ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
بيلوسي
تسترضي الأنظمة الدكتاتورية في
الشرق الأوسط بقلم:
جولي ستال مجلة
نيوز ماكس - 4/4/2007 ترجمة
: قسم الترجمة / مركز الشرق
العربي رحب المسئولون في سوريا بالزيارة
التي قامت بها المتحدثة باسم
مجلس النواب الأمريكي و
اعتبروها نصراً دبلوماسياً
سورياً من الممكن أن تدفع إدارة
بوش –التي عارضت هذه الزيارة-
إلى تغيير سياستها تجاه نظام
الرئيس بشار الأسد وقد اجتمعت بيلوسي التي تعتبر من
أرفع المسئولين الأمريكان
الذين زاروا دمشق منذ سنين مع
الرئيس بشار الأسد يوم الأربعاء
الماضي صرحت بيلوسي بأنها ناقشت بعض
الأمور المتعلقة بإيران و الوضع
في العراق والدعم الذي تقدمه
دمشق لحركات إرهابية مثل حماس
وحزب الله <!!> كما واشتمل
نقاشها على قضية السلام في
الشرق الأوسط وموضوع الأسرى
الإسرائيليين الثلاثة (أختطف
أحدهم على يد حماس و الاثنين
الباقين تم اختطافهم من قبل حزب
الله) . وقالت بيلوسي في المؤتمر الصحفي
الذي تلى اجتماعها مع الرئيس
بشار :"لقد أتينا الى هنا
بالصداقة والأمل و بالتصميم على
أن دمشق هي الطريق الى السلام"
. لكن الرئيس بوش الذي يتبع سياسة
العزلة الدولية على سوريا انتقد
هذه الزيارة من قبل بيلوسي
وآخرين (يتضمن الوفد ثلاثة
أعضاء جمهوريين من الكونغرس).
وقال ان هذه الزيارة بعثت
برسائل متضاربة الى المنطقة
وقوضت الجهود السياسية
الأمريكية. وصرح بوش للصحفيين في واشنطن بأن
:"الصور والاجتماعات التي تمت
بين الطرفين جعلت الحكومة
السورية تعتقد بأنها جزء من
الاتجاه العام للمجتمع الدولي,
و لكنهم في الحقيقة عبارة عن
داعمين رئيسيين للإرهاب في
العالم".
وأضاف الرئيس بوش أن العديد من
الأشخاص و الوفود قد قاموا
بزيارة سوريا و بعثوا برسائل
مختلفة للأسد دون أي نتيجة تذكر.وتعتبر
إدارة بوش ان إرسال هذه الوفود
قد أدى الى "نتائج عكسية"
مع النظام السوري.
عضو البرلمان السوري :جورج جبور
قال في مقابلة مع الإذاعة بأن
بيلوسي هي أقوى امرأة بين
السياسيين الأمريكيين و توقع
بأن زيارتها هذه ستؤدي لتصعيد
الضغط على البيت الأبيض مما
سيفضي إلى حدوث تغييرات في
السياسة الأمريكية . ووصف السفير السوري في واشنطن
"عماد مصطفى" هذه الزيارة
بأنها "خطوة ايجابية"
وبالرغم من ذلك فقد حذر السفير
من هذه الزيارة لا تعني
بالضرورة بأن موقف الإدارة
الأمريكية تجاه بلاده سيتغير
بشكل مفاجئ. ويقول بعض الخبراء بأن السياسيين
السوريين يرون في هذا الزيارة
للخط الرئاسي الثالث في أمريكا
بأنها انتصار للدبلوماسية
السورية و مؤشر على أن سياسة
العزلة الدولية تجاه سوريا قد
باءت بالفشل. د.موردخاي كيدار الخبير
الإسرائيلي في الشئون العربية
قال, ان هذه الزيارة تتعلق
بقضايا أمريكية
داخلية ولا تصب بشكل كبير في
الجهود المبذولة لإحلال السلام
في المنطقة. وقال كيدار في حديثه لشبكة سايبر
نيوز الإخبارية :"ان بيلوسي
لا تفقه شيئاً
في أمور الشرق الأوسط, ولكن هذه
الزيارة ما هي إلا مطرقة لضرب
الرئيس بوش". وأضاف :"ان بيلوسي تحاول
العودة الى السياسة الخارجية
الأمريكية السابقة المتمثلة في
استرضاء الأنظمة القمعية. وإذا
نجحت فان ذلك يعني انتكاسة في الأمور
الايجابية التي تم تحقيقها في
قضايا حقوق الإنسان و
الديمقراطية في الشرق الأوسط".
