ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 20/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

توقعات في المستقبل القريب

نجدت الأصفري / أمريكا

أما وقد أقرت المحكمة ذات الطابع الدولي وأصبح الحلم حقيقة في رغبة العالم أجمع أن تكشف حقائق ذاك البعبع اللعين الذي ينسل خلسة تحت جنح الظلام إلى الأبرياء فيزهق أرواحهم ويبعثرهم أشلاء فتثير جرائمه في النفوس ألما وحسرة وهلعا وتجعل البشر يتمنون ( كالأطفال ) أن يأتي (سوبرمان الطيب) لينقذهم من هذا الوضيع الحقود الذي لا يرضى إلا بشلال الدماء الطاهرة البريئة تغسل الشوارع لتهدأ نرجسيته وترتاح نفسيته المريضة ، أنه يمثل دراكولا  العصر الحديث بإمكانيات أكبر وتكنولوجيا متطورة وانعدام الحس الإنساني وطموح إجرامي كبير وخطير غير محدود  .

نستطيع أن نمثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد حلت مكان السوبرمان القدير والطيب الذي لم يتوان عن الوقوف مع المظلوم ضد ظالم مجرم لا ضمير له ولا ينتمي إلى الإنسانية بصلة فقد أقرت بعد زمن طويل ومواقف متباينة متضاربة حتى كاد البعض أن ييأس من إمكانية تشكيلها وولادتها ، ولا زلت أذكر ما نقله صديق لي من ضيق زوجته من التفاؤل الكبير الذي ابشر به وأتبناه في معظم مقالاتي ، لعلمي أن الحق لا بد أن يعلو مهما تعاظم الباطل وارتفع ، كما أنني مؤمن إيمانا لا يشوبه شك بأن الله يمهل ولا يهمل .

الآن وقد أقرت المحكمة الدولية فما المتوقع في قادم الأيام :

ستنتهي مهلة العشرة أيام ( لم يبق منها سوى ثمانية ) التي منحها القرار الدولي للحكومة اللبنانية لتشارك حسب نظامها الدستوري بالموافقة على هذه المحكمة وبالتالي ستكون شريكة كاملة الشراكة في كافة إجراءات وقرارات المحكمة . أما إذا لم يتم ذلك ( وهذا المتوقع ) بسبب ضغط إيراني، سوري ، وتحريك زبانيتهما في لبنان ممثلة بحزب الله وحركة أمل وبعض العملاء من المأجورين تحت مسميات يلصقونها بالإسلام وهو منها براء ( كغوغاء جند الشام ، وفتح الإسلام ...) ونبيه بري ( كرئيس برلمان) يمانع في انعقاد البرلمان للمحاورة في تشكيل المحكمة ، ليس لقناعته بل تنفيذا لأوامر أسياده في سوريا ومرجعياته من الملالي في إيران . وكم سألنا من يعارض إقامة المحكمة الدولية فإذا انتهى الوقت القصير الممنوح للبنان ( وهذا المتوقع) فإن ظهور المحكمة إلى العلن يصبح واقعا على الشكل التالي :

هناك ثلاثة أمور تتطلبها المحكمة :

- :اختيار الهيئة القضائية والمدعي العام والهيئة الإدارية .

- :المكان الذي سيستضيف المحكمة والمطلوبين ( شهود ومتهمين) ويستبعد أن تكون لبنان أو أي دولة عربية مقرا لهذه المحكمة .

- :المصادر المالية التي تحتاجها المحكمة لتغطي نفقاتها لكامل فترة انعقادها. 

