ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 28/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ دراسات  ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اليهود والنصارى أهل كتاب ..

فما كتاب الشيعة الصفَويين الفرس !؟

ماجد زاهد الشيباني

لابدّ من طرح هذا السؤال بقوة ، على زعماء فارس (الأكاسرة الجدد) ، ليعرف الناس حقيقة دينهم ، وحقيقة انتسابهم إلى مذهب أهل البيت :

هل كتابكم هو القرآن !؟

إن قلتم : (نعم) .. قلنا لكم : أيّ قرآن !؟

   أهو القرآن الذي تَنسبون إليه النقص ، وتزعمون أن الصحابة الذين نقلوه، أخفَوا بعض آياته ، التي تنصّ بالخلافة ، بعد النبيّ، لعليّ بن أبي طالب!

والله الذي أنزل كتابه ، وصَفه بأنه (لا يأتيه الباطلُ مِن بينِ يديه ولا مِن خلفِه) ومعلوم أن العبث به ، بزيادة أو نقص أو تحريف ، إنّما هو باطل.. كما أن الله عزّ وجلّ، أعلمَنا وأعلمَكم بأنه حافِظ كتابَه ، وذلك بآية صريحة ، لا تقبل اللبس ولا التشكيك ، حين قال :) إنّا نحن نزّلنا الذِكرَ وإنّا له لحافظون )..!؟

   أم هو القرآن الذي تكذّبونه ، حين تتّهمون السيّدة الطاهرة ، عائشة أمّ المؤمنين ، بما برّأها الله منه ، بآيات صريحة واضحة !؟

   أم هو القرآن الذي أثنَى فيه الله على صحابة نبيّه ، في مواضع كثيرة ، وأنتم تكفّرون أكثريتهم الساحقة  ، وتتّهمونهم جميعاً ، ماعدا قلّة لا تجاوز أصابع اليد الواحدة ، بالردّة عن الإسلام ، بعد وفاة رسول الله (ص) ، كما تتّهمونهم بالسطو على ميراث آل البيت النبوي..! وبتهم أخرى كثيرة ، ممّا يَخجل أيّ زنديق بليد أحمق ، مِن نِسبته إلى رجل مسلم عادي، فكيف برجال أتقياء بررة ، وطّدوا دعائم الإسلام ، منذ بدء الدعوة ، وحَملوه إلى العالم ، وجاهَدوا في سبيله بأموالهم وأنفسهم ، ونقلوا كتاب الله ـ الذي تزعمون أنه كتابكم ، وتزعمون أنهم حرّفوه , وأخفَوا بعض آياته ـ ونقلوا سنّة نبيّه ، كذلك ، إلى البشرية جمعاء ، بأمانة عَزّ نظيرها في التاريخ الإنساني..! وبشّرَ رسولُ الله بعضَهم بالجنّة ! وأحد هؤلاء المبشّرين ، قتَله أحد أجدادكم المجوس ، وهو أبو لؤلؤة ( فيروز) ، الذي تقدّسونه ، وتقيمون له مزاراً فخماً في بلادكم ، تكريماً له على قتل هذا الربّاني المبشّر بالجنّة ، الذي تسمّونه الطاغوت ، وتَعدّونه أحدَ صنَميْ قريش، وتلعنونه صباحَ مساء !؟ 

   أم هو القرآن الذي تَردّون آياته بصفاقة عجيبة ، حين يقول : ( عالِمُ الغيبِ فلا يُظهِرعلى غيبهِ أحداً . إلاّ مَن ارتضى مِن رسولٍ فإنّه يَسلك مِن بينِ يديهِ ومِن خلفِه رَصَدا . ليعلمَ أنْ قدْ أبلَغوا رسالاتِ ربّهم وأحاطَ بِما لدَيهم وأحصَى كلّ شيءٍ عدََدا ) /26 – 27- 28 (من سورة الجن)/! وأنتم تَنسِبون إلى أئمّتكم علمَ الأولين والآخرين ، وعلمَ ما كان ، وما سيكون .. إلى قيام الساعة !؟

   أم هو القرآن الذي تَضربون صفحاً عن آياته ، حين يُفرِد  الله وحدَه بالألوهية .. وأنتم اخترعتم اثنَي عشَرَ إلهاً ، كلّ منهم يتحكّم بذرّات الكون..  ثم هو لا يموت إلاّ بإذنه .. وهو يتقن لغات البشر جميعاً ، وله منزلة لا يبلغها ملَك مقرّب ، ولا نبيّ مرسَل !؟