وأشار كيدار الى أن سوريا هي
الحليف الرئيسي لإيران في
المنطقة, وبدون سوريا فان إيران
لن تكون قادرة على تصدير الثورة
الإسلامية الى كل من لبنان و
العراق. ان سوريا هي القناة و الطريق
الأساسية لشحنات السلاح و
الصواريخ الإيرانية التي يتم
إرسالها الى حزب الله الذي
يعارض الحكومة الموالية للغرب
في بيروت. كما أن واشنطن تتهم
سوريا بالسماح للمتمردين
باستخدام حدودها للعبور الى
العراق. ويعلق كيدار على هذه الزيارة
بقوله: "شكراً لسوريا و إيران
لأنهما المسئولتان عن مقتل
الآلاف من الجنود
الأمريكيين في العراق, ولست
ادري كيف تقوم بيلوسي باسترضاء
هذه الأنظمة". و أثار كيدار موضوع التحقيقات
الدولية التي تشير أدلتها إلى
أن سوريا
متورطة في عمليات قتل واغتيال
السياسيين اللبنانيين
المعارضين لسوريا في السنوات
الأخيرة. وقد توقع كيدار بان سوريا ستستغل
تخفيف الضغط الدولي عنها للقيام
بعمليات اغتيال إضافية في لبنان.
وقال المحلل السياسي في الإذاعة
الإسرائيلية "أيريان زنجر"
بأن زيارة بيلوسي سوف تؤدي الى
الترويج لفكرة أن المنطقة بحاجة
الى المساعدة السورية لتهدئة
الأمور في العراق و لبنان و
المناطق الفلسطينية. و تعتقد
سوريا الآن بأنها عادت الى صف
المجتمع الدولي . في ديسمبر الماضي, رفضت إدارة بوش
التوصيات التي خرجت بها مجموعة
دراسة العراق بأن على أمريكا أن
تنخرط في محادثات مع إيران
وسوريا كجزء من إستراتيجية
شاملة للحد من التوترات التي
يشهدها العراق. وحذر المحللون في واشنطن بأن أي
دخول في محادثات مع أي من
الدولتين سوف يكون له ثمن مقابل
على الولايات المتحدة أن تدفعه. وكان تقرير لحنة دراسة العراق قد
أوصى بأنه على اسرائيل أن تقبل
بفكرة التخلي عن مرتفعات
الجولان و إرجاعها الى السيادة
السورية , وهو الأمر الذي يعتبره
الكثير من الأشخاص في اسرائيل
أمراً حيوياً للتوصل الى اتفاق
سلام مع سوريا. لقد كانت سوريا و لعقود طويلة على
رأس الدول الداعمة للإرهاب حسب
تصنيف وزارة الخارجية
الأمريكية. فالقيادة الرئيسية
لحماس ومنظمات فلسطينية
إرهابية أخرى تقيم في سوريا منذ
فترة. وتعتبر سوريا الداعم الرئيس لحزب
الله الذي تورط في أكبر هجوم
إرهابي على الأمريكيين قبل
هجمات سبتمبر. لقد كان حزب الله هو المسئول عن
تفجير مقر السفارة الأمريكية في
بيروت عام 1983 و الذي أدى الى
مقتل 50 شخصاً في السفارة. كما
وأدى التفجير الذي قام به الحزب
على معسكرات المار ينز بمقتل 241
فرداً. و في نفس ذلك اليوم قام
حزب الله بتفجير منفصل أدى الى
مقتل 54 جندياً فرنسياً. كما وتم إلقاء اللوم على حزب الله
في تفجير السفارة الإسرائيلية
ومركز عبادة لليهود في بيونس
آيرس في الأرجنتين عام 1992 و عام
1994. يشار الى أن هذه الهجمات أدت
الى مقتل 114 مدنياً. شملت الزيارة التي قامت بها
بيلوسي الى
الشرق الأوسط كلاً من : لبنان
وسوريا و اسرائيل ومناطق الحكم
الذاتي الفلسطينية و المملكة
العربية السعودية. http://www.newsmax.com/archives/ic/2007/4/4/113238.shtml ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |