ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 18/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

اتهامات شائعة

نجدت الأصفري / أمريكا 

في سوريا المنكوبة بحكم شمولي يختطف البشر من عوائلهم ليستقر قرارهم في السجون المتوفرة أكثر من الغذاء والمدارس ، لكل من تجده متلبسا بالتهم الخطيرة التالية :

إضعاف الشعور القومي .  

معنى ذلك بالفصحى أن يتنكر المواطن لهذا الوطن الذي يشعر بكل الأمان في حضنه ويحصل على حمايته ، لكن المواطن لا يحافظ على النعمة ، فيشيع عن هذا الوطن إشاعات مغرضة تؤدي لتدمير البنية الروحية ومشاعر القومية التي ينتمي لها هذا الشعب ويرفعها الرئيس تحت شعار (أمة عربية واحدة )......... بينما يعرف القاصي والداني من هو الذي يضعف الشعور القومي ، أليس هو الذي فرق الشعب السوري فرقا وعشائر وقوميات ومذاهب ------- بعد أن عاش الشعب بكل أطيافه وقومياته وأعراقه ومذاهبه لقرون عديدة بمحبة وأخوة  – فجاء هذا الدكتاتور خلق النعرات والحزازات والفئوية  ودمر اللحمة الوطنية وأشعل نار الطائفية فحرم أناس ورفع آخرين  رغم كثرة ادعائه [كاذبا] بالعروبة بينما هو الذي رمى نفسه والوطن في حضن الفرس والمجوس  وعادى أبناء بلده وقومه قتل من المواطنين آلافا ، وسجن آلافا، وجرد آلافا من جنسياتهم ، وزج الجميع في أتون الحقد والكراهية فشرد الملايين من أهلهم وبلادهم حتى لم يبق من الشعب إلا عاجزا أو مريضا ، وأصبح السوريون على اختلاف أعمارهم وهويتهم ومؤهلاتهم خدما لشعوب الأرض مكروهين غير مرحب بهم عندما انعكست سمعة حكمهم الفاسد عليهم ، فأقل ما يقال لهم ( لو فيهم خير ما تركوا بلادهم)

حتى القضية الفلسطينية حس المواطن الأول تاجر بها واستخدمها شعارا كاذبا لإذلال المواطن وقهره وإخماد صوته ، فكم رفع شعارا كاذبا ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) وهو الذي أضاف لمساحة إسرائيل من ارض سوريا ما يوازي ربع المساحة التي استولت عليها من فلسطين وذلك عندما سحب الجيش السوري من هضبة الجولان في حزيران عام 1967 بأوامره الشخصية عندما كان وقتها وزيرا للدفاع وأمر بالانسحاب الكيفي بلا قتال وتسليم الجبهة للعدو الإسرائيلي بعد تدمير الأسلحة .( لهذا الأمر قصص تدمي قلب كل غيور على وطنه وجيشه )

وهو الذي سلم لواء إسكندرون لتركيا( تنازلا ) كي يحافظ على كرسي الحكم ويطفئ غضب تركيا التي هددته بالاجتياح العسكري بعد أن أزعجها بتدريب أعضاء حزب العمال الكردستاني في سوريا بقيادة عبد الله اوجولان، فاسترضاها بالتنازل عن لواء إسكندرون وقام بأخس عملية إجرامية بأن سلم عبد الله أوجولان لتركيا متنكرا لكل القيم والأعراف الدولية .

نشر أخبار كاذبة :

لم يمر في تاريخ سوريا منذ فتحنا عيوننا على الحياة حاكما يدس الدسائس ويفبرك القصص والأكاذيب مثل ما يقوم به هذا الطاغوت ، حتى عرف عنه قوله (اتبع سياسة أغمز يمين وأذهب شمال ) فهو الذي يرفع شعار الرجل المناسب في المكان المناسب بينما يكون الرجل المناسب من المخلصين وأصحاب الكفاءة والأخلاق والعفة والأمانة رهن القبر أو السجن طوال حياته ، ويولي أسوأ الخلق أهم المراكز حتى شاعت الفوضى وتلاشت الأمانة وانتشرت الرشوة والرذيلة ، هو الذي أوجد في الحكومة دوائر مهمتها نشر الإشاعات الكاذبة ليرمي بها الأبرياء ويأخذ بها من يتربص بهم الشر والعداء .

