ياملالي
طهران وقمْ :
قلّبوا
صفحات التاريخ .. لنحاسبكم :
آل بيت النبوّة عَرب ، لا
فُرس..! ونحن نطالبكم بدماء مَن
قتِل منهم..
وبدم عمر، ودم عثمان
.. ونحمّلكم وزر التشويه ،
الذي تلحِقونه بسمعة نساء النبي..!
ماجد
زاهد الشيباني
•
لقد قَتلتم الخليفة الربّاني
الراشد ، الفاروق ، عمر بن
الخطاب ، بيد سيّدكم فيروز( أبي
لؤلؤة ) المجوسي ، وتعلمون أنه
مجوسي ماعرف الإسلام ساعة !
وتبجّلونه ، وتقيمون له مزاراً
في عاصمة دولتكم ، وما له من
كرامة يستحقّها عندكم ، إلاّ
قتله لأمير المؤمنين الفاروق ،
رضي الله عنه، أحد أبرز رموز
العدالة الإنسانية ، في التاريخ
البشري كله ، وأحد العشرة
المبشّرين بالجنّة .
• لقد
أثار جدّكم ، مخترع ديانتكم ،
عبدالله بن سبأ ( ابن السوداء) ،
أثار الدهماء ، برسائل كاذبة ،
لفّقها ونشرها بين الناس ، وقد
نسبها إلى الخليفة الراشد عثمان
، ذي النورين ، و بعضِ عمّاله ،
فهاج الناس ، وهجموا على بيت
الخليفة الراشد ، زوج ابنتي
رسول الله (ص) ، وقتلوه في داره
وهو يتلو كتاب الله ، عزّ وجلّ !
وهو مجهّز جيش العسرة ، ومِن
العشرة المبشّرين بالجنّة!
• لقد
قتل أجدادكم الجبناء ، الحسينَ
عليه السلام ، حين حرّضوه على
الثورة ضدّ بني أميّة ،
وزيّنوها له ، وأرسلوا له مئات
الرسائل ، يحضّونه فيها على
الثورة ، ويمنّونه بالدعم
المسلّح والتأييد التامّ !
وحين حاصرته الجيوش ، تخلّى
عنه أجدادكم الرعاديد ، حتى إذا
قتِل ، مع كوكبة كريمة من آل
بيته الأطهار ، اخترع خادعوه
الأنذال ، لأنفسهم ، اسماً يدلّ
على إحساسهم بعِظَم جريمتهم ،
وبوجوب التوبة عنها ، فسمّوا
أنفسَهم: (التوابين!) .. وابتكروا
طقوساً وحشية ، يمارسونها
للتعبير عن ندمهم وخيبتهم ،
يضربون بها أنفسهم بالسيوف
والجنازير! وورثتموها عنهم،
لإحساسكم العميق بأنهم مجرمون ،
وأنتم مجرمون بالوراثة ! ولولا
إحساسكم هذا ، بأنكم ورثة
الجريمة المخزية ، لما كلّفتم
أنفسكم عناء الرقص والتهريج في
الشوارع ، وضربِ أجسادكم حتى
تسيل منها الدماء، وأنتم
تتوهّمون أن هذا العبث الصبياني
السمج ، يخفّف عنكم وزر الجريمة
التي ورّثكم إيّاها أجدادكم
الجبناء ، الرعاديد المخادعون
الكذّابون ! فنحن نطالبكم بدم
الحسين عليه السلام ، حفيد رسول
الله ، وابن علي أمير المؤمنين
كرم الله وجهه ، وابن فاطمة
الزهراء الكريمة الطاهرة ،
عليها السلام . ولو ظللتم تشقّون
رؤوسكم بالسيوف والجنازير، إلى
يوم القيامة، إظهارً للندم
الزائف واللوعة الكاذبة ، فلن
نسامحكم بدمه أبداً !
• لقد
تآمر جدّكم المجرم ، ابن
العلقمي ، مع الجزار هولاكو ،
وفتح له أسوار بغداد ، فقتل فيها
مئات الألوف من البشر ، ودمّرها
تدميراً تاماً، وألقى كتبها في
ماء دجلة ، حتى صار لونه أسود ،
من الحبر! وأنتم تتحملون وزر ما
فعله جدّكم المجرم ، الذي
تعتزّون بجريمته .. وتَحملون،
بالتالي ، آثام الدماء البريئة
، التي أراقها التتار. كما
تَحملون وزر الجريمة الإنسانية
الحضارية الشنيعة ، المتمثلة
بإتلاف التراث العلمي والثقافي
الإنساني الرائع !
• لقد
شوّهتم سمعة آل بيت النبوة ،
بدءاً بنساء النبيّ ، اللواتي
طهّرهن الله وزكّاهن .. ودأبتم
على تشويه سمعة أحفاد النبي
الأطهار ، بإصراركم الإجرامي ،
على إسناد كل جريمة وسفاهة ،
وفجور وخيانة ، إلى فتوى
تلفّقونها ، وتنسبونها إلى
الأئمّة الأطهار! وقد ثبت عنهم
جميعاً ، أنهم كرام بَررة
أخيار، وسيرتهم العطرة زاد
لأرواح المؤمنين ، إلى يوم
القيامة ! وكل من ينظر إلى
جرائمكم الشنيعة ، عبر تاريخكم
كله ، وإلى سيرة آل بيت النبوّة
، يعلم عِظَم الإفك الذي
تأفكونة ، والضلال البشع الذي
أنتم فيه، والأحقاد السود ،
التي تأكل قلوبكم ، على كل مؤمن
موحّد مستقيم بَرّ !
