ــ
ومضات
محرّضة :
مافيا
(أسَـكْـتـوف) السورية النبيلة :
أسد
، شوكت ، مخلوف..
وجنودها الأبرار!
عبدالله
القحطاني
• ليست هذه
عصابة روسية ، كما قد يوحي اسمها
! إنها عصابة سورية ، بامتياز !
عصابة من طراز عجيب ، فريد ، غير
مسبوق ، ولا مألوف ، ولا شبيه له
، في العالم كله !
• اشتقاق
اسم العصابة ، من أسماء الأسَر
الثلاث ، لم يأت اعتباطاً .. بل
هو واقع قائم!
فالأسر الثلاث ، متلاحمة
فيما بينها تلاحماً عجيباً ، في
أمور عدّة ، منها :
• الدم
عبر الخؤولة والمصاهرة : آل
مخلوف أخوال بشار الأسد ، وآصف
شوكت صهر آل أسد !
• الشراكة
في التسلّط عبرَ السلطة : آل
مخلوف من الأوتاد المثـبّتة
للسلطة ، في الجيش ، والأمن ،
والأموال التي يسرقونها من
ثروات الشعب ..! وآصف شوكت عنصر
تثبيت لها ، من خلال موقعه ، في
رئاسة جهاز الاستخبارات
العسكرية ، والخيوطِ التي يمسك
بها ، عبرَ هذا الموقع ،
والمؤامرات التي يدبرها ، أو
يشترك في تدبيرها ، مع شركائه ،
من آل أسد ، وآل مخلوف ، وآلات
أخرى ، داخل الجيش ، وأجهزة
الأمن !
• الشراكة
في المصير: فقد ارتبط مصير الأسر
الثلاث ، بشكل عجيب .. حتى صار
أيّ خطر يهدّد واحداً من أفراد
الأسر الثلاث ، يهدّد الأسر
كلها ، ويهدّد نظام الحكم كله ،
بالسقوط !
• الشراكة
في الإجرام :
1) في سورية :
- سرقة
السلطة .
- سرقة
حريّات الناس ، من خلال أجهزة
الرعب ، المسمّاة : أجهزة أمن ..
وآصف شوكت أحد أهمّ رموزها
وقادتها !
- سرقة
الأموال العامّة : من خلال شبكات
المافيا المالية ، التي تهيمن
عليها أسرة آل مخلوف!
2) في لبنان :
- اغتيال
الشخصيات السياسية
، والإعلامية ، والفكرية ،
والاجتماعية .. البارزة،
المناوئة لآل أسد !
- تفجير
المؤسّسات ، وتخريبها ، وسرقة
الأموال من البنوك ، وتحريض
اللبنانيين، بعضهم ضدّ بعض ،
واختلاق المشكلات بينهم ،
وتأجيج الصراعات ، وتحريك فئات
منهم ، لقتال الفئات الأخرى ،
ودعم أنصارهم بالسلاح والأموال
، والخطط الميدانية ، والضجيج
الإعلامي!
- تحريك
عصابات إجرامية ، بأسماء مختلفة
، لاستفزاز الجيش اللبناني ،
وجرّه إلى معارك لاشأن له فيها ،
ولا مصلحة له في خوضها ، ضمن
المخبّمات الفلسطينة ، لإشعال
نار حرب عبثية ، بين هذا الجيش
وبين أبناء الشعب الفلسطيني ،
بهدف إحراق لبنان ، وتدميره على
رؤوس أهله ، كما هدّد سدنة
النظام السوري غير مرّة !
3) في العراق :
تجميع عصابات ،
مختلفة المشارب والتوجّهات ،
والمنابت والديار.. وتدريبها ،
وتسليحها ، وشحنها بقيم فكرية ،
عائمة ، مختلطة ، مضطربة ، وطنية
، طائفية ، جهادية ، حماسية ..
وتدريبها ، وتسليحها ، وتمويلها
.. ثم الزجّ بها ، في معارك عبثية
، في العراق ، للقتل .. لمجرّد
القتل ؛ قتل السنّة تحت شعارات
سلفية ، وقتل الشيعة العرب ، تحت
شعارات طائفية ، وتدمير المساجد
، والحسينيات ، والمزارات،
لهؤلاء وهؤلاء ..! وكل ذلك باسم
الجهاد ، ومقاومة المحتلّ
الأمريكي وأعوانه .. وذلك
بالتنسيق التامّ ، والتعاون
التامّ ، مع أجهزة الاستخبارات
الإيرانية ، التي تدرّب عصابات
في بلادها ، وتزجّ بهم في العراق
، للأهداف ذاتها ، التي تسعى
المخابرات السورية إلى تحقيقها
، ضمن تصوّر استراتيجي واحد ،
لدى النظامين الحاكمين ، هو
الإمساك بمفاتيح التخريب ، في
المنطقة بأسرها ، لتوظيفها في
خدمة المشروع الإيراني الأسدي
المشترك ، في المنطقة العربية ..