 وسوف يعين القضاة والهيئة الإدارية ، كما سيعين مدع عام دولي( يرجح أن يكون سيرج براميريتس كونه عاش القضية برمتها من ألفها ليائها)، ولن يمض وقت طويل لهذه الإجراءات حيث أن السرعة التي يتطلبها مثل هذا الأمر مطلوبا من كافة الجهات التي أقرت القرار ، كذلك الخوف من التوترات المحتملة من قبل من هدد بإشعال المنطقة من بحر قزوين ( لماذا بحر قزوين وما هو السر في ذكره ،ومن له هناك يتبنى جرائمه ويساعده على طمسها والتنصل من تبعاتها)  حتى البحر الأبيض المتوسط .وما أظن إلا أن ( بان كي مون ) يعرف ويتصرف على هذا الأساس ، وربما قد أصبح كل شيء في هذا المجال جاهزا ومطبوعا لا ينقصه إلا التوقيع والإعلان .

وسوف يكون البدء بتحويل ملفات القضية لهيئة المحكمة من قبل هيئة التحقيق وسوف يقوم المدعي العام بتسليم البوليس الدولي ( الإنتربول) مظاريف مغلقة فيها أسماء المتهمين وأهم الشهود.

 ما ضرورة المظاريف السرية لأسماء المتهمين ؟

بمنتهى البساطة كي لا يقتل من يملك الأدلة فتضيع حلقات مهمة من ملفات القضية ، مثال (( لو كنا نفترض أن ر. غ . طلب للمثول أمام المحكمة  متهما كمنفذ للجريمة ، فحتى لا يبوح بأسم ب. أ . و م . أ. و آ. ش.في التخطيط وإصدار الأوامر ، فسوف يقتل بحادث حريق مفتعل لبيته ، أو حادث مرور لسيارة بدون لوحات هرب سائقها [كما في حادث الشهيد الخز نوي ] لذا تعطى أسماء معظم الشهود الرئيسيين والمتهمين سرا للبوليس الدولي يصطادهم  أينما حلوا أو رحلوا سواء كانوا في مهمات رسمية أو إجازات خارج البلاد .

بهذا الإجراء ستجدون أصحاب الصولجانات مختبئين كالجرذان لا يخرجون من منازلهم ويصبحوا يعبرون  عن كرههم للزيارات الرسمية لبحث الأمور المشتركة ؟ وتحسين العلاقات بين البلدين ؟

المتوقع كذلك حسب القول ( جاءك الموت يا تارك الصلاة ) سينزع الكثيرون ممن في رقبته شوكة تنخزه أن يبادر لتطبيق الحكمة القائلة ( كل أم تبكي ولا أمي تبكي) فسوف نشهد الكثيرين من هذا المستوى يخططون ليسبقوا الزمن ...؟ فسوف يحاولون أن يسبكوا مخططا مقنعا لأولي الأمر بسفرهم للعلاج في الواق الواق فقط ليكون في رحاب المحكمة الدولية قبل فوات الأوان ويسبقون سيف الديكتاتور قبل تنفيذ مخططه المرسوم ضدهم.

الأيام القادمة حبلى بكل ما يخطر على البال ، لكن الاطمئنان لسير المحكمة سيمضي قدما وسوف يأتي القدر بنتائج انتظرها الضعفاء طويلا خسروا فيها عمرهم وأحبابهم وأموالهم، فمن يعيد الشباب والمستقبل لمن أدخل السجن وهو في مراكز الاختبار لشهادة الثانوية العامة وكان في الثامنة عشر من العمر وقد أخلي سبيله معلولا وهو في أواسط الأربعين بلا شهادة تؤهله لوظيفة ولا مهنة يزاولها ولا نفسية هادئة طيبة تؤمن له فرصة عمل كريم.

الجريمة بل الجرائم كثيرة وكبيرة وممتدة عدة عقود من الزمن ستفتح المحكمة الدولية الباب ، ليقوم الشعب السوري واللبناني والعراقي والأردني والفلسطيني والكويتي ....... بتحريك كل القضايا التي أنهكتهم على يد طغمة ماكرة حاقدة خائنة أشعلت المنطقة كلها بجرائم لا تحصى ولا تحد ليبزغ فجر جديد في علاقة أخوية تضم كل البلاد والعباد بعد كابوس العائلة الصابئة .

وإن غدا لناظره قريب .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