ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 02/08/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

وقفة مع خطاب القسم الثاني (1-2)

الدكتور خالد الاحمد*

بصعوبة أكملت قراءة خطاب الرئيس بشار ، وقد ذكرني بدراسة الكتب الجامعية لمادة لانحبها ، نقرأها كي ننجح فيها ، لذلك نلزم أنفسنا بقرائتها وفهمها والامتحان فيها  .

وحاولت أن أجد كلمة ( إيران ) مدحاً أو ذماً فلم أعثر عليها ، وشككت في عينيي  المحمرتين من الحساسية ولله الحمد   فوضعت خاصة البحث الحاسوبية ، وطلبت من الحاسوب أن يبحث عن لفظ ( إيران أو الإيراني أو الإيرانية أو الإيرانيون ) في خطاب القسم الثاني ، وفي كل مرة يقول لي الحاسوب ( لم يتم العثور على عنصر البحث ) ، أي لم أجد مايدل على النظام الإيراني في خطاب القسم الثاني ... وعجبت ... كيف لايمدح الرئيس بشار النظام الإيراني ،الذي وضع فيه البيض السوري كله ، النظام الإيراني الذي يراه في الحرس الثوري حول دمشق ، وحول القصر الجمهوري ، ويراه في ( الملالي ) يملأون مساجد سوريا ، ويراه في آلاف الفرس والفارسيات يملأون دمشق وحلب وغيرها ، النظام الإيراني الذي ظن بشار أنه سيحميه من حبل المحكمة الدولية ، وكيف ينسى ذكر هذا المصطلح الذي يملأ سوريا ، سوريا الأرض ، والاقتصاد ، والثقافة ، والعقيدة ، وحتى الجيش ... أينما توجهت اليوم تجد الإيرانيين في سوريا ، تجدهم في أماكن تواجد الشيعة القدماء ، والشيعة الجدد ، وتجدهم حيث لايوجد شيعة البتة ، تجدهم في المؤسسات الثقافية والاقتصادية والعسكرية .... والحديث عنهم يملأ المجالس والشوارع وكل مكان ...إلا تفكير بشار الأسد فإنه خال من هذا المصطلح ، فما سر ذلك ...

وحسب ماعودنا النظام الأسدي عند الأسد الكبير والأسد الصغير ، الذي رسخ مفهوم ( غمز على اليسار واذهب يمين )، تماماً كما كان بشار يصرخ بالمقاومة والممانعة ، خلال السنوات القليلة الماضية ، ويحرض حزب الله على محاربة الصهاينة ، ويرسل المبعوثين يتذللون لأ ولمرت من أجل استئناف المفاوضات بدون قيد ولاشرط ،  صرنا نفهم مايقوله النظام الأسدي ، فالمقولة الإيرانية تملأ سوريا ، وتجدها في كل مكان ، وعلى كل لسان ، خطر ماحق ينذر بتحويل سوريا إلى جحيم ، ويذكرنا بإسماعيل الصفوي الذي جعل الشيعة في إيران ثلاثة أرباع السكان والسنة ربع فقط ، بعد أن كان أهل السنة ثلاثة أرباع والشيعة ربع فقط . فهل يريد بشار أن لايلتفت أحد من المواطنين داخل سوريا أو خارجها ، أو أن لايلتفت أحد من العرب خارج سوريا إلى الخطر الماحق الذي يهدد العرب كافة ، في سوريا ، وفي المنطقة العربية عامة ، والشرق الأوسط خاصة ، حيث يعمل بشار وأحمدي نجاد وحسن نصرالله على إقامة الشرق الأوسط الجديد ، ورسم الهلال الشيعي ، الذي يحيط بالعرب في الجزيرة العربية من شمالهم ، وشرقهم ، ويحصرهم من الشرق والشمال ، بينما تحصرهم الصهيونية من الغرب ، ويقذفونهم إلى وسط الصحراء العربية ، كما يحلو ليهود وأعوانهم ومنفذي مخططاتهم ...

 وهل هناك اليوم أمر أكثر أهمية من أمر ( نشر التشيع ) المدعوم من قبل النظام الأسدي !!!؟ وهل هناك من خطر أكبر من هذا الخطر !!! فلماذا لم يفطن له بشار !!؟

الواقع الذي أفهمه أن ( نشر التشيع في سوريا ) خطر ماحق للعرب في سوريا وخارجها ، ولكنه ليس خطراً على بشار ، لأن بشار لاتهمه سوريا ، ولايهمه العرب ، ولا أقول هذا عاطفة ، بل قولاً مدعوماً بالبراهين ، فقد وقف الأسد الكبير مع الفرس الإيرانيين ضد الشعب السوري ، عندما منع تصدير النفط العراقي عبر سوريا ، خلال الحرب العراقية الإيرانية ، أو قل الحرب العربية الفارسية ، وحرم الشعب السوري من دخل قدره (650) مليون دولار سنوياً ، كعائدات تدخل الخزينة السورية من خط النفط العراقي ... ثم وقف مع الفرس ضد العرب عندما ساعد الفرس ضد العرب العراقيين ، وسمح للطائرات الفارسية أن تهبط في قواعد سورية في البادية السورية ، كي تتزود بالوقود والصواريخ ، وتعود فتقصف العراق ، ثم تهبط في إيران . ثم وقف مع الصهيونية الأمريكية الإمبريالية ضد العرب العراقيين في معركة عاصفة الصحراء ، وأرسل قواته وأزلامه يقاتلون جنباً إلى جنب مع قوات المارينز ضد الجيش العراقي ( البعثي العربي ) ، ومن البدهي لكل ذي بصيرة أن النظام الأسدي زمن الأسد الكبير والأسد الصغير لاتهمه مصلحة العرب ، بل يهمه تفتيت العرب ، وتمزيقهم ، كما يفعل في لبنان ، والعراق ، منذ بضع سنوات ...

فمتى يصحو حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا ، متى يستيقظ الرفاق البعثيون !!؟ متى تتحرك دماء العروبة في عروقهم ، ويتخلون عن هذا النظام  الحاقد على العرب والمسلمين ، مهما تظاهر بالممانعة ، والمقاومة ، ومهما صرخ بالشعارات الفارغة التي عودنا عليها منذ بضعة عقود ...

ومتى يصحو العرب إلى هذا الخطر الداهم لهم من الشمال ، من بلاد الشام ، من عاصمة الأمويين ، قلب العروبة ، التي يريد النظام الأسدي تحويلها إلى مركز صفوي ، يلتف على العرب في جزيرتهم ...

متى يصحو العرب في سوريا ، وفي خارج سوريا ، كما صحا اللبنانيون ، ويطردون هذا النظام الأسدي من دمشق ، قلب العروبة النابض ....كما طرده اللبنانيون من بلادهم ، وحرروها من ذلك الخطر الجاثم على صدورهم بضعة عقود ، بعد أن نهب البلاد وقتل العباد ....

ــــــــــــــــــ

الوقفة الثانية مع خطاب القسم الثاني (2-2)

بصعوبة أكملت قراءة خطاب الرئيس بشار ، وقد ذكرني بدراسة الكتب الجامعية لمادة لانحبها ، نقرأها كي ننجح فيها ، لذلك نلزم أنفسنا بقرائتها وفهمها والامتحان فيها  .

وحاولت أن أجد كلمة ( اللبنانية ، أو اللبنانيين ، أو فتح الإسلام ، أو نهر البارد ، أو المحكمة ) مدحاً أو ذماً فلم أعثر عليها ، وشككت في عيني  المحمرتين من الحساسية ولله الحمد   فوضعت خاصة البحث الحاسوبية ، وطلبت من الحاسوب أن يبحث عن لفظ (  فتح الإسلام  أو نهر البارد أو اللبنانبة  أو اللبنانيين أو المحكمة) في خطاب القسم الثاني ، وفي كل مرة يقول لي الحاسوب ( لم يتم العثور على عنصر البحث ) ، فقط وجدت مصطلح ( لبنان ) مرتين :

1- يقول الرئيس:نحن لانعيش في جزيرة، نتأثر بأحداث العراق ولبنان وفلسطين.

2- وفي المرة الثانية يقول : باتت الأحداث المأساوية التي تضرب منطقتنا جزءاً من المشهد اليومي ، لاسيما في العراق وفلسطين ولبنان .

وطبعاًلم يقل الرئيس بشار أن النظام الأسدي سبب فاعل ومباشر في مآسي لبنان والعراق ، والسيارات المفخخة التي فجرت في المراقد الشيعية في العراق جهزت في سوريا ، لتوقد صراع الفتنة الطائفية في العراق ، فتنهك الشعب العراقي ، ويبقى النظام الأسدي ، نظام المافيا القوي في المنطقة ، أما دوره في مآسي لبنان فصارت من البدهيات ...

  وعجبت ... كيف لا أجد اهتماماً بالقضية اللبنانية في تفكير الرئيس بشار ،  المحكمة الدولية ، وما أدراك ما المحكمة الدولية !!!!  التي ستحقق في أكبر قضية اغتيال خطط لها ونفذها النظام الأسدي ، والتي لاتخلو نشرة أخبار من ذكر هذه المحكمة الدولية عدة مرات في الأسبوع الواحد ، والتي تشغل تفكير الإعلاميين في العالم كله ، ومسلسل الاغتيالات الذي طال بضعة عشر لبنانياًً من رموز الحركة الوطنية في لبنان ،وبات كل وطني لبناني خائفاً على دمه من أزلام النظام الأسدي الذين مازالوا في لبنان .

وفتح الإسلام، ونهر البارد، القضية التي يشرف عليها اللواء آصف شوكت شخصياً، كما أشار الأستاذ خدام في حوار مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء فقال: [ الأسلحة جاءت من النظام السوري لأن »فتح الاسلام« هي عبارة عن منظمة تم تأسيسها على يد المخابرات العسكرية السورية ويشرف عليها شخصياً آصف شوكت (صهر الرئيس السوري ورئيس الاستخبارات العسكرية) وعدد من الضباط لا أستطيع أن أكشف أسمائهم لضرورة التحقيقات الجارية ].

وأراد آصف شوكت من فتح الإسلام  أن يفصل شمال لبنان عن جنوبه ، ويقيم إمارة ( مسلمة أسدية ) تتقاتل مع ( الشعب اللبناني ) ، وتشغل لبنان عدة سنوات ، وتعرقل إقامة المحكمة الدولية ... وسميت[ بالخطة (755 ) لاستهداف الجيش وقوى الأمن وأهم أهداف خطة شوكت إقامة إمارة (( إسلامية)) في الشمال وضرب تيار ((المستقبل))  وتهدف الخطة أيضاً إلى اغتيال المطران صفير وتشتيت المسيحيين وإغراق جنبلاط في فتنة مذهبية،وأكدت التحقيقات  ضلوع العصابة باغتيال الوزير بيير الجميل . ] ، وتم العثور على السيارة التي استخدمت في الاغتيال ، وتم مقارنة بصمات ( جثة أبي يزن ) مع البصمات الموجودة في السيارة ، وفوارغ الطلقات التي وجدت في المكان .

وقضية ( فتح الإسلام )  والإسلام بريء منها  قضية بالغة الخطورة على الشعب اللبناني ، والسوري ، وعلى الشعب العربي كله ، لا أجد اهتماماً يذكر من تفكير الرئيس بشار الأسد بهذه القضية المصيرية ، وهي جزء من القضية اللبنانية التي تعتبر جزءاً أيضاً من قضية النظام الأسدي الإرهابي في الشرق الأوسط . الذي نهب وسلب الشعب السوري ، وبعد أن شطب مهمته في سوريا ، توجه إلى لبنان ، بمباركة من الصهيوينة وأمريكا ، وبتخطيط من (كسينجر) بالذات ، ففي ( 21/ 1 /1976م ) تحدث ناطق رسمي باسم البيت الأبيض قال  إن الرئيس فورد تخلى عن معارضته لتدخل عسكري خارجي في لبنان ، وإن الولايات المتحدة كان من الضروري عليها ، أن تأخذ بعين الاعتبار طبيعة ومآرب سوريا ونواياها .

