وحكم وطني .. أم حول حزب ،
وحكم حزبي متفرّد ، قائد للدولة
والمجتمع !؟
• حول
حكم يمثّـل شرائح البلاد كلها ،
وطوائفها كلها ، واتجاهاتها
كلها.. أم حول حكم يمثّـل طائفة
واحدة ، تَحكم باسمها أسرة
واحدة .. سواء أشاءت هذه الطائفة
أم أبت، وسواء أتحقّـقت لها
مكاسب تشمل أبناءها جميعاً ، أم
اقتصرت المكاسب على الموالين
لآل أسد ، والتابعين لهم ،
والحاطبين في حبلهم .. بينما
يعيش كثير من أبناء الطائفة ، في
فقر مدقع ، ويعيش كثير من رموزها
، بين المنافي والسجون ،
والقبور التي حفرها لهم آل أسد ،
في عهد الهالك ، ووريثه العبقري
المتفلسف !؟
• حول
رجل صالح ، كفء متمرّس ، حريص
على خدمة شعبه ووطنه ، لديه ضمير
حيّ ، وإحساس كبير بالمسؤولية
عن كل صغيرة وكبيرة في بلاده ،
يختاره الشعب عبرَ ممثّـليه ،
المنتخَبين انتخاباً حراً
نزيهاً ، أو انتخاباً مباشراً
في عملية تنافسية حرّة شريفة ،
بينه وبين مؤهلين أكفاء من رموز
الوطن ، المشهود لهم بالصلاح
والأهلية ، والنزاهة
والاستقامة ، والشرف والعفّة ..
أم حول غلام غرّ جاهل متفلسف
لصّ ، ورث الحكم عن لصّ ، سرقه من
الشعب، وفرض نفسه عليه بقوّة
الحديد والنار، وسلّم أعوانه
وأزلامه ، الجَهلة الفاسدين
المفسدين، أزمّة القرار في
الدولة ، ومصائر البلاد والعباد
.. فعاثوا فساداً ، وأهلكوا
الحرث والنسل، وارتكبوا من
الموبقات والمنكرات والمحرّمات
، ما يعف عنه أشدّ الناس دناءة
ونذالة، وأكثرهم وحشية وشراسة ..
وما تزال عصابات المافيا
المجرمة ، تمارس الأفعال
ذاتَها، وبصورة أبشع ممّا سبقها
، في عهد الغلام الوريث ، وتَسوق
الناس بالعصا والسوط والمسدّس ..
إلى ساحات التهريج ، والهتاف
والتصفيق للغلام البليد ،
وفدائه بالروح والدم،
والاستفتاء عليه رئيساً
قَسرياً ، وثناً قميئاً ، لا وزن
له ولا قيمة ، إلاّ بقدر ما
يمارسه مجرمو حكمه من منكرات ،
بحقّ الوطن والشعب !؟
مرّة
أخرى نقول : وحدة وطنية .. لكن :
حولَ ماذا !؟ ومَن !؟
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|