ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الدبلوماسية
مع المحتالين التحرير واشنطن تايمز - 7/5/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان حوار وزيرة الخارجية رايس مع
وزير الخارجية السوري وليد
المعلم الأسبوع الماضي كان على
الأقل بعيداً عن سياسة العزل
التي اتبعتها أمريكا مع دول
محتالة ومارقة مثل سوريا. وبعد
هذا الاجتماع قال النائب توم
لانتون رئيس لجنة العلاقات
الخارجية في مجلس النواب
الامريكي أن محادثات المعلم-رايس
في مصر تدل على حمق البيت الأبيض
حين انتقد زيارة رئيسة المجلس
نانسي بيلوسي إلى سوريا الشهر
الماضي, وأضاف لانتون الذي رافق
بيلوسي في زيارتها إلى دمشق إن
السيدة رايس يجب أن تعلم "
القيمة العظيمة للمحادثات
المباشرة وجهاً لوجه حتى مع
أولئك الذين نختلف معهم بقوة".
لكن الفرضية الضمنية التي يتحدث
عنها السيد لانتون وهي أن
الإدارة الأمريكية رفضت الحديث
مع سوريا خاطئة. ما بين عام 2001
وحتى 14 فبراير 2005 أي يوم اغتيال
الحريري قامت واشنطن بإرسال 5
وفود رفيعة المستوى على الأقل
الى سوريا لإقناع السيد بشار
الاسد بتغيير تصرفاته. و أشهر
هذه الزيارات كانت زيارة السيد
كولن باول وزير الخارجية آنذاك
في مايو 2003, حيث طالب سوريا
بالتوقف عن التدخل في العراق.
وقد وافق السيد بشار وقتها على
ذلك و لكن وبعد مغادرة السيد
باول مباشرة رجعت دمشق الى
مزاولة عملها المعتاد و كأن
شيئاً لم يحدث. وكل الزيارات
الأخرى والتي كانت تتعلق بتعامل
سورية مع الإرهاب و تدخلها في
الشأن اللبناني انتهت بالفشل.
وصف دافيد شنكر مستشار وزير
الدفاع للشئون اللبنانية ما بين
الأعوام 2002-2006 هذه
الجهود و الزيارات بأنها حالات
فشل بائسة و ذلك لأنها أولاً: لم
تغير شيئاً في التصرفات السورية
وثانياً: لأن السوريين نسجوا
عليها دليلاً بأن الإدارة
الأمريكية تدرك تماماً أن عليها
التعامل مع نظام الأسد.
وبالمثل فإن زيارة السيدة بيلوسي
والسيد لانتون الى دمشق الشهر
الماضي ظهرت وكأنها دعاية شخصية
للدكتاتور بشار البعثي. نقلت
مراسلة الواشنطن تايمز بيتسي
بيسكي والتي زارت دمشق مؤخراً
بأن السوريين الذين قامت
بمقابلتهم أخبروها بأن لقاء
بيلوسي مع السيد بشار و رئيس
الوزراء العطري "قد قوض جهود
الولايات المتحدة الرامية الى
عزل النظام السوري. وفي الأسبوع الماضي عرضت السيدة
رايس فرصة جديدة لعلاقات أفضل
للولايات المتحدة مع سوريا اذا
قامت سوريا بالمساعدة في إحلال
الاستقرار في العراق مستقبلاً.
و بينما كانت رايس في اجتماعها
مع المعلم أخبر السيد فيصل
مقداد مساعد المعلم المراسلة
بيسكي بأن سوريا سوف لن تشارك في
أي محكمة دولية حول المشتبه بهم
في مقتل الحريري, وحذر بأن لبنان
على حافة حرب أهلية,
(وهذا الموضوع حساس جداً
بالنسبة للسيد المعلم اذا عرفنا
ان لدى المحققين الدوليين
تسجيلاً للمعلم يتحدث فيه
بأسلوب تهديدي مع الحريري قبل
أسابيع قليلة من اغتياله) . ويوم
السبت الماضي وبعد 48 ساعة فقط من
لقائه مع رايس قام السيد خالد
مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس (الإرهابية) بالحديث خلال
تجمع حاشد في دمشق, استنكر فيه
خطة رايس الأخيرة لتهدئة التوتر
الفلسطيني-الإسرائيلي. ووزير
الخارجية الإيراني الذي كان من
المفترض به أن يحضر حفل عشاء مع
رايس و يتم الحديث بينهما خلاله
ترك القاعة بحجة أن الملابس
التي كانت ترتديها عازفة
البيانو كانت غير محتشمة. نحن لا نعارض الحوار مع أي أمة في
الأرض من حيث المبدأ, من ضمنهم
المحتالين, اذا كان ذلك سيؤدي
إلى تحقيق المصالح الأمريكية.
ولكن "الحوار" الذي يقصد
منه الحوار فقط دون توقع نتائج
حقيقة منه قد يؤدي الى ضرر كبير.
لقد أصبح من الماضي بالنسبة
للرئيس بوش لشرح ما الذي يجب على
الإدارة فعله حين يظهر
المحتالون أن ليس لديهم أدنى
اهتمام بالحوار الجاد. http://washingtontimes.com/op-ed/20070506-095004-5679r.htm ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |