ــ
رجال
المخابرات السورية في لبنان
(المجموعة
الأولى)
الحركة
السورية القومية الاجتماعية
المجموعة الأولى هي
بالطبع مجموعة المخابرات
السورية وهي تضّم :اللواء غازي
كنعان واللواء علي حمود وقبلهما
اللواء علي دوبا (وهؤلاء حكموا
لبنان فعليا منذ العام 1976، وهم
من ضمن ما يسمّى بالحرس القديم)،
ثم العميد رستم غزاله ورجاله في
بيروت الغربية وعنجر وبقية
المناطق اللبنانية والذين
يتبعون اليوم اللواء بهجت
سليمان واللواء اّصف شوكت (اركان
الحرس الجديد) . كما ان اللواء
مصطفى طلاس(القديم جدا) اعترف
مؤخرا ( وبكل فخر واعتزاز) بانه
كان يوقّع 150 حكم اعدام يوميا
خلال الثمانينات!!!!( حديثه لمجلة
تايم الاميركية نقلته الوكالات
واثار استياء العالم باسره)..
وفي الظل يقف اركان ما يسمى
بالحرس القديم:السادة فاروق
الشرع ومحمد ناصيف... ومن نافلة
القول انه ينبغي ملاحقة هؤلاء
جميعا ومعهم اولادهم الذين
شكّلوا عصابة المافيا الحقيقية
التي حكمت لبنان مع اولاد بعض
المسؤولين اللبنانيين... حيث ان
اي مواطن في لبنان وسوريا
يستطيع ان يحكي لك قصصا اغرب من
الخيال عن هذه المافيا من صبيان
المسوؤلين خصوصا اولاد طلاس-كنعان-مخلوف
ومعهم ايضا شقيق الرئيس الاسد،
ماهر، وابن الرئيس لحود: اميل ،
وصهره الياس المر، والمدعو رامي
مخلوف الشهير في سوريا وهو ابن
خالة الرئيس الاسد...وهؤلاء
يشكلون عصابة مافيا تاجرت
وتتاجر بكل شيء، من المخدرات
وتبييض الاموال الى الرقيق
الابيض الى الوطن والشرف.
اما على المستوى
اللبناني فان الشخصية الاكثر
كراهية لدى اللبنانيين وخصوصا
بعد افتضاح امره في التغطية على
المجرمين في اغتيال الرئيس
الحريري، هو الوزير السابق
عدنان عضوم الذي اعطاه الرئيس
عمر كرامي (او بالاحرى سيّده
رستم غزاله) امتياز استمرار
الاحتفاظ بمنصبه القضائي بعد
دخوله الوزارة في مخالفة صريحة
للقوانين وفي سابقة موصوفة في
لبنان...ولمن لا يعرف السجّل
الناصع لهذا القاضي المغمور
الذي يشبه بكلامه وسلوكه زعران
العصابات... فهو قد قفز فجأة الى
موقع النيابة العامة التمييزية
( 1995) لكي يشارك مع اللواء جميل
السيّد والعميد الركن ريمون
عازار في فبركة ملف كنيسة سيّدة
النجاة وهي المجزرة التي حصلت
في شباط 1994 بتفجير اجرامي طال
كنيسة سيدة النجاة قرب جونيه
واتهم سمير جعجع بانه مدبّره...
