اليهود
والنصارى أهل كتاب ..
فما
كتاب الشيعة الصفَويين الفرس !؟
ماجد
زاهد الشيباني
لابدّ من طرح هذا السؤال بقوة ،
على زعماء فارس (الأكاسرة الجدد)
، ليعرف الناس حقيقة دينهم ،
وحقيقة انتسابهم إلى مذهب أهل
البيت :
هل كتابكم هو القرآن !؟
إن قلتم : (نعم) .. قلنا لكم : أيّ
قرآن !؟
• أهو
القرآن الذي تَنسبون إليه النقص
، وتزعمون أن الصحابة الذين
نقلوه، أخفَوا بعض آياته ، التي
تنصّ بالخلافة ، بعد النبيّ،
لعليّ بن أبي طالب!
والله الذي أنزل كتابه ، وصَفه
بأنه (لا يأتيه الباطلُ مِن بينِ
يديه ولا مِن خلفِه) ومعلوم أن
العبث به ، بزيادة أو نقص أو
تحريف ، إنّما هو باطل.. كما أن
الله عزّ وجلّ، أعلمَنا
وأعلمَكم بأنه حافِظ كتابَه ،
وذلك بآية صريحة ، لا تقبل اللبس
ولا التشكيك ، حين قال :) إنّا
نحن نزّلنا الذِكرَ وإنّا له
لحافظون )..!؟
• أم
هو القرآن الذي تكذّبونه ، حين
تتّهمون السيّدة الطاهرة ،
عائشة أمّ المؤمنين ، بما
برّأها الله منه ، بآيات صريحة
واضحة !؟
• أم
هو القرآن الذي أثنَى فيه الله
على صحابة نبيّه ، في مواضع
كثيرة ، وأنتم تكفّرون أكثريتهم
الساحقة ،
وتتّهمونهم جميعاً ، ماعدا قلّة
لا تجاوز أصابع اليد الواحدة ،
بالردّة عن الإسلام ، بعد وفاة
رسول الله (ص) ، كما تتّهمونهم
بالسطو على ميراث آل البيت
النبوي..! وبتهم أخرى كثيرة ،
ممّا يَخجل أيّ زنديق بليد أحمق
، مِن نِسبته إلى رجل مسلم عادي،
فكيف برجال أتقياء بررة ،
وطّدوا دعائم الإسلام ، منذ بدء
الدعوة ، وحَملوه إلى العالم ،
وجاهَدوا في سبيله بأموالهم
وأنفسهم ، ونقلوا كتاب الله ـ
الذي تزعمون أنه كتابكم ،
وتزعمون أنهم حرّفوه , وأخفَوا
بعض آياته ـ ونقلوا سنّة نبيّه ،
كذلك ، إلى البشرية جمعاء ،
بأمانة عَزّ نظيرها في التاريخ
الإنساني..! وبشّرَ رسولُ الله
بعضَهم بالجنّة ! وأحد هؤلاء
المبشّرين ، قتَله أحد أجدادكم
المجوس ، وهو أبو لؤلؤة ( فيروز)
، الذي تقدّسونه ، وتقيمون له
مزاراً فخماً في بلادكم ،
تكريماً له على قتل هذا
الربّاني المبشّر بالجنّة ،
الذي تسمّونه الطاغوت ،
وتَعدّونه أحدَ صنَميْ قريش،
وتلعنونه صباحَ مساء !؟
• أم
هو القرآن الذي تَردّون آياته
بصفاقة عجيبة ، حين يقول : (
عالِمُ الغيبِ فلا يُظهِرعلى
غيبهِ أحداً . إلاّ مَن ارتضى
مِن رسولٍ فإنّه يَسلك مِن بينِ
يديهِ ومِن خلفِه رَصَدا .
ليعلمَ أنْ قدْ أبلَغوا رسالاتِ
ربّهم وأحاطَ بِما لدَيهم
وأحصَى كلّ شيءٍ عدََدا ) /26 – 27-
28 (من سورة الجن)/! وأنتم
تَنسِبون إلى أئمّتكم علمَ
الأولين والآخرين ، وعلمَ ما
كان ، وما سيكون .. إلى قيام
الساعة !؟
• أم
هو القرآن الذي تَضربون صفحاً
عن آياته ، حين يُفرِد
الله وحدَه بالألوهية ..
