ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
اللاجئون
الإيرانيون يجدون ملجأ ضعيفاً
في سوريا بقلم:
رانيا أبو زيد كريستيان ساينس مونيتور - 8/5/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي اللاجئون السياسيون الإيرانيون
قلقون حول مصيرهم بسبب تعزيز
العلاقات السورية-الإيرانية يقوم الشاب الإيراني بمد يده
لاحتساء فنجانه من القهوة
التركية ويرمق زبائن المقهى
الدمشقي بنظرة غاضبة. انه قلق
جداً وخائف بسبب وضعه غير
المستقر في سوريا. عندما قدم أبو سناء (وهو اسمه
الحركي) الى هنا قبل سنة من الآن
اعتقد انه سيجد ملاذاً آمناً
لنفسه بين زملائه من العرب
السنة في سوريا. أبو سناء قائد
سياسي شاب ينتمي الى الأقلية
العرقية الأهوازية في إيران
وهي منطقة غنية بالنفط في
إقليم خوزستان الإيراني, حيث
يقوم الناشطون المحليون
بمقاومة السلطة الإيرانية
الشيعية المتسلطة منذ عقود. ولكن الآن وكنتيجة لتعزيز
التحالف بين إيران وسوريا, فانه
قلق من أنه و 250 لاجئ أهوازي
سيصبحون قضية مهملة في المحور
المعادي للغرب الذي يتشكل في
الشرق الأوسط. ان مخاوفه لم تأت من فراغ. فهناك
خمسة من الناشطين السياسيين
الأهواز وهم جميعهم مثل أبي
سناء طلاب تم اعتقالهم من قبل
قوات الأمن السورية في شهر مارس
الماضي, وهم جميعاً مسجلون
كطالبين للجوء السياسي لدى
الأمم المتحدة. يقول أبو سناء عضو منظمة تحرير
الأهواز المعارضة إنه قلق من
أنه اذا قام الأمن السوري
باعتقاله فانه سيفقد فرصته في
أن يتم تعداده من قبل الأمم
المتحدة ليتم توطينه في
الولايات المتحدة لاحقاً هذه
السنة. أما اذا تم تسليمه الى
إيران فانه سيواجه الموت. وقد
واجه عقوبة الموت من قبل حين
هروبه من إيران في ديسمبر 2005.
ولكن التهم الموجهة إليه لم
تعلن لحد الآن. يقول أبو سناء في المقهى الدمشقي
الصاخب بصوت خافض :"أشعر
وكأنني عصفور سجين ينتظر أن يتم
ذبحه وهو يعرف ذلك, أتوسل للعالم
أن يحمي هذا العصفور". تعزيز التحالف المعادي للغرب: لقد كانت سوريا وإيران على طرفي
نقيض, ولكن أصدقاء سبع وعشرين
سنة ماضية, قد اتحدا في حلف معاد
للغرب يتجاوز الأيدلوجيات ,
فسوريا نظام علماني مستبد قمعي
يمنع الإسلام السياسي من العمل,
أما إيران فهي حكومة دينية
شيعية. . قام البلدان مؤخراً بتقوية
العلاقات الدفاعية بينهما, حيث
قاما بالتوقيع على اتفاقيتين
للتعاون العسكري, واحد ة في عام
2006 و الثانية في شهر مارس السابق.
وقد أكد وزير الدفاع الإيراني
مصطفى محمد نجار على أهمية
التعاون العسكري وذلك بعد لقائه
الرئيس بشار الأسد في دمشق في
مارس الماضي. وقال النجار :"نحن نعتبر أن
القوة العسكرية السورية أمر
ضروري لنا ونعتقد أن تقوية
وتوسيع الروابط الدفاعية سوف
يساعدنا على التعامل مع أعدائنا".