• لقد
تآمرتم على آل بيت النبوّة ، حين
خدعتموهم بأنكم تعِدّون ثورة
باسمهم، ضدّ بني أميّة . وحين
نجحت الثورة ، وسقط حكم بني أمية
، سلّمتم الحكم لبني العباس ،
بتآمر واضح مكشوف ، مِن جدكم أبي
مسلم الخراساني..!
وأيّ اضطهاد مورِس ضدّ آل
البيت ، على أيدي بني العباس ،
بَعدها ، تتحمّلون أنتم وزرَه
كاملاً!
• ومادامت
الحركات الباطنية الإجرامية ،
في التاريخ الإسلامي ، قد خرجت
مِن رحم مذهبكم السبأي البشع ،
فإنا نحمّلكم أوزار كل ما
ارتكبتْه هذه الحركات جميعاً ،
في سائر العصور والأمصار ، من
جرائم ، بدءاً من سرقة الحجر
الأسود على أيدي القرامطة ، وما
ارتكبه هؤلاء الأوغاد من مجازر
ضدّ الأمّة .. ومرورا بجرائم
الحشاشين ، واغتيالاتهم لبعض
قادة الأمّة ، ومحاولات
اغتيالهم المتكررة لصلاح الدين
الأيوبي ..! ثم مجازر أبي سعيد
الجنابي السفّاح ، ضدّ المسلمين
، وذبح مئات الآلاف من الحجّاج
المسلمين ، في الحرم المكّي ، في
موسم الحج ..! ثم تآمركم ، بزعامة
الشاه إسماعيل الصفوي ، مع
الفرنجة ، ضدّ الأمّة الإسلامية
، وهي في حالة حرب معهم ،
بقيادة سلاطين الدولة
العثمانية .. وانتهاء بتآمركم
الخبيث مع الأمريكان ، وأعوانهم
الصليبيين الجدد ، على الحكم
الأفغاني، بقيادة طالبان ،
باعتراف زعمائكم وقادتكم ..! ثم
تآمركم مع الأمريكان أيضاً ،
وباعترافكم ، لإسقاط نظام الحكم
في العراق ! ثمّ ما تمارسونه فيه
اليوم ، من مجازر تعفّ عنها
أبالسة الجحيم ، وتخجل من مجرّد
التفكير بمثلها ، شياطين الإنس
والجنّ ، من الملاحدة والمشركين
.. بينما أنتم تزعمون أن ما
تفعلونه ، إنّما هو عمل إسلامي
مجيد ، تتقرّبون به إلى الله،
نصرةً لآل البيت النبوي ..!
• هل
تحبّون نبشَ
المزيد من التاريخ ، القديم
والحديث ، مادمتم تحمّلون
الأحفاد ، بعد مئات السنين ،
أوزار أجدادهم ، وتتحمّلون
أوزار أجدادكم !؟
• إن
آل بيت النبوّة ، منّا نحن العرب
.. فنحن نغار على كراماتهم ،
وأعراضهم ، وأرواحهم ، مِن
هبّات النسيم العليل ! وأنتم
تتاجرون بهم، لتعيدوا بهذه
التجارة ، أمجاد كورش ،
وإمبراطورية بني ساسان الداثرة
! فأيّ عبث هذا الذي تمارسونه !؟
وأيّة حماقة !؟ وأيّ إجرام بحق
الأمّة الإسلامية ، وبحق
الإنسانية جمعاء ، إذا كنتم
تدّعون الانتماء إلى ملّة
الإسلام ، أو تحسّون بالانتماء
إلى بني الإنسان !
• نحن
أبناءَ السنة ، لسنا أحفاداً
لبني أميّة ، ولا لبني العبّاس ،
ومن صعد نسبه إلى أولئك أو هؤلاء
فلا يخجل من هذا النسب !
ولا نحبّ نبش التاريخ ،
وتقليب مآسيه يمنة ويسرة !
فالتاريخ هو مجرّد تاريخ ، فيه
الخير والشرّ، وفيه الخطأ
والصواب ، وفيه الحقّ والباطل ..
وكلّ امرئ يحمل أوزار عمله يوم
القيامة :( ولا تَزر وازرة وِزرَ
أخرى ). وأولئك أفضَوا إلى ربّهم
جميعاً ، وهو يحاسبهم على ما
قالوا وفعلوا :( تلكَ أمّة قد
خلَتْ لها ما كسبتْ ولكم ما
كسبتم ولا تُسألون عما كانوا
يعملون ). لكن مادمتم تصرّون على
نبش التاريخ
، وتشكّلون عقائدكم الدينية
ومواقفكم السياسية ، على وقع
خطواته ، فمن حقّنا أن نسألكم ،
وأن نحاسبكم على ما فعلتم ، أي:
ما فعلَ أجدادكم ، لأن فعل
أجدادكم هو فِعلكم أنتم ، حسب
فلسفتكم السوداء المقيتة .
فاستعدّوا للحساب الآتي ، أو
فأعلنوا توبتكم ، وتخلّيكم عن
هذا العبث الصبياني ، الإجرامي
البشع الغبيّ !
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|