ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 10/02/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

إضاءة في

حديث بشار لشبكة الـ أي بي سي نيوز الأمريكية

دكتور عثمان قدري مكانسي

1- يعتقد رئيس النظام الحاكم في سورية أنه سيعمل على إيقاف العنف في العراق .وهو- كما يزعم أحد اللاعبين الرئيسيين في تحريك الدمارالعراقي . ..

- فكيف يدعي ذلك هو يدور في فلك إيران ،ومنغمس في أجندتها لا يريد ولا يستطيع عنها فكاكاً؟

- ثم هو يعترف بتورطه في الحرب الطائفية – بكل وقاحة – في العراق ؟!

- وكيف يدعي مقدرته على إصلاح ذلك الفساد وهو المعتاد أن يفسد في كل مكان ؟! والدليل على مباءته تلك الفتنة التي يحمل رايتها في لبنان ، ويؤزها في ربوعه ؟!

2- ويدعي أن المشكلة في العراق سياسية ، وقد فاحت فيها رائحة الطائفية المقيتة التي زكمت الأنوف ، وقتل من جرائها أكثر من سبع مئة ألف عراقي واعترف أن نظامه ممن يؤججها- فهو لاعب رئيسي في المذابح التي يتحمل وزرها !

3- يجاري بشار " ديان سوير " في أن الأمريكيين ليسوا قوة احتلال مع أن الأمريكيين أقروا بأنهم محتلون للعراق ! فهل يريد أن يكون أمريكياً أكثر من الأمريكيين ؟! ويغير الحقائق ؟ أو يريد أن يبرر لهم تدخلهم في العراق لحاجة في نفسه فيدّعي أن تدخلهم سياسي فقط؟ ! ليجد له سبيلاً إلى عقد الصفقات المريبة . وكيف يكون الأمريكيون مسؤولين فقط " سياسياً " عن الوضع السائد في العراق وجيوشهم تفعل الأفاعيل في أهل العراق الذبيح ؟

4- يصرح بشار - دون مواربة – حين تسأله المحاورة عن رغبة إيران وسورية التدخل في العراق بكلمة " نعم " حين تستفهمه هي : أنتم وإيران البلدان المجاوران للعراق ؟.. وحين تريد التأكد فتسأل مرة أخرى : إذاً وجود نفوذ للبلدان المجاورة يمكن أن يساعد في وقف إطلاق النار ؟ ويجيب بوضوح : هذا أمر جوهري ، وهم – الأمريكيين - غير قادرين على استيعابه   ويبرر ذلك حين يدّعي أن نظامه الذي أذاق شعبه النكال والذل " يتمتع بمصداقية " وبعلاقات جيدة مع " الأطراف الأخرى "  ولو سألنا الأطراف الأخرى في العراق لسمعنا الناطق الرسمي لحكومة المالكي يتهم سورية بالتدخل السافر الممج في العراق ، ولو سألنا اللبنانيين عن مصداقية النظام السوري لاستعاذ بالله من هذا النظام الدموي السمج الذي يريد تدمير لبنان بحرب أهلية طاحنة ، ولو سألنا السوريين عن نظام الممانعة الثوري ! لتمنى أن ينزاح كابوسه عن الصدور في أقرب فرصة ، فقد عمت مفاسده البلاد والعباد . .. ولا ننسَ أن وزير خارجية النظام أعلن أنه يريد أن يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة . كما أن بشاراً نفسه ترجى رئيس وزراء إسرائيل أن يجرب النظام السوري... فهو – النظام السوري يستطيع تقديم المساعدة لكل الدول ما عدا البلاد العربية والشعب العربي المنكوب بمثل هذا النظام الدعيّ .

5- وربما صدق الكذوب حين قال : إنه ذكر مرات عدة للمسؤولين الأمريكيين والبريطانيين : إنهم سيغرقون في الوحل وإن ربحوا الحرب لكنه عاد إلى إفكه حين اعتقد أن النظام قد ينقذهم حين سيطلبون مساعدته في التخلص من هذا الوحل العراقي ... لأن النظام سيسقط في الوحل السوري حيث يغرق ، ويغرق بما اقترفته يداه .

6- وحين تسأله المحاورة : في الوضع الحالي ما الذي سيحدث في العراق بنظركم ؟ يجيب جواب من يعيش في المريخ ولا يهتم بما يجري من نكبات ومجازر في العراق الشقيق وسواء بدأت الحرب الأهلية العراقية أم لم تبدأ فرأي بشار " ليس هذا هو المهم " فما المهم يا سيادة الرئيس العربي بطل الممانعة العربية ؟! إذا كانت الحرب الأهلية في العراق ليست مهمة فما الذي يشغل بالك ؟  يجيب سيادة الرئيس بأنه يخشى أن  "ينعكس هذا على الشرق الأوسط "   وبتعبير أخص يخشى على نفسه  وكرسيه أن يصيبه ما لا يريد . أو ينتزع منه . ويؤكد هذا قوله " إذا كان هناك فوضى في العراق فإنها ستتسرب إلى سورية  "

7- ومن المضحك المبكي أن بشار يعتقد أنه يعمل للمصلحة السورية . والدليل على العمل الدؤوب للمصالح السورية قانون الطوارئ والحكم بالإعدام والسجن الطويل على أحرار الرأي ، وكذلك اغتصاب الحكم من الشعب والعمل على أن تكون سورية مزرعة للمفسدين أمثاله . ولئن كانت الإدارة الأمريكية ليست مهتمة بالسلام على الإطلاق فالنظام السوري ليس مهتماً أبداً بالسلام في سورية ولا لبنان ولا العراق .. ومن فمك أدينك ولعلنا نقول لبشار ونظامه : رمتني بدائها وانسلت  فهو والإدارة الأمريكية أصحاب مصالح يسعون لاقتناصها على حساب الأمة ، فنحن بين عدوين لدودين أحدهما خارجي والثاني داخلي . ولئن كان العدو الخارجي مكشوفاً فالعدو الداخلي أخطر وأشد لأنه صادر من عدو يلبس لبوس الضأن ويدعي أنه من نسيج الأمة .

8- ومن المضحك المبكي أيضاً أن بشاراً دان نفسه حين قالت المحاورة : كتب البعض في أمريكا أن الحكام في هذا الجزء من العالم  - العالم العربي - ينظرون إلى صدام حسين ويقولون لأنفسهم " كان من الممكن أن أكون مكانه ، ربما أكون التالي " فأجابها بشار " لأنه ليس هناك حكام ولا قانون ولا استقلال فأي شخص يمكن أن يكون التالي  " إذاً ليس هناك - يا بشار-  حكام ولا قانون ولا استقلال  فما أنتم إلا عصابات سُلّطت على شعوبها تنهشها نهش الذئاب .

9- ويقول لها بشار : " أنتم لديكم كل المعلومات التي لدينا " فنظامه العروبي الأصيل !! سلم الإدارة الأمريكية 35000 ألف ملف أمني للمواطنين السوريين ثم هو يطالب الإدارة الأمريكية أن تتعاون معه أمنياً وتتابع من يطلبهم من السوريين في أمريكا والغرب ، والنظام مستعد أن يستمر في تقديم المعلومات حول الإرهاب  المنتشر – حسب قوله – مثل الإنترنت لا يعرف حدوداً . ومضطر لذلك ومستعد للتعاون مع بقية العالم . والإرهاب حقيقة ينتشر من رداء النظام الذي لا يرى إلا نفسه ومصالحه

10- كلام بشار لا يدل على أنه صادر من رجل عاقل متزن بله أن يكون رئيساً لدولة ينبغي أن يكون ملء العين والفؤاد . ورحم الشاعر القائل :

مما يزهّدني في أرض أندلـس    أسـماء معتضـد فيها ومعتمـد

ألقاب مملكة في  غير موضعها     كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد 

هذا مثال حي – أوميت حقيقة- للصنف الرديء الذي ابتليت به أمتنا في هذا الزمن الكئيب .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