المعتقلون الأهواز الخمسة الذين
تم احتجازهم من قبل السلطات
السورية (و الذين تم إطلاق
سراحهم مؤخراً) كانوا يمثلون
الدفعة الثانية من المعتقلين
السنة الماضية. وحسب منظمة حقوق
الإنسان السورية فان هناك خمسة
معتقلين آخرين تم احتجازهم في
شهر مارس 2006 وتم تسليمهم
للسلطات الإيرانية. واحد منهم
كان فالح عبدالله المنصوري وهو
مواطن هولندي يبلغ من العمر 60
سنة وهو يقود المنظمة الاهوازية
في هولندا. وهو يقبع الآن وحسب
التقارير الواردة في سجن ايفن
الإيراني وقد حكم عليه بالموت. تقول لورنز جوليس ممثلة الأمم
المتحدة في دمشق :"إن هذا
الأمر ما كان يجب أن يحدث, لقد
كان واضحاً أنهم كانوا لاجئين
وقد تم تسليمهم إلى مصير غير
معلوم". سوريا تنفي عملية تسليم "سجناء
الرأي" هؤلاء إلى إيران,
و لكنها في المقابل تقول بأن
لديها اتفاقية أمنية لتبادل
السجناء مع طهران. العرب السنة في إيران الشيعية: طبقاً لمنظمة العفو الدولية فان
الأهوازيين ممنوعون من الحديث
باللغة العربية وتعد منطقة
الأهواز في خوزستان من أكثر
المناطق المحرومة والفقيرة في
إيران. ميلون كوثاري من الأمم المتحدة
يصف الظروف المعيشية في خوزستان
بعد زيارته لإيران في يوليو من
العام 2005. "ان هناك الآلاف من الناس
يعيشون مع مصارف المجاري
المفتوحة, و لا يوجد هناك أنظمة
صرف صحي, و ليس هناك مجال مباشر
للوصول الى مياه الشرب وليس
هناك خطوط كهرباء أو غاز, وفي
الأحياء الفقيرة باستطاعتك أن
ترى أبراج مصافي
النفط وشعلها
وكل هذا الكم الهائل من الأموال
الذي يخرج من المحافظة". يقول كريم سادجادبور المحلل
السياسي الإيراني في مركز
كارنيغي للسلام :"ان الناس
يشعرون أن الحكومة المركزية لا
توليهم الاهتمام اللازم, ان
هناك شعوراً بين بعض الاهوازيين
بأن السبب الحقيقي و راء
إهمالهم هو ليس الجغرافيا و
إنما لأنهم عرب وسنة و ليسوا
شيعة وفرساً. اضطراب في منطقة إيران الغنية
بالنفط: لقد اشتعل التوتر عندما قام بعض
المسلحين بمهاجمة مصافي النفط
في الأهواز في أبريل 2005. وقد
ادعت عدة مجموعات من المعارضة
الأهوازية مسئوليتها عن هذه
الهجمات. يقول هادي غيمي الباحث في منظمة
هيومان رايتس ووتش في نيويورك
:"لقد قامت قوات الأمن
الإيرانية بتضييق الخناق على
أهالي المنطقة وشنت حملة
اعتقالات شملت مئات الأشخاص,
وقد أصدروا العشرات من أحكام
الإعدام بحق من زُعم أن لهم صلة
بهذه الهجمات. ولكن تلك
المحاكمات لم تكن عادلة أبداً".
وتقول إيران أن تدابيرها الأمنية
ضرورية لمنع هذه الهجمات
ولإحباط مساعي الانفصاليين
لبلقنة المنطقة. و بالعودة الى سوريا, إن أبو سناء
يتنقل من بيت الى بيت أملاً في
أن يفلت من أيدي سلطات الأمن
السورية التي ستقوم بتسليمه الى
إيران. و يقول :"ان الغرب يهتم
بحقوق الحيوان, و لكننا بشر دون
حقوق, أليس بإمكانهم أن يوفروا
لنا الحماية؟ ". http://www.csmonitor.com/2007/0508/p07s02-wome.html?page=3 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |