ــ
ســوريا
بـعد الأســـد (1،
2، 3)
(1)
الدكتور
خالد الاحمد*
يتخوف بعض السوريين
، وبعض العرب ، وبعض الدول
الغربية ، من تغيير النظام
الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل
، في سوريا ولبنان ، وساهم في
هلاك العراق ، ولن يتورع عن
إلحاق الأذى بأي دولة عربية ....
يتخوفون من تغييره ... ويتخوفون
من البديل الذي سيحل مكانه ،
ويتصورون الفوضى التي حلت
بالعراق ، لذلك يخافون من تغيير
النظام الأسدي ...
لذلك ومن متابعة
مسيرة المعارضة السورية
الداخلية والخارجية ، تجمعت لدي
معالم واضحة ، وأهداف مؤكدة ،
اتفقت عليها فصائل المعارضة
السورية ، داخل سوريا وخارجها ،
ترسم هذه المعالم والأهداف صورة
لسوريا المستقبل ، سوريا ما بعد
الأسـد ، سوف أعرضها في هذه
الحلقات بإذن الله عز وجل .
1- التغيير الســلمي
بأيدي سـورية :
تؤكد
المعارضة السورية الفاعلة ،
داخل سوريا وخارجها – باستثناء
فصيل الغادري
– تؤكد هذه الفصائل على
ضرورة التغيير السلمي بأيدي
سورية ، فالمعارضة السورية ترفض
رفضاً قاطعاً الاستقواء
بالأجنبي ، وقد اتضح من خلال
التجربـة العراقية المـرة ، أن
المسـتبد الداخلي ، أقل شـراً
وضرراً من المستعمر المحتل ،
ولا أحد يجادل اليوم في أن ظلم
صدام وبطشه أقل ضرراً للعراق من
الاحتلال الصفوي الأمريكي
لبلاد الرافدين ... ويصدق المثل
هنا بأنهما أمران أحلاهما مـر ...
لقد رفضت المعارضة
السورية ممثلة بجماعة الإخوان
المسلمين في سوريا الاستقواء
بالأجنبي قبل احتلال العراق من
قبل الصفويين والأمريكيين ، ومن
خلال مشروع الميثاق الوطني (2002)
، وكان من أهم توصياته رفض
الاستقواء بالأجنبي ، والعمل
على التغيير السلمي بأيدي سورية
..
( انعقد المؤتمر
الأول للمعارضة السورية في لندن
ما بين (23/ 8 ــ25/8/2002) ، وقد دعت
إليه جماعة الإخوان المسلمين في
سوريا . وكان لهذا المؤتمر
أصـداء إيجابية داخل سوريا
وخارجها ، ودهـش
كثيرون داخل سوريا لما
عرفوا أن من أهم قرارات المؤتمر
( عـدم الاســتقواء بأحد من
الخارج على الوطـن ) ، كما يفعل
غيرهم من المعارضة غير السورية
، ودهـش آخرون داخل سوريا
وخارجها من قبول الإخوان
المسلمين الحوار مع الماركسيين
، والجلوس معهم حول طاولة واحدة
، والتوقيع معهم على ميثاق وطني
).
كما أن تحالف حركة
الإخوان المسلمين في سوريا مع
الأستاذ عبد الحليم خدام دليل
قاطع على رفض الإخوان المسلمين
– وهم الفصيل الأكبر في
المعارضة الخارجية – للاستقواء
بالأجنبي ، ومـد الأيدي
للمعارضة الوطنية ...وأول ما
ترمي له الجماعة من تحالفها مع
الأستاذ خدام هو تشجيع الوطنيين
المخلصين من رجال النظام من
الطائفة العلوية ، ومن البعثيين
على الوقوف في صف الوطن كما فعل
الأستاذ خدام .
ويبدو لي من متابعة
تصريحات كبار القادة في جماعة
الإخوان المسلمين أن الخطوات
الفعالة في تغيير النظام سلمياً
هي :
1- تكاتف المعارضة
السورية في الداخل والخارج ، من
خلال مؤتمر وطني عام يعقد خارج
سوريا ، وداخلها ، يجمع فصائل
المعارضة كلها ، ووسائل الاتصال
الحديثة كفيلة بجمع رموز
المعارضة ، وتفاهمهم ولو كانوا
في عدة قارات من العالم ...
