ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 16/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الانتخابات في سوريا لا تبدو مثيرة جداً

بقلم: أندرو لي باترز

مجلة التايم الأمريكية / 11-4-2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

هناك أمر واحد مضحك في الديمقراطية الأمريكية وهو أن معظمنا لا يصرف أي جزء من وقته للتعرف على السياسيين والمرشحين لدينا إلا إذا أردنا أن نسخر منهم أو جلسنا للاستماع الى الأخبار المسائية. إن الشعوب في الشرق الأوسط ليست محظوظة. فعندما يقترب موسم الانتخابات في أي مدينة عربية, تجد أن الشوارع قد امتلأت بالصور والشعارات و اللافتات التي تحمل صور المتنافسين من جميع الطبقات.

ان القرى الصغيرة تشعر بالحياة العصرية في الشرق الاوسط, على الرغم من أن الناس لا يعرفون بعضهم البعض جيداً حتى في الأحياء المتقاربة, ولكنهم يتظاهرون بذلك. و لكنها قد تعبر عن الواقع السياسي في المنطقة. وبالرغم من وجود الزخارف الديمقراطية و الادعاءات بوجود عمل مؤسسي, فان البلاد العربية لا تزال تُحكم من قبل الأفراد لا من قبل القانون. فالسلطة فردية في الشرق الاوسط.

لذا فانه وبالرغم من وجود انتخابات تشريعية في سوريا الأسبوع القادم, فان النتائج في حكم المحسومة. فأغلبية المقاعد ستذهب الى قوى التحالف الذي يترأسه حزب البعث الحاكم. أما باقي المقاعد فتتنافس عليها قائمتان رئيسيتان (وهي تحالفات مؤقتة لمجموعة من المرشحين المستقلين) و هاتان القائمتان شكلتا تحت نظر و سمع الدولة. ان البرلمان السوري ما هو إلا ختم  للتصديق  على أي حال من الأحوال. ان القوة الحقيقية محصورة في مجموعة صغيرة من السياسيين رفيعي المستوى على صلة وثيقة بعائلة الرئيس بشار الأسد أو من نفس العائلة,وهو الرئيس  الذي نجح في الاستفتاء الذي جرى عام 2000 بنتيجة رسمية وصلت الى 97% من نسبة المشاركين.

وهذا الأمر يفرض علينا الأسئلة التالية: لماذا يتمسك نظام مغلق مثل النظام السوري بالانتخابات و لماذا تثور كل هذه الضجة في البلد؟ و لماذا تمتلئ شوارع دمشق بالملصقات المختلفة للمرشحين؟ ولماذا لا يقوم رجل أعمال غني بدفع بضعة رشاوى تؤمن له الطريق إلى البرلمان دون الحاجة إلى وضع صوره المنمقة في شوارع دمشق؟ و لماذا تُغطى المباني الحكومية السورية جميعها بصور الرئيس بشار ؟

انه كما لو أن النظام بأكمله في هذه البلدان المنغلقة لا زال يعتمد على شعور الناس بوجود اتصال شخصي مع قادتهم. والى حد ما  فان الوصول الى السياسيين في الشرق الاوسط أسهل من الوصول الى المسئولين في الغرب. و الكثير منهم لا زال يفتح  "ديوانيات" تستقبل أصحاب الحاجة أو الذين يريدون المساعدة و يستطيع المؤيدون من خلال هذه الديوانيات أن يعبروا عن ولائهم لصاحب المكان.   

بالطبع فان كل هذه الألفة المفترضة بين الحكام و المحكومين ما هي شكل من أشكال لعبة الدخان والمرايا أو مسرحية سياسية,  ان الموضوع يشبه الى حد كبير المناظرات التي تجري في قاعة المدينة في الحملات الأمريكية. ولكن الفرق بين الحالتين هو  انه وعندما نشعر بالتعب من قادتنا فانه باستطاعتنا ان نبعدهم عنا أو أن نغلق التلفاز او ان نقوم بالتغيير عن الأخبار. ولكن وفي حالة الدول الأمنية في الشرق الاوسط , فانك قد تشعر بالتعب من مراقبة قادتك, ولكن قادتك لا يتعبون أبداً من الاستمرار في مراقبتك .

http://time-blog.com/middle_east/2007/04/elections_in_syria_not_looking.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