ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 23/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

الصراع الفرنسي – الأمريكي على لبنان

عريب الرنتاوي

أكثر من نصف اللبنانيين (52 بالمائة) يعتقدون بأن الولايات المتحدة لن تقبل بحل فرنسي للأزمة اللبنانية وفقا لنتائج استطلاع على موقع صحيفة النهار اللبنانية، الأكثر توزيعا والأكثر "رزانة" برغم انحيازها لتحالف الرابع عشر من آذار.

نشر هذا الاستطلاع جاء متزامنا مع صدور الصحيفة الثانية في لبنان، السفير، وعلى صدر صفحتها الأولى مقالة افتتاحية لرئيس تحريرها طلال سلمان حملت عنوان "سفير الفتنة"، وفيها شن هجوما غير مسبوق على "السفير الوقح" الذي أوغل في التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وذهب حد التحريض على الفتنة والحرب الأهلية والتدخل فيما لا يعنيه ولا يعني بلاده.

والحقيقة أن انشغالات الصحافة اللبنانية تشف عن هاجسين مقلقين لكثير من اللبنانيين: الأول، ارتفاع منسوب تدخل سفراء الدول الكبرى في الشؤون اللبنانية خصوصا السفير الأمريكي جيفري فيلتمان، الذي تحوّل إلى مرجع دستوري أو "محكمة دستورية متنقلة" يفتي في شتى قضايا الخلاف بين الموالاة والمعارضة، ولا يتردد في التعبير عن مشاعره السلبية حيال فريق لبناني واتهامه بالضلوع في الإرهاب والدعوة لنزع سلاحه، والمطالبة بتحجيمه، والدول الكبرى هناك ليست ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن فحسب، بل المراكز العربية والإقليمية المؤثرة من إيران وسوريا حتى مصر والسعودية.

أما الهاجس الثاني، فهو الصراع الفرنسي – الأمريكي على لبنان، فمهمة السفير جان كلود كوسران تتعرض للتشويه والتعطيل من قبل السفير فيلتمان، فالموفد الفرنسي يتحدث عن حلول وفاقية وقد قطع شوطا مهما على طريق بلورتها بإشراك مختلف الأفرقاء اللبنانيين وبالتنسيق مع مختلف اللاعبين العرب والإقليميين، بينما يرى فيلتمان أن الانتخاب بغالبية "النصف زائد واحد" أفضل من الفراغ، في رد على المعارضة والغالبية البرلمانية (الجديدة ) والبطريركية وغيرها من الأطراف، وهو يعتقد – أي فيلتمان – أن تغيير الحكومة لاحق للانتخابات الرئاسية بخلاف ما تقول به أطراف كثيرة وتعمل على إيجاد حلول توافقية له، المبادرة الفرنسية.

أجواء الاحتقان التي تثيرها المواقف والسياسات الأمريكية في لبنان، يراد لها وبها التشويش على المبادرة الفرنسية وتعطيلها، ويراد من خلالها الإبقاء على لبنان ساحة مفتوحة للحرب الأمريكية ضد "محور الشر"، تماما كما يراد للساحة الفلسطينية أن تكون، فهل سيسمح الأفرقاء اللبنانيون للمحافظتين الجدد وخبراء إشعال الحروب الأهلية وفقهاء صدام الحضارات ومبشري "مبدأ بوش" بتحويل بلدهم إلى ساحة مفتوحة لهذه الحرب، مثلما نجحوا في فلسطين التي تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة للمحاور والخنادق الإقليمية والدولية؟.

بعض اللبنانيين لا يخجل في الإجابة على هذا التساؤل بالإيجاب، بل وهم تورطوا في ذلك حتى أخمص القدمين، لكن عودة الوعي والرشد السياسي عند بعض الأفرقاء ودخول بكركي (الديمان) على الخط بقوة ومسؤولية في الآونة الأخيرة، ضيق الخناق على قادة المليشيات الجدد والقدامي، الذين انكفأوا بعد أن اصطدمت دعواتهم التجييشية بجدار مسدود.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