2- وقوف جزء من أبناء
الطائفة العلوية مع المعارضة
السورية ، مثل جبهة الخلاص
الوطني ، ونـداء دمشق ، وغيرهما
.
3- وقوف جزء من
البعثيين مع المعارضة السورية ،
مثل جبهة الخلاص الوطني ،
ونـداء دمشق ، وغيرهما .
وهكذا يكون التغيير
السلمي بأيدي سورية ، وتحدث
بعضهم عن ثـورة الياسـمين التي
أطاحت بتشاشسكو طاغية رومانيا ،
وتمنوا أن تتكرر ثورة الياسمين
في ســوريا ، وليس ذلك غريباً
عندما يتعاون بعض أبناء الطائفة
العلوية ، وبعض الرفاق البعثيين
مع المعارضة السورية ممثلة
بجبهة الخلاص الوطني ، ونداء
دمشق ....
وهذا يؤكد لنا عـزم
المعارضة السورية على رفض
الطريقة العراقية في التغيير ،
ورفض الاستقواء بالأجنبي ،
والاعتماد على الله أولاً ، ثم
على الأحرار السوريين الذين لن
يسكتوا أكثر مما سكتوا على
النظام الإرهابي الأسدي ...
وكل ماتريده
المعارضة السورية من الدول
العربية والغربية رفع الغطـاء
عن النظام الأسدي ومساعدة الشعب
السوري على أن يقول كلمته بدون
خوف من بطش النظام الأسدي ...ووسائل
الإعلام اليوم جعلت مايجري في
أي بلد من العالم ، معروفاً لدى
جميع العالم في اللحظة نفسها ،
ولم يعد الحال كما كان في عام
(1982) عندما قصف حافظ الأسد وأخوه
رفعت مدينة حماة براجمات
الصواريخ والدبابات حتى دمروا
ثلث المدينة وقتلوا فيها قرابة
خمسين ألفاً من أبنائها ، دون أن
يعلم أحد سوى الشعب السوري
المسكين ، وقليل من الصحفيين
المهتمين والمتابعين مثل (
روبرت فيسك ) الذي دخل حماة في
أواخر أيام المجزرة ، ورأى
بقايا الجثث في الشوارع ....
ــــــــــــــــــ
ســوريا
بـعد الأســـد (2)
يتخوف بعض
السوريين، وبعض العرب، من تغيير
النظام الأسدي الذي أهلك الحرث
والنسل، في سوريا ولبنان، وساهم
في هلاك العراق، ولن يتورع عن
إلحاق الأذى بأي دولة عربية ....
يتخوفون من تغييره ... ويتخوفون
من البديل الذي سيحل مكانه،
ويتصورون الفوضى التي حلت
بالعراق، لذلك يخافون من تغيير
النظام الأسدي ...
لذلك ومن متابعة
مسيرة المعارضة السورية
الداخلية والخارجية، تجمعت لدي
معالم واضحة، وأهداف مؤكدة،
اتفقت عليها فصائل المعارضة
السورية، داخل سوريا وخارجها،
ترسم هذه المعالم والأهداف صورة
لسوريا المستقبل، سوريا ما بعد
الأسـد، سوف أعرضها في هذه
الحلقات بإذن الله عز وجل .
جماعة الإخوان
المسلمين في سوريا المستقبل :
يتخوف بعض
السوريين، وبعض العرب، ومعظم
الغرب، من أن يكون الإخوان
المسلمون البديل للنظام الأسدي
...وربما يدفع هذا التخوف بعضهم
للمحافظة على النظام الأسدي ...
ومن متابعة ماتنشره
جماعة الإخوان المسلمين من
أدبيات، وممايصرحه قادة
الجماعة، ومن المشروع السياسي
للجماعة الذي نشرته صيف 2004م،
أستطيع أن أبين المعالم التالية
:
1- لن تكون جماعة الإخوان المسلمين بديلاً
عن النظام الأسدي ، وقد تكون
جزءاً صغيراً من حكومة
ديموقراطية تخلف النظام
الأسدي، مثل غيرها من فصائل
المعارضة الوطنية، بما فيها حزب
البعث، وأحزاب الجبهة التقدمية
الوطنية الحالية، كما كانت
الجماعة في الخمسينات وفي عهد
الانفصال، حيث كانت تشارك في
الحومات النيابية آنذاك ...
وقد أدركت الجماعة
هذا التخوف الذي ينبع من الغرب
الذي يجهل الإسلام، ويفهمه كما
فهم الدين الذي فرضته الكنيسة
الأوربية في العصور الوسطى، حيث
باعت صكوك الغفران، وتحالفت مع
الإقطاع ضد الشعب .... ووقفت في
وجه العلم والتحرر والتقدم ...حتى
كان شعار الثورة الفرنسية (
اشنقوا آخر إقطاعي بأمعاء آخر
قسيس ) ... ولايعذر الغرب في جهله
هذا، وقد تيسر اليوم التعرف على
الإسلام، ولكن يلام المسلمون
على تقصيرهم في نشر الإسلام
الصحيح، وتقديمه للغرب في قوالب
حديثة ... تساعدهم على فهمـه ...
ومن المؤسف أن بعض
العلمانيين العرب يرددون
مايقوله الغرب بدون وعـي،
ويبدو لي أن الوطنيين
السوريين – حتى العلمانيين –
تجاوزوا هذا الجهل، واطمأنوا
إلى وطنية جماعة الإخوان
المسلمين، ووعيها السياسي،
وإيمانها بالتعددية والمشاركة
السياسية، ورفضها للحكم
الشمولي، ورفضها كذلك للحكومة (
الدينية ) أو الثيوقراطية، وقد
ورد ذلك صريحاً في المشروع
السياسي أن الجماعة تريد حكومة
مدنيـة ذات مرجعية إسلامية ...
((
والدولة المسلمة ليست دولة
ثيوقراطية، بل دولة مدنية،
والدولة المسلمة هي التي سماها
المشروع الدولة الحديثة، وهي
كماقلت ليست بالدولة
الثيوقراطية، وليست كذلك
بالدولة العلمانية . إنها دولة
مسلمة .قال عنها أبو بكر الصديق
الخليفة
الأول : أيها الناس قد وليت
عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت
فأعينوني، وإن أسأت فقوموني .
ولايوجد أوضح وأكثر بلاغة من
هذا الكلام الذي يؤكد أن الدولة
المسلمة دولة مدنية، والحاكم
المسلم يعترف سلفاً أنه ليس
مفوضاً من الله ( كما في
الثيوقراطية )، بل يعترف أنه قد
يخطأ، ويطلب من الرعية أن
يقوموه إذا أخطأ .
جاء في المشروع السياسي
:
( وقد أبطل الإسلام
كل دواعي العصمة التي يتذرع بها
حكام ادعوا أنهم مقدسون أو
ملهمون، والعصمة في التصور
الإسلامي ؛ وقف على النبي
فيما
يبلغه عن ربـه عزوجل ) .
(( والدولة التي
يريدها المشروع السياسي
للإخوان المسلمين دولـة
مواطنــة : والمواطن هو الفرد
الذي ينتمي إلى كيان سياسي (
دولة )، والانتماء الوطني غير
الانتماء القومي أو الديني،
ومصطلح مواطن تشمل كل إنسان
ينتمي إلى الوطن، بعيداً عن
الانتماء العرقي أو القومي أو
الديني، وكلمة مواطن تغني عن
كلمة (ذمي )، وتشمل من حيث الدين (
المسلم، المسيحي، اليهودي،
المجوسي، الوثني ... إلخ ) شريطة
أنه ينتمي إلى هذا الوطن . كما
تشمل من حيث العرق ( العربي،
والكردي، والأرمني، والشركسي،
والشاشاني، والفارسي،
والأوربي، والأميركي .....إلخ )
شريطة أنه ينتمي إلى هذا الوطن .
وقد كانت وثيقة المدينة خير
مثال على أن الدولة المسلمة
دولة مواطنة . فاليهود
والمسلمون ( المهاجرون والأنصار
) مواطنون متساوون في الحقوق
والواجبات )).