وكان هذا الاتهام بداية لضرب
حزب القوات اللبنانية ومصادرة
امواله ومكاتبه وممتلكاته وسجن
وملاحقة عناصره وبالتالي الغاء
طرف مسيحي اساسي من المعادلة
اللبنانية وهو طرف وافق على
الطائف ونفّذ قرار حل
الميليشيات وتسليم سلاحها
للجيش اللبناني!!لا بل ان عضوم –
السيّد فاوضا جعجع على دخول
الوزارة والا فالسجن!!...وينبغي
الاشارة هنا الى ان المحكمة
اصدرت حكمها لاحقا ببراءة جعجع
ورفاقه من العملية.. (المعلومات
من اعداد مكتب القوات اللبنانية
في واشنطن وهي ستقدّم ضمن ملف
كامل الى الكونغرس الاميركي). ثم
استلم عضوم ملفا اخر عزيزا جدا
على قلب الاجهزة السورية لانه
بقرة حلوب تفتح شهية اميركا، هو
ملف الجماعات الاسلامية
السنّية (وقد صار هو الملف الاهم
والاخطر بعد 11 ايلول) .. وبحسب
معلومات للجماعات الاسلامية في
بيروت حول اغتيال الشيخ نزار
الحلبي (وهو زعيم جماعة لبنانية
معروفة باسم الاحباش يتهمها
الاصوليون بانها مرتبطة
بالمخابرات اللبنانية-السورية)
، فان الاغتيال جرى على خلفية
صراع بين اجهزة لبنانية - سورية
مختلفة (وما اكثر ما جرت هكذا
صراعات على الارض اللبنانية) ....
نتج عن الاغتيال اعتقال
المخابرات عشرات الشباب المسلم
من ابناء العائلات البيروتية
المعروفة واتهامهم بارتكاب
الحادث... غير ان المفتي السني
الشيخ قباني واثر زيارة عائلات
المعتقلين له، هدد عضوم
بالفضيحة مما اجبره على اطلاق
سراحهم واقفال الملف رغم ورود
"اعترافات" مزعومة لهم
بانهم عملاء للسودان وانهم
تدّربوا في الخرطوم وخططوا
لعمليات كبيرة. (تملك منظمة حقوق
الانسان الصور الكاملة عن
التحقيقات والاعترافات التي
انتزعت تحت التعذيب ثم جرى
تجاهلها وطي الملف). تلا ذلك
اعتقال مجموعة اخرى من
الاصوليين المحسوبين هذه المرة
على الجماعة الاسلامية
وحركةالتوحيد، حيث جرى اعدام
عدد منهم بسرعة قياسية رغم
احتجاجات الاهالي والرأي العام
والمنظمات الدولية.. وقد اعتقل
عضوم ايضا (ووزير الداخلية
السابق الياس المر) عشرات
الشباب المسلم بتهمة اطلاق
صواريخ على تلفزيون المستقبل
وهي التهمة المهزلة حيث يعرف كل
الناس (واولهم كان الرئيس
الحريري) ان المخابرات هي التي
اطلقت الصواريخ لارهاب الحريري
الذي استمر في معارضته للحود
واجهزته وحماته.. تجدر الاشارة
هنا ان استمرار عصابة المر-عضوم-فرنجية-السيد
–عازار في استهداف الجماعات
الاسلامية السنية هو السبب في
انسحاب الجماعة الاسلامية من
تجمع مخابرات عين التينة الذي
يرعاه نبيه بري وحسن نصرالله
بامر من الاسد شخصيا.... وقد لمع
"نجم" عضوم في مناسبات اخرى
اشهرها فضيحة بنك المدينة التي
ذكرها الوزير حماده في خطابه
حيث انه قبض ملايين الدولارات
هو والعميد رستم غزاله لحماية
المدعوة رنا قليلات( التي كانت
موظفة مغمورة في البنك فاذا هي
فجأة تسبح في مليارات الدولارات)
ولفلفة موضوع البنك واستمرار
المماطلة في كشف الحقيقة واجراء
المحاكمات (لاحظ السرعة في
الاعدام هناك والبطء في التحقيق
والمحاكمة هنا، علما ان السيّد
عضوم امر بالافراج مؤخرا عن رنا
قليلات التي قيل انها ستغادر
لبنان خوفا من المحاكمات
وانكشاف الحقائق، على حد ما جاء
مؤخرا في تقرير لموقع ايلاف).
