ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
لا
يجب أن نقف لوحدنا في وجه
الإرهابيين بقلم:
اد كوتش* موقع ريال كلير بوليتيكس – 10/4/2007 ترجمة
: قسم الترجمة / مركز الشرق
العربي لا أزال أعتقد أنه لا يوجد خطر
يواجه العالم الآن أكبر من خطر
الإرهاب الإسلامي. كما وأعتقد أيضاً – بناء على
المعلومات المتوفرة و النصائح
التي وجهها رئيس وكالة
الاستخبارات السابق جورج تينت-
ان غزونا للعراق وعملية التحرير
التي خضناها كانت حرباً عادلة. آخذين بعين الاعتبار انه حتى
جنرالات صدام المقربين اعتقدوا
أنه كان لدى صدام أسلحة للدمار
الشامل, وبالتالي فانه من السهل
أن نفهم الآن لماذا توصلت
المخابرات الأمريكية الى نتائج
غير صحيحة حول تلك الأسلحة. وعلى
كل حال, فانه لو كنا نعرف ما
نعرفه الآن حول عدم وجود أسلحة
الدمار الشامل في العراق فانه
ما كان علينا أن نغزو العراق.
وعلى الرغم من الخطأ الذي
ارتكبتاه, فإننا نواجه في
العراق حالياً قلب العدو
المتطرف للحضارة الغربية و
الدول الإسلامية المعتدلة وهو
الإرهاب الإسلامي. ولو وجدت
الولايات المتحدة دعماً من
الدول الحليفة كما حدث في
أفغانستان, فانه يتوجب علينا أن
نبقى في العراق و نسعى لتحطيم
الإرهابيين و المتمردين وأن
نقدم المساعدة المطلوبة
للحكومة العراقية لتكون قادرة
على إدارة عراق خال من
الإرهابيين و الجهاديين. ان الإرهابيين والجهاديين
يحاولون تحويل العراق الى دولة
اسلامية متطرفة تكرس لنشر
الارهاب في العالم, وتعتبر ملجأ
لأولئك الذين يسعون الى تدمير
الحضارة الغربية. وإذا نجحوا في
مسعاهم فإنهم سوف ينضمون الى
إيران و يعملون على بناء ما
يتمنون؛ جيش منيع يسيطر أولاً
على منطقة الخليج الفارسي التي
تبدأ من البحر الأبيض المتوسط
وتشمل جميع المناطق الوسطى في
آسيا. و سيكون هدفهم النهائي هو
السعي لإعادة إحياء الخلافة
الاسلامية التي تمتد من اسبانيا
ثم الشمال الإفريقي ثم الشرق
الأوسط ثم وسط آسيا لتصل الى
جنوب شرق آسيا و اندونيسيا, و هي
المنطقة التي يبلغ عدد سكانها
ما يقرب من 1مليار و 400 مليون
مسلم, وستقع كل هذه المنطقة تحت
حكومة اسلامية وقائد إسلامي
واحد. في الحقيقة فانه ليس كل مسلم
إرهابي, ولا كل المسلمين يتفقون
مع هذا الهدف. ولكن و كما قال
الكاتب الصحفي عبد الرحمن
الراشد:"إنها حقيقة مؤكدة أنه
ليس كل المسلمين إرهابيون, و لكن
الحقيقة المؤلمة و المعروفة هي
أن أغلب الإرهابيين هم مسلمون".
اذا كان باستطاعة الولايات
المتحدة هزيمة الإرهابيين
وهدفهم عبر استمرارها في الحرب
في العراق كما يعتقد بذلك
الرئيس بوش فإنني سأكون أول
المؤيدين لهذه الجهود. ولكن
وكما استنتج معظم الأمريكيين
فاننا لا نستطيع عمل ذلك لوحدنا.
ان الإصابات والتكاليف باهظة
جداً. وعلى هذا فإنني أعتقد بأنه
اذا لم ينضم إلينا حلفاؤنا في
المنطقة وقوات الناتو الذين
سيقومون بدعم القوات المحاربة
على الأرض و سيتحملون التكاليف
معنا, فانه علينا أن نترك العراق
وننسحب منه. وفي طريق البحث عن هكذا قرار,
فإنني أقول بأنه يتوجب على
الرئيس بوش أن يصدر إنذارا الى
حلفائنا في المنطقة (السعودية و
تركيا والأردن و الكويت ودول
الخليج العربي ) و الى دول
الناتو الـ 25 بأنه اذا لم يتم
الاستجابة الى الإنذار في ظرف 30
يوماً فاننا سنبدأ على الفور
بالترتيب لعملية انسحابنا من
العراق. كما ويتوجب علينا أن
نطلب من الحكومة العراقية التي
يرأسها المالكي لأن تدعو الى
جلسة خاصة للمشرعين العراقيين
للتصويت على قرار يركز على
طلبهم من الولايات المتحدة و
الآخرين البقاء في العراق, كما
ويحدد هذا القرار طبيعة
الارتباط مع الحكومة العراقية
وضوابطه و الأهداف المطلوبة من
الحكومة العراقية و حلفائها.
