ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 31/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ماهي القصة ؟!

كلهم يعزفون على وتر " القاعدة" ! - (1)

د.نصر حسن

مامن شك فيه أن ماجرى ويجري في نهر البارد ليس صدفة لا في همجية جريمة ذبح الجنود اللبنانيين ولا في طريقة تنفيذها الدنيئة ولا في الأدوات ولا في الشكل ولا في المضمون ولا في المكان ولافي الزمان , ولا في الأداء السياسي والخطاب الإعلامي اللذان يرافقان الجريمة , تتعدد اللاءات والقراءات والإصطفافات على ماحدث وأكثر منه على طريقة الحل والخروج من المأزق اللبناني الذي يدفعه النظام السوري وأعوانه ليتمدد تدريجياً ويأخذ بعداً انقسامياً إقليمياً ومذهبياً قاعدياً دولياً , وفي تمدده هذا يهدف النظام السوري وأعوانه في لبنان وخارجه إلى تعويم الهدف الأساسي اللبناني وهو تشكيل المحكمة الدولية وتكبير حجم الأزمة لتصبح أزمة الجميع بهذه النسبة أوتلك .

 

وفي غياب القراءة السياسية الصريحة والموضوعية تختلط الأمور مع بعضها , وبعضهم يخبطها عن عمد وسابق إصرار ويحاول حرف أولوياتها وسوقها وتسويقها في مجرى آخر , والواضح أن اللاعبين على الساحة اللبنانية محليين وإقليميين ودوليين كلهم يتناقضون في رؤيتهم السياسية للحدث ويشتركون في الإهتزاز على نغم واحد هو نغم "القاعدة "الذي أصبح وجبة إجبارية على مائدة المنطقة السياسية , وهذا إن أوحى بشيئ فهو أنهم جميعاً أصبحوا فاقدي البرنامج أو الإرادة , وضائعي الهدف , وحائرين في قراءة الحدث ,وتائهين في تناقضات أملاها عليهم سلوك النظام السوري المتطرف والوضع الإقليمي والدولي المتشظي , وخطاب "القاعدة " اللفظي الذي طغى على كل شيئ في المنطقة .

 

ومايجري في نهر البارد هذه الأيام له بعدان أساسيان أنتجهما تدخل النظام السوري في الوضع اللبناني الداخلي , وأخذ بعداً عدائياً كبيراً بعد جريمة اغتيال رفيق الحريري والجرائم التي تبعتها , وأخذ شكلاً إقليماً ودولياً ,البعد الأول فيه هو حقيقة دور النظام السوري في لبنان وحدوده, والثاني تشكيل المحكمة الدولية وضغط نتائجها على كل الأطراف المعنية بالمعادلة اللبنانية الداخلية وانعكاساتها الإقليمية , والكل يلف ويدور حول هذين البعدين اللذين أصبحا شماعة يعلق عليهما الكثير من الأطراف مشاكلهم وأجندتهم الغريبة عن لبنان , وفي خضم هذه التناقضات تحاول الشرعية اللبنانية التحرك بقدر من الثبات لإخراج لبنان من عنق زجاجة النظام السوري والوضع الإقليمي على حد سواء.

 

وبدل أن يشترك النظام السوري في تقديم المساعدة للشرعية اللبنانية للبحث عن حلول عملية وحسم المشاكل وتعميق العلاقة التاريخية بين لبنان وسورية وتأسيس لحالة جديدة من الإستقرار في لبنان تتجاوز صفحة الوصاية السوداء وينعكس آلياً على صيانة الوضع الداخلي السوري المتفجر بصمت , تصرف النظام السوري برعونة وطيش غريبين , إذ على الرغم من الخطأ الستراتيجي الكبير الذي ارتكبه النظام السوري في محاولة فرض رئيس جمهورية لاتوافق عليه الأكثرية السياسية والأهلية في لبنان , الخطا الذي فرخ أخطاء وخطايا لازال يعيشها النظام السوري ولبنان كل على طريقته, ولازالت تداعياتها تهز الشعبين بشكل عشوائي مخيف وفي ظروف لايملك النظام السوري ولبنان معاً من موازين قوى مادية تحسم الصراع وتوقف حالة التداعيات المتسلسلة التي أصبحت ككرة الثلج تكبر وتكبر وهي على مشارف الإنشطار, ومايجري في مخيم نهر البارد هو أحد تجلياتها الكثيرة والمتعددة الأشكال والألوان , ولعجز النظام السوري ومعه الكثير من الأطراف الداخلة على خط الصراع في المعادلة اللبنانية من إيجاد الحلول , يهربون كلهم وأولهم النظام السوري متعممين بتطرف خطاب وهمي حولوه إلى حقيقة , خطاب تم إسقاطه من قبل النظام السوري وأجهزته على واقع لبنان والمنطقة الذي يهزه عجز ونفاق النظام السوري ويأس شعوب المنطقة الذي أصبح الأرضية الخصبة لزراعة وإنتاج وتصدير كل أنواع التطرف والفوضى ....يتبع

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