ولقضية بنك المدينة ابعاد دولية
خطيرة حيث يبدو انه كان محور
عمليات تبييض الاموال التي
بطلها طه قليلات شقيق رنا،
والذين يؤمنون الحماية له(وهو
صديق شخصي لبشار الاسد واولاد
خالته)... ومن اكبر المتورطين في
ملف بنك المدينة اميل اميل لحود
(ابن الرئيس) الذي يتناقل كل
اللبنانيين قصة حقائب الاموال
العراقية التي عاد بها بعد
زيارة بغداد قبيل ايام من سقوط
صدام واودعها بنك المدينة. كما
يتناقلون قصة استقبال الرئيس
لحود لعلي الكيماوي في قصر
بعبدا، وما حمله معه هذا المجرم
من اموال وضعت في حسابات خاصة،
وقصة كوبونات النفط والاموال
التي كان يدفعها صدام للمس ؤ لين
المذكورين كما لغيرهم ممن
فضحتهم اللوائح التي نشرتها
جريدة "المدى" العراقية ثم
توقفت عن نشرها بعد تدخل شخصي من
الرئيس الاسد ومن نبيه بري (ناشر
المدى هو الشيوعي العراقي فخري
كريم الذي كان لاجئا سياسيا في
سوريا وبيروت)... ومن بين الاسماء
الرئيسية في لوائح "المدى":
اميل اميل لحود وناصر قنديل
ونجاح واكيم وايلي الفرزلي
وبشارة مرهج ومعن بشور وعاصم
قانصوه، وهم من اعمدة نظام
المخابرات السورية في لبنان...
-------------------
رجال
المخابرات السورية في لبنان
(الجزء
الثاني)
الحركة
السورية القومية الاجتماعية
اللواء جميل السيد
فهو اليوم مدير الامن العام
وكان قبلا مدير امن الدولة وقبل
ذلك مدير مخابرات الجيش. وهو رجل
العماد لحود والعميد غزاله
وابرز اداة امنية-استخباراتية
في لبنان الى حد اتهامه مباشرة
بتنفيذ اغتيال الرئيس الحريري (راجع
جريدة "السياسة" الكويتية
التي اقام جميل السيد ضدها دعوى
لانها نشرت هذه المعلومات).. لمع
نجمه حين كلّف بمفاوضة سمير
جعجع ثم اعتقاله بعد مجزرة سيدة
النجاة... وله تصريح شهير في
ديسمبر من العام 2001 حين سأله
الصحفي نقولا ناصيف (المحلل
السياسي والمحرر لمقالات
الصفحة 2 في جريدة النهار
اللبنانية) كيف سيتعامل مع
المعارضة المسيحية التي تصاعدت
بعد بيان المطارنة الموارنة في
ايلول 2000 وبعد اعتقالات 7 و9 اّب
2001 واغلاق محطة تلفزيون ام تي في...قال
يومها( مهددا اشخاصا بعينهم): هم
يعرفون ان المسألة لا تكلف سوى
سيّدة نجاة اخرى ونخلق حالة
امنية ونضبهّم كلهم في السجن!!!
وقد ذكر هذا الكلام النائب فارس
سعيد في عدة مداخلات له في
البرلمان دون ان يصدر اي كلام
رسمي او شخصي يوضح او يكذّب
الخبر..وكلام اللواء السيد
موجود وموثّق في جريدة النهار
وفي خطابات النائب سعيّد في
البرلمان وهو سيكون ضمن الملف
المقدم الى الكونغرس.. اما القصة
الاخرى المرعبة فهي قصة الضنية
ننقلها هنا كما رواها احد
الهاربين الطرابلسيين من
معتقلات المخابرات السورية: ففي
خريف و شتاء 1999 القت المخابرات
المشتركة اللبنانية-السورية
قنابل ومتفجرات امام الكنائس
المسيحية في طرابلس ثم قامت
بعدها بحملة اعتقالات واسعة
طالت عشرات الشباب في المدينة
ممن اخضع لتعذيب مهول (اكدّت
المعلومات وبيانات الجماعات
الاسلامية المعنية في مدينة
طرابلس هذه المعلومات)... وقد ذهب
بعض الذين اطلق سراحهم الى جبال
منطقة الضنيّة حيث اندس بينهم
عدد من العاملين مع المخابرات (قيل
ان واحدا على الاقل كان من جماعة
الاحباش المعادية بشدة للسلفية
الوهابية)... وعشية رأس السنة اول
يوم من العام 2000 (وكان ذلك اثناء
شهر رمضان) حصل اشتباك بين
مجموعة من هؤلاء الشباب كانت في
مبنى اذاعة تابعة لحركة سلفية
طرابلسية لا يعرف عنها سوى
الدعوة السلمية ودورية للجيش
ظهرت فجأة في المنطقة!! جرى
بعدها اخذ الضابط النقيب قائد
الدورية رهينة من قبل المجموعة،
وذلك بهدف الخروج من المنطقة...
يومها فاوض الضابط المجموعة
التي تحتجزه واقنعها
بالاستسلام ووعدها بالامان
والعفو نظرا لمعرفته بانها لم
تكن تنوي الاشتباك او القتال مع
الجيش... وحين اتصل بمسؤوليه
جاءه الرد من اللواء السيد
والعميد عازار ومن الرئيس لحود
شخصيا أوامر بالقصف المدفعي
العنيف الذي طاول عشرات القرى
والمزارع والحقول في المنطقة (استشهد
بنتيجته عدد من المواطنين ممن
كانوا في الحقول او في منازلهم)
ثم ترّكز القصف على المنزل الذي
كان فيه الضابط ومحتجزيه فقتل
هو ومن معه... ومن بقي حيا مصابا
جرى الاجهاز عليه بامر القيادة
التي كانت لا تريد اي شاهد.. وقد
عملت المخابرات لاحقا على تجييش
اهالي الضابط والجنود القتلى
بحجة ان شبان الضنية "ذبحوا"
الضابط الشهيد..... وتملك
الجماعات الاسلامية في لندن
شريط فيديو مصورا عما حدث حقيقة!!
اضافة الى اقوال المتهمين
المعتقلين لدى المخابرات الى
اليوم وهي موثقّة لدى منظمة
العفو الدولية ولدى منظمات حقوق
الانسان في لبنان. اضافة الى ما
نقلته الصحف من وقائع المحاكمات
التي جرت والتي كان السيّد عضوم
بطلها... ومن تداعيات قصة
الضنيّة ان نائب المنطقة عن
الجماعة الاسلامية (وهي الفرع
اللبناني للاخوان المسلمين) كان
يفاوض المحتجزين ويتصل
بالسلطات في محاولة لانهاء
الاحتجاز سلميا... وقد جرى
ابعاده لاحقا عن الانتخابات
النيابية عام 2000 بطلب من
المخابرات(ربما لانه شاهد على
ما جرى ويستطيع استخدام حصانته
النيابية لكشف الحقيقة في حين
انه يصبح مهددا خارج البرلمان)..
مما ادى الى انشقاقه هو ومجموعة
كبيرة من مناصريه من تنظيم
الجماعة الاسلامية.. ويومها قام
وزير الداخلية باعتقال المئات
من اهالي المنطقة وهو اعلن
مرارا وتكرارا انه "ضّب"
قرى بكاملها ولم يسأله احد من
زعماء السنّة عن الموضوع...
