ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/08/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

السوريون  لا يهتمون بالانتخابات ... لماذا؟

الدكتور عثمان قدري مكانسي

ذكرت في إحدى مقالاتي عن الانتخابات في ظل آل الأسد أنني كنت مندوباً عن أحد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب السوري في عهد الأسد الأب عام سبعة وسبعين وتسع مئة وألف في منطقة " الصاخور"  في مدينة حلب الشرقية ، وكان عدد الناخبين في هذه المنطقة يتجاوز الأربعين ألفاً ، ولم يصوت من هؤلاء سوى ثلاث مئة منتخب أو يزيد قليلاً ، وحين أعلن وزير الداخلية إذ ذاك عن نتيجة الانتخابات ذكر أن الذين لم يشاركوا في الانتخابات في القطر السوري كله بلغوا أربعين ألفاً فقط ! وهذا يعني أن المسجلين في منطقة الصاخور هم المعنيون فقط ، أما بقية الشعب السوري من جنوب البلاد إلى شماله ومن شرقه إلى غربه شاركوا بالعملين الانتخابية بقضّهم وقضيضهم ! قلت في نفسي : لعل أهل الصاخور في مدينة حلب لم يسمعوا بالانتخابات ، أو هم من الوافدين إلى البلاد الذين لا يحق لهم أن ينتخبوا ، أو لعلهم لم يسمعوا بالانتخابات مع أن الدنيا طنطنت بها ، أو أن وزير الداخلية كان من أتباع مسيلمة الكذاب أو كان مسيلمة من أتباعه !! ، وهذا يدل على الزيف والتزوير الذي يكرسه النظام الأسدي " الأب والابن وروح النحس " الذي ابتلي المواطن السوري به .

وبناء على هذا الإرجاف الذي فرضه النظام على الشعب السوري المسلوبة حقوقه وجدنا زهد المواطن في الانتخابات كلها ، فقد تبين أن الذين مارسوا دورهم في عملية انتخابات مجلس الشعب في نيسان الماضي لم تتجاوز نسبتهم الحقيقية ستة بالمئة  . وأن مهزلة الاستفتاء على الرئيس - على الرغم من ثلاثة المليارات المسلوبة من قوت الشعب المصابرالتي صرفت على هذه المسرحية الهزلية في شهرين سبقا هذا الاستفتاء - لم تستجر أحداً سوى المطبلين والمنافقين إلى هذه العملية الهزلية الممجة ، ولكن تبين أن نسبة النجاح الذي حصل في هذا الاستفتاء وصلت إلى إلى أكثر من سبعة وتسعين بالمئة – يا سلام على هذه النسبة الراقية الدالة على حب الشعب لابن بائع الجولان ، وتقديره لبائع الاسكندرون والمنبطح على أعتاب إسرائيل يرجو ودها ويستدر عطفها حتى أعلن مسؤولوها وما يزالون أنهم يعارضون إسقاط النظام السوري لأنه أثبت ولاءه للدولة العبرية - .

ولعلي أزف بشرى لأبناء شعبنا المصابر ، فمادامت النسبة الانتخابية لبشار نقصت رقمين عن نسبة أبيه التي بلغت تسعة وتسعين بالمئة ، فهذا يعني أن ابن بشار سيرضى بنسبة خمسة وتسعين ، وأن حفيده سيرضى بنسبة ثلاثة وتسعين بالمئة ، وهكذا على مر العصور وكر الدهور – طبعاً قبل يوم القيامة – سيسقط آل الأسد حين لا تصل نسبة النجاح لديهم الخمسين ....... وشر البلية ما يُضحك .

بين يديّ تقرير صادر عن " موقع ثروة " حيث أجرى استطلاعاً في حلب أمس الأول بتاريخ 25-08-2007 يظهر فيه زهد الشارع الحلبي – ومثله بقية المحافظات – في  انتخابات الإدارة المحلية التي جرت أمس في 26- 08-2007 فكان المواطن يكرر هذه المقولات :

"  والله لم أسمع بهذه الانتخابات "

" يعني لو انتخبنا أياً كان فسوف يكون لصاً مثل " ميرو " وغيره من المسؤولين ، وعلى هذا فلا نهتم بمثل هذه الانتخابات "

" لا تهمني هذه الانتخابات ، ولن أشارك فيها ، فكلهم كذابون "

" لسنا من سكان سورية ولا من الوطن العربي فمنطقتنا غير موجودة على الخارطة السورية !"

" أنا لم أشارك في الانتخابات البرلمانية ، وما شاركت في الاستفتاء الرئاسي ، ولن أشارك في انتخابات الإدارة المحلية لأننا بصراحة في حي الشيخ مقصود نُعامل كما لو كنا مستعمرة إسرائيلية ..... لهذا أتمنى أن يقاطع أهل الحي كل هذه السخافات ؟ "

" كله (علاك ) نعرف مسبقاً أن الذي يدفع أكثر هومَن سيتولى رئاسة البلدية ، حتى لو كان أخي من لحمي ودمي فأنا لا أثق به بعد الجلوس على الكرسي ، سينسى أهلَ الحي ، ولن يفكر إلا بجمع المال "

هذا بعض ما يألم له المواطن السوري من انتخابات مزورة يفوز بها من يدفع أكثر أو ترضى السلطة الحاكمة عنه ،

 وقد صدر تقرير للصحفية بهية مارديني في 23-08-2007 نشر في  إيلاف في انتخاب بديلين للنائبين اللذين توفيا بحادث مروري وهم يتجهان لحضور الجلسة الأولى لمجلس الشعب عبد العزيز الشامي وهلال زين الدين وترشح للكرسيين 43 مرشحاً ، يقول هذا التقرير " هناك إشاعة قوية في حلب أن شقيقي المتوفيين سينجحان بناء على توجيه سلطوي ... وتنقل السيدة بهية عن مصطفى قلعه جي الأمين العام للحزب الديموقراطي المعارض قوله : من يصدر التوجيه ؟ ولماذا؟  وهل يعقل أن تتحالف السلطة مع رجل يسحب بندقية على شرطي سير ؟ ! فإذا تصرف هكذا قبل دخوله مجلس الشعب ، فكيف سيتصرف بعد حصوله على الحصانة ؟؟!!

مسكين الأستاذ مصطفى قلعجي !! لقد نسي أو تناسى أن النظام القاتل الذي أعدم أكثر من عشرين ألف معتقل في سجونه القمعية ، ودمر مدينة حماة على ساكنيها وقتل منهم أكثر من ثلاثين ألفاً ، وقتل في حلب ودير الزور والحسكة والقامشلي وجسر الشغور و.. الآلاف من مواطنيه  لا يرضى أن يقف إلى جانبه سوى الأشرار ، فاللص يأنس للصوص ، والقاتل يتعامل مع أمثاله ، والسفيه يصاحب السفيه ..." إن الشياطين على أمثالها تقع "

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