تعريض سوريا لأعمال عدائية:

من الذي يعرض سوريا لأعمال عدائية ؟ وما تعريف الأعمال العدائية عنده إلا أنها تلك الآراء والأفكار التي يتناولها المواطنون يرغبون في تحسين بلادهم ودفع التخلف والدمار الذي خلقه الحاكم المراهق  في الوطن ، آراء النخبة التي ترى كيف يتسلط أفراد عائلة واحدة على مقادير البلاد والعباد ولا يجوز لهم أن ينتقدوا أو يتحدثوا بما يجرح مشاعر السلطان وعائلته السامية ، كيف يكون للعائلة الحاكمة أكثر من 40 مليارا من الدولارات سرقتها من أموال الشعب ويودعونها في البنوك الأجنبية الإسرائيلية ، بينما يعيش واحد من كل ثلاثة مواطنين تحت خط الفقر ويرهق المواطن وهو يبحث عن لقمة العيش يسد بها رمق عياله ، وانتشرت البطالة وتسكع الشباب وانتشرت المخدرات والرزيلة نتيجة الفقر الرهيب ،وزادت الأمراض ، ومع كل ذلك لا يجوز لأحد أن يفتح فمه وإلا أصبح جارا للدكتور عارف دليلة في زنزانة يزحف فيها الموت سريعا في جسد نزيلها بجريمة  تعريض سوريا لأعمال عدائية.

الانتماء إلى جمعية سلفية:

السلفية مقصود بها الرجوع إلى الأخلاق الفاضلة والقيم السامية لأسلاف هذه الأمة التي تنكر كل سلوك سيئ وعمل شائن كالكذب والسرقة وسوء الأخلاق وقلة الأمانة والتعدي على أعراض الناس وأملاكهم ، هذه المواصفات تقلق هذا الحاكم الذي اتبع عكس كل هذه الصفات وشجع المراهقين على معاداتها حتى انتشرت الرذيلة والفجور والرشوة وفقد الأمانة وأصبح اللص شاطرا والمرتشي عبقريا يعرف كيف يدبر أمره فقلب المعايير ودمر القيم وشوه الحقائق ثم راح يسخر من الرجل السلفي الذي لا يرضى بقيم الرئيس الحرامي قليل الذمة عديم الأخلاق ، لا تستطيع أن ترى في العائلة الهابطة المتسلطة على رقاب المواطنين صفة واحدة حميدة يمكنك استخدامها في مديحهم .

النيل من هيبة الدولة:

أية هيبة بقيت لدولة نصفها محتل منذ 40 سنة وجيش الدولة العقائدي يمتص 35 % من ميزانية الدولة العام فقط ليكون درع الرئيس في تدمير المدن السورية ويصبح كلب حراسة للحاكم لا للوطن يعجز عن استرجاع 800 كم2 وأصبح عمله تسيير المعاملات وقبض الرشاوى من الضعفاء ويبتز المواطنين ويتدخل في كل أمور بعيدة عما وجد الجيش من أجلها ويمثل آخر أيام الجيش الإنكشاري في دولة الرجل المريض ( تركيا)، هيبة الدولة تكون بنظام ديمقراطي يصل كل مواطن لحقه ويؤدي واجبه في ظل تكافؤ يتساوى فيه المواطنون وتنعدم الوساطات والمحسوبيات وينال كل مواطن حقوقه كاملة في ظل قانون عادل وقضاء نزيه ،وكلما ابتعدت الدولة عن هذا النظام كلما انعكس هذا على هيبتها وكان نقصا في كيانها ، فمن الذي يحافظ على هيبة الدولة هل  نظام معوج  يميز بين المواطنين من كان من زمرة الحاكم كان له كل شيء ومن لم يكن في ركاب الطاغية فليس له شيء ، أم نظام عادل يساوي بين المواطنين بلا تمييز ولا محاباة .