باستثناء مداخلات نفس النائب
فارس سعيد في البرلمان وهو
استشهد بالنص الحرفي لتصريحات
وزير الداخلية من جريدة السفير(والوزير
هو الياس المر صهر الرئيس لحوّد
وهو قد هرب خارج البلاد منذ
استقالة حكومة كرامي)... والى
يومنا هذا وبعد 5 سنوات ما زال
معتقلو الضنيّة في السجن دون
احكام ودون حقوق وقد توقفت
محاكمتهم منذ فترة نظرا للحقائق
المذهلة التي كانوا يعلنونها
كلما انعقدت جلسة محكمة... وتملك
منظمة العفو الدولية ملفا-فضيحة
عن التحقيقات والاعترافات
واقوال المتهمين، وكذلك منظمة
حقوق الانسان في بيروت و نقابة
المحامين واهالي المعتقلين
الذين قاموا مؤخرا ومعهم
المحامون ورجال دين مسلمون
باتصالات وتحركات للمطالبة
بالتعجيل في محاكمتهم او اطلاق
سراحهم.(تقوم المنظمة العربية
للحرية والديموقراطية باعداد
ملف كامل عن الضنية لتقديمه
للمراجع الدولية المختصة)..
والفضيحة الكبرى ان المحاكمات
تكشف حقائق مذهلة عن دور جميل
السيد وريمون عازار والياس المر
في تركيب الفيلم وعن دور القاضي
عضوم في تضليل التحقيقات
والمماطلة والمراوغة في
المحاكمة.. لا بل ان بعض جلسات
المحكمة تكشف اشياء مروعة عن
مقدار الجهل والسطحية لدى عضوم
وكيف كان يحاول الصاق التهم
بالمعتقلين من خلال اسئلة سخيفة
حول ايمانهم الديني ومعتقداتهم
الاصولية وموقفهم من تطبيق
الشرع او اقامة دولة اسلامية!!.
وكانت الاجهزة المتحالفة في
لبنان وسوريا تضع هذا الملف
كاحتياط ذهبي لا يقدّر بثمن
للتفاوض مع اميركا بحجة انهم
كشفوا شبكة ارهابية دولية تابعة
لبن لادن... تماما مثل الفيلم
الذي ركبّه وزير الداخلية
سليمان فرنجيه هو وجميل السيّد
واّصف شوكت واسمه "ابو عدس
الانتحاري"
والفيلم الاّخر
الذي حاول تركيبه الوزير عضوم (وبغباء
يليق به) واسمه الحجّاج
الاستراليين المساكين القادمين
من قرية المنية الشمالية، حين
اذاع انه عثر على اّثار مادة ت ن
ت على المقاعد التي كانوا
يجلسون عليها في الطائرة التي
اقلعت من بيروت في نفس يوم وربما
ساعة حصول التفجير الذي اودى
بالرئيس الحريري (لم يكشف
التحقيق حتى اليوم ما هي المادة
التي استعملت في تفجير الحريري...
بينما عرفها عضوم من اللحظة
الاولى، وقد اتهمته السيدة بهية
الحريري مؤخرا بتضليل التحقيق)..وقد
كشفت السلطات الاسترالية كذب
ادعاءاته ومع ذلك لم يخجل
واستمر يؤلف القصص!!! وللوزير
عضوم افلام اخرى مضحكة مبكية
وانما هذه المرة افلام حقيقية
تولى هو وريمون عازار تمثيلها
حين قاما (وخلافا لكل الانظمة
والقوانين) بتصوير فيلم فيديو
يظهران فيه وهما يلقنّان
الدكتور توفيق هندي (من القوات
اللبنانية ايضا) اقوالا غير
مفهومة ويزعمان لاحقا انه اعترف
بالاتصال بـ"العدو الصهيوني"
بتاريخ كذا وكذا!! وقد نشرا
الفيلم على كل محطات التلفزة
وادعيّا انه دليل ادانة (في
مخالفة فاضحة لكل اصول التحقيق
والمحاكمات والحقوق والقوانين)...ليتبيّن
لاحقا ان الدكتور المذكور لم
يغادر لبنان الى قبرص (حسب
فيلمهما) في التواريخ التي
ذكراها.. بل ان جواز سفره الذي
ابرزته زوجته للبطريرك صفير
وللاعلام يكشف عن انه لم يغادر
لبنان اصلا خلال 5 سنوات قبل
وبعد التاريخ المذكور (وهي مدة
صلاحية جوازات السفر في لبنان)...