وإذا ما فشلت الحكومة العراقية
في ذلك خلال 30 يوماً فاننا وبغض
النظر عن ردود الفعل التي ستتخذ
من قبل حلفائنا يجب أن نترك
العراق. ويبدو أن معظم الناس في
العالم الغربي لا يعرفون بأن
الأمم المتحدة وافقت على حربنا
التي نخوضها لمساندة الحكومة
العراقية. في الواقع فان الملك
عبدالله ملك السعودية و الذي
يفترض أنه أحد حلفائنا
الرئيسيين أشار مؤخراً الى
أن الوجود الأمريكي في
العراق هو احتلال غير شرعي.
لا يوجد لدي أدنى شك بأن هذه
الحرب ستستمر الى أجيال وإذا
حدث وانسحبنا من هذه الحرب فان
الجهاديين سوف يلحقون بنا عبر
البحار و يواجهونا في أراضينا,
كما قاموا بذلك فعلاً في الهجوم
الأول على مبنى التجارة العالمي
في 26 فبراير عام 1993 ومن ثم
أتبعوها بهجمات 11 سبتمبر 2001. كما
وأن هجمات إرهابية مماثلة قد
شنت على بريطانيا و اسبانيا و
بلاد أخرى, من ضمنها بلدان
اسلامية معتدلة من قبل
الإرهابيين الإسلاميين. أعتقد من وجهة نظري أنه يوجد فرصة
جيدة بأن يستجيب عدد من حلفائنا
بشكل ايجابي للإنذار الذي
سنوجهه إليهم, مدركين بأن لديهم
أموراً سيخسرونها أكبر من
الأمور التي سنخسرها نحن, وذلك
عندما يبدأ اللاجئون العراقيون
بالبحث عن أماكن آمنة للجوء
إليها هرباً من الحرب الأهلية
التي ستبدأ في العراق
وسيخرج العراقيون بالملايين
الى الدول المجاورة للعراق
مخترقين حدود تلك الدول,
وسيحضرون معهم الجهاديين
والانتحاريين و الإرهابيين. أنا
أتفهم وأدرك بأن حلفاءنا لن
يستجيبوا بشكل ايجابي بذلك
العدد الكبير. وهذا الأمر صحيح
بالنسبة لدول الناتو. ان
حلفاءنا في الناتو قد فقدوا
القدرة على الوقوف و الدفاع عن
مبادئهم وقيمهم, كما حدث مؤخراً
مع بريطانيا عندما طلبت دعماً
من أعضاء الاتحاد الأوروبي
لاستصدار قرار من الأمم المتحدة
يطلب من الإيرانيين إطلاق سراح
الجنود الـ15 فوراً. لقد وجدت بريطانيا العظمى أنها
لا تلقى دعماً قوياً وصريحاً من
حلفائها المعروفين. وقام مجلس
الأمن بدلاً من ذلك باستصدار
قرار خفيف اللهجة يطلب يعبر فيه
عن "قلق عميق" حيال الأفعال
الإيرانية. ان إرادة
الحياة دون الخوف لم تعد
موجودة بعد الآن في أوروبا. ان
المبرر الأساسي لوجود حلف
الناتو وهو أن الهجوم على
الواحد يعني الهجوم على الكل لم
يعد يحكم العلاقة بين هذه الدول.
و في الحقيقة فانه لا يوجد أي
مفاجأة في رد الفعل ذلك اذا
أدركنا أن الولايات المتحدة قد
تلقت نفس رد الفعل هذا من الناتو
باستثناء بريطانيا العظمى و بعض
الدول الأخرى الصغيرة. و الآن
فان بريطانيا سوف تنسحب من
العراق, كما هو حال معظم حلفائنا
في العراق الذين يسعون للرحيل
أو لتقليص عدد قواتهم. وبكل المعايير العملية فان
الناتو قد مات. وكان آخر انجاز
حققه الناتو هو إيقاف القوة
الجارفة لروسيا مما أدى الى
تفكيك الاتحاد السوفيتي في
النهاية. ان أوروبا تعتقد الآن
أنها لا تستطيع الوقوف في وجه
المد الإسلامي الذي يغمر بلادها,
ويبدو أن أوروبا تفضل أن تقبل
بهذا الوضع. وإذا استلم حلفاؤنا الإنذار
فإنهم يدركون بأنهم يعرضون
أنفسهم للمخاطرة بخسارة
الحماية المستقبلية من حليفهم,
ان الجيش الأمريكي الذي قام
بحمايتهم مراراً من ألمانيا
والاتحاد السوفيتي لسنوات
طويلة قد لا يكون مستعداً لعمل
ذلك من جديد. لن يكون هناك أي مشكلة في
المحاولة. و لكن لن يكون هناك أي
خداع من جانبنا أيضاً. فإما
يأتون أو نخرج نحن. *المحافظ السابق
لنيويورك. http://www.realclearpolitics.com/articles/2007/04/we_shouldnt_be_alone_in_fighti.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |