ــ
بشـار
يحلم بدور أبيـه الأمريكي
الدكتور
خالد الاحمـد*
كتب بيير برييه في
لو فيغارو 8/12/2006
يقول :
دمشق ترغب بالعودة
إلى اللعبة الأميركية و تنتظر
من الولايات المتحدة الأميركية
أن تعترف بدورها الإقليمي كما
كان الحال في التسعينات. ورحبت
دمشق بتقرير بيكر فكتبت الجريدة
الحكومية الرسمية تشرين أن
التقرير يبين صحة الموقف
السوري. وتابعت الصحيفة " من
الطبيعي والضروري فتح حوار مع
سورية وهي البلد المجاور للعراق
والتي تلعب دوراً أساسياً في
الصراع العربي الإسرائيلي ".
في
كل الأحوال، لا يسعنا سوى
التذكير بالمجد الذي كانت تعيشه
سورية عندما كانت القوى العظمى
الأوروبية تعترف بالدور
الإقليمي لسورية وتغض النظر عن
وجودها في لبنان مقابل المساعدة
التي قدمتها في حرب الخليج
الأولى ضد صدام حسين.
فرنسا
مبعدة
يقول خالد محجوب
[ رجل أعمال مقرب من بشار
الأسـد ] : إن العداء الفرنسي
لسورية قد سهل عمل الإسلاميين
السوريين. " إن الضغوط التي
يتعرض لها كل من الرئيس السوري
العلماني والحكومة السورية،
ساهمت بتوسيع قاعدة الأخوان
المسلمين".
هذا مايفعلـه
النظام الأسدي في الوقت الذي
يعلن فيـه أنه بطل المقاومـة ،
وبطل الصمود والممانعـة ، وأنـه
حجـر عثـرة أمام المشروع
الأمريكي في المنطقـة ...
وأن الدول التي
سماها [ أنصاف الرجال ] هم عملاء
أمريكا في المنطقـة ، وأنهم ضـد
مشروع المقاومة والممانعـة
السوري الإيراني الذي يدفـع حزب
الله في لبنان يتحدى المشروع
الأمريكي ـ كما يدعون ـ
وكما قال أحد
الزملاء الكتاب : ياليت بشـار من
[ أرباع الرجال ] ، وليتـه يدرك
كيف يبيـع سوريا أرضاً وشعباً
للصفويين ، بـعد أن صـدت
الإدارة الأمريكية عنـه ، ونظرت
إليـه على أنـه بضـاعة كاسـدة ،
انتهـت صلاحيتها ، ويجب رميـها
في أعماق المحيطات ...
وعندما قهـر شـعبه
، وجعل كثيراً منه يعيش في بيوت
من التنـك ، وكثيرين آخرين في
السـجون يتمنون بيـوت التنـك
هذه ، وعشرات الألوف من
المفقودين ، تـم قتلهم بدون
محاكمة عادلة علنيـة ، بل قتلوا
في سـجن تـدمر خلال عقد
الثمانينات ، ومازال أهلوهم
وزوجاتهم ينتظرونهم منذ ربـع
قـرن ...ومئات الألوف أو ملايين
من المشردين والمنفيين في قارات
العالم الخمس ، بعد أن فعل ذلك
كله بالشعب السوري ، صار يبحث
عمن يشتري بضاعتـه ويعطيـه صـك
الحكم ، والمفروض أن يأخذ بشـار
هذا الصك من الشعب الذي ذبحـه
وشـرده وأفقـره ، وحولـه كما
يقول رياض الترك إلى ( صـم بكـم )
...
ولكن بعد أن قضى على
شـعبه راح يبحث عن ( صك الحكم )
عند الادارة الأمريكية كما هو
حال والـده ، ولما لم تعـره
أمريكا انتباهاً ، تحول إلى
إيـران الصفويـة يبيع لها كل
شيء في سـوريا مقابل أن تدعم
حكمـه وتحميـه ....
*كاتب سوري في المنفى
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|