وفي( 29 / 1 /1976م )تحدث ناطق رسمي باسم الخارجية الأمريكية قائلاً إن الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور الذي تقوم به سوريا ، بالنسبة لتسوية الأزمة اللبنانية .

وفي ( 27 / 1 /1976م ) نقلت وكالة اليونايتد برس من واشنطن بأنها كانت تقوم بنقل الرسائل من الكيان الصهيوني إلى سوريا ، حول الوضع في الجنوب اللبناني ، وقال (فريدريك براون) إننا على اتصال مع حكومات إسرائيل وسوريا ولبنان ، وإننا نراقب الوضع عن كثب ، واعترفت الصحف الإسرائيلية بأن اتصالات من هذا النوع قد جرت ، وأوضحت أن سوريا أكدت لمسؤولين أمريكيين أن وجود قواتها في الجنوب إنما يستهدف المقاومة واليساريين اللبنانيين . ولهذا وقف اليهود والأمريكان إلى جانب التدخل السوري في لبنان .

ونقلت رويتر في (15 / 4 /1976م ) قول كيسنجر إن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في لبنان ، وإننا شجعنا البادرة السورية هناك ، وإن الوضع يسير لصالحنا ويمكن رؤية خطوط تسوية .

ونقلت الشرق الأوسط في ( 18 / 8 /1977م ) في تعليق لها على اجتماع الأسد بكارتر في جنيف تقول  :

إن عملية إخضاع المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ، كانت جزءاً من استراتيجية كبيرة ، لإضعاف المقاومة ومعارضي التسوية ، وقدم كارتر للأسد مكافأته بالاستجابة إلى طلبه والاجتماع به في جنيف بدلاً من واشنطن ، كما كان يفعل مع غيره من الرؤساء العرب .

وصرح موشي دايان لوكالة الصحافة الفرنسية في ( 5 / 6 /1976م ) قائلاً إن على إسرائيل أن تظل في موقف المراقب ، حتى لو غزت القوات السورية بيروت واخترقت الخط الأحمر ، لأن غزو القوات السورية للبنان ، ليس عملاً موجهاً ضد أمن إسرائيل.

ونقلت إذاعة إسرائيل عند بداية التدخل السوري في لبنان تصريحاً لرئيس وزراء إسرائيل (إسحق رابين ) قال : إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان ، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين ، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم دعم للفلسطينيين ، ويجب علينا أن لانزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحسنة بالنسبة لنا .

  وقتل الأسد الكبيرودمر الفلسطينيين ، واللبنانيين بجميع فصائلهم ، بدأ بقتل المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وقتل النصارى ، وقتل أهل السنة ، ولم ينج أحد من بطشه وإرهابه ، وأخرج المقاومة الوطنية اللبنانية من الجنوب اللبناني كله ، حتى سلم الجنوب اللبناني لحليفه الاستراتيجي ، الذي منع أي نشاط للمقاومة الفلسطينية وغير الفلسطينية من الجنوب اللبناني  ...