ورغم ذلك اصدر عضوم احكامه بسجن
الهندي بتهمة الإتصال بالعدو...
وحين خرج هذا "العميل" من
السجن استقبله الرئيس لحود
شخصيا وامر باعادة مرتباته
وتعويضاته عن الفترة التي قضاها
في السجن وباعادته الى وظيفته
كاستاذ في الجامعة اللبنانية. (المعلومات
من اعداد مكتب القوات اللبنانية
في باريس). وللقاضي عضوم واللواء
السيد واللواء عازار قصة اخرى
مع شبكات العملاء هي قصة السيد
حسن هاشم احد ابرز قادة حركة امل
قبل انشقاقه عن الرئيس بري في
العام1986... وقد فبركوا له هو ايضا
تهمة الاتصال بالعدو (وبمعرفة
بري او سكوته) بطلب من اللواء
غازي كنعان. والسبب يتعلق بهجوم
السيد حسن هاشم الدائم في
مجالسه الخاصة على الوصاية
السورية وعلى ثنائي خدام-كنعان
تحديدا، وهو كان يظن انه مدعوم
من اللواء محمد ناصيف(الذي يكره
نبيه بري) وان لا احد سيطاله.
فوقع ضحية صراع الاجهزة السورية...
وهو كان ترشّح مرتين للانتخابات
النيابية في الجنوب وله قاعدة
ومصداقية في صفوف حركة امل... وقد
امضى 3 سنوات في السجن وخرج في
حالة صحية مزرية.... كما ان
اللواء السيد والعميد عازار
ومعهما القاضي عضوم كانوا
المتهم الرئيسي من قبل الرئيس
الحريري في حادثة قصف تلفزيون
المستقبل بالصواريخ وباوامر
مباشرة من الرئيس لحود شخصيا...
ولم تعرف اية نتائج حول التحقيق
بالحادث لا بل انه لم يعد يذكر
اصلا (علما ان المعتقلين
الاسلاميين ما زالوا في السجون)،
تماما كما التحقيق بقضية قتل
القضاة الاربعة في صيدا بعد ان
قام عضوم بتضليل التحقيق
وتوجيهه باتجاه مخيم عين الحلوة.
او كما التحقيق في قضية محاولة
اغتيال الوزير حماده حيث ان
الوزير عضوم اخفى شريط فيديو
يظهر فيه مرتكب العملية، بحسب
تصريحات حمادة نفسه!! ويذكر هنا
ان الوزير السابق الياس المر (صهر
الرئيس) ووالده الوزير السابق
والنائب ميشال استلما حقيبة
الداخلية طوال الحقبة الماضية (وحتى
حكومة كرامي المستقيلة اذ حل
محلهما سليمان فرنجية المرتبط
مباشرة ببشار الاسد) وان ابرز
انجازاتهما تجنيس اكثر من 5000
عنصر مخابرات سوري على حسب ما
ورد ايضا مؤخرا في تقارير
موثوقة نشرتها الصحف... كما
انهما قاما بنقل نفوس الاف
المجنسين الى منطقة المتن
الشمالي حيث مركزهما الانتخابي..
هذا بالاضافة الى دورهما
المفضوح في الاثراء غير المشروع
خصوصا عبر تجارة المخدرات
وتبييض الاموال الدولية والتي
حاول الياس المر التغطية عليها
بادعاءات كثيرة حول اعتقال
شبكات كبرى كشف الانتربول انها
لا تعدو كونها عصابات صغيرة
لتجار محليين بينما المافيا
الكبيرة في حمى السلطة وفيها
ظباط كبار بحماية مسؤولين اكبر!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|