إثارة النعرات الطائفية:

إن من أكثر التهم مدعاة للضحك والاستهزاء والسخرية هذه النكتة التي يمكن أن توصف بقول ( رمتني بدائها وانسلت )، إنها أسلوب البلطجية الكاذبين ، إنها عنوان انعدام الأخلاق ، إنها اسلوب من يفعل الفعلة السيئة ويرمي بها بريئا ، إنها قمة السفالة والحقارة ، تقوم كل الأفلام السينمائية البوليسية في اكتشاف الجرائم الغامضة ضد مجرمين يرتكبون جرائمهم ويموهون آثارهم كي يتهمون غيرهم ، الحكم الحالي يقوم على أسرة واحدة احتكرت لنفسها كل شيء ولم تترك للمواطنين شيئا ابحثوا عن أملاك السادة بشار وماهر أسد ، عن أملاك آصف شوكت ، عن أملاك رفعت أسد ( أكبر مالك عقارات في مدينة ماربيا- اسبانيا)، عن أملاك رامي مخلوف وأبيه ، أملاك ذو الهمة  شاليش ..... ، ثم تكرمت على بعض أفراد طائفتها بفتات ما يفيض عن موائدها مستخدمة إياهم في الإساءة لباقي المواطنين قتلا وسحلا واغتصابا ، حتى أصبح الحكم يوصم بالطائفية ، وقد حاول أن يغطي نفسه ببعض المناصب الثانوية مستخدما من ينحني بكل هامته إلى حذاء الوالي غير آخذة في معايير الخبرة والكفاءة بل حصرتها في الولاء للسيد العظيم ، في هذا الوضع الطائفي العنصري إذا تكلم مواطن ينتقد هذا الإجحاف والتمييز في كل شيء أتهم بأنه يثير النعرات ، ولعلي أضرب مثلا يوضح أمر إثارة النعرات الطائفية في أواخر السبعينات حصلت حادثة مدرسة المدفعية في مدينة حلب ، عندما وصل الضغط النفسي على ضابط الأمن في الكلية وهو سني برتبة نقيب يدعى إبراهيم اليوسف عندما لا حظ أن 252 من طلاب الكلية هم من الطائفة العلوية وذلك من أصل 254 مجموع الطلاب الدورة ، الاثنين الباقين واحد مسيحي والثاني مسلم سني فما كان منه إلا أن قام بعملية عسكرية فضحت الإخلال في عمليات تعيين الضباط العسكريين بهذا الشكل المذهبي المنكر . ومع أننا ضد عمليات القتل لأي كان بدون سبب ومحاكمة عادلة وحكم جنائي إلا أننا نرى السبب الذي خلق النعرات المذهبية والفوارق الطبقية والدينية .

الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين:

الإخوان المسلمون جماعة أسست في البداية لتعيد الناس إلى التمسك بدينهم وما يأمر به من القيم والأخلاق السامية وتؤمن بالمساواة بين الناس وعدم التفريق في التعامل مع الناس جميعهم على أساس التمييز الديني ، وقد كان المراقب العام الأول للإخوان المسلمين الدكتور مصطفى السباعي (ر) مثلا ناطقا لتقبل النظام الديمقراطي المدني ، وكان أسلوبهم في الدعوة أن يكونوا الأسوة الحسنة في الالتزام بتعاليم الدين الحنيف قولا وعملا وأن يطبق الأفراد تعاليم الدين القيم على أنفسهم فيكونوا أسوة حسنة ونموذجا حيا أمام الآخرين ولم يجنحوا في وقت من الأوقات للعنف أو الشدة امتثالا لقول الحق سبحانه ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )ودخل الدكتور السباعي عضوا في البرلمان السوري وكان التنظيم في طليعة المدافعين عن الوطن فمن كتائب المجاهدين ضد الاستعمار الفرنسي ، إلى جيش الإنقاذ وكتائب المجاهدين للدفاع عن فلسطين .... إلى كل عمل يدفع عن الوطن كل دخيل ويرفع شأن المواطن أخلاقا وحياة كريمة ، حتى إذا حلت الأحزاب السياسية أيام الوحدة مع مصر ، كان الإخوان أول المستجيبين ، لكن النظام الذي جاء عقب الانفصال أتى بحزب البعث مغلفا بمجموعة من الضباط تحركهم مطامع شخصية ويتحركون لأهداف ذاتية لا تمت إلى مصلحة الوطن والمواطن ، تكشفت هذه الأهداف من الأيام الأوائل للانقلاب بما حدث من مؤامرات وانشقاقات ضد رفاق الطريق وزملاء الانقلاب فجرت بينهم المعارك والتصفيات لكن هناك شيء مشترك بين جميع الانقلابيين ألا وهو معاداتهم للإسلام بشكل عام وممثلا بالإخوان المسلمين بشكل خاص كونهم الجماعة الوحيدة المنظمة حزبيا، لهم كوادر ومراكز ، فبادرت السلطات على مدى تواجدها في الحكم إلى مضايقة الإخوان ومعاداتهم وملاحقتهم ، ولم يعد لهم إلا الاستسلام للسجن والتعذيب ، أو الوقوف والتصدي لطغيان الحاكم الطاغية خاصة وان حافظ أسد وصل إلى السلطة في نهاية التفسخات بين الرفاق بعد أن أزاح الجميع من طريقه ثم اعتمد على أخيه وعائلته فأسس لأخيه وأبناء خالته وعمته وأعمامه ومن يثق فيهم عصابات مسلحة ( سرايا الحراسة والدفاع ، وسرايا الصراع ، وعددا كثيرا من الأجهزة الأمنية ..)