   أم لعلّ القرآن الذي تؤمنون به هو ، ما تسمّونه قرآن فاطمة ، وتزعمون أن فيه ألوف الصفحات .. وليس فيه آية واحدة مِن مِثل ما هو في القرآن الكريم ، الذي يتلوه الناس صباح مساء !؟

   خبّرونا عن الكتاب الذي تؤمنون به ، وتأخذون منه عقيدتكم ، والأوامرَ التي تذبحون بموجبها المسلمين على الهوية ، وتثقبون رؤوسهم وعظامهم بالمثاقب الكهربائية ، وتنشرونهم المناشير الكهربائية ، وتمزقون مصاحفهم، وتحرقون مساجدهم ..! وتعدّون هذا كلّه ، قربات تتقرّبون بها إلى ربّكم ، ليدخلكم بها الجنّة ..! فإذا أخبرتمونا أن كتابكم هو (الأفِستا)، كتاب أجدادكم القدماء ، قبل الإسلام .. وأن الإله الذي تتقرّبون إليه بهذه القربات ، هو (أهريمان) إله الظلام ..! إذا أخبرتمونا بهذا كله ، سهُل علينا تصديقكم ، وسهُل علينا أن نتصور إلهَكم الآخر (أهورَمَزدا) ، إله النور، يتلوّى من شدّة الضيق والألم ، وهو يقف حائراً مبهوتاً ، عاجزاً أمام جبروت (أهريمان) ، وأمام الشَناعات التي تمارسونها إرضاء له ، والتي يعجز عن تخيّلها أحطّ الشياطين ، من شياطين الإنس والجنّ ! ولا يأمر بها أو بمثلها ، سوى إله واحد هو (يَهْوَه) إله اليهود ! لذا فهم يفعلون بشعب فلسطين ، ما تفعلونه بشعب العراق ! وبرغم هذا كله ، سنظلّ نحترم لديكم خصلة واحدة ـ في أقلّ تقديرـ هي خصلة الصدق مع النفس ، ومع الآخرين ، إذا أخبرتمونا بإلهكم الحقيقي ، وبكتابكم الحقيقي !

   أمّا إذا ادّعيتم أن (الأفستا) ليس هو كتابكم ، وأن (أهريمان) المتوحّش ، ليس هو إله الظلام عندكم ، وأن (أهورَمَزدا) الطيّب العاجز، ليس هو إله النورعندكم .. فأخبرونا إذن ، عن كتابكم ، وعن إلهكم..! لنعرف إلى أيّة ملّة تنتسبون !؟  وأيّة عقيدة ، من خلطة العقائد هذه ، هي المفضّلة عندكم اليوم :  المانَويّة ، المَزدَكيّة ، الزَرادشتيّة ، المَجوسيّة ، السبَئيّة ..!

   وإذا كنّا لا نتوقّع منكم إجابة صحيحة ، لأنكم تصرّون على إلصاق أنفسكم بالإسلام ، ظاهرياً ، لتحقّقوا على أكتاف البسطاء ، مِن محبّي آل البيت، تغلغلاً في العالم الإسلامي ، وهيمنةً عليه ..! فإننا نحيل السؤال ، إلى كل مَن يعرف عقيدتكم الحقيقية ، التي تَصوغ أفكاركم ومعتقداتكم ، وتبلورون على ضوئها طموحاتكم ومواقفكم ، وعلاقاتكم بالناس جميعاً .. لعلّ أحداً مِن هؤلاء ، يقدّم لنا إجابة ، تجلو الغشاوة عن أبصار الأبرياء ، مِن الشيعة العرب ، وغيرهم ، ممّن تتّخذون منهم مطايا بائسة ، لتحقيق طموحاتكم الإمبراطورية القديمة على أكتافهم ، بعد أن يمكّنوكم من بلادهم وأهليهم، لتحتلّوا ديارهم ، وتذبحوا أهليهم ـ كما تفعلون اليوم في العراق ـ ، ثمّ تذبحونهم بعد ذلك ، دون أن تُسمعوهم كلمة شكر،على سذاجتهم وغفلتهم، وانسياقهم الأعمى ، وراء شعاراتكم البرّاقة الزائفة !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