ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
غصن
زيتون من حماس بقلم:
روبرت نوفاك الواشنطن بوست - 16/4/2007 ترجمة
: قسم الترجمة / مركز الشرق
العربي في 7 أبريل من هذا العام أنهيت
زيارتي إلى إسرائيل التي استمرت
7 أيام, وأخيرا حصلت على مقابلة
كنت أسعى لها منذ سنة. لقد جلست
في مكتب للسلطة الفلسطينية في
رام الله مع أحد قادة حماس, وهي
المنظمة الفلسطينية المتطرفة
التي فازت في الانتخابات
التشريعية السنة الماضية. ان
هذا القائد يؤيد الحل القائم
على دولتين و لا يدعم العمليات (الانتحارية)
ومنفذيها. ولكن يبدو أن
المسئولين في واشنطن لا يريدون
سماع أي صوت من قبل حماس يدعو
إلى السلام. وهذا الشخص هو "ناصر الشاعر"
وزير التربية والتعليم ونائب
رئيس الوزراء في الحكومة
الجديدة. أشار الشاعر إلى أن
النظام الفلسطيني يدرك حق
اسرائيل في الوجود و الامتناع
عن العنف, و هي الشروط الأساسية
للمحادثات حول دولة فلسطينية
فعالة تجاور اسرائيل, حتى اذا
رفضت حماس ذلك. "نتمنى أن يكون
الموضوع مجرد مسألة وقت, ولكن
يوجد لدينا فرصة كبيرة الآن"
كما أخبرني الشاعر. وعندما عدت الى واشنطن الأسبوع
الماضي, التمست رد فعل إدارة بوش
الرسمية (التي رفضت أي اتصال مع
حماس). وطلبت مقابلة مع" اليوت
ابرامز", نائب مستشار الأمن
القومي و الذي لديه التأثير
الأكبر في السياسة الأمريكية
تجاه اسرائيل. لقد كان ابرامز
رفيقاً وصديقاً من أيام الحرب
الباردة طالما دافعت عنه. ولكن
أحد معاونيه أخبرني أن أبرامز
لا يردون الحديث معي حول حماس.
واحد كبار المسئولين في وزارة
الخارجية الأمريكية أظهر عدم
اهتمام بما قاله الشاعر لي. ان سياسة الولايات المتحدة لا
تلتزم بالمقاطعة الاقتصادية
التي فُرضت على السلطة
الفلسطينية منذ أن فازت حماس في
الانتخابات عام 2006, بل وتفرض على
المسئولين الحكوميين
والمتعاقدين المدنيين في
اسرائيل والمناطق المحتلة بأن
يتركوا أي مكان يتواجد فيه أي
شخص من حماس. وذلك لأن وزارة
الخارجية الأمريكية تدرج حماس
ضمن المنظمات الإرهابية,
ان الأمريكيين غير الموظفين
في الحكومة الأمريكية يخافون من
أن أي اتصال مع عضو من حماس من
داخل الحكومة الفلسطينية سوف
يؤدي الى خرق قانون الوطنية
الأمريكي. ووفقاً لذلك فانه وقبل سنة من
الآن فان المصادر التي رتبت
لقاءات لي مع فلسطينيين لا
ينتمون الى حماس رفضت المساعدة
في ترتيب أي لقاء لي مع عضو من
حماس. وأفضل لقاء لي كان بعد ذلك
هو مكالمة تلفونية مختصرة مع
شخص عادي من حماس. كنت عائداً من القدس في 3 أبريل,
وذلك بعد أسبوعين فقط من إحضار
حماس لأعضاء معتدلين من فتح الى
حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وقامت صحيفة لوس أنجلوس تايمز
بنشر مقالة رائعة لوزير المالية
الجديد سلام فياض وهو سياسي
مستقل عاش في واشنطن 20 عاماً
وعمل خلالها مسئولاً
في البنك الدولي وهو رجل معروف
ومحترم في الغرب. كتب فياض في
هذه المقالة بأن قبول منظمة
التحرير بإسرائيل عام 1993
والتعهد بنبذ العنف هو اتفاق
واضح و ملزم و لا تستطيع أي
حكومة فلسطينية أن تقوم بإبطال
هذا الاتفاق. و أضاف :"ان خطة
عمل الحكومة الجديدة يتضمن أن
تحترم الحكومة التزامات منظمة
التحرير السابقة" . وخلال عشاء في رام الله في 4 أبريل,
أخبرني فياض بأنه عرض هذا
المقال بشكل متزامن على مجموعة
من الصحف الرئيسة في أمريكا
لنشره بسرعة كبيرة. ولكن هل يقبل
زملاؤه في حماس هذا الطرح؟
فأوضح لي فياض بأنه لم يكن يعزف
منفرداً. وقبل فترة قصيرة من انتهاء رحلتي
هناك, قامت السلطة الفلسطينية
بترتيب مقابلة لي مع الشاعر في 19
أغسطس وذلك عندما كان نائباً
لرئيس الوزراء في الحكومة التي
كانت مشكلة بالكامل من حماس, لقد
كان الشاعر محتجزاً في أحد
السجون الإسرائيلية دون اتهام
أو دليل وذلك خلال غارة
إسرائيلية على بيته في رام الله. وفي مكتبه في الوزارة بعد تلك
الحادثة بأيام قليلة, ظهر
الشاعر الذي يحمل شهادة في
الدكتوراه من جامعة مانشستر في
بريطانيا بشكل أنيق وهو الذي
صور قبل ذلك بأيام بقميص ودون
ربطة عنق عندما تم مداهمة بيته,
ولكن ما أخبرنا به كان أهم من
مظهره الذي ظهر به. وعندما سالت الشاعر ما اذا كانت
حماس توافق مع ما طرحه فياض, قال
الشاعر أن هذا الأمر لا يهم :"إننا
نتحدث عن حكومة, لا عن مجموعات
متفرقة". وبشكل غير متوقع عبر
الشاعر عن مخاوفه من أن "المحاولات
السابقة للوصول الى السلام قد
تم تدميرها من قبل الانتحاريين,
ونحن نتطلع الآن الى سلام دائم".
وبينما تجنب الشاعر الحديث حول
العنف الإسرائيلي, قال الشاعر
:"أنا لا أعتقد أن الحكومة
الإسرائيلية تريد حلاً يقوم على
دولتين. دون وجود ضغط من الرئيس
الأمريكي, سوف لن بحدث أي شئ
جديد". ان ذلك بدا لي وكأنه
التماس و طلب للمساعدة من
الرئيس بوش. ولكن هل سيسمع
الرئيس بوش هذا النداء اذا كان
اليوت ابرامز لا يريد السماع
الى ذلك؟ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/04/15/AR2007041500563.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |