فروق
بين المصطلحات السياسية ،
المتداولة اليوم ..
قد
يحتاج بعض صنّاع الرأي والقرار
في الأمّة ، إلى معرفتها..!
عبدالله
القحطاني
1-
صدام حسين دكتاتور مستبدّ ،
لكنه وطني ، صنَع لشعبه ووطنه من
الإنجازات ، ما لم يصنعه حاكم
عربي آخر ، وأكثريتهم نظيرة له
في التسلّط والاستبداد..!
2- الطوائف
الوطنية لها حقوق المواطنة ،
لكنها حين تَطلب ـ أو تأخذ ـ
أكثر من حقوقها، تعتدي على حقوق
مواطنيها الآخرين ، وبالتالي ،
تعَدّ معتدية ، يجب إيقافها عند
حدودها..!
3- شيعة
الأوطان شيء ، وتشييع المواطنين
عبرَ تبشير فارسي ، شيء آخر!
فهذا الأخير عدوان على عقائد
أبناء البلاد ، لابدّ من إيقافه
بشتّى السبل ، قبل أن يمزّق
الشعب ، ويدمّر البلاد ،
بتفاعلات مذهبية وطائفية ،
منفلتة من عقالها ، يصعب على
الحكماء السيطرة عليها ، قبل أن
تأكل الأخضر واليابس ، ولا يسلم
من لهيبها أحد !
4- إيران
دولة جارة للدول العربية ، لها
حقّ الجوار. فإذا تجاوزت
حقوقها، بالعدوان على حقوق
جيرانها ،عقَديا ،أو أمنيا ،أو
جغرافيا ، أو عسكريا .. صارت
معتدية ، وصار حكمها حكم أيّة
دولة معتدية ، مثل أمريكا
وإسرائيل , وسواهما ..!
5- دولة الفرس ، دولة غريبة عن
الأمّة العربية ، برغم جوارها
الطويل لها. ومجاورتُها للدول
العربية ، لا تعني ، ألبتّةَ ،
أنها مِن أمّة العرب . وهذا أمر
واضح ومعروف بداهة .. ! أمّا
ادّعاؤها بأنها دولة مسلمة ،
تنتمي إلى أمّة الإسلام ، ـ بصرف
النظرعمّا يؤيّد هذا الادعاء ،
أو ينفيه ، من وقائع وممارسات
على الأرض ـ ، فلا يعطيها الحقّ
، في أن ترسل مبشّريها ، ليعيثوا
فساداً في عقائد الأمّة ، في
شتّى أقطارها !
6- مصطلح (الأمّة) في الإسلام ،
واضح معروف ، يشمل المنتمين إلى
أمّة الإسلام في شتّى البقاع ،
وعلى مرّ العصور. والمذاهب التي
يشملها المصطلح هي المتّفقة على
أساسيات الدين . أمّا المذاهب
التي قامت ، أساساً، على عقائد
منحرفة ، مخالفة لأساسيات الدين
( كالتشكيك بصحة القرآن الكريم ،
ولعن الصحابة ، واتّهامهم
بالزيغ أو الكفر، واتّهام
أمّهات المؤمنين بتهم لا تليق
بحرمة بيت النبوّة ، وإعطاء بعض
الأشخاص صفات من صفات الألوهية
..!) أمّا هذه المذاهب ، فمن العبث
والتضليل نسبتها إلى أمّة
الإسلام ! لأنها أعدى أعداء
الإسلام ! وخداعُ المسلمين بأن
هذه المذاهب إنما هي فِرق مِن
أمّتهم ، فيه مِن الوزر، ما
يعادل وزر خداع المسلمين ، بأن
اليهود ينتمون إلى أمّة الإسلام
، لتسويغ اغتصابهم لفلسطين
والتنكيلِ بشعبها ! ( مع التذكير
بأن المواطنين في أيّة دولة ،
لهم حقوق المواطنة ، بصرف النظر
عمّا يعتقدون!).
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|