ــ
ومضات
محرضة :
ماذا
تقبض أسرة الأسد من إيران ،
ثمناً
لسورية وشعبها !؟
عبدالله
القحطاني
الإجابات على هذا السؤال متعدّدة
:
•
بعضها يرى ، أن الثمن هو الدعم الإيراني ،
العسكري والسياسي والمذهبي ..
للحكم القائم ، في مواجهة
الضغوط الداخلية والخارجية !
•
وبعضها يرى ، أنْ ليس ثمّة صفقة ، إنّما
النظامان ، في دمشق وطهران ،
دولتان في مشروع واحد ، هو
الامبراطورية المهيمنة ،
القائمة على أصول مذهبية ،
الرامية إلى التمدّد في المنطقة
العربية كلها ، والعالم
الإسلامي كله .. وليس بين
الدولتين بائع ومشتر ، ولا قويّ
وضعيف !
•
وبعضها يرى ، أن العلاقة القائمة بين
الطرفين ، هي علاقة بين دولتين
حليفتين ، تواجهان حلفاً
أمريكياً صهيونياً ، ولكل منهما
مصلحة في دعم الأخرى ، دون أن
تكون ثمّة صفقة بيع وشراء !
•
وبعضها يرى ، أن البنود المذكورة أعلاه ،
كلها ، موجودة ، ضمن العلاقة بين
الدولتين .. وتختلف نسبة كل منها
، بحسب نظرة كل من الدولتين ،
إلى هذه العلاقة ، الغريبة
الغامضة ، بين دولة تتبنّى
شعارات القومية العربية ،
وتلزِم شعبَها بترديدها صباح
مساء .. ودولة فارسية ، وضَعت نصب
عينيها ، اجتياح المنطقة
العربية بأسرها ، بسائر دولها
وشعوبها .. وباتت تتدخّل في
سياساتها الداخلية ، مهدّدة هذا
الحاكم ، وموجّهة إنذاراً إلى
ذاك ، ومصْدرة أمراً إلى الثالث
، بما ينبغي عليه أن يفعله ،
بشأن التعامل مع شعبه ، عامّة ،
أو فئات معيّنة من شعبه ، خاصة ..!
•
وبعضهم يرى ، أن هذه العلاقة أعمق ، وأعقد ،
بكثير ، من سائر العلاقات
التحالفية بين الدول .. وأن من
أراد معرفة بعض أسرارها ، عليه
أن يدرس ، بعناية ، تهديدات بشار
الأسد ، أمام أمين عام الأمم
المتّحدة ، بإشعال حرب طائفية ،
سنّية شيعية ، تمتدّ من البحر
الأبيض المتوسط ، إلى بحر قزوين
!
وصدق المثل القائل : عشْ رجباً ،
ترَ عجَباً !
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|