وهو الهيمنة على المنطقة ،
شعوباً ودولاً ، هيمنةً مذهبية
، أمنية ، سياسية ، عسكرية ..
والتهديد بتفجيرها ، في كل
مناسبة ، ضمن المناورات
والمساومات ، القائمة بين
النظامين المتحالفين ، وبين
القوى الأخرى ، الإقليمية
والدولية ..! كما نشِر أخيراً ،
عن تهديدات بشّار الأسد ،
بإشعال حرب طائفية ، سنّية
شيعية ، تمتدّ من البحر الأبيض
المتوسط ، إلى بحر قزوين ! وذلك
في حديثه مع بان كيمون ، أمين
عام الأمم المتّحدة ، الذي
نشرته وسائل الإعلام العالمية ،
في الأسبوع الأخير من شهر
حزيران ، عام /2007/. كما هدّد
بشّار الأسد ، في الحديث نفسه ،
بإشعال حرب أهلية في لبنان ، إذا
أقِرّت المحكمة الدولية ،
المكلّفة بالتحقيق بقتل رفيق
الحريري ، والتي سيكون على رأس
المتّهمين فيها ، بشار الأسد ،
وأخوه ، وصهره ، وكبار ضبّاط
مخابراته !
والغريب
أن بعض عشّاق الجهاد والشهادة ،
من أبناء التنظيمات الإسلامية ،
والمحسوبين عليها ، لم يجدوا
سبيلاً للجهاد ، غير هذا
التحالف الأسدي الإيراني ، الذي
صارت جرائمه مكشوفة للعام كله ..
وعلى رأسه شعب العراق ،
بمقاتليه الشرفاء الأحرار،
الذين يتصدّون ، ببسالة نادرة ،
لقوات الاحتلال الأمريكي
وحلفائها ، ويوقعون فيها من
الخسائر، ماتنوء بحمل أعبائه ،
بشرياً ومالياً.. بينما مجاهدو
بشار الأسد وأحمدي نجاد ،
مشغولون بالتلصّص على
المجاهدين العراقيين ،
والتربّص بهم ، للفوز(بأجر!)
ذبحهم ، و(شرَف !) تفجير
بيوتهم ومؤسّساتهم ، نيابةً عن
أمريكا وحلفائها ، بحجّة مقاومة
أمريكا وحلفائها .. وصدق المثل
القائل : عِشْ رجباً ، تَرعَجباً
!
وما
ندري ، ما إذا كان أن أسامة بن
لادن والظواهري ، قد أعجبهما
هذا المنهج الإيماني الجهادي،
الأسدي النجادي ، الرائع ،
المؤسّس على (عقيدة التوحيد
الخالص !).. فمجموعات القاعدة
(السنّية السلفية !) التي تكفّر
مَن يحتفل بمولد رسول الله ،
تتدرب في دمشق وإيران، على أيدي
المخابرات الأسدية والإيرانية
، لتنفّذ عمليات جهادية
واستشهادية ، ضدّ أعداء
النظامَين ( الربّانيّينِ
المجاهدَينِ !) في العراق
ولبنان، وغيرهِما من دول العالم
العربي والإسلامي .. أياً كان
هؤلاء الأعداء ، وأياً كانت
انتماءاتهم الدينية ، أو
المذهبية ، أوالسياسية ! فنِعم
الجهاد ، ونعم المآل ، ونعم
المصير، ونعمت الخاتمة ، ياشيوخ
المجاهدين في أفغانستان ..! حين
سمحتم لعناصركم ، بأن تضع
مصيرها ، بأيدي هؤلاء (السفَرة ،
الكرام البرَرة !) ضبّاط
المخابرات السورية والإيرانية
، الأتقياء الأصفياء ، حماة
الإسلام في العراق والشام ! بصرف
النظر عن التسميات التي يسمّي
بها هؤلاء المجاهدون الأشاوس ،
أنفسَهم : فتحَ الإسلام ، أو
جندَ الشام ، أوجندَ الحقّ ، أو
ماشاء أصف شوكت ، مِن فتوح
وأجناد ! ولعلّ قائلاً يقول
للشيخ أسامة ، أو للشيخ
الظواهري : عرفتَ فالزمْ ! هذا
إذا كان أيّ منهما ، قدعرف شيئاً
، ممّا آل إليه جهاده ، ومجاهدوه
الأشاوس الأبرار! أمّا إذا لم
يكن أيّ منهما ، قد عرف مصير
مجاهديه وجهادهم ، بعد أن عرفه
العالم كله ، فنِعمتْ القيادة
ياقوم !
