ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 08/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة :

أيّهما أيسَر، عند حكّام سورية :

 التنازل ، أم السقوط !؟

عبدالله القحطاني

   الإجابة على هذا السؤال ، لاتخلو من تعقيد ! لأنها تتضمّن جوانب نفسية ، شخصية، لدى كل فرد من أفراد التركيبة الحاكمة ! كما تتضمّن جوانب سياسية ، تتعلّق بتحليل عناصر القوّة ، داخل المطبخ الأسدي ـ مجموعة الخمسة : المرأتين ، والرجال الثلاثة  ـ ومستشاري الطبخ ، من الداعمين ، والمثـبّـتين ، والمموّلين ( سارقي مال الشعب ، ومعزّزي ثروات الأسرة به ) ! وبناء على هذا ، لابدّ من بعض التفصيل :

1) إذا أيقنت الأسرة الأسدية الحاكمة ، وحدَها ـ مجموعة الخمسة ـ بأن السلطة ستُسلب منها ، يقيناً ، دون أيّ احتمال لبقائها فيها ، ستبحث عن أفضل البدائل لها :

ـ فإذا عرِض عليها ، أن تبقى شريكة فعلية ، في أيّه عملية سياسية ديموقراطية ، شأنها شأن سائر المواطنين في البلاد ، دون أن يكون لها امتيازات خاصّة .. ولن تُسأل عمّا فعلته بالشعب من مآس ، ولا عمّا نهبته من ثروات بلاده وخيراتها .. فمِن المرجَّح أن تقبل بهذا البديل ، الذي لايكلفها شيئاً ، سوى إعادة السلطة المسروقة إلى أصحابها ، مع أمل الحصول عليها ، بصورة ديموقراطية ، حرّة ، دستورية ، نزيهة ..!

ـ وإذا فرِض عليها ، أن تعيد إلى الشعب ، مع سلطته المسروقة ، أموالَه المسروقة.. فلا بدّ أن تغصّ بهذا البديل ! لكنها ستستجيب له ، إذا أيقنت أن السلطة منزوعة منها ، يقيناً، في كل الأحوال ..! ولا سيّما ، إذا كان إغراؤها بالمشاركة السياسية قائماً ، عبر الانتخابات الحرّة النزيهة !

- وإذا فرِض عليها ، مع تسليم السلطة والأموال ، المثول أمام القضاء ، لتحاكَم على مافعلته بالشعب والبلاد ، خلال سنوات تسلطها على رقاب الناس .. فمِن المرجَّح أن تفضّل الهرب إلى خارج البلاد ، حتى لو ضَمن لها شعب سورية كله ، ومؤسّسات الأمم المتّحدة ، وحقوق الإنسان في العالم ، أن محاكمتها ستكون عادلة نزيهة ، أمام قضاء عادل ، لا أمام محاكم أمن الدولة التي تحاكم بها الناس ..! لأن مجرّد مثولها أمام قضاء عادل ، يعني ، بالضرورة ، إدانتَها بالجرائم الرهيبة ، التي ارتكبتها بحقّ البلاد والعباد ! فهي أعرَف بنفسها ، وبما أنزلته بسورية وشعبها ، من ويلات وكوارث !

 ومن أنواع الهرب ، بالطبع ، اللجوء السياسي ، إلى سفارات بعض الدول القوية الكبرى!

- أمّا إذا طلِب منها ، تسليم السلطة ، وحدَها ، الآن .. أو التنازل عن بعض صلاحياتها ، وإشراك الشعب السوري ، في بعض سلطاته التشريعية والتنفيذية ، بصورة حقيقية ، جادّة ، غير مزيّفة على طريقة الجبهة الوطنية التقدمية ..! إذا طلب منها هذا ، فالأصل المعروف عنها ، أنها سترفضه ، كما رفضته عبرَ سنين طويلة !

 لماذا ترفض هذا الطلب !؟

لأن الاستجابة له ، تحتاج إلى أمور، لاتملكها هذه الزمرة الحاكمة .. مِن أهمّها :

1- الجرأة الأدبية ، كتلك التي تحلّى بها عبدالرحمن سوار الذهب السوداني ، وعلي ولد محمد فال الموريتاني !

2- الشجاعة ، في مواجهة القوى المرتبطة بها ، من العسكر، ورجال الأمن ، والمستفيدين ، من متنفّذي أبناء الطائفة !

3- الوعي السياسي ، الذي يؤهّلها لحساب المستقبل ، ومعادلاته ، والأخطار الكامنة فيه، إذا استمرّت في تسلّطها وفسادها ، وعبثها بمصير البلاد والعباد !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