وحسب ماعودنا النظام الأسدي عند الأسد الكبير والأسد الصغير ، الذي رسخ مفهوم ( غمز على اليسار واذهب يمين )، تماماً كما كان الأسد الكبير يصرخ باسم القضية الفلسطينية ، ويقتل من الشعب الفلسطيني أضعاف ماقتله الصهاينة ، وكما كان بشار يصرخ بالمقاومة والممانعة ، خلال السنوات القليلة الماضية ، ويحرض حزب الله على محاربة الصهاينة ، ويرسل المبعوثين يتذللون لأولمرت من أجل استئناف المفاوضات بدون قيد ولاشرط ،  صرنا نفهم مايقوله النظام الأسدي ، فالقضية اللبنانية تملأ سوريا ، وقضية فتح الإسلام تشغل العالم العربي كله؛ لأن النظام الأسدي غرر بعدد من الشباب المسلم من عدة دول عربية وجندهم في فتح الإسلام، وهذه القضية مع المحكمة الدولية ؛تجدهما في كل مكان ، وعلى كل لسان ، وخطر فتح الإسلام ، وخطرالاغتيالات التي ينظمها النظام السوري ، وتنفذها مخابراته في لبنان  خطرماحق ينذر بتحويل لبنان، وكل بلد عربي في المنطقة لايرضخ لابتزاز عصابة ( المافيا) الأسدية يحوله إلى جحيم ، وصار كل مواطن لبناني ، وعربي لايأمن على روحه وأمواله، ويتضح من هذا الصيف تحول العرب الخليجيين عن الاصطياف في سوريا ، إلى مصر وغيرها ، بعد أن ذاع صيت النظام السوري في الابتزاز والسلب والنهب من كل عربي يدخل سوريا سواء كان خليجياً أو مصرياً أو جزائرياً ...  ( كما في قصة فارس الشعلان التي نشرتها عدة مواقع منها العربية ). فهل يريد بشار أن لايلتفت أحد من المواطنين داخل سوريا أو خارجها ، أو أن لايلتفت أحد من العرب خارج سوريا إلى الخطر الأسدي الماحق الذي يهدد لبنان خاصة والعرب كافة ، في سوريا ، وفي المنطقة العربية عامة ، والشرق الأوسط خاصة ، حيث يعمل بشار وأحمدي نجاد وحسن نصرالله على إقامة الشرق الأوسط الجديد ، ورسم الهلال الشيعي ، الذي يحيط بعرب الجزيرة العربية من شمالهم ، وشرقهم ، ويحصرهم من الشرق والشمال ، بينما تحصرهم الصهيونية من الغرب ، ويقذفونهم إلى وسط الصحراء العربية ، كما يحلو ليهود وأعوانهم ومنفذي مخططاتهم ...

 وثمة سؤال أخير :

 هل لاتوجد هذه المقولات في ذهن الرئيس بشار الأسد !!؟ ؛ الذي يقسم على ولاية ثانية بعد سبع سنوات قضاها رئيساً لسوريا قلب العروبة النابض ، وعاصمة الأمويين ...هل لاتوجد هذه المقولات في ذهنه !!؟ أم منعه ( مدير المخابرات العسكرية ، صهره ، آصف شوكت ) وحذره من الاقتراب منها !!!؟؟؟ أم أنه يتدرب على النهج الأسدي الذي رسخه والده ( غمز على اليسار واذهب يمين ) ، وأنا أرجح الاحتمال الأخير ، وهو الضحك على عقول الشعب السوري واللبناني خاصة ، والعرب كافة ..وقد فاته أن الفضائيات والانترنت فتحت الشعوب ، وكسرت طوق الحديد الذي كان المستبدون يحيطون به شعوبهم ، وبدأ الوعي يتفتح لدى الشعب السوري ، واللبناني ، والعربي ، ولم يبق الكثير من العرب مغرورين بشعارات النظام الأسدي ... {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }.

ومتى يصحو العرب إلى هذا المنهج الأسدي الذي يطرح شعار الاشتراكية ونهب ثروات الشعب السوري واللبناني ، ونهب ما استطاع من ثروات الخليج بحجة أنه نظام الصمود والممانعة ، وأوصل الشعب السوري إلى حالة من الفقر لم ير مثلها في حياته ، حتى بات ثلثه أو أكثر تحت خط الفقر ، ويطرح القضية الفلسطينية ويذبح الشعب الفلسطيني ، ويطرح شعار المقاومة ويتذلل للصهاينة.

  هذا الخطر الداهم لهم من الشمال ، من بلاد الشام ، من عاصمة الأمويين ، قلب العروبة ، التي يريد النظام الأسدي تحويلها إلى مركز صفوي ، ومركز للمافيا الأسدية ، يلتف على العرب في جزيرتهم ...

متى يصحو العرب في سوريا ، وفي خارج سوريا ، كما صحا اللبنانيون ، ويطردون هذا النظام الأسدي من دمشق ، قلب العروبة النابض ....كما طرده اللبنانيون من بلادهم ، وحرروها من ذلك الخطر الجاثم على صدورهم بضعة عقود ، بعد أن نهب البلاد وقتل العباد ....

*باحث في التربية السياسية

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