تاريخ الإخوان حافل
بالتحالفات السياسية والمشاركة
:
في الخمسينات عرفت
سوريا الحكم النيابي الصحيح،
حيث كان نواب الإخوان، مع نواب
الحزب الشيوعي، مع نواب
البعثيين، وغيرهم، تحت قبة
البرلمان السوري، وكان الدكتور
مصطفى السباعي مؤسس الإخوان في
سوريا، من الشخصيات الفاعلة في
تلك المجالس، جنباً إلى جنب مع
خالد بكداش زعيم الحزب الشيوعي،
وكان الإخوان يتحالفون مع
البعثيين ضد الشيوعيين، بما سمي
الكتلة الاشتراكية الإسلامية ...
وفي عام (1982م) دعا
الإخوان المسلمون في سوريا إلى
تشكيل التحالف الوطني للشعب
السوري، الذي ضم عدة أحزاب منها
الإخوان، والبعثيون،
والماركسيون، وغيرهم، وكان ذلك
بمتابعة من الأستاذ عدنان سعد
الدين يحفظه الله المراقب العام
للإخوان آنذاك ...
وفي التسعينات أصدر
التنظيم العالمي للإخوان
المشروع السياسي الذي أكد مبدأ
المشاركة السياسية، وأكـد رفض
الإخوان للحكم الشمولي ...وتلتزم
سائر التنظيمات الإخوانية بهذا
المشروع كما تلاحظون في الجزائر
واليمن والأردن والكويت وغيرها
...
إذن لن يكون
الإخـوان المسلمين بديلاً
للنظام الأسدي (( وهذا قرار
الإخوان أنفسهم )) لأنه ينسجم مع
فكرهم السياسي، ومع مشروعهم
السياسي، ونبذهم للحكم
الشمولي، وتأكيدهم على
المشاركة السياسية .... وسيكون
البديل حكم ديموقراطي يشمل
القوى الوطنية كلها ....
ـــــــــــــــــ
ســوريا
بـعد الأســـد (3)
يتخوف بعض السوريين
، وبعض العرب ، من تغيير النظام
الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل
، في سوريا ولبنان ، وساهم في
هلاك العراق ، ولن يتورع عن
إلحاق الأذى بأي دولة عربية ....
يتخوفون من تغييره ... ويتخوفون
من البديل الذي سيحل مكانه ،
ويتصورون الفوضى التي حلت
بالعراق ، لذلك يخافون من تغيير
النظام الأسدي ...
لذلك ومن متابعة
مسيرة المعارضة السورية
الداخلية والخارجية ، تجمعت لدي
معالم واضحة ، وأهداف مؤكدة ،
اتفقت عليها فصائل المعارضة
السورية ، داخل سوريا وخارجها ،
ترسم هذه المعالم والأهداف صورة
لسوريا المستقبل ، سوريا ما بعد
الأسـد ، سوف أعرضها في هذه
الحلقات بإذن الله عز وجل .
العلويـون بعد سقوط
حكم الأســد :
يتخوف العلويون من
سقوط النظام الأسـدي ، ويقال
لهم أن كثيراً من السوريين عامة
، والحمويين خاصة سيثأرون منكم
، لأن معظم جنود سرايا الدفاع
وكثير من الوحدات الخاصة التي
قتلت المواطنين الأبرياء في
حماة وحلب وإدلب من الطائفة
العلوية ....وقد تابعت هذه القضية
من خلال أدبيات المعارضة
السورية في الخارج والداخل ،
ومن أدبيات جبهة الخلاص الوطني
، ومن أدبيات جماعة الإخوان
المسلمين ، وتصريحات كبار
قادتها ، ووصلت إلى المعالم
التالية :
1- لاتحمل المعارضة السورية عامة ،
والإخوان المسلمون خاصة ، أوزار
النظام الأسدي للطائفة
العلويـة ، لأن أوزار النظام
الأسدي لاتحملها الجبال ، فكيف
تحمل لطائفة من الشعب السوري ،
كما أنه ليس من العدل أن تشمل
الطائفة العلوية كلها بأوزار
النظام الأسدي ...
ومع ذلك تنطلق
أسئلة صادقـة اليوم ، بعد أن صار
سقوط بشار وحكمه أمراً وارداً ،
تقول هذه الأسئلة : ماذا يحـل
بالعلويين بعد سقوط هذا النظام
!!؟
وجوابـي على ذلك :
هذه الأسئلة تفترض
أن العلويين مشاركون بهذا
النظام ، فسقوط النظام سقوط لهم
، وهذا الافتراض غير صحيح ، نعم
بعض العلويين مشاركون في هذا
النظام ، وخاصة في وحدات الأمن ،
وفي الجيش ...ولكن أكثر من نصف
العلويين مسحوقون مع بقيـة
الشعب السوري ، سلبت حقوقهم ،
وسقاهم النظام كؤوس الذل والقهر
كما سقى غيرهم ...