واصبح الأمر موجه بكليته ليس للأخوان فقط بل لكل مسلم ومسلمة متحدى مشاعر المسلمين بمقالات جارحة لعواطف المواطنين ( إبراهيم خلاص) الذي كتب في مجلة جيش الشعب مقالة يستهزأ بها بالله  مما أثار المواطنين ، وقامت سرايا الحراسة والدفاع بنزع الحجاب عن رؤوس المسلمات في الشوارع فلم يعد أمام الإخوان إلا المواجهة رغم عدم تكافؤ القوى بين الفريقين ، واستدرج حافظ أسد وأركانه الشباب المتحمس حتى أوقعهم في فخ نصبه لهم لينفذ جريمته الكبرى بحق الشعب السوري جميعه بحجة التصدي لإرهاب المسلمين وأصدر قانونا( قانون 49) ليس له مثيل في العصر الحديث إلا في محاكم التفتيش في الأندلس بعد خروج الحكام المسلمين منها، وقد مد مسرح جرائمه ليشمل كافة المدن السورية وكذلك دول العالم كلها ولمن يريد المزيد عليه بالرجوع إلى المصادر الكثيرة في هذا المجال وأريد أن أعدد بعض ذلك فقد دمر مدينة حماة على رؤوس أهلها وقتل منهم عشرات الآلاف ، ثم حاصر حلب بالفرقة الثالثة بقيادة ابن عمته شفيق فياض لمدة قاربت ثلاث سنوات ، ثم هاجم بأسلوب وحشي سجن تدمر وقضى فيه على أكثر من ألف من خيرة مثقفي سوريا ، ثم مشط مدينة ادلب وسجن أكثر من 25 ألفا وقتل منهم العشرات في يوم واحد هو 28 /6/1980ثم عقد محكمة صورية في مركز بريد جسر الشغور فقتل بأسلوب همجي المئات وهاجم جبل الزاوية ومعظم المدن السورية ، يذكر بهذا الخصوص أنه قد استخدم أحدث الأسلحة التي تتوفر لدى الجيش السوري في معاركه هذه ضد الشعب السوري ويذكر عن أخيه رفعت قوله[ سأترك التاريخ يذكر أن هنا كانت مدينة اسمها حماة ]

هذا في داخل سوريا ولم يستثني معظم دول العالم فقد قتل في ألمانيا الشهيدة بنان الطنطاوي بنت الشيخ الجليل علي الطنطاوي (ر) الذي عاش ومات غريبا مهاجرا من بلده محكوما بالإعدام من هذا الحكم الظالم وزوجة الشيخ عصام العطار المراقب العام للأخوان المسلمين سابقا، كما قتل السادة الجندي وصلاح البيطار في فرنسا وهما بعثيان هربا من طغيانه فلاحقهما إلى فرنسا وقتل في إيطاليا والهند وسويسرا والأردن ولبنان والكويت ...   

كلل حافظ أسد جريمته ضد المسلمين بإصدار قانون يعاقب كل من ينتسب للإخوان المسلمين بالإعدام وسماه قانون 49 لا يزال ساري المفعول يعمل به قضاة السوء في نظام حكم وريثه المراهق ، ومن المحزن أنه لا يحتاج إلى شواهد وثوابت لتنفيذ حكم الإعدام سوى تقرير مخبر وضيع ، فقد أعدم مواطن أرمني مسيحي في مدينة حلب بحجة أنه من الأخوان.

هذه لمحة موجزة عن هذه الفئة التي يرى فيها الديكتاتور عدوه الأول وورث هذا الحقد عن والده المجرم الأول ، ومع هذا لا يزال يظن أنه يقيم العدل بنظامه الدموي .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