وأنتم اخترعتم اثنَي عشَرَ
إلهاً ، كلّ منهم يتحكّم بذرّات
الكون.. ثم
هو لا يموت إلاّ بإذنه .. وهو
يتقن لغات البشر جميعاً ، وله
منزلة لا يبلغها ملَك مقرّب ،
ولا نبيّ مرسَل !؟
• أم
لعلّ القرآن الذي تؤمنون به هو ،
ما تسمّونه قرآن فاطمة ،
وتزعمون أن فيه ألوف الصفحات ..
وليس فيه آية واحدة مِن مِثل ما
هو في القرآن الكريم ، الذي
يتلوه الناس صباح مساء !؟
• خبّرونا
عن الكتاب الذي تؤمنون به ،
وتأخذون منه عقيدتكم ،
والأوامرَ التي تذبحون بموجبها
المسلمين على الهوية ، وتثقبون
رؤوسهم وعظامهم بالمثاقب
الكهربائية ، وتنشرونهم
المناشير الكهربائية ، وتمزقون
مصاحفهم، وتحرقون مساجدهم ..!
وتعدّون هذا كلّه ، قربات
تتقرّبون بها إلى ربّكم ،
ليدخلكم بها الجنّة ..! فإذا
أخبرتمونا أن كتابكم هو (الأفِستا)،
كتاب أجدادكم القدماء ، قبل
الإسلام .. وأن الإله الذي
تتقرّبون إليه بهذه القربات ،
هو (أهريمان) إله الظلام ..! إذا
أخبرتمونا بهذا كله ، سهُل
علينا تصديقكم ، وسهُل علينا أن
نتصور إلهَكم الآخر (أهورَمَزدا)
، إله النور، يتلوّى من شدّة
الضيق والألم ، وهو يقف حائراً
مبهوتاً ، عاجزاً أمام جبروت (أهريمان)
، وأمام الشَناعات التي
تمارسونها إرضاء له ، والتي
يعجز عن تخيّلها أحطّ الشياطين
، من شياطين الإنس والجنّ ! ولا
يأمر بها أو بمثلها ، سوى إله
واحد هو (يَهْوَه) إله اليهود !
لذا فهم يفعلون بشعب فلسطين ، ما
تفعلونه بشعب العراق ! وبرغم هذا
كله ، سنظلّ نحترم لديكم خصلة
واحدة ـ في أقلّ تقديرـ هي خصلة
الصدق مع النفس ، ومع الآخرين ،
إذا أخبرتمونا بإلهكم الحقيقي ،
وبكتابكم الحقيقي !
• أمّا
إذا ادّعيتم أن (الأفستا) ليس هو
كتابكم ، وأن (أهريمان) المتوحّش
، ليس هو إله الظلام عندكم ، وأن
(أهورَمَزدا) الطيّب العاجز،
ليس هو إله النورعندكم ..
فأخبرونا إذن ، عن كتابكم ، وعن
إلهكم..! لنعرف إلى أيّة ملّة
تنتسبون !؟ وأيّة
عقيدة ، من خلطة العقائد هذه ،
هي المفضّلة عندكم اليوم :
المانَويّة ، المَزدَكيّة ،
الزَرادشتيّة ، المَجوسيّة ،
السبَئيّة ..!
• وإذا
كنّا لا نتوقّع منكم إجابة
صحيحة ، لأنكم تصرّون على إلصاق
أنفسكم بالإسلام ، ظاهرياً ،
لتحقّقوا على أكتاف البسطاء ،
مِن محبّي آل البيت، تغلغلاً في
العالم الإسلامي ، وهيمنةً عليه
..! فإننا نحيل السؤال ، إلى كل
مَن يعرف عقيدتكم الحقيقية ،
التي تَصوغ أفكاركم ومعتقداتكم
، وتبلورون على ضوئها طموحاتكم
ومواقفكم ، وعلاقاتكم بالناس
جميعاً .. لعلّ أحداً مِن هؤلاء ،
يقدّم لنا إجابة ، تجلو الغشاوة
عن أبصار الأبرياء ، مِن الشيعة
العرب ، وغيرهم ، ممّن تتّخذون
منهم مطايا بائسة ، لتحقيق
طموحاتكم الإمبراطورية القديمة
على أكتافهم ، بعد أن يمكّنوكم
من بلادهم وأهليهم، لتحتلّوا
ديارهم ، وتذبحوا أهليهم ـ كما
تفعلون اليوم في العراق ـ ، ثمّ
تذبحونهم بعد ذلك ، دون أن
تُسمعوهم كلمة شكر،على سذاجتهم
وغفلتهم، وانسياقهم الأعمى ،
وراء شعاراتكم البرّاقة
الزائفة !
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|