ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 10/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

حرق المسجد الأقصى

دكتور عثمان قدري مكانسي

باكورة ما قلت من الشعر :

كنت في عام سبعة وستين وتسع مئة وألف للميلاد في السنة الأولى من دراستي للغة العربية في كلية اللغات في جامعة حلب السورية حين بدأ العدوان الإسرائيلي بمواطأة خيانية من وزير الدفاع السوري –إذ ذاك – حافظ الاسد الذي نال ثمن بيع الجولان رخيصاً للعدو الإسرائيلي ، فسلم الجولان لليهود دون قتال ، وأمر الجيش بالانسحاب العشوائي  من الهضبة والقنيطرة قبل دخول اليهود إليها بثمان وأربعين ساعة،  فكان الثمن أنْ صار رئيساً لسورية مدى الحياة . وتغافل الغرب وأمريكا عن جرائمه حين قتل في حلب واللاذقية وحماة وتدمر وسائر المدن والقرى عشرات الآلاف من شباب الأمة ومثقفيها وأحرارها .

وأخذت إسرائيل كذلك الضفة الغربية للأردن وسيناء المصرية . وبعد سنة أحرقت قطعان اليهود المجرمة المسجد الأقصى فأحرقت معه ملايين القلوب المسلمة .

في ليلة إحراق المسجد الأقصى الأسير ولدت موهبة الشعر في عقلي وقلبي وكياني أو قل : شعرت بها تظهر على لسني ، ويبدو أنها كانت كامنة في الأعماق ، موروثة عن والدتي رحمها الله ، فقد كانت ذات موهبة شعرية فطرية ، تقول الشعر متى شاءت ، ولو أرادت أن يكون حديثها شعراً فقط لفعلت .

 لم أنم تلك الليلة إلا بعد ولادة هذه القصيدة ، فكانت فاتحة للقصائد التي كتبتها وما أزال ......

عـجباً  لـكم يا عُرْب إني لا iiأرى
إلا  الـتهاون ، والـعدوّ iiيـزمجرُ
إلا الـتنافس والـتباغض iiبـينكم
والـحقدَ يـسري فـاتكاً لا iiيـفترُ
حـتى الـمروءات التي كانت iiلكم
زالـت ، وسـاد عـليكم iiالمتعهّرُ
نـمتم  عن الوطن السليب iiوحقّكم
وعـدوُّكم يـبني الحصون iiويسهرُ
ويـذيق  إخـوتكم بـأرض iiالأنبيا
ذلاّ وخـسفاً ، بـالمكارم iiيـسخرُ
عـاث الفساد ، وما بكم ردٌّ iiسوى
صـوتٍ  يجعجع في الفضاء iiيثرثر
فـإلام  تـرضَوْن الـهوانَ ii،كأنّكم
غـنمُ  ، وغـيرُكم الـعظيم iiالآمرُ
أفـلـستمُ  أحـفاد شـعب iiخـالد
مـلكوا القياد وفي الهداية iiأبحروا
ولعزهم خضعت أقاصي الأرض مِن
شـرق  لغرب ، والأنامُ iiاستبشروا
فـتحوا الـممالك ، حرّروا سكانَها
بـطشوا بـكل مُـغَطرِس iiيـتجبّرُ
جـابـوا  الـبلاد بـهمة iiوبـعزّة
بـاتت لـها شُـمّ الـجبال iiتقهقَرُ
وتـمسّكوا  بـالعروة الوثقى iiالتي
جـمعت شـتاتَ أمورهم iiفتصدّروا
عـرشَ  السيادة والرضا من ربهم
طـوبى  لِـمَنْ نصر المليكُ iiالأكبرُ
***
والآن  ؛ وا أسـفا ، كأني لا iiأرى
غـير الـصبايا ، والرجالُ iiتبخّروا
أوْ  لـستُ أدري ربّما انقلبوا iiنِسا
فـسَطا عـلينا الـغادر iiالمستعمرُ
***
يـا إخـوتي هُـبّوا لطردِهِمُ ، iiولا
تـدَعوا  الـبُغاثَ بأرضنا iiيستنسرُ
وتـأهّبوا  لـنطهّر الأرض iiالـتي
بــات  الـشقيّ بـأهلها iiيـتأمّرُ
ولـترتفعْ  دعَـواتنا نـحو iiالسما
ولـنـتجهْ نـحـو الـعدوّ نـدمرُ
ولـنعصفنّ  بـكل أعـداء iiالـحيا
ة لأنـنـا قــومٌ كـرامٌ ، iiنـثأر
ولأنـنـا مـسـتمسكون iiبـقولنا
الله  أكـبـرُ، والإلــه سـينصُرُ

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