ولا نحسب ، أن تكون هذه الدرجة
العالية ، من الجهاد الرائع
النبيل ..! هي التي كان
شيوخ الجهاد (الحقيقي) في
أفغانستان ، يحلمون بأن يصل
عناصرهم إليها ، عبر الأحداث
وتداعياتها ، وعبر اختراق
الأبالسة ، واجتيال الشياطين في
أنحاء الأرض ! فهي ـ فيما يبدو
لهؤلاء العناصرالجنود
ـ اليقين الخالص ، الذي يسعى
إليه هؤلاء الأبرار، مِن وراء
عبادتهم وجهادهم وتضحياتهم ،
التي صار حتى الإخلاص فيها موضع
نظر ، لدى الكثير من عقلاء
المسلمين في العالم ! لأن الذي
يفجّر نفسه ليقتل أعداء آل أسد ،
وأعداء أحمدي نجاد .. يصعب على
الناس أن يتصوروا أن في تفجيره
هذا ، إخلاصاً لله وحده ، مهما
توهّم المفجّرون المتفجّرون !
ومهما أقنعوا أنفسهم ، بأنهم
إنّما يضحّون بأنفسهم ، لنصرة
دين الله ، أو أمّة الإسلام !
وحتى لو أحسنوا الظن بإخلاصهم ،
فهل الإخلاص ، وحده ، كافٍ ،
لينال المرء شرف الشهادة، أو
نعيم الجنّة .. مهما كانت
الوسائل ، والأساليب ، والأهداف
، والخطط ، والنتائج !؟ وهل نسي
هؤلاء المجاهدون ، أن الكثيرين
من عبَدة الأوثان ـ على اختلاف
أوثانهم وتنوّعها .. حجَرية كانت
، أم بقَرية ، أم بشرية ، أم
فِكرية .. ـ يستقتلون في الدفاع
عن أوثانهم، بحماسة شديدة ،
وإخلاص عجيب ، وبسالة نادرة !؟
فماذا يكسبون عند الله ، من
إخلاصهم لأوثانهم ، وموتِهم
دفاعاً عنها !؟
ويظلّ
السؤال قائماً ، يطرح نفسه ،
بقوّة ، على قيادة القاعدة في
أفغانستان ، التي عيّنت لها
وكلاء وقادة ، في العراق وغيره ،
وسمّتهم ـ أو سمّوا أنفسَهم ـ
بهذه الأسماء الإعلامية ،
الرنّانة المزركشة ، المذكورة
أعلاه .. أمّا السؤال ، فهو: هل
يرضى قادة القاعدة ، وعلى رأسهم
أسامة بن لادن والظواهري .. بهذا
الذي يفعله وكلاؤهم وجنودهم ،
الحاملون اسم منظّمتهم ، في
العراق ولبنان ، وسواهما من
بلاد المسلمين.. مِن قتل إجرامي
بشع ، يأبى حتى الشيطان أن
يمارَس باسمِه ، ومن اعتداءات
إجرامية عبثية ، على الفصائل
العراقية المجاهدة ، التي وضَعت
نصب أعينها تحرير بلادها من
الاحتلال الأجنبي ..! ثمّ مِن
اعتداء على العشائر العراقية،
واستثارتها ، ودفعها إلى
التكتّل ضدّ القاعدة ، والسعي
إلى استئصالها ، بدلاً من صبّ
الجهود كلها في مجابهة الاحتلال
وأعوانه..!؟
فإذا كانوا يرضَون به ، فأيّ
صنف من المجاهدين هم .. !؟ وأيّ
صنف من الساسة ، أصحاب القضية
المقدّسة ، التي تقتضي حشد جهود
المسلمين جميعاً لخدمتها ،
بدلاً من استنفارهم ضدّها، وضدّ
حملَتها ودعاتها..!؟
وإذا كانوا يأبَون ـ كما
يَظنّ ، ويتمنّى ، الكثيرون .. ! ـ
فأين الدليل على إبائهم هذا
، من بيان ، أو تصريح ، أو رسالة
مبثوثة عبر الفضائيات ، أو عبر
الإنترنت ، أو عبر إذاعة ، أو
صحيفة ، أو مجلة .. أو عبر حديث
هاتفي، مع بعض أقطاب جهادهم
المنبثّين في العالم ، يقول
لهم : اتّقوا الله ياقوم ، إذا
كنتم تقاتِلون باسمِه ..! وإلاّ
فنحن برآء منكم وممّا تفعلون !؟
ولاحول
ولا قوّة إلا بالله العليّ
العظيم .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|