ــ
ومضات
محرّضة :
لا
يلام الذئب في عدوانَِه !
عبدالله
القحطاني
* لا
يلام الذئب في عدوانِه
إنْ يَـك الراعي
عدوَّ الغـنَم
* لا
تلام الدولة الصهيونية ،
بالاعتداء على سورية ،
والاستخفاف بها وبشعبها ،
والتحليق المستمرّ للطيران
الإسرائيلي ، في الأجواء
السورية ، بمناسبة وبغير مناسبة
، مادام حكّام سورية أعداء
لشعبهم .. يسومونه سوء العذاب !
* لا يلام ذئاب الأسرة الأسدية ،
بالتسلط على شعب سورية ،
وانتهاك حرماته ومقدساته ، ونهب
أمواله ، والتحكّم برقاب أبنائه
:
- إذا غفل عنه رعاته ، قادته
السياسيون والاجتماعيون
والدينيون والفكريون ..! والشاعر
يقول:
إذا وضَع الراعيْ على الأرض
صدرَه فحَقّ
على المِعزَى بأنْ تَتَبدّدا!
- إذا ظلت
التناقضات قائمة ، بين فصائل
المعارضة ، وداخل كل فصيل .. حول
أمور هامشية ، لا قيمة لها
بالقياس إلى الأمور الهامّة
العظيمة ، التي نَدبتْ لها
الفصائل جميعاً ، أنفسَها ! وهي
السعي الحثيث ، إلى إسقاط
النظام الفاسد ، قبل أن يسقِط
سورية كلها ، بشكل تامّ ، بعد أن
أسقطها حتى الآن ، في مَهاوٍ
رهيبة ، داخلياً وخارجياً ،
تكاد تدمّرها ، وطناً وشعباً
ووجوداً !
- إذا
كانت القوى المعارِضة ، كلها ،
مصمّمة على ألاّ تملك ، في
مواجهة الحكم الفاسد، أيّ شيء
ممّا قال عنه الشاعر:
إذا أنتَ لمْ تَنفعْ فضُرَّ ،
فإنّما يرَجّى
الفتى كَيما يَضرَّ ويَنفَعا
- إذا
كانت المعارضات الخارجية ،
غافلة ـ أو متغافلة ـ عن أهمية
الزمن، بالنسبة لتحرّكها نحو
إسقاط الحكم الفاسد ..وكانت
المعارضات الداخلية غافلة ـ
أومتغافلة ـ
عن أهمية المكان ، في صنع
الأحداث ..!
- إذا
كانت الجهتان المذكورتان
غافلتين ـ أو متغافلتين ـ عن
حقيقة شديدة الأهمية ، وهي أن
التضحيات التي تدفعها سورية
الآن ، وطناً وشعباً ، وبصورة
إلزامية ، يجبِرها عليها الحكم
الفاسد .. أضخم ، وأخطر، من أيّة
تضحية يمكن أن يدفعها الوطن
والشعب ، بصورة مدروسة مختارة ،
يرسمها القادة المعارضون ! على
أن يكون لديهم ، هم ، استعداد
لبذل شيء من هذه التضحيات ؛ إذ
لا يغيب عن ذهن أيّ معارض سياسي
جادّ ، معنى قول الشاعر:
لولا
المَشَقّة سادَ الناسُ كلّهمُ
الجُود يُفقِر والإقدام
قَتّال
- إذا كانت بعض فصائل المعارضة ،
غافلةً ـ أو متغافلة ـ عن الوجوه
الحقيقية ، التي يريدها السياسي
الجادّ ، في عمله السياسي عامّة
، وعمله في معارضة الحكم الفاسد
خاصّة ! وهذه الوجوه هي :
1) وجه الله :
عند المؤمنين به ، الساعين إلى
نيل رضاه ، في دنياهم وآخرتهم ..
2) وجه الوطن
: عند الذين يَحصرون اهتمامهم
بالوطن ومصالحه العليا..
3) وجه الشعب
: عند الذين يتألمون ممّا يعانيه
شعبهم ، تحت كابوس الاحتلال
الداخلي، الذي لم تشهد له سورية
مثيلاً مِن قَبل ، تحت أيّ
احتلال آخر.. والتاريخ ماثل أمام
أعين الجميع !
4) الوجوه
المذكورة كلها : عند مَن يؤمن
بها جميعاً ، دون أن تَـلتبس
عليه أبعاد العلاقة بينها ، أو
يختلّ لديه ترتيب الأولويات في
التعامل معها ..!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|