ولنقرأ ما كتبـه (
مواطن سوري) ويتضح أنه ( علوي ) في
موقع ( سورية الحرة ) يوم (5/9/2006)
يقول :
( في البداية، ليس
من المبالغة الزعم بأن كثيراً
من العلويين غير سعداء - على
الأقل - بالنظام الحالي ( يقصد
نظام بشار ). والأسباب الموجبة
التي يروجونها هي:
- الفقر (مثلاً
الأحياء العلوية الفقيرة حول
دمشق، والقرى الفقيرة ونسب
البطالة المتدهورة في المنطقة
الساحلية، الخ ) .
- الاعتقال السياسي
الذي لا يجرؤون على التصدي له (أمثلة:
صلاح جديد وحزب العمل الشيوعي
وعارف دليلة حالياً)
في مرحلة شباب
آبائنا تحولت المدن الساحلية
الواقعة في سفوح جبال الساحل
مثل طرطوس وبانياس وجبلة
واللاذقية من مجتمعات سنية صرفة
إلى مدن حديثة متعددة الطوائف
نسبياً. لكن خلال جيلنا ( يقصد
حكم بشار ) تحولت هذه المدن إلى
مدن فقيرة قذرة بسبب سياسات
الفساد وسوء التخطيط
والمحسوبية. وشاهدناها تتحول
مسرحاً لمراهقي الجيل الجديد من
عشيرة الأسد في القرداحة الذين
يطلق عليهم أحياناً ( الشبيحة)
أقــول :
العلويون اليوم
يرون الامبراطوريات الخيالية
لرامي مخلوف ، وماهر الأسد ،
وآصف شوكت ، وأمثالهم ممـن
صاروا يمصـون دم الشعب السوري
كله ، بجميع طوائفـه ، ويعرفون
عن امبراطورية رفعـت الأسد
الشيء الكثير ...
العلويون فصيل من
الشعب السوري ، ينتسبون إلى
العرب وإلى المسلمين ، يسعهم ما
يسـع الشعب السوري ، فيهم من وقف
مؤيداً للنظام الأسدي ، كما في
أهل السـنة من أيـد النظام
الأسـدي ، وفيهم من عارض النظام
الأسدي ، وقدم روحـه ثمناً لتلك
المعارضة ، منهم اللواء محمد
عمران ، واللواء صلاح جديد ،
وأحمد سليمان الأحمد ، وابن
أخيـه ، وأمثالهم
كثير ، ومنهم من اعتقل وذاق
الويلات والتعذيب في سـجون
الأسـد مثل الصحافي نـزار نيـوف
، والسياسي فاتح جاموس وغيرهم ،
والاقتصادي الدكتور عارف دليلة
.... ومنهم من طرد من الجيش بعد
عشرات السنين لأنه لم يرض
بولاية بشار الأسد ، وهم عدد من
الجنرالات مثل اللواء علي دوبا
، واللواء علي أصلان ، وغيرهم ...
واليوم بدأنا نجـد
بعض أصوات العلويين السوريين ،
تنـدد بالنظام السوري ، وتعلن
وقوفها مع جبهة الخلاص الوطني ،
في العلـن ، وفي السـركثير ،
وهذه بدايـة الطريق الصحيح الذي
يعـيد الطائفة العلويـة إلى
وطنها وشعبها ، ويجعلها تنـحاز
إلى صف الوطـن ، وتبتـعد عن صف
النظام المستبد ...
وأمامي الآن
تعليقات من بعض العلويين على
موضوع حول جبهة الخلاص الوطني ،
نشرت في موقع سوريا الحرة ،
وسأعرض هذه التعليقات ، بعد
تصحيحها إملائياً فقط ..
1- هناك شكر أحمله
لجبهة الخلاص :
شكر أحمله من
المظلومين من الطائفة العلوية
الفقيرة إلى جبهة الخلاص وللسيد
خدام .....هؤلاء
العلويون البسطاء لايسعهم الا
أن يكونوا بجانب جبهـة الخلاص
وعلى رأسها السيد خدام والسيد
البيانوني ولن يبخلوا عليك بكل
ما يملكون .
رئيس تجمع العلوين
بالمنفى
حيدر كامل
ــــــــــــــــــــــــ
2 -
ليس خـدام فحسب
لو كان هناك دراسـة
دقيقـة وتقوم بمسح للأراء في
الطائفـة العلويـة من الشعرة
إلى الساحل امتداداً إلى سهل
الغاب . [ الشعرة هي أعلى قمة في
جبل العلويين
] ، والشعرة هي اسم قرية من
قرانا الفقيرة ، والتي لاتمتلك
حتى الآن أبسط حقوق المواطنة ،
إلى الآن لايوجد صرف صحي بها
مثلها مثل مئات قرانا المحسوبة
بالاسم للطائفة العلوية لذلك
يجب على من لا يعرف فليعرف نحن
نفضل أي مخلوق كائناً من كان
ليعيد بناء سورية بعيداً عن
الكره والأحقاد ،وله ستكون
أصواتنا المبحوحة بسبب الظلم
الذي نعيشه في هذا العهد سحقاً
لهم ، العلويون
ليسوا أصحاب ( سيريا تل )
وليس لهم حسابات في سويسرا ،
العلويون لم يقتلوا الحريري ،
ولم يقتلوا الزعبي ، ولاكنعان ،
ولم يقوموا بمجازر حماة ، وتدمر
، وجسر
الشغور ، من
قام بها هم القتلـة العائلـة
الموسولونيـة .
أرجوا من كل أحرار
سوريا ومحبين سوريا أن يفهموا
هذه الحقيقـة .
رامي سليمان
ـــــــــــــــــ
3-
العلويون يصوتون للسيد خدام
:
لو أقيمت انتخابات
ديمقراطية حرة فانني أجزم بأن
نصيب السيد خدام من أصوات
العلويين سيكون أكثر بكثير من
أي مرشح آخر من الطائفة العلوية
وحتى ممن كان لهم نصيب بالحكم
والحكومة أمثال اللواء علي حيدر
الذي جمد لأنه اعترض على تولي
بشار الحكم وغيره الكثير فكيف
بالمواطن العادي الذي يبحث عن
حياةكريمة بغض النظر عن الشخص
الذي سيؤمنها له ونتمنى التخفيف
من الوتيرة التي تقيم الناس حسب
انتماءاتهم الدينية ...
ولنترك الحساب لله
يوم الحساب
ـــــــــــــــــــــــ
4 -
لك ياأخي كفايـة متاجرة
بالعلويين الفقراء
هذا الكلام موجه
إلى العصابـة التي تحكم سوريـا
وتحاول جا هدة إقناعنا نحن
فقراء الطائفة التي يحاولون
إفهامنا إذا بيت الأسـد تركوا
الحكم هذا يعني هلاك الطائفة
وسيقوم السنـة بذبحنا انتقاماً
من العلويين هذا الدور يقوم به
النظام لدب الرعب في قلوب فقراء
هذه الطائفـة وأنا أود توجيه
هذه الرسالـة للمافيا التي تحكم
سوريه بأننا نحن العلويين لم
ولن يقع علينا ظلم لا في الماضي
البعيد ولا في المستقبل القريب
أكثر من الظلم الذي وقع علينا في
عهدكم قبحكم الله فأي كان من
يخلفكم لن يحملنا ذنوبكم أرحلو
ا والذي سيخلف عهدكم الأسود
مهما كان قاسياً لن يصل إلى
المويــه التي عهدناكم بها
تبـاً لكم .
رامي سليمان
العقيبيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت تعليقات
اليوم ، وإننا لننتظر المزيـد ،
وإننا لننتظر زملاءنا العلويين
الشرفاء ، كما ننتظـر زملاءنا
البعثيين الشرفاء ، رفاق
الأسـتاذ عبد الحليم خدام ، كي
يقفوا معنا في جبهة الخلاص
الوطني ، لنقف صفاً واحداً نخلص
سـوريا العزيزة ، سوريا الحرة ،
لتعود لجميع أبنائها ....وليس ذلك
على الله بعزيز .. وللحديث صلـة
---------------
*باحث
في التربية السياسية
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|