عـجباً لـكم يا عُرْب إني لا iiأرى إلا الـتهاون ، والـعدوّ iiيـزمجرُ إلا الـتنافس والـتباغض iiبـينكم والـحقدَ يـسري فـاتكاً لا iiيـفترُ حـتى الـمروءات التي كانت iiلكم زالـت ، وسـاد عـليكم iiالمتعهّرُ نـمتم عن الوطن السليب iiوحقّكم وعـدوُّكم يـبني الحصون iiويسهرُ ويـذيق إخـوتكم بـأرض iiالأنبيا ذلاّ وخـسفاً ، بـالمكارم iiيـسخرُ عـاث الفساد ، وما بكم ردٌّ iiسوى صـوتٍ يجعجع في الفضاء iiيثرثر فـإلام تـرضَوْن الـهوانَ ii،كأنّكم غـنمُ ، وغـيرُكم الـعظيم iiالآمرُ أفـلـستمُ أحـفاد شـعب iiخـالد مـلكوا القياد وفي الهداية iiأبحروا ولعزهم خضعت أقاصي الأرض مِن شـرق لغرب ، والأنامُ iiاستبشروا فـتحوا الـممالك ، حرّروا سكانَها بـطشوا بـكل مُـغَطرِس iiيـتجبّرُ جـابـوا الـبلاد بـهمة iiوبـعزّة بـاتت لـها شُـمّ الـجبال iiتقهقَرُ وتـمسّكوا بـالعروة الوثقى iiالتي جـمعت شـتاتَ أمورهم iiفتصدّروا عـرشَ السيادة والرضا من ربهم طـوبى لِـمَنْ نصر المليكُ iiالأكبرُ *** والآن ؛ وا أسـفا ، كأني لا iiأرى غـير الـصبايا ، والرجالُ iiتبخّروا أوْ لـستُ أدري ربّما انقلبوا iiنِسا فـسَطا عـلينا الـغادر iiالمستعمرُ *** يـا إخـوتي هُـبّوا لطردِهِمُ ، iiولا تـدَعوا الـبُغاثَ بأرضنا iiيستنسرُ وتـأهّبوا لـنطهّر الأرض iiالـتي بــات الـشقيّ بـأهلها iiيـتأمّرُ ولـترتفعْ دعَـواتنا نـحو iiالسما ولـنـتجهْ نـحـو الـعدوّ نـدمرُ ولـنعصفنّ بـكل أعـداء iiالـحيا ة لأنـنـا قــومٌ كـرامٌ ، iiنـثأر ولأنـنـا مـسـتمسكون iiبـقولنا الله أكـبـرُ، والإلــه سـينصُرُ |